البداية

بفضل الله ثم بفضل نصائح مشرفتنا الرائعة ( بنت الصقور )والتي مهما قلت لن أفيها حقها، وبفضل هذه

البوابة الرائعة وأعضائها كانت زرمات المحطة السابعة في رحلة شهر العسل .... فلقد سبقها أيام بدأت

في فيينا مرورا بزلامسي فالبندقية فميلانو فسرميوني فلوجانو وحتى وصل إليها ....

سأفرد لبقية المحطات موضوعا او تريرا خاصا كما فعلت بالنسبة لميلانو في البوابة الايطالية،، ولا أدري

لماذا اليوم اخترت زرمات لأتكلم عنها ....

زرمات ،، وما أدراك ما زرمات ،، لقد علق في ذاكرتي وقلبي الكثير من لحظاتها وومناظرها وأخذت حيزا

كبيرا أكثر من غيرها ...

بعد قضاء أربعة أيام للراحة والإسترخاء في لوجانو توجهنا بالقطار إلى زرمات التي كنت مع مسير القطار

يزداد شوقي الى رؤية قمتها المشهورة.. توقف القطار في محطة جميلة ونزلنا لتغيير القطار ، كنا جائعين

قليلا رغم أنا تناولنا إفطارا جيدا ولكن هذا هو الجمال يثير فيك جميع غرائزك فتجوع وتعطش سريعا..

دخلت الى حانوت صغير بالقرب من المحطة ولا أدري لماذا أسميته حانوتا ، ربما لجماله البسيط ككوخ

خشبي صغير.. واخذت منه بعض الأغراض ووقعت عيني على شيكولاتة التابليرون ... التابليرون يعرفه

أكثركم ولمن لايتذكره من إسمه فهذه صورته



التابليرون الذي كثيرا ما أحببناه وقليلا ماتفكرنا في شكله ولماذا هذا الشكل بالذات....

شيء رائع أن تنظر وتأكل مثلثات التابليرون المصممة على شكل قمة المتاهورن المطلة على زرمات وانت

في طريقك اليها ... في طريقك الى المكان الذي أوحى بروعته إلى مصمم التابليرون بشكل مميز لايضاهى

أتى القطار الرائع ذو اللون الأحمر والذي سيقلنا الى زرمات، كان الجو غاية في الروعة والمنظر في

الطريق الى زرمات

منظر خيالي ،، سيتذكر معه من هم في عمري أيام الطفولة سيتذكر على الفور هايدي ،، نعم فصدقوني كأني

كنت أنظر الى مسلسل كرتوني.... كانت طبيعة الطريق الى زرمات طبيعة تستحق بجدارة أن تسمى جنة الله

في الأرض!



بدأت المناظر بمثل الصورة أعلاه وأعجبتني هذه الشجرة حيث رأيتها من بعيد وانتظرت اقترابها لأصور

قصتها الرائعة والجبال من خلفها . وقطارنا على يسار الصورة في طريقه الى رزمات...



مررنا على كل مايخطر في البال من أشكال سحر الطبيعة المتنوع فمن الغابات الى السهول ومن الوديان

الى الجبال ومن المراعي الى الأنهار والجسور الحجرية المتناغمه مع جمال الطبيعة ، كان المنظر أعلاه

شلالا رائعا يداعب رذاذه اللطيف وجه الناظر إليه .... كان هذا الشلال أول مخلوق يبلل كمرتي وأنا أبتسم

له وأستمر في التصوير .. فالقطار يسير بسرعة معقولة لكثرة المحطات الرائعة فالطريق لاتتمنى فعلا فيه

أن تصل ... مناظر كالخيال ... كنت أستغرب في صغري وانا في المدرسة وخصوصا في درس التربية الفنية

كيف يريد من الاستاذ رسم جبلين يصب بينهما شلال ... قد نعرف الجبال ولكنا كنا فعلا نجد صعوبة في رسم

الشلال.. كان الأجدر بأستاذنا ان يطلب من رسم شجرة في صحراء أو أخذنا الى حيث التقطت هذه الصورة

إلى هذا المكان الذي يبدو كلوحة طفل رسم شلالا بين جبلين !! رسومات لم أتوقع أن يكون لها وحي من

الواقع بل كنت أحسبها محض خيال



وسأتوقف الان عند لوحة الطفل هذه فقد أكون أثقلت عليكم أو أطلت وتقبلوا عذري فكما أسلفت إن راقت لكم

سواليفي وفلسفتي فسأكمل معكم الطريق وإن شئتم فسنتوقف هنا....

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: