مناظر الشباب السعوديين هنا لها وجهين :

الوجه الأول ...
وجه مشرق رائع نموذجي ...
يجعلك تشعر بالفخر والسعادة لأن هؤلاء الشباب من بلدك...
واجهة حضارية أخلاقية رفيعة لبلد كبير وتراث مجيد .

الوجه الثاني ...
وجه يبعث في نفس أي إنسان غيور على دينه ثم بلده وشباب وطنه مشاعر الألم والحرقة!! سهر وإهمال .. بنات ونايتات ... قصات غريبة وسلاسل وحلق وأساور وبناطيل قد ارتخت ونزلت إلى منتصف المؤخرة!! أضف إلى ذلك كله أعمار صغيرة هي أعمار الورود .. على سبيل المثال معي في الفصل أعداد كبيرة من الطلبة السعوديين لا يحضر منهم إلا سبعة أو ثمانية وهذا جزء بسيط من العدد الاجمالي!! تراهم يستعرضون أمام الجميع بل إن بعضهم قد يأتي إلى المدرسة في وضع غير طبيعي . بصراحة هذه المناظر والمشاهد أحزنتني كثيرا ً مع العلم أنني لست ضد المرح والمتعة والضحك والابتسامة مع الجميع بدون استثناء لكن مارأيته أمر مختلف جدا ً جدا ً !!

الأثنين الماضي الموافق 25/7/2005م وصلت دفعة جديدة من الطلاب .. جاء منهم إلى فصلنا شاب سعودي يناهز الثلاثين وعجوز مكسيكية في الخمسينات وفتاتين صغيريتين من المكسيك لايتجاوز عمرهما الحادية أو الثانية عشررر!! شعرت بالخجل وأنا مع هاتين الصغيرتين في فصل واحد وأعجبني جدهما وحرصهما واجتهادهما ومثابرتهما وليت بعض الشباب السعوديين في الفصل يحاولون الاستفادة منهما ... نعم ربما حاولوا لكن بحثا ُ عن فائدة لاعلاقة لها بالعلم والدراسة!!

أكثر الكلمات التي أرددها هناك مع غير العرب ( آي دونت نو ) أو ( آي كانت اندر ستاند يو) وغيرها من الجمل المرادفة ، هذه هي الجمل الوحيدة التي أرى أنها مفيدة غير ذلك تخبيص وتركيب ليس له معنى!! هناك أحد المدرسين الذين تعرفت عليهم في أول يوم دراسي يقال له جيف!! هريته تحايا!!
هيلوو جيف رايح !!
هاي جيف جاااي !!
والغريب فعلا ً أنني أقابله أحيانا ً في الداون تاون في بعض المحلات أو الكوفي شوب القريب من المدرسة وإذا رأيته على طول وبدون أي تردد (( هاااي جيف )) بيني وبينكم بديت أتعمدها لأني لاحظت إنه يتضايق!! هو يرد دائما ً هااي موهميد بابتسامة عريضة أشك أن معناها .. ذا الآدمي وراي وراي هههههههههههه

يتبع