السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
فهذا مقالٌ قد نشرتهٌ في جريدة آفاق الجامعيّة ، على الرابط التالي :
http://afaq.kuniv.edu/contents/curre...p?data_id=5690
---
يبحث الناس في مختلف أنحاء العالم عن السعادة ، فهم يُسارعون إلى أي مكان يرونها فيه ، ولذلك تجد بعض الأقوام قُرب نهاية كل يوم يذهبون إلى المجالس ليتسامروا بها، ويتحدثون عبرها إلى أصدقائهم فيضحكون و يمرحون .
والبعض الآخر : هم أولئك القوم الذين لا يبرحون يعملون طوال الوقت من أجل مصلحتهم الشخصية لهدف المال ، وينتظرون نتيجة مرجوة أخرى : هي زيادته ! ثم بعد هذا العمل الجاد .. عند اقتراب الصيف .. تتبتسم وجوههم تبسُّمَ الرجل المُثقل بالهموم بيد أنه في حفلٍ ويجب أن يتبسم ! .. يتبسمون عند اقتراب الصيف لأنه موسم السفر ، فتجدهم ينطلقون إلى وكيل السفريات الذي يتعاملون معه فيحجزون للرحلات الجميلة إلى باريس و جنيف و بادن بادن !
كل ذلك من أجل أن يسعدوا بهذه العطلة ، وأن يشموا عبير الراحة من أزهار الهدوء و السكينة . وهناك أناس لا يحتاجون إلى رحلة سياحية كي يشعروا بالسعادة والبهجة ، ولا يحتاجون إلى الإفراط إلى الذهاب للمجلس لتضييع الوقت بحجة الفرح .. هناك أناس كل يومٍ في عملهم الصالح يجدون كل تلك الطمأنينة ، فمنذ أن يذهبوا إلى صلاة الفجر قبيل الشروق ، فيصلوها والناس أغلبهم نيام ، ثم بعد ذلك يجلسون في المسجد ليقرأوا القرآن بذلك الوقت الذي تهب به النسمات العليلة الرائعة ، ثم بعد الشروق .. ينطلقون إلى منازلهم - بعد أن يأتوا بـ خبز إيراني - فيتمتعوا بأجواءٍ غير اعتيادية على الناس اجمع ، وهؤلاء يبحثون دوما ً عمن يستحق المُساعدة بما يستطيعون تقديمه ، فيتقدمون ويكونون خيرُ عونٍ لأخيهم المحتاج لهم ، وفي قلوبهم مبدأ العطاء ، وعلى لسانهم تمتمة مفادها حديث النبي صلى الله عليه وسلم القائل به ( أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى سرور تدخله على مسلم ) .
إن الرجل السعيد لا يحتاج إلى أن ينتظر لآخر العام كي يكون سعيدا ً برحلةٍ إلى أوروبا أو حتى إلى الطائف!
وإنما الرجل السعيد هو ذلك المرء الذي يُدخل السرور على قلوب المسلمين : من خلال تعامله اللطيف ، ومُساعدته في انهاء أعمالهم .
وليس دائما ً يجب أن يكون ذلك السرور مرتبطا بأمورٍ دينية ، بل الأمر يتعدى ذلك إلى الأمور الدنيوية . يقول أحد الرجال الذين يسكنون مدينة باريس في فرنسا بقصد الدراسة - حسبما هو واضح - أنه مُستعد خلال إجازته القصيرة التي مُدّتها أسبوعين أن يستقبل كل أولئك الأشخاص الذين يُريدون إعادة التوازن لحياتهم ، و الوقوف للحظات للتأمل ، و الذهاب في رحلةٍ استكشافيةٍ تثمر له الأنس في لياليها .
وهذا الرجل الذي يستقبل الناس في باريس و يطوف بهم البلاد : هو رجلٌ نيّته خالصة لله ، فلا يُريد مالا ً ، ولا يُريد شيئا ً من وراء ذلك الفعل النبيل ، وإنما هو يريد إدخال السرور على قلب مسلم ، و هو يُحاول أن يقضي وقت فراغه ذلك بأمرٍ لا يشوبه شوائب الفراغ السيئة.
فهذا الرجل لا شك أنه يستحق أن يُحترم ، وأن يُقال له - بصدق - « جزاك الله خيرا ً على ما تقوم به في الحفاظ على نفسك ، وإسعاد غيرك « !
ملاحظة :
يقول الإمام الشافعي :
أحب الصالحين ولستُ منهم ........ لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ........... ولو كنا سواء في البضاعة
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- السينما بالسعودية
- أفضل كتاب
- الى اخوتي واخواتي
- انالله وانا اليه راجعون
- صـور مـؤثرة مـن احـداث الحـادي عشـر مـن سبتـمبـر
- الاشياء كما تبدو
- شريان جدة يعود إلى الزحام بزيارة ضيوف الرحمن
- ماهو اجمل بيت أو جمله قرأتها
- تمتع في جورجيا مع شركة مون لايت وبأنسب الاسعار
- موانع الإجابة العشرة
- ” أرحـنـا بـالـصـلاة يـا بـلال ”
- لكم نُهدي قصص همومنا كلها خير صوتي ومقروء
- تقنية النانو وآفاق المستقبل
- خذ ثلاثا واحذر ثلاثا
- مسدس للبيع والكميه محدوده
- تطرح تطبيق «تبرع» لخدمة العمل الخيري
- لكل مرضٍ عصير
- ●••● لـ نتعرف سويــاً على نقاط الضغط شيـاتسـو ●••●
- بشويش علينا ياإماراتي
- حكم الاحتفال باليوم الوطني
المفضلات