قد تكون الدموع رحمة. وشفقة.
وقد تكون الدموع بهجة
وقدتكون الدموع شوقا
وقد تتساقط حزنا وفرقا
بل قد تكون الدموع ...دما
ولكن هناك دموع من نوع آخر...
عندما تشاهد طفل يقف تائهاً في حفل نهاية العام الدراسي ونظراته زائغة تتلفت في اقرانه وهو يشاهدهم يحتفلون مع ابائهم بنهاية عام دراسي وهو ينتظر والده أن ياتي ...ولكن ذلك الوالد المنتظر لن ياتي لذلك الطفل البرئ الذي اقنتعه والدته ان اباه مسافر وسياتي قريبا..وهو لايفقه معنى أن والده قد مات ولن يحضر ابداً في نهاية أي عام ليحتفلا سوياً بالنجاح...حينها اكاد اجزم أن الدموع ستتساقط شفقة ورحمة بذلك الطفل
...
عندما يغادر الأبن حضن والديه بعد ان يكون قد شب عن الطوق وتكون النهاية الحتمية هي ان يغادر بيت والديه ليحتضن عالماً آخر تشاركه فيه إمراة اخرى حينها ستتساقط الدموع بهجة وفرحا
.....
عندما يعود الأبن الغائب الى دفء تلك الام الرؤوم التي انتظرته طويلا فقد تتساقط الدموع شوقاً
....
عندما تفقد احد والديك او كليهما في الوقت التي كنت في امس الحاجة الي وجودهما عندها قد تتساقط دموعك مدراراً كلما عزعليك لقائهما حينها ستكتسي الدموع رداءً اسود من شدة الحزن والألم على قراقهما
.....
وقد...وقد....وقد
لكن هناك دموع من نوع آخر
شاهدت ذلك ذات يوم
كنت شاهداً على تلك الدموع المتساقطة..قهراً
عندما يبلغ الظلم والجبروت والتسلط من شخص شاء الله ان يتسلط على اسباب رزق الله لبعض عباد الله..
عندما تكون لقمة العيش باب لإهانة خلق الله
عندما لايكون لك لاحول ولاقوة امام ذلك الطوفان الجارف من القهر
عندما تغلق كل الابواب
عندما يتخيل الإنسان انه الرازق والمطعم والمغني والمحي والمميت فيصب جام ظلمه على اخيه الإنسان
شاهدت ذلك بعيني
شاهدت الدموع عندما تتساقط بدون ان تستاذن كرامة صاحبها
شاهدت العيون تغرورق بالدموع
شاهدت كبرياء الرجال تنهار امامي
شاهدت الصبر لايقوى على الصبر
شاهدت الكرامة تذبح على مقصلة الحاجة
شاهدت الدموع في محاجر العيون..والكبرياء يمنعها من السقوط
شاهدت اللئام تعبث بمصائر الكرام
شاهدت الحاجة تذبح المحتاج
بكل امانة لم اقوى على المكوث كثيراً في ذلك المكان
قد اشاهد الرجال تبكي
لكني لم اعتد ان اشاهد الدموع الصامتة تنحدر قهراً وعجزاً...وقلة حيلة
لم اعتد ان يوغل..ويوغل...ويوغل الإنسان في إهانة اخيه الإنسان
لم اعتد ان تكون الحاجة سبيلاً لإهانة الرجال
لم يسبق لي رؤية ذلك من قبل...
لم تألف عيني إن يفرّط المرء في كرامته من اجل لقمة عيش كريمة لأولاده
لم تألف عيني ان يصمت الإنسان لانه لايملك الحول والقوة
كيف ...وعندما يكون البكاء.....قهرا
كيف... وعندما تكون الدموع .....دما
كيف وعندما تكون الدموع كالأسيد تحرق بتساقطها وجوه الرجال
لن تشعروا بماشعرت به اليوم
بل لن يعرف معنى ماشاهدته ذلك اليوم إلا من شاهد ذلك قبلي
الكثير من الدموع تنتهي في اوانها..إلا دموع الإهانة ..فهي تحفر في النفس ألماً ومهانة يبقى حتى الممات
احياناً يكون الصمت مميت
واحياناً يكون السكوت ارحم...ولا الشكوى لظالم
سأقف هنا...
واقبلوا مني ماقراتم بلا ترتيب..
اعتذر منكم ..
فلقد تألمت كثيرا..مما شاهدته
فأحببت أن اتنفس على صفحاتكم لعلي استنشق هواءً انقى
محبكم
ابوتركيمواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- قصــــــه تطـــــارده الملائكــــــــه
- الآن حلقات تحفيظ قرآن صـوتــيــة مباشر عبر الانترنت فلنحفظ القرآن سوياً
- آثار الاستغفار العظيمة
- تطبيق مهم للمسافرين العرب على اجهزة الايفون
- «ღ» تخيـــــلاااات طفـوليــــــة «ღ»
- خبر عاجل
- للمصور ؟؟
- مانقص مال من صدقة بالله عليكم لا تنسوا اخوانكم في فلسطين
- لماذا بعضنا لا يحلم او يفكر بحفظ القران
- فيديو يُظهر لقطات مروّعة لحادث دهس شاحنتين لطفلة
- كَوبْ قَهوَه أغرَقَنِيْ
- موسوعة الأديان بالصور بقلمي
- فقط حرك الماوس واستمتع بدقائق رائعة
- حِكم معدلة تزامنا مع وضعنا الحالي
- قصة إن كيدهن عظيم
- حط صورتك المفضلة بدل صورة ويندوز في شاشة الدخول
- دع القلق وهيّا لنبدأ الحياة
- موضوع رائع منقول ويستحق القراءة
- خسوف القمر في
- عشر عادات خاطئه تقتل الدماغ ،،،،،،،
المفضلات