عدنا للفندق للنوم ومن ثم الاستعداد ليوم سياحي جديد غداً ، وحضرت ورقة البرنامج ( وهي عبارة عن تجارب الأخوة في المنتدى سبق أن نسختها في ملفات وورد وقمت بطباعتها واستفدت منها كثيرا واختصرت علي الوقت والمال والجهد وأيضاً جنبتني مواقف الاستغلال وهذا بفضل الله ثم بجهود الأخوة وفقهم الله) قرأت برنامجي والذي هو عبارة عن إكمال زيارة بعض الأماكن في دمشق القديمة التي لم يتيسر لنا زيارتها في جولة الأمس مثل مطعم بيت جبري وحمام نور الدين الشهيد وباب توما ........ بعد قراءة الورقة ومناقشتها مع صاحبي طلبت من صاحبي النوم مبكراً لنتمكن من الاستيقاظ لصلاة الفجر والاستعداد لبرنامج بكرة فخلدنا للنوم......................... ومع شروق شمس الغد نهضنا من النوم لنصلي صلاة الفجر متأخرين للأسف ولمت صاحبي كيف لم يقظنا في وقت الصلاة ، صلينا ثم عدنا للنوم لأصحو الساعه العاشرة ولم أجد أبوعابد الذي أفاق من النوم قبلي وجلس على البلكونة يتأمل المارة وحركة سير التكاسي والمواصلات ، قمت وأخذت حمام بارد منعش ثم ذهبنا للأفطار في مطعم الفندق والذي يغلق عند الساعه الحادية عشرة صباحا ( ملحوظة تعمل الكثير من الفنادق في سوريا على إنزال وجبة الإفطار من بعد الفجر إلى الساعة الحادية عشرة صباحاً ، فبعد الحادية عشرة لايحق للنزيل طلب الإفطار إلا بحساب ، لذا وجب التنبيه ) نواصل بعد الإفطار الشهي المكون من الفول والقشطة والجبنة البلدي والمربى والزيتونات اللذيذة قمنا بشرب شاي النعناع ، ثم انطلقنا إلى دمشق القديمة وكانت وجهتنا مطعم بيت جبري فقررت بعد مشورة صاحبي أن نترك سيارتنا رابظة أمام الفندق ونستقل سيارة أجرة تاكسي إلى بيت جبري . أوقفنا تاكسي وتم الاتفاق معه على توصيلنا إلى المطعم ب 50 ليرة سوري ثم انطلق بنا إلى دمشق القديمة من جهة باب توما فسار بنا بين الأزقة الضيقة والحارات الجميلة والمباني القديمة الأثرية التي تذكرنا بمسلسل أيام شامية وكانت فرجة رائعة تسر الناظر وتبهج الخاطر إلى أن وصل بنا إلى مطعم بيت جبري وهو عبار ة عن بيت شامي قديم اتخذ مطعما يقدم أشهى وأطيب المأكولات الشامية المشهورة وبنكهة طبخ البيت الشامي..... دخلنا المطعم الذي يجسد واقع الفن المعماري الهندسي القديم للبيوت الشامية التي كان البيت الواحد يعيش تحت سقفة أكثر من عائلة يجمعهم الحب والتآلف عكس زماننا هذا وهو بحق منزل أثري جميل بغرفة وسقفة وإيوانه ونافورته الجميلة التي تتوسطه وصفّت حولها الطاولات والكراسي التي يجلس عليها مرتادي المطعم وبحق هو يستحق الزيارة ولفت نظري تواجد الكثير من السواح الغربيين بداخله وتبين لي أنهم يرتادونه لمشاهدته والاستمتاع بالأكل فيه لقيمته التاريخية ، ومعلوم أن الغربيين يهتمون بالآثار ، كما آثار استغرابي عدم علم السواح السعوديين والخليجيين عن مثل هذه الأماكن القيمة . وهذه صورة لمدخل المطعم
0

0
0
0
وهذا الممر المؤدي إلى بهو المطعم وساحته والشخص الذي يظهر في الصورة صاحبنا الحمصي أبومشعل
0

0
0
0
0
دخلنا بهو المطعم ووقع اختيارنا على إحدى الطاولات
0
0
0
0
واستمتعنا بمنظر النافورة الفاتن والناس من حولها وامتلأ المكان برائحة المشاوي مع خبز التنور فكان منظراً شاعرياً يأسر الألباب
0

0
، فجال نظري في المكان وسرح فكري وخيالي إلى الزمن البعيد وكيف كان يحتضن هذا المنزل الأسرة الشامية واستغرقت في التفكير ولم يقطعه سوى قدوم الجرسون محملاً بما لذ وطاب فقد طلب عبودي سكلوب دجاج مع البطاطا والمايونيز ( وهو على فكرة مدمن سكلوب وسوف نزودكم لاحقاً بصور شاهد إثبات على إدمانه ) أما أنا فبعد رائحة المشاوي وخبز التنور فما بدها خيارات وكنت قد طلبت مشكل مشويات لازلت أجد لذتها ومذاقها الشهي إلى يومي هذا وبدأنا بسم الله
0

0
0
[CENTER]0
0
وبعد الفراغ من تناول الغداء غادرنا المكان لنمشي بالأقدام بين حارات الشام وأزقتها وكانت البداية من باب توما ويالها من متعها لايضاهيها متعة وشعور جميل يغمر كل متجول في حارات دمشق القديمة ودكاكينها وصوت الباعة ولاتكاد ترى سيارة لضيق الطريق ولكنه يعج بالمارة الذي يسيرون على أقدامهم بكل أدب واحترام فالواحد منهم إذا سار يلاصق الحيط وهو مارأيته في أشقائنا السوريين ويعد من آداب الطريق

0
0
0
وهذه الصورة ألتقطها لي أبوعابد في طريقنا إلى باب توما
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
0
[SIZE="7"] هذا ماتيسر لي من تفاصيل رحلتي إلى سوريا انتظروا باقي الرحلة في الحلقة القادمة بمشيئة الله تعالى فأنت موعودون بالمزيد أخوكم نبض الحرف [/SIZE]
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
المفضلات