الحلقة الثالثه


بعد غداءنا


جاءت لنا خيرات أرض مصر


تلك الفواكه التي لم تلوثها الحافظات


ولم تفقدها خصائصها الثلاجات


فكانت خيرات الله في مصر



لتقول بعدها أنني اكلت فاكهة طازجه



التفاح البلدي






اليوسف افندي وفي رواية (اليوستفندي)










الموز اللذيذ




لننطلق بعدها في جولة في البلده وفي الاراضي


ركبنا خلال الموتو سيكل ويطلق عليه هناك

لفظ ( المكنه) طبعا ركبنا بلاش وتعلمنا

وعمار يابلد الخير




داخل القرية






في نهاية اليوم

قابلنا الاطفال وهم عائدون من مدارسهم

هؤلاء هم طلبه الفتره المسائيه

يدرسون مساءا نظرا لأزدحام المدارس في الفتره الصباحيه








*********************************************


حتى أقبل الليل


وكان الجو باردا

********


وبدأ أهالي القرية في إعادة بهائمهم التي رافقتهم في رحلة البحث عن الغذاء في أراضيهم الزراعيه طوال نهار ذلك اليوم


هناك ترى تناغم في الحياه بين بني البشر ومخلوقات شتى

فكما راينا في الحلقة السابقة تعايش طائر ابو قردان مع الفلاحين

نرى اليوم صورا أخرى لأنواع اخرى التناغم مع الجاموس الذي يعتبر كنز لكثير من الاسر فعليها تعقد آمال كثير من افراد الاسرة عليها

الجاموسه وقد عادت الى مبيتها




والحمار أكرمكم الله وقد عاد الى الى كراجه



في رحلة العوده جذب انتباهي بناء جميل كقبة جميله مزود بفتحات جانبيه لم يكن غريبا علي

فقد رسمته في أعيننا المسلسلات والافلام المصريه


أنه الفرن البلدي










************
قبل غروب الشمس

تبدأ اعمال التجهيز للمساء الرائع في الريف

وبما أن الليل بارد فكان لابد من أشعال نار للتدفئة فكان لابد من (الكوالح )

عرفتوا ماهي الكوالح ؟؟؟




وتشعل الكوالح في( المنقل ) هكذا يسمونها







وينك يابراد الشاي

وكالعاده









مع هذه الاجواء الطيبه التي تكون فيها جلسة البسطاء أجمل كثيرا من أماكن كثيرة في العالم

تحدثنا كثيرا ضحكنا أكثر

رايت قناعة كثير من الناس بالقليل من العيش ممزوجا بكثير من الحب


في مساء ذلك اليوم

شدد الحاج اشرف جزاه الله خير على استضافتنا وأجابة دعوته على العشاء



كان مضيفنا الحاج اشرف وهو موظف في الشئون الاسلاميه وهو رجل بشوش ومثقف

لايترك فرصة تمر نذكر فيها السعودية الا وكال كثيرا من المديح

عمل في حملات الحج من الجانب المصري في مطار الملك عبدالعزيز


بدأت طاولة الطعام البسيطه (الطبليه) في الحضور ثم بدأت تتموضع فوقها أطباق شهية من أنعام الله

بعثت بها يد شاطره في الطبيخ فالسيده أم أحمد من أفضل ماقابلت في اعداد الطعام واميزهن خلقا وأدبا







شوربة لسان العصفور

سلطة خضراء

مكرونه

ملوخيه

بطاطس

رز ابيض بالشعيريه

جبنه

لحوم (كبده - بط - فراخ - لحمه ضاني )

خبز

بعدها بدأت مرحلة الحلفان والعزومه على الاكل والتزغيط حتى أحسست بتخمه شديده تلك الليله نتيجة خجلي الشديد من الحاج أشرف



أنا والحاج أشرف على يميني وعلى يساري مضيفي في الرحله الاخ محمد عوض تنطق عند الفلاحين(محمد أبو عوض) وأمامي أبنة الحاج أشرف والاخ محمد هو خالها





تناولنا الشاي لننتقل الى منزل أحد الشيوخ الطيبين للسلام وشرب الشاي


الحج أبو محمد

عمل في البحرين لمدة 20 سنه ويحدثني ليس عن البحرين وأنما عن تاريخ البحرين والبحر وليالي المحرق
وشيوخ البحرين بالذات
الشيخ عيسى رحمه الله



فالتقطت له الصوره المميزه







عدت أنا ومضيفي بعدها للبيت لأكمال السهره حول النار

ففاجئنا أنقطاع التيار الكهربائي لتظهر لنا لمبة القاز حسنت الذكر والمقام ورفيقة العلماء والطلاب






بعد 20 دقيقه وبعد أن عاد التيار

علمنا أن أحدى النساء ذهبت للغيط وأقتطعت لنا بعض أعواد قصب السكر لزام السهره ورغم حبي للقصب الا أنني أكتفيت بعصير الجوافه ذا الرائحة الفواحه





بعد سهرة اسرية جميله

كان ضروريا علينا الخلود للنوم ليوم جديد


ألقاكم في الحلقة الرابعة إن شاء الله



محبكم

أبو بدر

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: