(( صباحكم ياسمين دمشقي ))
مدينة "حمص" متفردة ببنائها القديم وسواد حجارتها يعكس بياض المجد الذي كان لها يوماً
فعلى الزاوية الشمالية الغربية من سور "حمص" الأثري بالقرب من مركز المدينة ينتصب البرج الدفاعي الوحيد الباقي من أبراج المدينة القديمة
والذي أصبح فيما بعد جزءاً من جامع الأربعين وقد بنيت عليه مئذنة الجامع، الذي اتخذ اسمه من اسم حي الأربعين القديم
http://www.up4arab.com
وبالعودة إلى بناء الجامع فيرجع إلى عهد الأمير "حسين بن قراكوز الكوجكي"، وكان يعرف باسم جامع "الكوجكي"
ويطلق عليه أيضاً مسجد "شهاب الكوجكي"
كما ورد في وقفية الجلبي المؤرخة في /976/ هجرية /1568/ م. وفي عام /1569/ م
شيد بجانب الجامع مدرسة ودار للطلبة الأيتام على سور المدينة ظل قائماً حتى أواسط الأربعينيات من القرن الماضي
http://www.up4arab.com
وحسب المعلومات التي حصلنا عليها في وثائق وسجلات دائرة آثار "حمص"، بمساعدة الأستاذ "فريد جبور" مدير الدائرة فجامع الأربعين مسجل في عداد المباني الأثرية بالقرار رقم (485) تاريخ (12/11/1945)، وجاء في إحدى وثائق دائرة الآثار عن مئذنة جامع الأربعين أنها: «بنيت فوق قسم من سور "حمص" الشماليالبرج الشمالي الغربي من أبراج سور المدينة وهو البرج الوحيد الباقي إلى هذه الأيام، وبناؤه يعود إلى العصر الأيوبي، وربما حمته المئذنة فلم يهدم كما هدم غيره من الأبراج فهو تحت دعامتها.. وهي مئذنة متواضعة لا يتجاوز ارتفاعها ثلاثة أمتار فوق البرج
أما البرج فهو أسطواني الشكل مبني من الأسفل بأحجار بازلتية كبيرة تستمر على ارتفاع مترين، ومن الأعلى أحجار بازلتية صغيرة تستمر حتى نهاية البرج الذي يحوي فرجات لرماة السهام والرماح، وفي الداخل من البرج مواقف لرماة السهام كان يُصعد إليها بسلالم
http://www.up4arab.com
وذكر الباحث "نعيم الزهراوي" عن الجامع في كتابه (أسر "حمص" وأماكن العبادة ج2 صفحة 20 و21) أنه: «تم تجديده في الأربعينيات من القرن الماضي من قبل "آل الشيخ عثمان"، كما تجدد في الستينيات أيضاً من قبل هذه جامع الأربعين مع أجزاء من حي الأربعين قبل أن يهدمالأسرة التي لا تزال تقوم بخدمة الجامع إلى اليوم.. وتعود قيمته التاريخية والدينية لكونه مقام على سور المدينة القديمة، وقد تعرض السور لنكبات كثيرة قبل أن يتم تشييد المسجد عليه، كان آخرها زلزال "حمص" الكبير عام /1157 م/ الذي أدى إلى انهيار جزء كبير منه وتخريبه، لكن السلطان "نور الدين محمود الزنكي" أمر بإعادة بناء البرج والسور، ليقوم بعده "الكوجكي" ببناء الجامع».
http://www.up4arab.com
الجدير بالذكر أن حي الأربعين القديم في "حمص" تم هدمه في أواخر القرن الماضي، وشيدت مكانه مجموعة من الأبنية الحديثة التي ضمت عدداً من المديريات والمؤسسات الحكومية والخاصة، نذكر منها مديرية المالية، والمصرف المركزي، وفرع مؤسسة التأمينات الاجتماعية ومجموعة من المحال التجارية
http://www.up4arab.comمواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- الى عشاق سوريا ودمشق واللاذقية وبلودان ووأصحاب الخبرة ؟ الرجاء المساعدة عاجلا
- تكفون المساعدة
- عاجل من فضلكم بخصوص حلب مواقف السيارات بالأجرة ومكاتب سياحية
- المدرسة العثمانية الرضائية في حلب بعدسة عسل
- استفسار
- الســـــــــ حلب ــــــــياحيه
- سوق البزورية الدمشقي للتخصص أحكامه
- انتبه لرسم المغادره من الطار
- بعد ان قضوا خمسة عشر يوما في سوريا وفاة سعوديين في الكرك
- مشرف سوريا السائح الهروي
- سوريا والكويت تتعاونان لإنشاء صرح سياحي كبير بالشام الجديدة
- دفتر المرور والمكث المؤقت
- عاااجل هبوط طائرة
- استفسار لو سمحتوا بخصوص الطقس
- سوريا بعدسات السوريين صور رائعة من طرطوس
- ممكن سأل اين تقع كفرون او البحيرات السبع
- سوريا دمشق بالتحديد
- مقاهي دمشق شاهد حي على حياة الكتّاب وتحولاتهم
- نشر البشام فيما هو مكتوب على قبور أهل الشام من رقائق الشعر ولطائف الكلام
- من الحديثة الى سوريا تكفون المشورة
المفضلات