في صباح اليوم التالي كانت لي تمشية خاصة في المعبد الرئيسي (جوخانج) (Jokhang Temple) وهو وسط المدينة القديمة المحاطة بالأبنية الحجرية لأهل التبت الأصليين والمعبد يقع في ساحة امتلأت بالأكشاك التجارية والتي يبيع فيها أهل التبت الأحجار الكريمة والتراثيات والتحف للسياح وللحجاج من البوذيين الذين اتخذوا هذا المعبد مطافا لهم ، وبأيديهم العداد لذكر طقوسهم كما في يد العجوز التبتية بالصورة أدناه.





صورة عامة للمدخل الشرقي للمعبد وساحة كبيرة أمامه يفترشها الباعة والزوار .




من احد جوانب ساحة المعبد ، والعمود الذي بني يمين هو كارشاد للحجاج بحد المعبد والطواف حوله ،ـ اللهم إننا نتبرأ مما يصنعون !!



وفي زخم المعبد والحجاج وتزاحم السياح والبيع والشراء ، وجدت من بين المحال ممن يبتسمون لي وقد كانت الابتسامة تدل على حب وفخر من صاحبها فعرفتهم من سيماهم إنهم المسلمون، الله اكبر راحة في النفس بعد أن كلّني رؤية تلك المناظر والطقوس التعبدية الجوفاء !!
وكم سعدت بدعوتهم لي بالدخول والسلام عليهم ،رغم التحدث الصعب بيننا ماعدا الابتسامة والإيماءة بالرؤوس إشارة بالترحيب والاحترام.
دخلت محلاتهم وتحدثت بالإشارة والقلب معا ، فهموا أنني من السعودية ارض الحرمين أسعدهم جدا ذلك ، حاولوا أن يعطوني هدايا فرفضت اكتفيت بأغلى هدية الابتسامة والحب والشعور الوجداني الذي أحسست به رافعا بي إلى السماء ، فلا ارض تسعني ولا مكان.
كم هي الإخوة في الدين جميلة وكم معاني نتبادلها بدون كلمات فقط النظر وتبادل الخواطر.
وهنا صورة مع احد أصحاب المحلات المسلمين .



للتبتيين ملامح تختلف عن الصين كما لأجسامهم ضخامة وطول ولكن مما يميزهم هو سحنتهم السمراء بفعل الشمس القريبة في جو التبت الصعب فشدة الرياح الباردة وقوة الشمس الساطعة وقلة الرطوبة قد أحرقت وجوههم .
لكن مع تلك الوجوه فهم ودودين ويقابلون الود بالود وأكثر، ولكن جادين وعمليين وأصحاب باس شديد، وهنا صورة لهم

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: