وصلنا أنطاكيا ما يقارب الساعة الحادية عشرة مساء
ذهبت إلى الفندق الذي نمت فيه في رحلتي الماضية
سعره مقبول ونظيف وفي وسط السوق تماما
كاسرناه إلى ستين ليرة في الليلة وكنا أربعة أشخاص
ومن دوافع رجوعي للفندق أن المسؤول هناك يتكلم العربي
بمجرد أن دخلت الفندق رفعت الفرشة عن السرير ووضعتها في البلكونة
ونمت فيها فهواؤها كان عليلا
استيقظنا الفجر صلينا ولله الحمد
هذه صورة الفندق
ومن هنا يطل على السوق
بعد صلاة الفجر كان الإقتراح أن نأخذا مزيدا
من ساعات النوم لأننا كنا متعبين رجعنا نعانق الفرشة
وفي الساعة الثامنة استيقظ اثنان من الأخوة نزلا إلى السوق
وجاؤونا بفطور فاخر عل آخر من الآخر من إبريق شاي من الفندق
كان جبن ولبنة وزيت وزيتون وخبز
تناولنا إفطار الصباح وانطلقنا نسير متجهين إلى مرادنا إلى أوزونجول
وبداية إلى
Nurdagi – Kahraman Marash
وكانت هذه الصور بالطريق بعد الخروج من أنطاكيا بستين كيلو

للعلم أنطاكيا ليس في الطريق لكننا اتجهنا غليها للمبيت
فرجعنا ما يقارب من أربعين كيلو إلى الوراء حتى نسلك الطريق
الصحيح الذي مرننا عنه وتجاوزناه بسبب أننا نريد الذهاب إلى أنطاكيا
لكن من يأت عبر طريق كسب فلا بد وأن يمر بأنطاكيا
وهذا المسجد بالقرب من كهرمان مارش
ويظهر جزء من المدينة من على الجبال خلف المسجد
ومن هذا الدوار بكهرمان مارش لف يسار إلى جكسون
الطريق يبدأ بالتحسن والإخضرار أثناء التوجه إلى جكسون
وعند هذا المكان الجميل توقفنا لشراء الفراولة
وكان خلفه نهر يخترق هذا المكان
وواصلنا إلى جكسون
وقبل جكسون بكيلو مترات كانت على جانبي الطريق
جلسات جميلة وأشجار ومحلات وعيون ماء
يتوسطها هذا المسجد وكان وقت الظهر قد دخل
قلنا ننزل هنا نصلي الظهر والعصر ونتاول طعام الغذاء
وعلى يمين الشارع ومقابل المسجد توقفنا
دخلنا ملحمة طلبنا كيلووين يعني اثنين كيلو
وكان ثمن الكيلو 14 ليرة تركي
طلبنا منه أن يعطيها للفرن الذي بجانبه
ويضع معها طماطم ويحمرها بالفرن
إلى ما ننتهي من الصلاة طبعا كل شيء بالإشارة
وكان للراكع لله هذه الجلسة بعد الصلاة مقابل المسج وأمام الفرن والملحمة
ينتظر صينية اللحمة وحاط رجل على رجل والوضع تمام التمام
يا إخوان انظروا خلف صورتي جهة اليمين
هناك بائع بوظة طيبة جدا انصحكم بالشراء من عنده
وتفضلوا معنا على صينية اللحمة
ومن ثم قاموا بالواجب فضيفونا هذا الشاي
كان الحساب مع الخبز واللحم وثمن الفران 40 ليرة تركي
ومن ثم واصلنا المسير بعد جكسون
وفي الطريق تجد نفقين صخريين هذا أحدهما
والثاني في جرزن في غاية الجمال والروعة
سأضع صورته إن شاء الله حين نصل إليه بإذن الله
ومازلنا مستمرين في الذهاب إلى سيفاس وباقي الخريطة
تأكدوا دائما من الطريق ومساره واسألوا أكثر من شخص
لأن الخطأ في الطريق يكلفكم التعب إضافة إلى سعر
البنزين باهظ الثمن خليكم على الطريق وأسماء المدن
التي وضعتها لكم في تقريري هذا
وبدأت الثلوج تظهر لنا على قمم الجبال ... يا سلاااااااااام
" ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار "
وبدأت الغيوم تتلبد والسحب تتكاثف والمطر ينهمر ويهطل علينا
وهذا الطريق ما أطوله مع خلوه من المرتفعات وقلة السالكين له
يمكن لم تمر بي أكثر من سيارتين طول هذا الطريق
حتى خشيت على نفسي أنني قد تهت لكن الطريق كان صحيحا
لكن بحكم أنه زراعي وهذا سبب خلوه من السيارات
لعله يتجاوز مئة وخمسين كيلو
وتكثر فيه المطبات الهوائية وكأنك راكب الجبل الروسي
صراحة السرعة عليه جميلة
وفي نهايته يطل عليك هذا المكان الجميل
نتابع إن شاء الله
المفضلات