بدأ الصبح يتنفس ، فصحى القلب من نومه قائلا ً
- يا صباح خير ..
جلس يتأمل المكان .. ويفكر : بالأمس صحوت من نومي وأنا في بيتي بدولة الكويت ،
واليوم .. أنا أصحى من نومي فأجدني في باريس ..

ذهبت لفعل الروتين العادي لأي إنسان يفعله كل صباح ،
وبعد الإفطار .. اتكلنا على الله سبحانه وتعالى وقلنا سنذهب إلى جادة الشانزليزية .. أبرع جادة بالعالم ،
وكيف سنذهب لها ؟
- ننطلق من الشقة بجهة اليمين حتى يأتي التقاطع ومن ثم نتخذ من اليمين طريقا ً حتى نصل للمترو ،
ومن بعد ذلك ، نركب المترو ، على خط رقم واحد ، و ننزل في محطة " فرانكلين روزافيلت " .. حيث وسط الشانزليزية .. حيث السفارة !

دخلنا إلى سفارة دولتنا الكريمة ، وأخذنا المُستحقات المُعيّنة ،
وهناك .. في السفارة .. تجد الكويتيين الذاهبون للعلاج فتدردش معهم حول السكن والمترجمين والأكل ... والمرض ،
وعندما يتحدثوا عن أول ثلاث أشياء فإني استمع .. واستمتع ! لأني أريد أن استمع لحديث شخص يتحدث العربية ..
أما إن تحدثوا عن الأمر الرابع .. فإني أحاول أن اغلق أذنيّ لاهرب من هذا الموضوع الذي ازعجني جدا ً .. و ارعبني ،
ولا ريب في ذلك .. فإني مررت بتجربة الله أعلم بها ، ولذلك : هذا الأمر يزعجني ..

بعد الانتهاء من السفارة .. ننطلق في جادة الشانزيليزية
- انظر هناك .. إنه محل " ديزني لاند " لنشتري بعض الحاجيات للأطفال
- لالا .. لا نريد الآن
- لا بأس .. فلنذهب إلى محل الملابس الجميلة الذي يقع في مدخل صغير متفرع من شارع الشانزليزية ،
وسنجد هنالك بعض الأشياء الرائعة التي نقتنيها ..
- لالا .. لا نريد الآن
- لا بأس . دعونا نذهب إلى محل العطورات " سيفورا " فلنرى آخر العطورات الفرنسية الجميلة ونشتريها
- لالا .. لا نريد الآن

بعد ملل .. قلت :
- فلنذهب إذن إلى المطعم
قالوا .. بعدما رمقوني بنظرة لهفة :
- نعم نعم .. هيا بنا

وانطلقنا إليه .

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: