في الغد استيقظنا باكرا و صعدنا الى المطعم من اجل الافطار و لاحظت ان اغلب السياح من اوروبا الشرقية ( عرفت هذا من لكنتهم السلافية)
و كنا قد ضربنا موعدا مع السيد حيان صاحب الوكالة و ذلك حتى نعرف مصير البرنامج الذي اتفقنا عليه مع الوكالة المغربية و انا كنت متاكدا في قرارة نفسي ان البرنامج لن يكون منه شيء فكما حدث معنا في لبنان سيحدث معنا في دمشق صعدنا الى مكتب الوكالة في احدى العمارات و كان في الدور العاشر ان لم تخني الذاكرة و كان لنا اول لقاء ب "مضيفنا " حيان و الحق يقال كان في غاية الادب و كان يشبه كثيرا صديقا لي يدعى رشيد و هو من فاس الا انه و كما كان متوقعا فبرنامج الرحلة المتفق عليه " ليس منه شيء" و ان الامر كله رحلتان و احدة داخل دمشق و الاخرى الى حمص و تدمر
و باقي الايام " قلنا متسائلين "
دبرو حالكن " قال حيان"
قلنا لكننا لم نتفق على هذا مع الحاج رتنان ( صاحب الوكالة في الدار البيضاء)
قال انا لا اعرف الحاج رتنان انتم لدي هنا من قبل وكالة مصرية
عجبا ما علاقتنا بالوكالات المصرية
عرفنا انه لا فائدة من النقاش و قررنا فعلا ان ندبر حالنا
قررنا مع حيان ان الرحلة الدمشقية ستكون غدا و الرحلة التدمرية ستكون بعد غد
ثم خرجنا نجول في اقدم عاصمة في العالم و ذهبنا راسا لسوق الحميدية و الناس في جيئة و ذهاب و قد اعجبني هذا السوق كثيرا لانك تستنشق فيه عبق التاريخ ( و قد اصبحت كلما كان لدي وقت اذهب اليه لانه لا يبعد كثيرا عن الفندق) رغم اني لست من هواة التسوق
و في منتهاه وصلنا الى الجامع الاموي و هو تحفة معمارية و صلينا ركعتين تحية للمسجد و ما اعجبني فيه هو انه ليس مسجدا فقط فهو منتزه ايضا فترى السوريين عائلات و افرادا يتنزهون فيه حاملين معهم اشهى الماكولات و الفواكه الشامية كما لاحظت كثرة الايرانيين هناك ( عرفت هذا من لباسهم و حديثهم) خرجنا من المسجد و اكملنا جولتنا في المدينة العتيقة لدمشق حتى و صلنا الى مقهى النوفرى جلسنا نستريح و اخذنا " زهورات " استمتعنا يجلستنا ايما استمتاع و اخذنا نشاهد الناس في جيئهم و ذهابهم
حتى اصابنا الجوع فقررنا العودة الى منطقة الفندق و الغذاء في مطعم هناك و اخترنا مطعما اسمه " المطعم الشعبي" و كان من عدة طوابق طلبنا ماكولات شامية " مشاوي تبولة كبة شوربة عدس حمص ثوم لبن عيران و اشياء احرى لا اذكرها" الا ان الاسعار لم تكن مكتوبة على المنيو اكلنا هنيئا و شربنا مريئا و لم يكن الحساب غاليا جدا " كما حدث معنا في لبنان مثلا"
عدنا الى الفندق بعد ان قررنا الخروج قبل المساء فدمشق تدعونا اليها و ليس حريا بنا اضاعة الوقت
و للحديث بقية ان شاء الله