ل150م اكتشاف اعمدة ومدخل وكتابات معبد جوبتر في منزل مجاور للجامع الاموي 2009-11-10
أثناء قيام اصحاب العقار رقم 323 عمارة جوانية «بأعمال ترميم» تم الكشف عن بقايا اعمدة متوضعة ضمن الجدار، وكانت هذه الاعمدة مغطاة بطبقة طينية «كلسية».
وفي أثناء نشر الطينة لتجديدها ظهرت هذه الاعمدة بشكل كامل وبحالة جيدة، وعددها 4 اعمدة، اضافة الى ظهور جدران اخرى مع محاريب او مشاك وحدثنا همام سعد رئيس شعبة التنقيب في دائرة اثار دمشق عن المكتشف قائلاً: تم توقيف الاعمال وقمنا باظهار كافة البقايا ضمن العقار، وتنظيفها بهدف المحافظة عليها، وقمنا بعد ذلك بحفر عدة امتار امام الاعمدة، وذلك للكشف عن قواعد الاعمدة، وكانت المفاجأة العثور على كتابة يونانية فوق احدى القواعد، وهي عبارة عن تقدمة لاحد الآلهة يدعى «زوس تاندريوس» مؤرخة بعام 150 م، والكتابة بحالة جيدة حيث إنها مقروءة بشكل واضح.
واكد سعد ان البقايا المكتشفة عبارة عن اربعة اعمدة متوضعة على صف واحد، في منتصفها مدخل يعلوه قوس، والكتابة الموجودة على قواعد اعمدة ذلك المدخل، اضافة لظهور بوابة اخرى وجدران كاملة مبنية من الحجر الكلسي الكبير، وضمن هذه الجدران في الجهة الجنوبية يتوضع محرابان، وفوق الاعمدة تيجان أيونية محفوظة بشكل جيد.
أهمية الاكتشاف
وقال سعد ان هذه الاجزاء تعود لمعبد جوبتر، وما هو متعارف عليه في الوسط العلمي ان مكان الجامع الاموي كان قبله كنيسة، وقبله معبد جوبتر في العصر الروماني، وقبله معبد «حدد» في العصر الآرامي، ودمشق أقدم مدينة مأهولة في العالم، اي ان السكن استمر فيها بشكل دائم وهذا الامر صعب على الباحثين اكتشاف البقايا العمرانية للعصور الاخرى بسبب اعادة الاستخدام وبالتالي ان هذا الاكتشاف سيقدم معلومات هامة جداً فيما يخص مخطط معبد جوبتر، اذ انه يقع ضمن حرم معبد جوبتر الاساسي.
وهذا ما لم يكن ضمن المخططات التي اعدها الباحثون الذين درسوا معبد جوبتر، وبالتالي فإن المخطط المتعارف عليه في الوقت الحاضر لمعبد جوبتر سيتم تعديله، كما انه قدم معلومات اضافية عن المنشآت التي كانت ضمن حرم المعبد، واعمال الاظهار والتوثيق لا تزال مستمرة حتى الوقت الحاضر.
د. ياغي: يرتبط مصير العقار بقرارات الجهات المعنية
وقال د. غزوان ياغي رئيس دائرة اثار دمشق: ان الاجزاء المكتشفة في العقار المذكور تمثل من حيث القيمة التاريخية والاثرية اضافة مميزة تساعد في زيادة فهمنا لطبيعة الشكل المعماري والفني لأجزاء معبد جوبتر الروماني الذي كانت امتداداته تقع بين باب البريد غرباً «الاجزاء الظاهرة امام الجامع الاموي» واول شارع القيمرية شرقاً «البوابة الظاهرة في تلك المنطقة». وكان يحتل صرة تلك المساحة الهيكل الذي كان يقع مكان الجامع الاموي حالياً، والذي كان يلحق به جملة من المباني ذات الاغراض الدينية التي تعد الاجزاء المكتشفة في العقار المذكور احد أجزائها.
«مكان الهيكل»
واكد د. ياغي انه بعد بناء الجامع وانتهاء الدور الديني للاجزاء الواسعة من المعبد ظهرت بهذه الاجزاء العديد من الابنية المختلفة ذات الاستخدامات المتعددة منذ اواخر العصر البيزنطي، ثم في كامل العصر الاسلامي علما انها ليست المرة الاولى التي يتم العثور فيها على مثل هذه الاجزاء التي أدمجت عبر الفترات المذكورة بالعمارات المضافة داخل مساحات الهيكل.
كما تمتلك الاجزاء المعثور عليها ميزات معمارية وفنية مميزة، ما دعا الجهات المعنية لتشكيل لجنة مشتركة قررت اظهار كل أجزائها مع السماح لصاحب العقار بالترميم وفقاً لشروط اقرتها اللجنة.
وحتى الآن لا تزال اعمال الترميم قائمة، والعقار بيد اصحابه، ويرتبط مصير العقار بقرارات الجهات المعنية.
الثورةمواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- كيف تتم الخطوبة في الشام
- فندق جنب المطار بسرعة
- إلى كل أعضاء المنتدى
- انا في دمشق وكم سؤال
- مسافر ومحتار
- الان كيف الجو بالشام
- صور متنوعه لقلعة حلب
- إلى من لديه خبرة في السفر الى سوريا
- المسافة من الحدود مع الأردن إلى الحدود مع لبنان
- هل تامين منفذ سوريا نصيب زاد
- الى كل من زار سوريييياااااا
- اريد الدهاب الي الشام بعد اسبوع
- صورتان من الزبداني
- ابي اسائل عن فندق عقل اين موقعه في بلودان هل هو وسط بلودان؟
- استفسار عن السفر لسوريا
- هل صحيح تم اغلاق منفذ الحديثة؟؟
- بدون مقاطعة كل واحد يحط صورته هنا
- استفسار عن الدراسة بسوريا ؟
- افيدوني اخوتي
- هل فيه سيرك بســــــــوريا
المفضلات