نعم بدأت أشعر بمتعة السفر لوحدي
فكما تعلمون تبدأ الصدقات عندما نرى شيء مشترك نتحاور عنه فيما بيننا
وكان الأمر المشترك بيني وبين الشخص اللذي بجانبي هو الجهاز المعطل
فبدأ كل منا يحاول ان يساعد الثاني ولكن من دون اي جدوى ..
قمت باستخراج كتابي الالكتروني لأقرأ أحد الكتب وهو كان يشاهد أحد الافلام القليلة الموجودة
وعندما قاموا بتوزيع الوجبات قام باعطائي وجبتي حيث كما قلت لكم انا بجانب النافذة
بدأت بعض الأحاديث فيما بيننا ، فسألني وسألته وكل معتاد من أين انت وكم هو عمرك
فهو من ماليزيا وعمره 21 عاماً فقلت له بأنني من الكويت وابلغ 23 عاماً
وعندها سالني ما اسمك فقلت له محمد وفمت برد السؤال من باب الاحترام والملاطفة فقال “جالكس”
وعندها بدأنا نتحاور عن بريطانيا حيث انه طالب فيها وكان يتحدث عن الدراسة وما إلى ذلك وبدأت أتحدث عن تجربتي بدراسة اللغة
وعن حياتي الوظيفية وعن الكويت وكما معروف هنالك بعض المواضيع السطحية التي يتحدث بها كل اثنان لا يعرفان بعضهم
وبعدها ساد الصمت فبدأ بمشاهدة أحد الأفلام وقمت انا بأخذ قسط من الراحة وعندما استيقظت عاودنا بعض الأحاديث فسأني عن معرف الفيس بوك الخاص بي
وكما ترون فالحياة جداً جميلة وسهلة صداقة بسبب عطل في النظام الترفيهي
وفيما كنا نتحاور دخلت الإمرأة البريطانية التي كانت تجلس بجانب الأخ جاليكس في الحوار وبدأنا نضحك ونستفيد مما تقول ونصائحها
فهي تعيش في جنوب افريقيا الا انها في زيارة لأصدقائها وبعد الاحاديث المتنوعة استعد كل منا للهبوط ..
***صورة مخالفة***هبطت الطائرة ، استعدينا للنزول ، ذهبنا للطابور حتى تختم جوازاتنا
فكان الاخ والزميل جاليكس معي حتى افترقنا عندما ذهبت ان لموظف للاطلاع على تأشيرتي والجواز وهو عند موظف آخر وعندما انتهينا
فإذا هو ينتظرني لنذهب ونأخذ حقائبنا مع بعض فهو أيضاً مسافر لوحده لأنه طالب أما انا فسائح لوحدي وهنا تكمن المتعة
وقفنا امام الشاشة لنرى اين هو مكان استلام حقائبنا وعندما ذهبنا فإذا بالحقائب لم تصل بعد ، وبعد دقائق وصلت وكنا نتحاور كثيراً عن ماليزيا والكويت وعن الاولمبياد حيث كان اهله موجودون
والكثير الكثير من الأحاديث حتى قال بأن سيستغل قطار الانفاق اما انا فقلت له بانني ساستغل الباص الكبير لايأخذني إلى بورموث لأن القطارات متعبة من المطار لأنها تجبرني للذهاب الى منتصف لندن
وفجأة فإذا انا أرى حقيبتي تخرج ، فقال اذهب حتى لا يذهب عنك الباص فابتسمت فقلت له كنا مع بعض بالطائرة وعند الجوازات فلن ادعك عند استلام الحقائب بسبب تأخر حقيبتك
فقال انت صديق جيد ، فابتسمت ولكن من وجهة نظري انها اخلاق ديننا التي تربينا عليها ، وانتظرنا حتى اخذ حقيبته وانطلقنا مع بعض فقال تعال هنا
أنه محمد صديقي كنا مع بعض طوال الرحلة وانه رجل طيب !!! من هذا اللذي يتحدث معه !! فقال لي هذا أخي فتخيلوا كيف بدأت الحكاية والى اين وصلت
مقتطفات “عندما كنا ننتظر في طابور الجوازات قام بتشغيل هاتفه لاضافتي بالفيس بوك وعندما تأخرت حقيبته وقمت بانتظاره أخذت هاتفه لأتأكد من موعد مغادرت الباص للمطار عن طريق الانترنت “
افترقنا لأنني ذاهب الى مكان الباصات اما هو فإلى قطار الانفاق .. وانا امشي لمسافة طويلة ومن بعد افتراق دام 5 دقائق فإذا اراه يناديني ، فقد ذهبا الى المكان الخطأ وبدأنا بالسير معاً حتى قال لي اذهب لليسار حيث انه ذاهب لليمين
وعندما وصلت الى المحطة حجزت التذكرة وأخذت ماء واحد انواع الشوكولاته التي ادمنتها اثناء دراستي اللغة – كل هذا بسبب عشقي لايام دراسة اللغة
***صورة مخالفة***فإذا بي أرى المرأة التي كانت بجانبنا بالطائرة وهي ستستغل نفس الباص الذي ساستغله
فبدأت بالحديث عن الحياة والاستفادة وبدأت تسألني عن دراستي ووظيفتي وتنصحني بأن أحصل على الـ MBA وما الى ذلك حتى ركبنا الباص وانطلقنا في رحلتنا .. كانت الشوارع مزدحمة جداً
وفجأة ارى السائق يصارخ ويقول بعض الكلام البذيء لشخص بالشارع ، فإذا بامرأة تسوق وقامت بحركة كادت تصطدم بالباص وكان معها رجل يصارخ أيضاً ولكنهما تجاهلا سائق الباص
ولكن الغريب في الأمر ،، بأن سائق الباص اعتذر منا نحن الركاب وقام بشرح ما حدث وقال أن اردتوا ان تشتكوا فهذا حقكم فقال اسمه ورقم الرحلة لكي نشتكي ان اردنا !!!!!
هذه هي المسؤولية على حقيقتها وفي اجمل صورها ..
وعندما وصلت الى بورموث فكان الوقت تقريبا الساعة 8 مساءأ وكان مساء الجمعة حيث المراهقين بالشوارع والكثير من الناس اللذين على غير طبيعتهم بسبب ما يشربونه، فأخذت حقائبي وانطلقت سيراً على الأقدام وبكل شجاعة باتجاه المنزل الذي سكنت فيه ايام كورس اللغة
***صورة مخالفة***اسير لوحدي ومعي حقيبة سفر كبيرة وحقيبة اخرى على ظهري .. فكما ترون الشوارع مظلمة وهادئة فان حصل معي شيء لن يعلم أحد بأمري ، فكنت امشي ولا اسمع سوا اطارات حقيبت السفر خاصتي على الاسفلت وخطواتي ومع اصوات بعض الاطفال اللذين يلعبون امام منزلهم في نهاية الشارع..
مشيت .. ومشيت .. ومشيت .. وفجأة توقفت أريد ان اطرق الباب على العائلة ولكنني لا اريدهم ان يعرفوا من أنا حيث أنني . . . . .
التكملة ان شاء الله بالجزء القادم انتظرونيمواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- استفسار عند معهد في بورمث
- الــــمـــرافـــقوالـــدراســــــه
- بكمل ماجستر بـ آمريكآ وعنـدي اساله
- ذهبت للوزارة هذا اليوم الاثنين خاص للدراسات العليا
- الخطه الخماسيه لوزارة التعليم العالي
- الى كانتربري والاخوه الباقين
- بعد عنا من التفكير قررت ادرس في بريطانيا
- اكسفورد
- أستفسار عن الدراسة في أمريكا أو كندا أمن معلومات بكالريوس
- استفسار تسجل أون لاين؟؟؟
- لكل مبتعث ومبتعثة
- الجامعات اللي تقدم ماجستير في تخصص الاقتصاد
- مقابلتى الخميس القادم
- عاجل وللاهمية
- ايش صار على برنامج خادم الحرمين
- الورقة الصفراء السفارة ساعدوووني
- أرغب في دراسة الماستر في القانون التجاري الإسلامي جامعة بيدفورد شير في لوتن
- هل الموضفين يتضررون في القبول او في استخراج الفيزه
- أي حد عايز يدرس في أمريكا ببلاش
- معاهد صيفيه
المفضلات