85 مليون دينار تحول شارع عبدالله الأحمد إلى شانزليزيه كويتية
تطوير شارع عبدالله الاحمد مشروع توالت عليه العقود من دون ان يشهد نور التنفيذ. والآن بعد مرور نحو 20 عاما على طرح فكرته في عام 1986، والتي كانت من بنات افكار سمو امير البلاد، حينما سعى الى إحياء العاصمة، وتجسيد الكويت القديمة للمحافظة على طابعها التراثي، بدأت اجزاء من المشروع تخرج للتنفيذ.
المشاريع الضخمة التي بدأ بعضها ينفذ في الشارع، والتي تقدر كلفتها بمئات الملايين من الدنانير وينتظر انتهاؤها خلال الفترة من 3 الى 5 سنوات تنذر بتحول الشارع من اراض فضاء تخيف المارة ليلا الى شانزليزيه الكويت ليضم على جانبيه المقاهي والمطاعم والفنادق والمكتبات والاماكن الترفيهية والتراثية.
خبراء العقار والاستثمار يؤكدون ان تطوير هذا الشارع سيغير من هوية العاصمة الكويتية، ويساهم بشكل اساسي في احيائها وجعلها تضاهي العواصم العربية والعالمية العريقة. ويطمح اصحاب مشروع تطوير شارع عبدالله الاحمد الى اختفاء الاقاويل التي تتردد على ألسنة بعض المواطنين والتي ابرزها «نحن نخجل من عاصمتنا» او «عاصمتنا مهجورة ليلا».
ويشير الخبراء الى ان الهدف الاول من تطوير الشارع هو جذب المواطنين والمقيمين، ولا سيما مع افتقار العاصمة الكويتية للكثير من الانشطة الترفيهية والثقافية والتراثية، التي تعمل على جذب الزوار لارتيادها على مدار العام، حيث ارتأت الجهات القائمة على هذا المشروع، ضرورة تنمية وتطوير المناطق الاثرية والسياحية، وانشاء مناطق ترفيهية، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص الذي سيقدم مشاركته من خـلال نظام الـ B.O.T.
مدير ادارة المخطط الهيكلي في بلدية الكويت المهندس رضا المتروك قال في لقاء مع «القبس» ان مشروع تطوير شارع عبدالله الاحمد يتكون من ثلاث مراحل، المرحلة الاولى هي القرية التراثية، وقد تمت ترسية هذه المرحلة من المشروع على شركة المستثمر الدولي بموجب قرار اللجنة المكلفة بالقيام باختصاصات المجلس البلدي، والذي تم اتخاذه في 29 سبتمبر 2003.
واضاف ان المرحلة الثانية تتمثل في تنفيذ وتطوير التخطيط والتنظيم اللازمين للمنطقة السكنية المجاورة للقرية التراثية.
اما المرحلة الثالثة، فتشمل القسائم التجارية ومركز عبدالله الاحمد الترفيهي والثقافي والتعليمي، وقد تم تخصيص اغلب القسائم التجارية لمؤسسات الدولة الحكومية، وتجري دراسة القسائم المتبقية في الجزء الجنوبي لدى بلدية الكويت، اما مركز عبدالله الاحمد الترفيهي فقد تم طرحه للقطاع الخاص لتطويره عن طريق نظام الـ B.O.T، حيث تمت الترسية المبدئية وصدر بها قرار مجلس بلدي.
التكلفة
من جانب آخر، يشير خبراء العقار والاستثمار الى ان قيمة الاستثمار في مشروع القرية التراثية يقدر بنحو 30 مليون دينار كويتي، بينما تقدر قيمة الاستثمار في مشروع مركز عبدالله الاحمد الترفيهي بنحو 50 مليون دينار كويتي، اي ان مجموع الاستثمار المطلوب للمشروع يصل الى 85 مليون دينار.
ويشير الخبراء الى ان القيمة السوقية لسعر المتر في الاراضي المحيطة بمشاريع شارع عبدالله الاحمد تتراوح ما بين 9 الى 10 آلاف دينار للمتر المربع.
الحمد
وقال عضو مجلس الادارة والمدير العام لشركة القرية التراثية العقارية سعود الحمد ان فكرة مشروع تطوير شارع عبدالله الاحمد كانت رغبة من سمو امير البلاد بإحياء التراث الكويتي وربطه بالحاضر، وقد طرحها على الشركات الاستثمارية في الثمانينات ودار حولها نقاش، ولكن توالت الاحداث بداية من الحرب العراقية الايرانية حتى غزو الكويت الامر الذي لم يكن مشجعا للقطاع الخاص على الخوض في مثل هذه المشاريع الضخمة.
وعقب زوال الهاجس الامني عن البلاد طرحت بلدية الكويت المشروع وقامت الدولة بتشجيع القطاع الخاص لإقامة مشاريع بنظام B.O.T بحيث يقوم القطاع الخاص بتصميم وتنفيذ المشروع ومن ثم الاستثمار فيه لمدة محددة.
المساحة
وذكر الحمد ان البلدية حددت مساحة مشروع القرية التراثية بنحو 8.82 الف متر مربع في شارع عبدالله الاحمد ويحدها من الشمال شارع الخليج العربي، وعبدالله الاحمد من الجنوب، وشارع خالد بن وليد من الشرق وشارع ابوعبيدة الجراح من الغرب، حيث تقدمت الشركات للتأهيل لدى بلدية الكويت وتأهلت بالفعل له شركة المستثمر الدولي وتقدمت بعطاء فني ومالي، وتمت ترسية المشروع على «المستثمر الدولي» من قبل القائم بأعمال مجلس البلدية في عام 2003.
واضاف الحمد قائلا ان شركة المستثمر الدولي قامت من جانبها بتأسيس شركة «القرية التراثية» التي تم التعاقد مع املاك الدولة من خلالها لإدارة واستثمار وتمويل وتنفيذ المشروع بنظام B.O.T لمدة 21 عاما منها ثلاث سنوات للتجهيز والتنفيذ و18 عاما استثمارا.
الهدف
واشار الحمد الى ان هناك توجها حكوميا لإحياء شارع عبدالله الاحمد وربطه بالدائري الاول السريع لجعله مركزا تجاريا استثماريا ترفيهيا، وذلك من اجل احياء مدينة الكويت من جديد وتنشيط الحركة الاقتصادية بها وتأصيل البعد الحضاري للدولة وترويجه داخليا وخارجيا، وابراز ماضي الكويت ودمجه بحاضرها، واستحداث مناطق جذب سياحية للمواطنين والوافدين داخل العاصمة الكويتية.
ولفت الى الرغبة في تنمية المنطقة والاستفادة من استراتيجية الموقع كقربه من قصر السيف والجامع الكبير وسوق شرق، وتشجيع السياحة الثقافية وسياحة الآثار كمصدر من مصادر الجذب السياحي، من خلال مشاركة القطاع الخاص في تنمية وتطوير المناطق الاثرية والسياحية في الكويت.
واكد الحمد ان مثل هذه المشاريع ستساهم في رفع العبء المادي عن كاهل الدولة من خلال مساهمة القطاع الخاص في تحقيق اهداف المجتمع الكويتي، وتشجيع التكامل بين الهيئات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص، مشيدا بدور بلدية الكويت في تسهيل الاجراءات على القطاع الخاص ومتابعة سير المشاريع عن قرب.
القرية التراثية
وعن مكونات مشروع القرية التراثية قال الحمد ان المشروع يحتوي على فندق بمستوى 5 نجوم يطل على شارع ابو عبيدة وسيكون من الطراز القديم بتكنولوجيا حديثة، بالاضافة الى مجموعة من الفلل الفندقية ايضا بالطراز المعماري التراثي وتقع خلف الفندق، وكذلك منطقتين تجاريتين في قلب المشروع. كما سيحتوي المشروع على سرداب يخصص مواقف لنحو 1200 سيارة، وسيضم الجزء الحرفي جميع الحرف اليدوية القديمة، فضلا عن محلات ومطاعم ومقاه واستديوهات فنون وموسيقى، ومعارض فنية وورش للحرف التراثية، واسواق تقليدية.
موقع اثري
واضاف الحمد قائلا كما سيتم تخصيص مواقع للحفريات الاثرية، بحيث يجري عرضها في صورة ساحة عامة تذكارية تشمل البقايا الاثرية الفعلية لسور الكويت الذي تم انشاؤه عام 1811 في منطقة المشاة الشرقية، حيث سيتم تحقيق هذا المزيج داخل طبيعة وبيئة وتفاصيل معمارية ومواد بناء تمثل الكويت قديما.
وبين ان المشروع سيضم مجموعة من اعمال الترميمات الخاصة بالمباني التراثية القائمة وتنفيذ انشاءات جديدة على النمط القديم للحفاظ على الطراز المعماري والحجم والتصميم والمواد والالوان والتفاصيل.
التخطيط والتنظيم
واوضح الحمدان ان شركة «المستثمر الدولي» ستقوم على نفقتها الخاصة بتنفيذ التخطيط والتنظيم اللازم للمنطقة السكنية لمشروع تطوير شارع عبدالله الاحمد، حيث ستقوم بتنفيذ وتطوير واستثمار موقف سيارات متعدد الطوابق وتبلغ مساحته حوالي 4850 مترا مربعا ويتكون من دورين سرداب ودور ارضي واربعة ادوار متكررة، هذا بالاضافة الى تنفيذ وتطوير واستثمار جميع المواقف السطحية في المنطقة.
وكذلك تنفيذ الطرق الداخلية والزراعات التجميلية والتبليط والانارة لكامل المنطقة المجاورة لمشروع القرية التراثية.
المرحلة الثانية
وفي ما يخص المرحلة الثانية من مشروع تطوير شارع عبدالله الاحمد تشير مصادر «القبس» الى ان مساحة المنطقة السكنية تقدر بنحو 25 الف متر مربع مقسمة على نحو 24 قسيمة تتراوح مساحة القسيمة ما بين 500 و3000 متر مربع، حيث يتوقع ان يستخدمها ملاكها كأبراج سكنية او فنادق او ابراج لشقق فندقية، لاسيما مع السماح في تلك المنطقة بهذه الانشطة وامكانية تحويل الرخص من سكنية الى فنادق.
ويتوقع الخبراء لهذه المنطقة ان ترتفع اسعارها بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، خاصة عقب انتهاء مشاريع تطوير شارع عبدالله الاحمد.
المرحلة الثالثة
اما المرحلة الثالثة مركز عبدالله الاحمد الترفيهي تقام على مساحة اجماليه 547 الف متر مربع ويقع في المنطقة المحصورة بين القسائم المطلة على شارع عبدالله الاحمد والقسائم المطلة على شارع احمد الجابر وينقسم الى منطقتين يربطهما جسر، المنطقة الاولى وتبلغ مساحتها 9.31 الف متر مربع، اما المنطقة الثانية فتبلغ مساحتها 800.22 الف متر مربع.
ويتضمن المشروع مجمعا ثقافيا ترفيهيا يشتمل على مسارح ودور سينما، ومركز للمؤتمرات والندوات ومركز علمي متطور لتقنيات الكمبيوتر والانترنت، وكذلك متحف للفن الحديث وصالات عرض الاعمال الفنية، بالاضافة الى ناد رياضي للالعاب يشتمل على صالات للبولينغ والبلياردو وصالات للتزحلق على الجليد وسيرك مائي والعاب ترفيهية كما يتضمن المطاعم والكافتيريات والمقاهي ومواقف السيارات والمرافق العامة مثل دورات المياه والمصليات، حيث سيتم ربط موقعي المشروع عن طريق جسر للمشاة مغطى ومكيف.
وستقوم الشركة المستثمرة في هذه المشروع بتنفيذ البنية التحتية لكامل الموقعين، بالاضافة الى قيامها بتوفير كافة النواحي التجميلية للمنطقة بالكامل التي تمتد من شارع عبدالله الاحمد شمالا الى شارع احمد الجابر جنوبا، ومن شارع جابر المبارك شرقا الى شارع مبارك الكبير غربا، حيث ستشمل هذه النواحي التجميلية على الزراعات والتبليط والتشجير والانارة، علاوة على تطوير وتنفيذ مواقف سيارات متعددة الادوار.
ما ينقص الشارع
قال سعود الحمد ان شارع عبدالله الأحمد تنقصه أولا توسعة الطرق وإيجاد مواقف للسيارات للحد من مشكلة المواقف التي تعاني منها وبخاصة منطقة سوق الكويت للأوراق المالية ومنطقة البنوك، مطالبا الجهات المعنية بوضع حل جذري لهذه الازدحامات التي تضر المراجعين والمارة في الوقت نفسه.
ودعا الحمد الحكومة لطرح المواقف المتعددة الأدوار التي تفتقدها تلك المنطقة بخلاف موقف واحد وهو موقف سوق المناخ الذي يشهد ضغطا غير عادي، مناشدا شركة المرافق العمومية بالتخلي عن المواقف السطحية التي لا تحقق جدواها والنظر الى تنفيذ مواقف متعددة الطوابق.
المصدر: http://www.alqabas.com.kw/news_detai...d=118902&cat=3
جريدة القبسمواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- محتاج شقق سعرها معقول ياغالين
- هل جهاز الجارمن عملي في الكويت ؟
- احداثية المباركية
- رحلة الاحلام مع الاثنان
- بزور الكويت في شهر 7
- اين اماكن تأجير الجت سكي بالكويت
- من سبق له التعامل مع هذا المترجم ؟؟
- الفندق الدولي اسعار الغرف ابتداء من دينار فقط
- متى يبدأ الدوام الرسمي في الكويت
- «المتحدة للترفيه والسياحة» تطرح مشاريع متنوعة في معرض «سيتي سكوير»
- طالبتكم لا تردوني؟؟ من البحرين
- جولة الي منتجع صحارى للجولف
- أمـــــــــــــاكن متفرقـــه من دولـــــه الكـــــــويــــت
- أفطار رمضاني ، دك في مطعم زفران
- فعاليات اليوم الوطني
- المركز العلمي للمتعة والترفيه أيضاً
- هيل وزعفران
- اعملولي جدولة
- ســـــوق الـمـبـاركـيه
- كيف اصل الى مجمع الدبووووس
المفضلات