[align=center]
[cell="filter:;"][align=center]الحلقة الرابعة [/align][/cell]
[/align]

[align=center]
[cell="filter:;"][align=center]
ما زالت صورة الفتاة في مخيلة ساهر ...

مشكلة أن تتغلب محبة الصور وعشقها على محبة الله ومرضاته ... أن تلهيه عن صلواته ...
هذه للقلوب الفارغة من المحبة الحقيقية ..
ولذلك يقال أن العشق لا يتمكن إلا من الفارغين ... العاطلين عن العمل ...

المهم .. رجع محمد بعد مدة إلى الشام .. فالشام يعتبر من أقرب الأماكن له وفيها أصحابه ويتذكر فضلها وأن الناس يسكنون ويرجعون إليها .. ويستشعر فضائلها ...

ولى فكرة فالشم كغيرها من البلدان تأتي معك حيث وجهتها ...

فالذي يريدون سياحة المأكل والمشرب فإنهم سيترددون في مطاعم اشام البهية وذلت الأصناف المتعددة ... وكل ما لذ وطاب .. وما أكثر مطاعم الشام وتعددها ..

والذي يريدون الآثار فإنهم سيجدون المباني القديمة والآثار التي تعود لمئات السنين ..

والذين يريدون أماكن اللهو والفساد فإنهم سيجدونه في المراقص والنوادي الليلية ...

والذين يريدون الفسحة والتمشي والتعرف على الآخرين فسيجدونه .. وبكل سرور من المواطنين ..

ففي الشام .. قل لي : أين تذهب ؟؟؟

أقل لك من أنت !!

المهم علم ساهر بصول محمد إلى الشام .. فهاتفه لزيارة من عشقه قلبه ... لزيارة ديار تلك الفتاة لعل رأيها قد تغير ..

قال محمد ما دام ان الأمر فيه إعانة على الزواج فسأبذل السبب وآخذ رأيهم ...

ذهب محمد وطرق بيت الفتاة ...

وهو يلقي نظرة على ساعته لعله قد أتاهم في وقت غير مناسب ...

لكن ما أن صرف بصره عن الساعة إذ به يسمع صوت الباب قد انفتح ...

رفع رأسه ... فإذا با الفتاة أمامه .. التقت عينه بعينها ... لكنه صرف نظره ..

وقال اريد أن أكلم أخاك بشأن صديقي الذي حضر .... فقاطعته الفتاة معاتبة لمحمد .. ما يحتاج ما قلنا خلاص ما نبي نتزوج ... والأمر بيدي لا بيد اخي ..

انصرف بعدها محمد من بيت الفتاة ...ثم هاتف ساهر قائلا له .. لقد احرجتنا مع الفتاة ... خلاص انسها ..
لا تريد الزواج منك ....

في الحقيقة ... أعجب محمد بشخصية الفتاة وصلابتها ... وأنها لم ترضخ لأمر العاطفة ... وأنها تميز الغث من السمين ...

وفي الوقت نفسه بجمالها الأخاذ ...

يزين هذا الجمال ... مسحة من الحياء والأدب .. وحشمة في الملبس ... مع شعور بالجدية في الحياة ...

لا أخفيكم .. أن امر الفتاة محير ...

لا أظن أن خطابها قلائل ... هناك سر مكنون .. يريد أن يعرفه محمد من أمر الفتاة ...

لم تر عينها في الشام من يعلو على مواصفاتها ..

هل افتتن محمد بها ... هل بدأ العشق ينساب إلى قلبه ..

ماذا يعمل ..

ألم تكن هي فتنة النساء التي حذرنا منها رسولنا الكريم صلى اله عليه وسلم ... وإنها لتذهب بلب الرجل الحازم ..


ماذا عمل محمد ؟؟؟

هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة .........................[/align]
[/cell]
[/align]

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: