القطاع يستعد لموسم واعد بعد انتهاء الإجازات
فنادق الأعمال تتسلم الراية من الشاطئية في استقطاب الزوار
تتأهب الفنادق القريبة من مراكز الأعمال في الدولة لاستقبال موسم النشاط الاقتصادي خاصة بعد عودة المسافرين وانتهاء فترة العطلة الصيفية حيث من المتوقع أن ترتفع نسب الإشغال في فنادق الأعمال إلى الحد الأقصى بعد أن استحوذت فنادق الشاطئ خلال فصل الصيف على العدد الأكبر من المصطافين من داخل الدولة وخارجها .
قالت مصادر عاملة في القطاع إن هناك تباينا في نسب إشغال الفنادق خلال فصل الصيف بين الفنادق الشاطئية والفنادق التي تقع في وسط المدينة موضحة انه في فصل الصيف تكون نسب إشغال الفنادق الشاطئية اكبر من تلك التي تقع في وسط المدينة والتي بدورها تعتمد بشكل كبير على سياحة الأعمال والمؤتمرات التي عادة ما تقل في فصل الصيف بسبب موسم السفر، في حين أن الفنادق الشاطئية يكون اعتمادها الأكبر على سياحة الترفيه بنسبة 70% إلى 80% واستقبلت العديد من الجنسيات وخاصة من الأوروبيين الذين يأتون إلى الدولة وبشكل خاص الروس والألمان .
وأوضحت المصادر أن متوسط نسبة الإشغال في الفنادق الشاطئية وصلت إلى اكثر من 90% في حين وصلت هذه النسبة إلى 80% في الفنادق التي تقع داخل المدينة .
وأشارت المصادر الى أن سكان الدولة من المواطنين والوافدين الذين لم يتمكنوا من السفر إلى خارج الإمارات لسبب أو لآخر خلال العطلة الصيفية اتخذوا من الفنادق الشاطئية مأوى للترفيه عنهم في فصل الصيف في حين أن الفنادق في وسط المدينة عانت من إجازة سياحة المؤتمرات .
وبدأت فنادق المدينة الاستعداد لعودة المسافرين حيث تنشط خلال فصل الشتاء المؤتمرات والمعارض الأمر الذي ينعكس على نسب إشغال الفنادق التي تتمركز حول المراكز التجارية والتجمعات الاقتصادية ومراكزالأعمال .
وقال رضا مختار المدير العام لفندق “هوليدي إن دبي” إن فنادق الشاطئ تأخذ القسط الأكبر من الأعمال في فصل الصيف نظراً لأن معظم زوار الإمارة في هذا الفصل هم من شريحة سياح الاستجمام نظراً للهدوء النسبي للمعارض وقطاع الأعمال في فصل الصيف بالإضافة إلى مهرجان مفاجآت الصيف والذي بدوره يجذب زوار الاستجمام لدبي خلال فترة الصيف، مشيرا إلى أن العروض القوية التي تطلقها جميع فنادق دبي في فصل الصيف لها بالغ الأثر في الحد من هذا الفرق بل والتقليل من نسبته بين الفنادق الشاطئية والأخرى داخل دبي نظراً لما تمثله من منافسة كبيرة لفنادق الشاطئ .
وأشار مختار إلى انه على الرغم من دخول الكثير من الغرف الفندقية الجديدة للسوق السياحي في دبي مع الافتتاحات العديدة مؤخراً، فإن سوق دبي لا يزال واعداً بنسب إشغال عالية حيث شهدنا هذا الصيف نسب إشغال تراوحت بين 50 -60% أما عن فصل الشتاء فنسب الإشغال لدينا تتراوح بين 70 - 75% والذي يعد مستوى مثالياً للفندق .
وأضاف مختار أن “رجال الأعمال الذي يفضلون بأغلبيتهم الفنادق الواقعة داخل دبي هم الرافد الأكبر لإشغال الغرف في فندق “هوليدي إن دبي” سيما أننا نملك خدمات تلبي احتياجات كل واحد منهم على حدة هذا بالإضافة لشكل الفندق القريب من مول الإمارات وبشكل عام فإن اقتصاد الإمارة المتسارع في النمو والتطور الكبير في البنى التحتية لدبي لطالما كان له الدور الأكبر في دفع عجلة النمو الاقتصادي لمختلف القطاعات التجارية في دبي وبالتالي نسب نمو إشغال أعلى للقطاع الفندقي” .
وقالت ميساء تركاوي مديرة العلاقات العامة في مجموعة فنادق جميرا والناطقة الرسمية باسم المجموعة إن الفارق في نسب الإشغال بين الفنادق الشاطئية والفنادق التي تقع داخل المدينة تكاد تكون هامشية مشيرة إلى أن المسافات في دبي ليست بالكبيرة مقارنة مع الدول الكبرى لذلك فان نزلاء الفنادق التي تقع داخل المدينة ممكن أن يصلوا إلى الشواطئ خلال دقائق وبكل سهولة، مضيفة “انه من المعروف أن الفنادق الشاطئية في فصل الصيف تعتمد بشكل كبير في رفع نسبة إشغالها على السياح الأوروبيين وخاصة الألمان والبريطانيين في حين أن الفنادق التي تقع وسط المدينة تعتمد بشكل اكبر على رجال الأعمال وعلى السياح الخليجيين في رفع نسب الإشغال لديها” .
وقال معين سرحان مدير عام فندق “تماني مارينا” انه “بناء على الإحصائيات الصادرة عن دائرة السياحة في دبي فان نسبة الإشغال في الفنادق الشاطئية بشكل عام تصل إلى 90% في حين أن هذه النسبة تصل إلى 89% في الفنادق التي تقع داخل المدينة مشيرا إلى أن مستقبل السياحة في دبي مستقبل واعد بسبب تعدد الخيارات أمام السائح بين الفنادق الشاطئية والفنادق الداخلية” .
وأضاف سرحان أن “السياح بشكل عام يفضلون الفنادق الشاطئية في فصل الصيف خاصة الأوروبيين الذين يأتون من الأجواء الباردة وخصوصاً من روسيا حيث يفضلون الاستجمام على شواطئ دبي النظيفة والهادئة إذ ان 70 الى 80%من نزلاء الفنادق الشاطئية في دبي من السياح الذين يأتون للترفيه والاستجمام”، لافتا إلى أن السياحة في دبي أصبحت منظومة متكاملة إلى حد كبير حيث توجد عدة خيارات فندقية أمام السائح من حيث نوع الفندق ومستواه بالإضافة إلى مكانه إن كان شاطئياً أو يقع داخل المدينة .
وأشار سرحان الى أن “هذه التوجهات من قبل السائح تنعكس بشكل كامل في فصل الشتاء حيث ينشط قطاع سياحة الأعمال والمؤتمرات، لذلك نلاحظ أن الفنادق التي تكون داخل المدينة والتي تتمركز حول مراكز المؤتمرات وفي شارع الشيخ زايد تكون نسب إشغالها مرتفعة في فصل الشتاء، لأن معظم نزلائها من رجال الأعمال والمستثمرين، مشيرا إلى “أن دبي أصبحت مركز جذب للمستثمرين من جميع أنحاء العالم لما تتوفر فيه من فرص استثمارية بالإضافة إلى التسهيلات الحكومية التي تشجع ذلك” .
المصدر:
الخليج
المفضلات