بعد استراحة طويلة خرجت انا و السيد عبد الرحمن للتجول بينما بقي الاخرون في الفندق و سرنا نكتشف دمشق الجميلة و اخذتنا ارجلنا الى شارع الحمراء ( هذه المرة في دمشق و ليس بيروت) و هي ايضا محال تجارية تبيع كل شيء و خصوصا الملابس و هذه المرة ايضا كان للسيد عبد الرحمن وقفة عند محل يبيع ادوات طبية ( او قل ادوات للطب الموازي paramedical ) و قد اخبرني انه في حاجة الى بعض المعدات و هي هنا ارخص من المغرب لم اهتم كثيرا لمساوماته مع صاحب المحل و انما لفتت انتباهي جريدة بها حروف غريبة انتظرت حتى انتهت عملية البيع و الشراء
و سالت البائع اي حروف هذه
هذا ارمني خيو
هاي جريدة لصديقي و جاري الطبيب " الحقيقة لم اعد اذكر اسمه لكنه لا بد ان يكون منتهيا ب ( يان)"
قلت اه هو في ارمن بدمشق
قال لي اه كثير
شكرته على حسن ادبه و قلت له مع السلامة
و استمررنا في جولتنا حتى وصلنا الى احدى صالات السينما و كانت تعرض الشريط الامريكي " طروادة" و احب السيد عبد الرحمن ان يدخل الى هذه السينما و الحقيقة اني قد شاهدت الفيلم من قبل الا انني لم استطع ان ارد طلبه فعمره قد قارب عمر والدي
و دخلنا و كانت المفاجئة المتوقعة و الفيلم بالانكليزي و رفيقي المتلهف لا يتقنه و كان مضطرا لاسترجاع معلوماته في اللغة العربية لفراءة الترجمة اسفل الشاشة
انتهى الفيلم و خرجنا للتجول و الحقيقة ان دمشق تغري بالتجول و خصوصا ليلا و الاحساس بالامان كامل و تام
في طريق عودتنا توقفنا عند بعض باعة العصائر و اخذنا عصائر متنوعة بالفواكه و العسل و القشدة ( الحقيقة ان هذه المحلات اعجبتني اكثر من تلك الموجودة لدينا بالمغرب و التي نسميها محلبات فهي اكثر تنوعا و لذة في معروضاتها)
توقفنا ايضا عند محل يبيع فطائر بالكفتة و الجبن و اشياء اخرى و هي تشبه البيتزا اكلنا منها كثيرا و اخذنا معنا كمية اخرى فربما اخذنا الجوع في الفندق فالسيد حيان صاحب الوكالة اخبرنا ان العشاء غير مشمول في رحلتنا
عدنا اذن للفندق للنوم و الراحة ففي الغد ان شاء الله رحلتنا الزبداني فقد عطف علينا حيان و اضاف لنا هذه الرحلة الى البرنامج
.................................................. ...يتبع

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: