آخر اللحظات في المالديف
في هذا اليوم كنا نملك بضع ساعات قبل أن نغادر جزر المالديف الساحرة
و استغللنا هذه الساعات بل حتى الدقائق و الثواني استغلالاً جيداً
فاستيقظنا كما هي العادة وقت صلاة الفجر و قد كانت رحلتنا في الثانية ظهراً
في هذا اليوم الجميل فضلنا أن نجرب الإفطارفي نفس المطعم الذي تعشينا منه بالأمس و لأن العشاء كان رائعاً توقعنا أن يكون الإفطار كذلك و لم يخيب المطعم ظننا
نظام الإفطار في هذا المطعم يختلف عن الآخر فهو عبارة عن طلبات تحضر حسب ما تريد مع وجود أنواع من المخبوزات و الفواكه و العصير دون طلب
و أكثر ما أعجبني وجود نفس عصير البرتقال الراائع و الذي شربته بالأمس
كنا نتنقل بين الجزيرتين بواسطة مركب يسير ذهاباً و إياباً طوال الوقت و كان التنقل متعة تحديداً عندما كنا نصعد على ظهر المركب
و ها نحن نغادر إحدى الجزيرتين متوجهين إلى الأخرى
عدنا للجزيرة الأولى و نزلنا البحر للسباحة و السنوركلينج للمرة الأخيرة
و أعجبني منظر هذا الحلزون الصغير وهو يخرج من قوقعته و قد وضعه زوجي على منشفته
بعد ذلك ذهبنا في جولتنا الأخيرة و التي قمت خلالها بتصوير بعض الصور الوداعية لهذا المكان الرائع و أحمد الله أن رزقني زيارة هذه الجزر الجميلة
هذه نخلة الباونتي الجميلة عن بعد
و التي ذهبت إليها خصيصاً لأتصور عندها و أنا أمسك بشوكولاتة باونتي

و هذه أسرة الاسترخاء و التي ارتبطت أيضاً بمثل هذه الجزر و هي متوفرة عند الشاطئ
وهذا هو المسبح الرائع
و توجد بعض الكراسي بداخله
و هذا مسبح آخر للأطفال
و هذا مكان الاستحمام قبل النزول للمسبح
وهنا تظهر الطائرة المائية
و هنا طائرتين مائيتين تفترقان و تذهب كل منهما في طريق
و هذه بعض الطرق الجميلة و المحفوفة بالأشجار
أنهينا جولتنا و عدنا للفلة و نحن لا نعلم موعد رحلة الطيران المائي و كلما سألنا عن موعدها أخبرونا أنهم سيعلموننا بها و وجدنا حين عودتنا للغرفة موعد الرحلة + الفاتورة موضوعة عند الباب
و أثناء عودتي للفلة لمحت شيئاً
ظننت لوهلة أنني رأيت طفلاً صغيراً يقف على الشاطئ و عندما أعدت النظر إذا به طائر جميل واقف يتأمل البحر أو ربما يبحث عن صيد من الأسماك
و عندما اقتربنا منه حلق مودعاً الشاطئ كما سنودعه نحن خلال وقت قصير
و هذه الصورة التقطتها من نافذة الفلة المائية قبل أن أغادرها و كُلّي سعادة أنني أمضيت فيها يوماً مميزاً من أيام حياتي
توجهنا للاستقبال و صعدنا إلى مركز رجال الأعمال لننتظر موعد رحلتنا
و أثناء الانتظار أصبنا بالخوف لاعتقادنا أن موعد الرحلة للهند سيذهب فلم يبق إلا وقت قليل على الرحلة و اتصلنا بالمطار في مالي لنخبرهم و لنتأكد أن الطائرة لن تغادر بدوننا فإذا بهم يذكروننا أن هناك فرق توقيت بينا و بين جزيرة مالي
شعرنا بالراحة حينها
بعد ذلك غادرنا هذه الجزيرة و التي أتمنى لكل شخص رغب بزيارتها أن يذهب إلى هناك و يستمتع بهذا الجمال الذي أبدعه الله سبحانه و تعالى
و هذه صورة من داخل الطائرة لكتابة باللغة المالديفية
عدنا لمطار المالديف و المنظم لأبعد حد و أعجبتني مجموعة الساعات و التي تشير كل واحدة منها إلى توقيت منطقة مختلفة من العالم
و المطار به سوق جميل جداً لمن أراد أن يشتري شيئاً للذكرى من المالديف
بعد ذلك ركبنا الطائرة مودعين جزر المالديف و التي قضينا فيها أوقاتاً لن تنسى
وصلنا إلى مطار ترافندرم الهندي وهنا كانت المشكلة الكبرى حيث أن الفيزا التي معنا لدخول الهند هي فيزا لمرة واحدة و نحن ندخل الأراضي الهندية للمرة الثانية فكيف ذلك ؟
أخذنا نخبرهم أننا لن نخرج من المطار و أن هذه الرحلة ترانزيت فقط لذلك لا نحتاج لفيزا متعددة ولكن المشكلة أن مطار ترافندرم ليس به ترانزيت و حضر أحد المسؤلين من الطيران المالديفي و أخذ يقنعهم و هم رافضين لدخولنا
ذهب كل من معنا في الرحلة و نحن ننتظر بعد ذلك سمحوا لنا بالدخول إلى غرفة خاصة بالطيران المالديفي على أن يبقى الشخص المسئول معنا حتى يحين موعد رحلتنا إلى سينغافور
و أن يحضر ورقة مختومة من الطيران المالديفي تأكد فيها مسؤوليتها عن مغادرتنا للأراضي الهندية
و كان وقت الدوام لموظفي الطيران المالديفي قد انتهى و أخذ الموظف المسكين يذهب و يجيء و يكلم هذا و يذهب إلى ذاك حتى يحضر الورقة المطلوبة و كادت تذهب رحلتنا و نحن ننتظر
هنا شعرت أن جميع الاسترخاء و الهدوء الذي كان في المالديف ذهب بسبب مطار ترافندرم و بسبب الموظف الذي لم يخبرنا عن وجوب استخراج فيزا متعددة
و بعد خمس ساعات من الانتظار و أنا أشعر أن الدم قد غلى في عروقي حان موعد رحلتنا إلى سينغافور و بقدر ما كنت سعيدة و أنا أدخل إلى الهند بقدر ما كنت منزعجة و أنا أغادرها
لكن الحمد لله انتهت المشكلة على خير
في ختام هذا الجزء أود أن أهدي هاتين الصورتين و هما عزيزتين على قلبي إلى إحدى قريباتي و التي أعدها أختاً لي و صديقة عزيزة على قلبي كذلك و هي التي تتمنى زيارة المالديف
و أدعوا الله أن يرزقها زيارة المالديف و أن يجعل رحلتها إلى هناك جميلة و أن تستمتع بكل لحظة فيها
هي و كل من يتمنى الذهاب إلى
المالديف
قولوا معي
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
ألقاكم قريباً في جزئي الثالث و الخاص بسينغافورة فانتظرونا
المفضلات