بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار )) (رواه أحمد وأصحاب السنن الستة وغيرهم) .
وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( من حدّث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذّابين )) رواه مسلم.
عندما يسمع المؤمن مثل هذين الحديثين ترتعد فرائصه خشية أن يكون أحد هذين الرجلين:
أولهما: الكاذب على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
ثانيهما : الناقل للحديث المكذوب على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
فأما تعمّد الكذب على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلا يقع فيه المؤمن الصادق في إيمانه والذي ليس له هوى يقوده إلى القول عليه ما لم يقله خصوصا إذا سمع مثل هذا الوعيد الشديد .
أما الناقلون للحديث المكذوب على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فما أكثرهم ويا للأسف و السبب راجع لعدم التضلّع في علم الرجال ـ و هو علم مستقل بذاته له رجاله ـ و إن كان عمل الناقلين للحديث المكذوب عن حسن نية إلا أنهم لا يعفون من المسؤولية لأن الله خصّ هذه الأمة بالإسناد فهناك كتب المحدّثين القدامى و المعاصرين ، وهناك المواقع المتخصصة في ذلك و الحمد لله .
قال " أبو على الجياني " : " خص الله تعالى هذه الأمة بثلاثة أشياء لم يُعْطِها مَنْ قَبْلها ، الإسناد ، والأنساب ، والإعراب " .
وقال " أبو حاتم الرازي " : " لم يكن في أمة من الأمم مِن خلقِ اللهِ آدم ، أمناء يحفظون آثار الرسل إلا في هذه الأمة " .
وعن طريق الإسناد يمكن تحقيق الأحاديث والأخبار ، ومعرفة الرواة ، فيستطيع طالب الحديث أن يقف على درجة الحديث وصحته من ضعفه ، وبالإسناد تحفظ السنة وتصان من الدس والتحريف والوضع ، والزيادة والنقص ، وبالإسناد تُدرك الأمة منزلة السنة ومكانتها وما لقيته من العناية والاهتمام ، حيث إنها ثبتت بأدق طرق النقد والتحقيق التي لم تعرف البشرية لها مثيلا في تاريخها كله ، وبذلك يُرد على دعاوى المبطلين والمشككين ، وتفند شبهاتهم التي أثاروها حول صحة الحديث .
و قال " عبد الله بن المبارك " : " الإسناد عندي من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء ، فإذا قيل له من حدثك ؟ بقي " أي : بقي متحيرا لا يدري ما يقول ، لأنه لا إسناد معه يعرف به صحة الحديث أو ضعفه " .
و قال أيضا : " بيننا وبين القوم القوائم " يعني الإسناد .
وقال " الثوري " : " الإسناد سلاح المؤمن ، إذا لم يكن معه سلاح فبأي شيء يقاتل " .
والكلام يطول عن الأسناد وجزاكم الله خير
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- ثرثرة الوااااو
- طـائـر يـشـخر اثـنـاء نـومـه
- إبـداع فني التطريز على الأشجار والأماكن العامة
- الإنسكـــــاب
- سـحلـيه تـنـقـذ اخـتـها من المـوت
- في أن الزوجة سر نجاح زوجها
- منتجع بمفهوم جديد ورؤية حديثة
- …ـ™ فـوائـد الـكـرشـه ™ـ…
- اكتوبر يحدث فيه حدث يتكرر كل سنه
- ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي
- تهنئة بالعام الهجري الجديد هـ
- صور جميله مركبة
- فن الرسم بالسوائل لألبيرتو سيفيسو إبداع بلا حدود
- قراءة في قصيدة يا شوق
- متى يكون الصداع خطيراً ؟
- شـجـرة الـعـجـائـب
- 🌸 طريقة تحببين طفلك في القرآن الكريم🌸
- صور نادره جدا لحياه البدو قديماً
- •··`¯°··• ألف ألف مبروك دارة الخيـر الألفيـة الأولــى •··°¯`··•
- الاتصالات السعودية تخصص الرقم لتبرعات الصومال
المفضلات