بسم الله الرحمن الرحيم ...
أخي الفاضل بهمتنا نرتقي .. و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و أسعد الله كل أوقاتك بالخير و المسرات
أخي في الله .. أعجبني حرصك على دينك و تمسكك بالقيم الحميدة ... و وددت أن أشارك برأي البسيط عن ما رأيت و شاهدت بأم عيني في بلدي الثاني الإمارات الحبيبة ....
قد ينقل لنا البعض ما يصادفه من مناظر يشاهدها أو مواقف يعايشها و هنا تختلف طريقة النقل .. فأن كان الموقف أو المشهد أعجب الشخص سيصفه بكل ما أوتي من جميل كلام و عبارات و يثني عليه و العكس سيكون من عدم القبول و الذم عندما يشاهد موقف لا يتوافق مع ما يريد ... مع إن ما يراه غير مناسب سيكون عادي عندي و مخالف عنده
لا أريد أن أدخل في تفاصيل كثيره و لكن أتمنى أن أوفق في التعليق على بعض النقاط ....:
،وأن فيها شيئا من عدم الانضباط الشرعي
و الحمد لله ذهبت إلى الإمارات أكثر من 20 مره و في سنوات متفرقة ولم أشاهد عدم إنضباط شرعي !!
و لا أعلم ما المقصود في مفهومك بعدم الإنضباط الشرعي ؟؟ الحمد لله المساجد موجودة .. و أهل الخير و الصلاح موجودين بكل مكان .. و لكن قد تقول وجود الإجانب فهذا لا يعني إن هناك إنفلات ديني .. و عدم تطبيق للشريعة ..
لم أري بعيني مبنى في الإمارات كلها بأسم بار يبيع و يقدم المشروبات علانية أمام الناس ...!! و إن وجدت فهي في أماكن معينة خاصة ....
فهل لشخص أن يستمتع فيها تلك البقعة الساحرة من غير أن يجد ما يغضب ربه ؟؟
في اي مكان بالعالم تستطيع (و العياذ بالله) أن تعصي ربك ... و في نفس الوقت تستطيع أن تستمتع وأن تعبد ربك و تبتعد عن غضبه
وهل هناك فنادق عندها شئ من المحافظة أم أن الجميع سواء؟
من يقرأ ما كتبت أعلاه و خصوصاً كلمة عندها شئ من المحافظة يتبادر لذهنه إن كل فنادق و شقق الإمارات غير محافظة !!! بالعكس أخي الكريم قليل جداً من فنادق دبي ستجد فيها قلة المحافظة !! مع أني لا أعلم ماذاتقصد بالمحافظة هنا ؟؟
أخي الفاضل في ختام كلامي وددت أن أورد ما يلي من هدي سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم ..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَا مِنْ خَارِجٍ يَخْرُجُ - يَعْنِي مِنْ بَيْتِهِ - إِلَّا بِبَابِهِ رَايَتَانِ رَايَةٌ بِيَدِ مَلَكٍ وَرَايَةٌ بِيَدِ شَيْطَانٍ فَإِنْ خَرَجَ لِمَا يُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اتَّبَعَهُ الْمَلَكُ بِرَايَتِهِ فَلَمْ يَزَلْ تَحْتَ رَايَةِ الْمَلَكِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ وَإِنْ خَرَجَ لِمَا يُسْخِطُ اللَّهَ اتَّبَعَهُ الشَّيْطَانُ بِرَايَتِهِ فَلَمْ يَزَلْ تَحْتَ رَايَةِ الشَّيْطَانِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ".
أي من يخرج من بيته ابتدره ملك وشيطان ينتظرانه كل منهما يحمل راية، فإذا خرج في طاعة الله وذكر الله تنحي الشيطان خائبا وانطلق المؤمن تحت راية الملك ولا يزال تحتها حتى يعود إلى بيته، وأما إن خرج في معصية الله ونسي ذكره تنحي الملك وافتخر الشيطان ونفض رايته فوق رأس المفرِّط فلا يأمره إلا بشر.
أخرجه أحمد و الطبراني في الأوسط
المفضلات