عثر اخيرا عن طريق الصدفة خلال اعمال الانشاء والتأسيس لمبنى حديث في مدينة حمص السورية (160 كلم شمال دمشق) على مدفن اثري، حيث قامت مديرية آثار حمص والمنقبون فيها بأعمال التنقيب ليكتشفوا مجموعة من القطع الاثرية المهمة. وحسب مصادر دائرة آثار حمص فإن هذا الاكتشاف يعتبر من اهم واندر ما تم اكتشافه حتى الآن في المواقع الاثرية بمدينة حمص ومن ابرز ما تم اكتشافه تابوت مصنوع من الرصاص وجد فيه تمثال كامل من الرخام لربة الجمال (فينوس) عارية تماما ويبلغ طوله 35 سم مع القاعدة ويلاحظ في التمثال وضع عصابة على الشعر اعلى الجبين.
والتمثال محفوظ داخل قبر لفتاة في مقتبل العمر يعود الى العصر الروماني وتحديدا للقرن الثالث الميلادي، حيث لاحظ المنقبون ان المدفن يعود لأسرة من الطبقة الغنية، وذلك لوجود الجسم داخل تابوت من الرصاص غالي الثمن وكذلك اكتشاف العصبة الذهبية الرقيقة. كذلك تم اكتشاف عدد من القطع الذهبية منها خواتم ووريقات ذهبية رقيقة تستخدم لتزيين الملابس يبلغ طولها حوالي 20 سم كما لوحظ وجود نقوش على الخواتم على شكل طيور وحيوانات ومرصعة بفصوص من العقيق الاحمر. ويوجد على احد الخواتم نقش لممثل مسرحي عرفه الخبراء من مقارنته بوجوه ممثلين مسرحيين اكتشفت سابقا في مدينة تدمر مصنوعة من الجص. كما اكتشف زجاجة عطر صغيرة وجرة ماء وجميعها وضعت من اجل الفتاة كما تقضي الطقوس الجنائزية القديمة التي تحتم دفن المقتنيات الشخصية لاعتقادهم بالحياة ما بعد الموت. ومن المكتشفات ايضا تابوت من الفخار وجد بداخله خاتم ذهبي وقطعة نقدية.
يذكر ان مدينة حمص تضم العديد من المواقع الاثرية المهمة ومن ابرزها قلعتها التي تقع على تل مرتفع يتوسط المدينة. ويؤكد المؤرخون ان البناء العلوي المحصن من القلعة يعود للعصر الايوبي او المملوكي في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، فيما يتوق ان يكون البناء السفلي اقدم من ذلك. وقام الطاهر بيرمس عام 1261م باصلاح القلعة ومع مرور السنوات تعرضت مباني القلعة للتهدم ولزحف الابنية الحديثة حولها. وفي منتصف واواخر تسعينات القرن الماضي قامت بعثة اثرية بريطانية بدراسة قاع القلعة وقدمت توصيات بدراسة وصيانة آثار هذه القلعة بسبب اهميتها التاريخية والسياحية. ومن ابرز التوصيات التي اقرتها: ضرورة مواجهة التهديد الحالي لخطر انهيار الجدران الخارجية والابراج الناجم عن الامطار التي يمكن ان تسبب امتدادات معينة لتصدعات سفلية عميقة في الجدران والابراج ولمنع هذا الخطر يجب ان تتم المحافظة على ثبات الشكل الاثري وذلك بالتحاليل والتسجيلات الاثرية التي يمكن ان تتم في وقت واحد. وكانت البعثة قد عثرت على قرى اثرية كثيرة اثناء التنقيب في القلعة وخلال مواسم متعددة تعود لاوائل العصر المملوكي.
وفي عام 2002 تعرضت قلعة حمص لفواصل كبيرة في الكتلة الترابية عند اسفل البرج الشمالي مما هددها مجددا من خطر التهدم والسقوط مما استدعى الجهات المعنية من اصدار قرار يمنع الاطفال بموجبه من الاقتراب من حديقة القلعة، ومنعت الآليات من المرور وأخلي بشكل مؤقت السكان من عقاراتهم الواقعة اسفل السفح الغربي والشمالي من تل القلعة. وقامت فيما بعد جامعة البعث بحمص بدراسة توازن منحدرات القلعة وتدعيم مناطق الانهيار واكساء سقوفها واستقرار ابراجها ووضعت دراسة اولية للترميم وقالت الدراسة إنه لا يمكن ان يتم ذلك الا باخلاء السكان القاطنين بشكل مخالف حول القلعة وبشكل نهائي وليس مؤقت.
وتقوم محافظة حمص ومجلس المدينة ودائرة الآثار بوضع اجراءات سريعة لاخلاء القاطنين حول القلعة وعددهم 160 في موعد اقصاه منتصف هذا الشهر لتتم بعد ذلك متابعة انجاز دراسات التدعيم بالسرعة الممكنة وصيانة الطريق المؤدي الى القلعة وترميم جوانبه واصلاح القلعة وحمايتها من التهدم.مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- سؤال بخصوص إيجار السيارات السعر ، أفضل المكاتب ، مميزاتها ، عيوبهاإلخ
- طالع سوريا في شهر يناير التزحلق على الثلج
- تحويل النقود الى السوري
- سؤال عن السفرات السياحية الى تركيا
- افضل شريحة جوال مدة اسبوعين
- سعر التاكسي عاجل
- قبل المشاركة ببوابة سوريامتجدد
- المنطقة الجنوبية من سورية محافظات درعا والسويداء والقنيطرة
- صفحة هامة جدا عن سورياخصوصا للمسافر بالباص
- مصانع النسيج والقطنيات
- أكبر مطبل لسورياهو أناصور
- حلب مقاصد سياحية مشعة في الذاكرة الإسلامية
- عاجل جدا هل هناك أتوبيسات سياحية من جدة إلى سوريا خلال فترة الحج
- فزعتكم ياخبراء سوريا
- بغينا نروح فيها بالجوازات والله ستر
- تهنئة متأخرة ؟
- بخصوص الكونكت
- رجعنا ولله الحمد من سوريا في والوضع على
- شي يحير بس مين يفسره ؟؟
- فيكم تساعدوني
المفضلات