يا إخوان أنا الحين بكندا .. تخيلوا كندا! واكتب لكم والعرق يسعبل من على جبيني الطاهر

بصراحة ما كانت كذا أوروبا وكندا في السابق! وش اللي صار؟ والمشكلة انهم مو متعودين على المكيفات مثلنا إذا جانا برد قارس في الشتا ومو مستعدين للتدفئة ..

واللي قال حسبنا ان جوازك ضاع، والله كان بيضيع وانا اخوك! يوم وصلت لندن وانا قمة في التعب، واركب التاكسي وأنسى الجاكيت اللي فيه الجواز على كراسي المطار! بنص الطريق تذكرت، قلت للشايب راعي التاكسي بسرعة ارجع!! الجاكيت الله لا يرده مابيه بس الجواز! مصيبة! قال لي طيب طيب الحين برجعك، رجعني وكنا ماشين نص المسافة،له وهاتك يا ركض لين وصلت كراسي المطار و .. الحمدلله حصلته بس هالغلطة كلفتني 40 جنيها إحم .. لا وفوق كذا يعاتبني الشايب البريطاني اللي اخذ بقشيش 5 جنيه غصب

اما سالفة الضياع في فرنسا، يا إخوان لو ضعت بعد الظهر اوكي، بس تأملوا متى ضعت، بنص الليل! وليه ضعت من الاساس! السبب اني رحت برج ايفل متأخر بالليل، وصلت الساعة 11 ونص ادري اني متأخر بس المواصلات هي السبب .. وآخذ كم صورة مع البرج وبسرعة ارجع محطة الرير قبل لا تصير الساعة 12 مثلما وصاني اخوكم فيصل (




مرت المحطات وانا اتابعها وأقرأ اسماءها وبعد التحقق اكتشفت بأني ركبت الميترو الخطأ! وأنني متجه آلى احد ضواحي باريس البعيدة اعتقد إلى قصر فرساي. فنزلت بسرعة بأقرب محطة وسألت العامل هناك كيف اصل لوجهتي وأنا اريه الخريطة ومكان فندقي??? قال لي انت وين ووجهتك وين وشوف الوقت كم يا ابني!! ثم بعدها اخبرني بأنه علي الذهاب إلى محطة اخرى قريبة لكي الحق بميترو الساعة الواحدة. سألته عن تاكسي يمكن اخذه فقال لي لن تجد. فخرجت من المحطة حيث ارشدني العامل وظللت امشي بخط مستقيم في مكان موحش بين الاحياء المظلمة ولا يوجد بها إنسي. لم ادري ماذا سأفعل ولم اعرف اذا كان هذا الطريق الصحيح اصلا ام لا. فمررت على شابين فرنسيين يتكلمان فسألتهما اين المحطة واخبرتهما عن وجهتي بالخريطة التي احملها فقال لي احدهما فلان صديقي سيأخذك إليها فهي في طريقه. ذهبت مع الآخر ومشينا طويلا ولم يكن هناك اي شخص نهائيا! على الرغم من انني خفت ان يكون هذا الشاب مجرم خطير قد يأخذني إلى مكان آخر ويسرق محفظتي ويقتلني. ولكن بدت عليه ملامح الطيبة. فاستسلمت لقدري وذهبت معه وفعلا اوصلني للمحطة ولكن لم نعرف متى سيأتي الميترو فنحن بعد منتصف الليل. وحاول جدا مساعدتي وأخبرته بأنني اريد تاكسي إذا كان هناك رقم معين نتصل به. لم يعرف وحاول أن يبحث في المحطة عن ارقام للتاكسي. ولكنه لم يجد. ونحن في الخارج بجانب المحطة إلا والنور يشع بنهاية النفق. هناك تاكسي قادم!! اشرت إليه بيدي بسرعة فجاء نحونا وكان سائقه ملتحي وتبدو عليه ملامح عربية. اعطيته عنوان الفندق وركبت معه بعد أن صافحت الفرنسي بحرارة وشكرته للغاية. ورجعت إلى الفندق مع السائق الذي عرفت بأنه تونسي وتكلمت معه بالعربية. إلى ان وصلت الفندق بعد طريق طويل جدا.



والمشكلة إني لو اخذت الميترو، ما ينفع واحد بس، لازم اكثر من واحد، وكل واحد يبغاله ساعة او اكثر علشان يجي، يعني ما بوصل الفجر وعندي رحلة بكرا!

وعلى فكرة، التاكسي في فرنسا أرخص بكثير من بريطانيا، ولو اني كنت عارف هالشي ما استخدمت الميترو ابدا ..

وفوق كل هذا، ما انسى ابتسامة الحرمة حقت الريسبشن اول ما وصلت الفندق وانا مستوي زيادة، وتقول "انت محظوظ" علشان كان اول يوم تشرق فيه الشمس من فترة .. يا إني محظوظ

ادعولي انا مريض اول ما وصلت كندا بسبب تغيير الجو ..

اخوكم عبدالرحمن

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: