بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع بعد غياب تمنياتى بمتعة المتابعه ,,,,,,
قال تعالى: أًلَمَ تَرَ أَنَ اللهَ يُزجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَينَهُ ثُمَّ يَجعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الوَدقَ يَخرُجُ مِن خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنَ يَشَاءُ وَيَصرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرقِهِ يَذهَبُ بِالأَ بصَارِ .
سبحان الله يوم الجمعه الماضى نزلت بمدينتنا (لندن أنتاريو) جبال من الثلوج ,ووصلت درجة الحراره -15 تحت الصفر ,,,تعطلت المدارس والحافلات العامه وأغُلقت الطرق السريعه (الهاى وى)وكثرت التحذيرات بعدم الخروج من المنازل حتى يتم تنظيف الثلوج تفادياً للحوادث ....
خرجت أبحث عن سيارتى وسط الرمال البيضاء لكن لا أمل ....
لا يزال البحث عن سيارتى مستمراً
هل هى هذه ؟؟؟
(يوريكا)هنا لقيت سيارتى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب. أكل بعضي بعضاً فجعل لها نفسين؛ نفس في الشتاء ونفس في الصيف فشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها وشدة ما تجدون من الحر من سمومها ))
فهل ما وصلنا نفس من زمهرير جهنم !!!!!!!!
اللهم أجرنا ,اللهم أحفظنا وحرم أبداننا على النار ,,,,,
هنا سيارات عائمه
وهنا بدأت حملة تنظيف الثلوج !!!
سبحان الله يوم واحد كان أرتفاع الثلوج يصل الى 60 سنتم أى أقل من متر لكن الحركه بالمدينه انشلت تماماً رغم كل التقنيات التى تسخدمها فى تنظيف الثلوج وتدفئة البيوت !!!!
وأخيراً تمكنت من فتح الباب
( اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظرب وبطون الأودية ومنابت الشجر )
تسألت ماذا لو لم يقف تساقط الثلوج واستمرت يومين مثلاً فكيف الحال ؟
بساط ابيض فى كل مكان ..
ماذا لو حل بنا كما حل بثمود وسخر علينا الله الثلوج سبع ليال وثمانية أيام حسوما ؟!!!!
الحمد لله ,الحمد لله ,الحمد لله حمداً طيباً مباركاً ,
فرحمته وسعت كل شيئ ,,,
يقول أحد الزهاد: ( ما رأيت الثلج يتساقط إلا تذكرت تطاير الصحف في يوم الحشر والنشر )
اللهم أحشرنا مع من نحب ...
بنفس الوقت تذكرت أن هناك بشر اخترق بردُ الزمهرير عظامهم ,بينما أنا اجلس فى مكان دافئ واحتسى الشوكولا الساخنه واتابع من نافذتى هطول الثلوج دون ان يصلنى بردها وزمهريرها ...
أرى بعينى كيف أن ربى أنعم علينا بالدفء فالمياه الحاره فى الانابيب للوضوء ومع ذلك نصلى الفرائض فقط والسلف كانوا يتكبدون مشاق جلب المياه البارده للوضوء وكانوا يكثرون من السنن وقيام الليل ....
الان نسمع أذان الفجر ولا نحرك ساكناً رغم الدفء ولكن الشيطان يزين لنا الغفوه ولعمرى أنها ستطول ....
برد، أمطار، طين، ونوبات برد وأنفلونزا.. هذا هو الوجه الكئيب لفصل الشتاء.
لكن بوجهه الحلو: البرتقال، الجوافة، السحب البيضاء الكثيرة، رائحة الجو بعد صباح أو ليل ممطر، ثم شمس تأتي لتحمل معها نسمة دفء ...
كم عشقنا اللعب تحت المطر فى صبانا .....فرحه ما بعدها فرحه .....
الشتاء مزيجاً بين الأشياء التي نحبها والأشياء التي نكرهها، لكنه في النهاية يجبرنا على الاستمتاع به، فيكفي أنه يسمح لذكرياتنا بالخروج من الصناديق القديمة، حيث لا شيء يجلب الدفء أكثر منها..
وكم أحن ألى شرب كوب من(( السحلب الساخن)) كما تعودت الوالده أن تفعل معنا فى أيام الشتاء فى طفولتنا....
هنا مستحيل الخروج فالابواب مغلقه بالثلوج,,,
هنا تمكنت من تنظيف نصف السياره (عمل مضنى وشاق)
كان السلف يفرح بقدوم الشتاء رغم فقرهم وعازتهم الشديده وقلة مونتهم وكسوتهم ,,,,
قال عمر رضي الله عنه:
( الشتاء غنيمة العابدين ),,,,,
وقال ابن مسعود:
( مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام ).
وقال الحسن:
( نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه ).
ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام.
أما نحن فنسأل الله أن يصلح الأحوال؛ تضييع للفرائض والواجبات، واجتراء على حدود رب الأرض والسموات، وسهرٍ على ما يغضب الله، ويظلم القلب، ويطفىء نور الإيمان.
اللهم أغفر لنا ما تقدم وثبت قلوبنا يا رحمن ...
هنا كثرت الاعطال وزادت الربكه بتحرك الناس
بعد التنظيف ما ينفع ألا حساء دجاج بالخضار (يم يم )
منظر عام للبيوت
اخوتى فى الله فلنجد فى طلب رضا رب العباد ...
فهذا موسم الغنيمه البارده
نهار قصير سهل الصيام وليل طويل للقيام ,,,,
أسأل الله عز وجل أن يشرح قلوبنا للإيمان وأن يستعملنا في طاعته.
دمتم بود
المفضلات