[ALIGN=CENTER]اسفي[/ALIGN]
في ساحة الاستقلال يخفق قلب المدينة. فالتجار يفتحون مخازنهم في الصباح، ويصرخون بأعلى صوتهم معدِّدين ميزات سلعهم ومفاخرها لكي يلفتوا انتباه المارة إليها. وهؤلاء المارة يلبسون الحائك (أي رداء خارجي من الصوف الأبيض يلبسه سكان شمال إفريقيا).
وأما المسلّون والحكواتيون العموميون فيجتمعون هناك مساء لكي يمتعوا الكبار والصغار بأغانيهم، وحكاياتهم، ورقصهم. وفي الحوانيت الصغيرة لشارع السوق تلفت انتباه المارة تلك السلع الملونة والمتكدسة فوق بعضها البعض. ونذكر على وجه الخصوص الأواني الخزفية الشهيرة لآسفي بكل ألوانها الساطعة وزخرفاتها الناعمة.
عندما يعود الصيادون إلى الميناء وزوارقهم الخشبية محمَّلة بالسردين، يسارع الناس إلى الرصيف لكي يشتروا السمك بالمزاد العلني. وما أجمل الطاجن الشهي الذي سيُطبخ بهذه الأسماك لاحقاً!
إن النشاط المتزايد هو إحدى سمات آسفي منذ قرون عديدة. فكل شيء هنا حركة وحيوية. في عام 1508 احتل البرتغاليون المدينة وأقاموا فيها مكتب صرافة لكي يقاضوا سلعهم المصنَّعة مقابل الذهب والعبيد. ولا يزال اللون الأحمر للحجارة يشهد على مرورهم من هنا. ولا تزال الكنيسة البرتغالية الرائعة في وسط المدينة القديمة. أما دار البحر فهي عبارة عن قصر رائع لا يزال مزوداً بمدافع قديمة تعود إلى القرن السابع عشر. وقد كان مقر إقامة للولاة ثم للسلاطين من بعدهم. أما القشلة فهي عبارة عن قلعة ضخمة ومهولة. وهي تحتوي على متحف مهم جداً هو المتحف الوطني للخزف والفخار. ويمكن للزائر أن يمتع نظره بتلك القطع النادرة ذات النقوش البارزة. وأما بابها العملاق فينفتح على مشوار تتخلّله أبراج مسنّنة تحمي القصر. كم يشعر الزائر بالعظمة والقوة وهو ينظر إلى آسفي من أعلى هذه القلعة المزيَّنة بالمدافع!..
هناك في اعلى الهضبة
على هضبة آسفي يتجمع عشرات الفخّارين الذين يجدون هناك الصلصال (أو الطين) الكلسي جداً والغني بأكسيد الحديد اللازم لصناعتهم. ينبغي أن تشهدوا عملية صنع الأواني الفخارية بكل مراحلها. ينبغي أن تروا بأم أعينكم مرحلة تشكيل العجين، فنقعه وتبليله، فتجفيفه. وبعدئذ ينبغي أن تروا كيف يقوم الصنّاع بتزيين هذه الأواني الفخارية باللون الأصفر، أو الأخضر، أو البني. إن مجرد حضوركم لهذه العملية ورؤية كل المهارة التي يبذلها الصنّاع فيها سوف يدفعكم إلى الشراء دون مساومة.إنه مشهد فريد من نوعه ولا يُنسى.
بامكانكم ان تشاهدوها على هيئة لوحات
نلفت انتباه هواة الفن التجريدي، أو الساذج، أو التكعيـبي، أو فن النحت إلى أن الصويرة مليئة بقاعات العرض (الغاليري). وفيها تجدون لوحات كبار الفنانين، ومعظمهم من أبناء الصويرة ذاتها.
وتحياتي
م
ن
ق
و
لمواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- الأوضاع الأمنية في المغرب
- يأهل المغرب أستفسار
- ابي اروح
- ما الذي يمكن أن تفعله في زيارة من 7 أيام للمغرب؟!
- مسافر للمحبوبه
- السلام عليكم
- استفسار بخصوص غرف ô
- ثلاث فنادق 5 نجوم بمدينة طنجة!
- لماذا تتعنت السفارة المغربية بالقاهرة بإعطاء تأشيرة السفر
- رحلة الباب العالي والمسافر سعد وابو سلطان لاستكشاف السحر الحلال في المغرب
- هل رحلات المغرب مباشره اوفيها توقف
- طلب وليس امر مساعده
- مطلوب معاهد لتعليم اللغة الفرنسية بالرباط
- هل من نصيحة لمسافر لكازبلانكا لأول مرة لمدة ثلاثة أيام
- عيد الفطر في مراكش؟
- فيلا بطنجه وفيلا بمراكش
- حجز منتجع النخيل
- اسئله سريعه عن المغرب
- برنامج وثائقي جديد عن المغرب بقناة العربية
- بلاد الغربه طالت الغيبه







رد مع اقتباس
المفضلات