الموضوع: دمشق عاصمه الثقافه العربيه لعام

انطلقت اليوم من دمشق احتفاليه دمشق عاصمه الثقافه العربيه ... لتبدء من ساحه الامويين فعاليات ثقافيه وغنائيه بعيون تنظر الى جبل قاسيون الذي يطل على دمشق حيث كانت هنالك الالعاب الناريه تضيئ سماء دمشق بهذه الاحتفاليه و لتكون لكل الخير العربي والثقافه العربيه فدمشق عاصمه الثقافه لعام 2008

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:

• ساعدوني شباب بسرعه رجاء
• من فيكم زار أم الطيور من أجمل القرى السوريه في اللأذقيه لا تفوتكم
• المساعدة ياشباب
• الى بيسافر بالسياره الى سوريا يدخل
• تركيا وسوريا
• ممكن مساعده
• لو سمحتوا رحلة الشام لآزم تكون غييير شكل
• الحماصنة يعشقون فريق الكرامة أكثر من حبهم للطعام
• لدي عدده استفساراااااااات
• الأخوة الأعزاء ما هى درجة الحرارة فى دمشق
• استفسار عن مخالفة السرعة ومكان التسديد
• الثلوج في بلودان و الشام
• أجهزة صراف آلي
• مطعم بيت جبري وين موقعه يإخوان ؟
• الخارجية السعودية تحث المواطنين على مغادرة سوريا وعدم السفر إليها
• الطريق بين الامارات و سورية
• توضيح سياحي هام لسياح
• السائح الهروي ارجو الدخول
• الموسم السياحي مضروب في سوريا ولبنان
• بيت في دمشق او اللاذقية ومختبر

شي رائع وجميل وياريت لو كنت موجودة بدمشق

فعلا عمااااااااار ياشام
الله يعطيك العافية

جودي الشام
شكرا جزيلا على هذا الموضوع المميز وقد كنت أنوي فتح موضوع خاص لهذه الاحتفالية لكني ما وجدت موقعا في الانترنت أستطيع أخذ المعلومات منه للحديث عن هذه الاحتفالية لذا أشكرك مرة أخرى على هذا الموضوع الذي أتمنى أن تسهم في إثراءه عبر مشاركاتك المميزة


http://www.sana.sy/ara/154/index.htm

افتتاح احتفالية " دمشق عاصمة الثقافة " يبدأ بقاسيون وينتهي بقصر الحمراء بغرناطة مروراً بدار الأسد للثقافة--عدد القراءات : 172 - 08/01/2008


أعلنت الأمانة العامة لاحتفالية " دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 " في مؤتمرها الصحفي الذي عقد في القاعة الدمشقية بالمتحف الوطني بدمشق الاثنين ، برنامج الاحتفالية التفصيلي للأشهر الثلاثة القادمة والتي ستنطلق في الحادي عشر من الشهر الجاري بالافتتاح الكرنفالي الشعبي في ساحة الأمويين ، يليه الافتتاح الرسمي في التاسع عشر من الشهر الجاري بدار الأسد للثقافة والفنون ، وعلى جانب البرنامج التفصيلي قدمت الأمانة لمحة عن نشاطاتها وفعالياتها لباقي أشهر السنة.
وأشارت الدكتورة نجوى قصاب حسن مديرة الاحتفالية لتحقيق التوازن بين الفعاليات المحلية والعربية والعالمية ، والتنويع بين الفعاليات الزائرة وما له علاقة بالتنمية المستدامة كهدف أساسي وضعته الاحتفالية وعلى الأخص التوثيق والتدريب والتأهيل ، عبر ورشات عمل ستقام على هامش الاحتفالية وتشكلت الأمانة العامة للاحتفالية بموجب القرار رقم /1/ القاضي بتشكيل مجلس الادارة العامة لدمشق عاصمة للثقافة العربية عام/2008/.

افتتاح بألعاب نارية وصور تطلق بالفراغ

سيقوم الحفل الشعبي والذي ينظم بالتعاون مع شركة ايطالية متخصصة على ألعاب نارية وصور لمدينة دمشق تطلق بالفراغ والمواكب الاحتفالية وألعاباً بهلوانية ، حيث قامت الاحتفالية بوضع الموسيقى الدمشقية لتأتي متناغمة مع الصور الحية ، ويقام الحفل على محوري ساحة الأمويين من جهة وجبل قاسيون من جهة أخرى .
وسيسبق الافتتاح الرسمي حفل موسيقي للموسيقي والمغني السوري عابد عازرية ، يجمع بين الموسيقى العربية والأندلسية بمشاركة عازفين سوريين وفرنسيين واسبان بتاريخ 15/1 على مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة .
وأشارت قصاب لافتتاح آخر للاحتفالية بقصر الحمراء بمدينة غرناطة الإسبانية ، حيث ستقام بقاعة السفراء حفلة موسيقية للمغنية السورية وعد أبو حسون ، تغني خلالها أشعاراً بالعربية والإسبانية لابن زيدون وولاّدة ، برفقة فرقة إسبانية ستغني أشعاراً لابن عربي للتأكيد على البعد الأندلسي الأموي للثقافة الدمشقية وهو حفل استثنائي تم التحضير اليه بمساعدة وزير الإعلام محسن بلال وسفراء البلدين .


الفعاليات الموسيقية تغلب في الأشهر الثلاثة الأولى

ستكون دمشق في 28 الشهر الجاري على موعد طالما انتظرته بحضور فيروز لدمشق ، بعد غياب أكثر من ثلاثين عاماً لتقديم عروض مسرحية " صح النوم" على خشبة دار الأسد للثقافة على مدى ستة أيام متتالية .
وقالت قصاب حسن " البطاقات ستكون متوفرة خلال أيام وستعقد الاحتفالية اجتماعاتها لتحديد سعر البطاقة بشكل مدروس "
وأشارت قصاب لتغليب الفعاليات الموسيقية خلال الأشهر الأولى " كون الموسيقى لغة عالمية " ، حيث سيقدم شباب من سورية وبلدان عربية وعالمية تجاربهم الموسيقية حفلة باسم " بساط الريح " بسينما الزهراء ، إضافة لحفلة للفنان نوري اسكندر بتاريخ 7 شباط وعرض للمخرج الهنغاري " ألباتشي" بالمسرح الدائري بالمعهد العالي للفنون المسرحية ، وأوبرا كارمن وهي عمل مشترك بين أوركسترا الوطنية مع المركز الثقافي الفرنسي بدار الأسد للثقافة .
اما بشهر آذار فسيخصص جزء من الفعاليات للمرأة كون 8 آذار يصادف عيد المرأة العالمي ، حيث يقام أسبوع المبدعات السينمائيات بين 13 الى 18 آذار ضمن فعالية بيت السينما التي ستستمر على مدار العام .
وعرض مسرحي بعنوان " الخبز اليومي " لمخرجة أردنية ، وعرض لأوركسترا ماري للمرأة وفرقة العازفات التونسيات والعمانيات، وتلقت الاحتفالية وعد من المطربة الفلسطينية ريم البنا للمشاركة بالاحتفالية بشهر آذار .
وتتضمن فعاليات شهر آذار عرض أوركسترا دمشق للحجرة بتاريخ 13 آذار ، وعرض للراقص البريطاني من أصل باكستاني أكرم خان بمشاركة فرقة البالية الصينية يقدم فكرة الحوار الثقافي بين الحضارات .


فعاليات على مدار العام

وعرضت قصاب حسن للعديد من الفعاليات التي ستستمر خلال العام ، كيوم القراءة الشهري للتشجيع على القراءة وخاصة للأطفال يقوم خلاله مبدعون بقراءة نتاجهم الأدبي للأطفال ، إضافة لفاعلية ثابتة بالمتحف الوطني يتم خلالها إخراج قطعة من موجودات المتحف والتعريف بها تترافق مع حفل موسيقي لتشجيع الشباب على الحضور.
وأشارت قصاب حسن للعديد من الفعاليات لباقي أشهر السنة تتضمن أسماء عالمية وعربية معروفة كالشاعر الفلسطيني محمود درويش والفنان التونسي لطفي بوشناق والفنان السوري صباح فخري وغيرهم من نجوم العالم ، إضافة لمهرجانات الجاز وغيرها من الفعاليات بصدد توقيع العقود النهائية بخصوصها .
و أطلقت الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 المنح الإنتاجية المخصصة لتمويل مشاريع ثقافية خاصة بالشباب، وذلك في ثلاث مجالات فنية وهي أفلام الرسوم المتحركة و الأفلام الروائية القصيرة والأفلام التسجيلية، المسرح وعروض الرقص المعاصر سيتم عرض المنح الفائزة وعددها 26 منحة بالمجالات الثلاثة .

معارض فنية متخصصة

ستقوم الاحتفالية بتنظيم العديد من المعارض حيث ستشهد دمشق افتتاح المعرض الاستعدادي في الثاني من شباط بالمتحف الوطني ويضم المعرض محتويات المتحف والتي تعرض للحركة التشكيلية السورية منذ عام 1899 وحتى فترة الستينات ونوهت قصاب حسن " لحفظ هذه اللوحات بشكل رقمي " ومعارض للفنانين السوريين المعاصرين في متحف دمر ومعارض للشباب ضمن تظاهرة " فنانون بالمدينة " وسيتم تنظيم المعارض بالتعاون مع مؤسسات وطنية وإقليمية ثقافية خارج سورية كمعهد العالم العربي في باريس ومؤسسة أوبنهايم ببرلين ، إلى جانب معارض حول الخط العربي والفنون التطبيقية والصناعات اليدوية السورية
ونظمت مدينة الجزائر احتفالية عاصمة الثقافة العربية لعام 2007 ، بينما ستنظم مدينة القدس احتفالية عام 2009 ، وسيترأس الشاعر الفلسطيني محمود درويش الأمانة العامة

سعد الله خليل

تستاهل دمشق

الله يعطيك العافية ابو عبدالرحمن كعادتك ماشالله عليك تتحفنا من قلب الحدث ربي يحرسك

ما شاءالله

عاصمة الثقافيه العربيه وشنو اكثر

خبر رووعه كروعة واضعته

وإلى الأمام يا دمشق

تستحق اقدم عاصمه بالتاريخ هذا الاختيار

عمار ياسوريا الأسد

أعمال وإصلاحات بالجملة تشمل العقد والطرق والمباني والمساحات الخضراء والإنارة
على هامش احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 هل تستطيع إجراءات المحافظة إعطاء صورة مشرقة لدمشق؟


يعتبر عام 2008 محطة مهمة ومميزة بالنسبة لمدينة دمشق من خلال أنه سيشهد انعقاد احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية والتي حظيت حتى الآن بحشد كبير للطاقات والإمكانيات التي من المفترض أن ترقى لمستوى أهمية هذه الاحتفالية خاصة أنه سيكون لها العديد والكثير من النتائج الإيجابية التي ستنعكس بشكل مباشر على مدينة دمشق محلياً وعربياً ودولياً.
لن ندخل في تفاصيل هذه الاحتفالية والنتائج المرجوة منها خاصة أن الأيام القادمة ستكون كفيلة في إظهارها، ولكن دعونا نتوقف عند أداء محافظة دمشق في الفترة الماضية والخطوات المنفذة من قبلها من خلال أن ما صدر منها يدعو إلى الحيرة في حين والتفاؤل في حين آخر، ففي حال عدنا بذاكرتنا إلى الوراء نستطيع أن نتذكر العديد من الاستحقاقات والخطوات التي تعتبر بحق (جريئة) من قبل محافظ دمشق وهنا نتساءل:
هل اتخذت هذه الإجراءات في إطار الاستعداد للاحتفالية التي نحن بصددها؟ أم إن الأمر لا يتجاوز إطار معالجة مشاكل عالقة منذ زمن بعيد؟ ومن الجهة المستفيدة من تنفيذ هذه الإجراءات؟
وهل نفذت على حساب المواطن الدمشقي؟
وباختصار:
ماذا وراء هذه الإجراءات؟ وما تفاصيلها؟

وللإجابة عن هذه التساؤلات توجهنا إلى محافظة دمشق بشكل مباشر وقمنا بالاستفسار عن كافة الإجراءات المتخذة والتي سيتم اتخاذها وكانت المفاجأة بالتجاوب الكبير من قبل الجهات المعنية وخاصة تلك المعنية بالإعلام أما المفاجأة الأكبر فتمثلت بأن هذا التجاوب كان بتوجيه من قبل السيد المحافظ الذي ابتعد عن الإعلام لفترة طويلة وفعلاً قامت هذه الجهات بتزويدنا بكافة التفاصيل التي سنقوم بسردها من خلال هذا الملف الذي بادرت جريدة «الاقتصادية» بالتطرق إليه نظراً لأهمية هذا الاستحقاق.
إزالة التشوهات البصرية
بداية أشار المهندس أمجد الرز مدير مدينة دمشق القديمة إلى أن محافظة دمشق قد قامت بمشاريع متنوعة بهدف تجميل المدينة وإزالة التشوهات البصرية فيها من خلال وضع الأسس العمرانية والمعمارية الواجب العمل بموجبها وقامت برصد واقع المدينة ووضعت يدها على المشكلات وحددت الأسس اللازمة للعمل بكافة الاتجاهات والاختصاصات للمعالجة بأسلوب علمي ومدروس ومتكامل وكانت البداية من شارع مدحت باشا المستقيم من العهد الروماني حيث اتخذ بشأنه قرار دقيق بتنفيذ مشروع أعمال البنية التحتية بهدف إعادة تأهيله خاصة أن العقارات على طرفي المحور كانت تعاني من التصدعات الإنشائية جراء تسربات مياه الفيجة والصرف الصحي نتيجة تهالك البنية التحتية بعامل القدم حيث عملت ورشات الصيانة العاملة في دمشق القديمة على مدار الساعة للإصلاحات والمعالجة إضافة إلى معالجة التشوهات العمرانية والبصرية المتراكمة وما خلفه ذلك من شكل غير متناسق للسوق التاريخي تم ذلك بعد التعاقد مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية مع الإشراف الهندسي من قبل مديرية مدينة دمشق القديمة ومندوبين عن الشركة العامة للصرف الصحي ومديرية اتصالات دمشق والإشراف بغية تذليل العقبات والعوائق التي يمكن أن تقع أثناء المشروع.
وأضاف: عانينا من عدة عوائق وصعوبات نتيجة الانهيارات الأرضية وانجراف التربة وضيق مواقع العمل إلا أننا نتغلب عليها بالاستعانة ببعض الخبراء المختصين.
أما بالنسبة لدار السباعي والكلام للمهندس الرز فقد بدأت محافظة دمشق من خلال لجنة الحماية بأعمال الترميم والصيانة لهذه الدار لتأهيلها بهدف استقبال عدد من الضيوف وإقامة بعض الفعاليات ضمن الاحتفالية، وشملت الأعمال إزالة كافة التجاوزات الحاصلة في العقار مع إزالة كل شيء مستحدث فيه لإعادته إلى وضعه الأصلي إضافة إلى ترميم بعض الأسقف والجدران لمعالجة الخلل الإنشائي في بعض تلك الأسقف كما تم تجديد شبكة الصرف كاملة لمنع أي تسرب وتغيير بلاط الموزاييك في بعض الغرف واستبداله بأرضيات رخام وترميم وصيانة المنجور الخشبي والمعدني، ومن جهة أخرى استبدال شبكة التمديدات الكهربائية بشبكة جديدة مع مقسم هاتف جديد وشبكة كمبيوتر مع إعادة تركيب إحدى الواجهات الحجرية وفك القوس وحجر الباب الرئيسي الشرقي وإعادة تركيبها لمعالجة الخلل الإنشائي فيها كل ذلك لكي يتناسب مع البيت الدمشقي ومع واجهاته الداخلية من حيث الشكل واللون، كما تم إنهاء ترميم الأسقف والجدران مع تنفيذ أعمال الطينة والكلسة التقليدية.
وتابع المهندس الرز كلامه قائلاً:
كما عملت المحافظة على إعادة تجميل وتأهيل محيط بيت الزعيم الوطني فخري البارودي في القنوات وتجديد البنية التحتية وإعادة تأهيل وتجميل حارة جوزة الحدبة في سوق ساروجة التي تتضمن أعمال الصرف الصحي ومياه الشرب والكهرباء والهاتف إضافة إلى ترميم وإعادة تأهيل محيط حمام المتحف الوطني والتكية السليمانية حيث تم البدء بتنفيذ المشروع وإعادة تأهيل المنطقة من خلال برنامج عمل مناسب لها تضمن رصف محيط المنطقة بحجر اللبون وإضفاء خصوصية على الرصيف الأسود الممتد الملاصق لنهر بردى حيث يلتف حول المتحف والتكية السليمانية مقابل مدرج الجامعة ثم هبوطاً باتجاه سوق الأعمال اليدوية ووزارة الثقافة ليلتقي نهر بردى مجدداً وتم اعتماد سور جديد يعطي إطلالة خاصة على النهر وفق نموذج اختارته الإدارة محاكياً لنموذج قديم اعتمد سابقاً أمام وزارة الداخلية.
الأولوية لمطار دمشق الدولي:
من جانبه أكد المهندس معن قنواتي مدير الإشراف في محافظة دمشق ضرورة تنفيذ مشروع إعادة تأهيل طريق دمشق الدولي من خلال العقد المبرم مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية لإزالة كافة التشوهات البصرية على محور الطريق وجوانبه وتنظيفها وترحيل الأتربة والكتل البيتونية المشوهة مع معالجة الواقع المروري بالتنسيق مع محافظة ريف دمشق والمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بإضافة بعض الحركات المرورية على الجسر الثاني والرابع ووضع حارات تباطؤ وتسارع ووضع بانكيت على جانب الطريق لحالات التوقف الطارئ إضافة إلى منع تجمع المياه وقد تم التنفيذ بأفضل الطرق المتاحة لأمان الطريق من دهان طرقي وإشارات مرورية كما تم إعادة تنفيذ طبقة واهتراء إسفلتي على كامل المحور الذي لم يشهد أعمال صيانة لهذه الطبقة بهذا الحجم منذ تنفيذها مع وضع إنارة مركزية وتوحيد نمط الإنارة على كامل المحور من زراعة أطراف الطريق بالمروج وأشجار الزينة التي تعطي رونقاً وجمالاً حيث يعتبر أهم الطرق. وأضاف: كل ذلك يتم بالتنسيق مع المؤسسات الخدمية الأخرى (كهرباء، مياه، هاتف) والعديد من الجهات التي تسهم مشكورة في إنجاز هذا العمل ضمن زمن قياسي وحرج خاصة مع ضيق الوقت المتاح وحالة الجو غير المستقرة.

محاور عديدة
كما التقينا المهندس محمد عادل الأزهر مدير الصيانة الذي تحدث قائلاً: قامت محافظة دمشق أيضاً بعدد من المشروعات لتأهيل محاور مدينة دمشق حيث تم تنفيذ حلقة المتحلق الجنوبي- القطاع الشرقي وأوتوستراد المزة كما تم إنهاء كافة الأعمال في المدخل الجنوبي الشرقي (المطار) والمدخل الجنوبي (الأردن) والمدخل الشمالي الغربي (قاسيون) حيث المتابعة مستمرة يومياً مع جهاز الإشراف في عقدة الشام كما تم إلغاء الشبكات الهوائية في ساحة ذي قار، ويجري حالياً استكمال أعمال الحفريات لإلغاء الشبكات الهوائية في المجتهد وشوارع بغداد وحلب والشاغور والبراني والبدوي ومدحت باشا، كما تم أيضاً تنفيذ أعمال الكهرباء في باب مصلى وكفرسوسة والسبع بحرات والعباسيين والمرجة ويوسف العظمة وساحة التحرير.
وقال: وبهدف إظهار جمالية المحافظة ونظافتها بما يتلاءم مع الاحتفالية قامت المحافظة بتقسيم المدينة عمرانياً وحددت محاور في المدينة سمتها محاور التجميل بلغ عددها نحو 30 محوراً ووجهت بدورها الإنذارات إلى جميع المحاور المعتمدة ودعت الإخوة المواطنين إلى التعامل معها خاصة أنه وفي حال عدم التجاوب ستضطر المحافظة إلى تنفيذ الأعمال على نفقة شاغلي هذه الأبنية لذلك وضمن هذا الإطار ورغبة في تفعيل وتسريع الأعمال قامت بإزالة اللوحات الدلالية الإسمية في محاور التجميل من على واجهات المباني لحث المواطنين على التعاون إضافة إلى القيام بحملة توعية للمواطنين بخصوص ذلك.

تجميل وتنظيف واجهات المباني
من جانبه أكد المهندس بشار الدادا مدير دوائر الخدمات بالمحافظة أنه قد تم تنفيذ المطلوب من قبل الدوائر وفق البرنامج الزمني حيث تم التعاقد مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية من أجل تجميل وتنظيف واجهات المباني المطلة على محاور التجميل في المدينة وتمت المباشرة في الأعمال اعتباراً من 30/12/2007 استعداداً لاستقبال احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية.
وأضاف: إن المعالجة ستتم بسرعة فائقة خاصة فيما يتعلق بإزالة التشوهات على واجهات المباني والأسطحة من لوحات اسمية ومخالفات بناء وتمديدات مداخن ونوازل تصريف المياه ومظلات المحلات وإزالة وتوحيد الدشات والخزانات ونقلها إلى أماكن مخصصة لها مع أعمال التنظيفات كلها، وكذلك الأمر فقد تمت مخاطبة رئاسة مجلس الوزراء للتعميم على المباني الحكومية للعمل على تجميل وتنظيف مبانيها.

وللخضرة نصيب أيضاً
وبدوره قال المهندس بشار بسطاطي مدير الحدائق: لقد تم التعاقد على تنفيذ الإنارة التزيينية للحدائق كالأمويين والنيربين والجلاء والمنشية وسيتم الانتهاء من التنفيذ قبل نهاية الشهر الثالث من هذا العام وفيما يتعلق بحدائق الباسل ومنشية دمر والقصور فهي أيضاً في طور التعاقد وسيتم الانتهاء منها قبل نهاية الشهر الثالث.
وأضاف: نعمل على زيادة المساحات الخضراء من ضمن تنظيمها العمراني لكونها رئة المدن ومتنفسها للحد من تلوث البيئة وتوفير المناخ البيئي الجيد وإضفاء الجمالية على المدينة وتحضيراً للاحتفالية تم وضع خطة زمنية ومادية للأعمال المطلوب تنفيذها من قبل مديرية الحدائق حيث تم العمل على تجميل مداخل مدينة دمشق وتجميل منصفات الشوارع والساحات العامة أيضاً وزراعة وتجميل العقد الطرقية كعقدة حسن الخراط وداريا والعقدة الخامسة (طريق المطار) والعقدة الأولى نهاية مشروع دمر إضافة إلى تنفيذ الحدائق المحدثة والملحوظة على المخطط التنظيمي.
وتابع حديثه قائلاً
ثمة تنسيق مستمر مع مديرية التنظيم والتخطيط العمراني لاستلام المواقع الجديدة لتنفيذها وإنهاء كافة الأعمال التي تتعلق بإنشاء الحدائق في المدينة من دراسة وتصميم وتنفيذ والخدمات اللازمة لها لتأمين وسائل الراحة للمواطن ومتطلباته إضافة إلى الحفاظ على المساحات الخضراء والحدائق المقامة وصيانتها وصيانة الآبار وتجهيزها لتأمين السقاية التي تقوم بها ورشات وكوادر المديرية وما تحتاجه هذه من نباتات تزيينية لشوارع المدينة وترميم زراعة أشجار الشوارع حيث تم البدء بهذه الأعمال لحلول موسمها وتعمل مديرية الحدائق بكوادرها المختلفة والمتخصصة لتحسين الطابع الجمالي وتأمين المناخ البيئي الجيد.
وأضاف: وفيما يخص حديقة تشرين التي لها خصوصية معينة من حيث موقعها ومساحتها وجمالها وكثرة زوارها إضافة للفعاليات التي تقام ضمنها حيث يتم بشكل دائم ومستمر متابعتها زراعياً وصيانتها والعناية بها خاصة أنها تحتوي على أغلبية الأنواع من الأشجار الملائمة للموقع وشجيرات تزيينية ومتسلقات.

تأهيل المراكز
أما المهندس باسل مشمش من مديرية الخدمات الفنية فأكد أنه قد تم تكليف مديرية الخدمات الفنية بموضوع المراكز الثقافية ومراكز الشرطة في محافظة دمشق حيث تم الكشف على الأولى مع حصر كافة الأعمال اللازمة لتأهيل المباني من الداخل والخارج بما يتناسب مع موقع المركز، كذلك الأمر كافة التحضيرات اللازمة بالتنسيق مع مديرية الثقافة، ومن ثمّ فقد تم إعداد الكشوف التقديرية لذلك وتم الاتصال بمؤسسة الإنشاءات العسكرية للتنفيذ ومن المتوقع الانتهاء من هذه الأعمال في منتصف الشهر الخامس وبالنسبة لمراكز الشرطة فقد تم حصرها ضمن مديرية دمشق لكي تقوم المحافظة بتجهيز المراكز المستقلة على حين تقوم الخدمات الفنية بتجهيز المراكز المتبقية والبالغة ثلاثة عشر مركزاً حيث سيتم تأهيل المباني وتأمين التجهيزات اللازمة ويتوقع المباشرة في التنفيذ نهاية الشهر الأول لعام 2008 لحين إنهاء الإجراءات التعاقدية ويتم الانتهاء في منتصف الشهر الرابع.

أخيراً
نلاحظ بعد ما تقدم أنه ثمة إنجازات عديدة لمحافظة دمشق تستحق الذكر خاصة أنها باتت ملموسة وظاهرة بشكل واضح للمواطن الدمشقي ومن جهة أخرى فهي تتميز عما سبقها من إجراءات من حيث النوع والكم وحتى سرعة التنفيذ.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأعمال في حال كانت على هامش الاحتفالية أم لا فهي تعتبر إيجابية ومستحقة من قبل المواطن الدمشقي الذي عانى الأمرين فيما سبق لذا فإنه جدير بخدمات وأعمال أفضل من هذه.
دعونا نتحدث بصراحة..
هل كان يجب على الجهات المعنية الانتظار كل هذه الفترة الماضية وقدوم هذه الاحتفالية حتى تقوم بجملة الإصلاحات والأعمال التي نحن بصددها؟
ولكن أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل...
وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نقول:
نتمنى صادقين أن تشهد دمشق كل عام احتفالية كالتي نحن بصددها حتى ينعم المواطن بإصلاحات وأعمال جديدة.





باسل معلا

ألف مبروك أختيار

ماشاء الله مشكور على النقل وموعدنا أنشاء الله (أيار مايو) يادمشق

أشكرك يالغالي على الموضوع المثير و دمشق تستاهل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مبارك لاخواننا السوريين
يستاهلون كل خير

بالتوفيق والى الامام

تحيتي العطرة

جودي الشام شكرا على االموضوع ومبرووووك لسوريا وللسوريون بدمشق عاصمة الثقافه العربيه


والف شكر لك اخي السائح الهروي على التقرير ... واتمنى كل الخير والتقدم والتطور لسوريا عموما ودمشق الفيحاء خصوصاً

الوردة الشامية .. عبق وألق في دمشق عاصمة الثقافة العربية


الجمعة, 18 كانون الثاني , 2008 - 08:15





دمشق-سانا يرتبط الحديث عن الوردة الشامية بشكل وثيق بكل ماله صلة بالتراث السورى لما تتميز به من خصائص جعلتها تزرع فى كل بيوتات دمشق القديمة حتى وصل صيتها الى جميع ارجاء العالم تحت اسم الوردة الدمشقية لاروزا داما سكينا. وتتميز الوردة الشامية برقتها وجمالها وحساسيتها و رائحتها وفوائدها الاقتصادية والطبية ما يستدعى ضرورة الاهتمام بها واعادة التفكير بهذه الوردة التى ارتبط اسمها ببلاد الشام وضرورة تضافر الجهود لاسترجاعها لموطنها الاصلى.

وتكمن اهميتها الاقتصادية فى مجالات طبية وعطرية وتزينية عدة ولاحتوائها على عطر الورد والحصول على زيوتها العطرية حيث يساوى سعر الغرام من الزيت العطرى للوردة الشامية سعر غرام من الذهب الخالص.. واضافة الى استخدام هذا الزيت فى صناعة العطور وكذلك طبيا فى منع النزف وكمواد قابضة وله استخدامات غذائية متعددة.

عرفت الوردة الشامية منذ الاف السنين وتعد من اهم انواع الورود القديمة وتنتشر شجيراتها فى بلاد الشام و خصوصا فى غوطة دمشق وريفها وهى من الشجيرات المهددة بالانقراض بسبب قلة الاهتمام بها وتراجع زراعتها بعد دخول اصناف عديدة من الورود الحديثة..وهذا ما دعا وزارة السياحة الى الاهتمام بهذه النبتة كجزء من الاهتمام بمدينة دمشق كأقدم عاصمة مأهولة فى التاريخ و كعاصمة للثقافة العربية واستعداد الوزارة والجهات المعنية لاطلاق مهرجان سنوى خاص بالوردة الشامية لجذب المزيد من السياح الى سورية.

وهذا ايضا ما دعا غرفة زراعة دمشق الى الاعلان عن منحة دراسية لتقديم شهادتى الماجستير والدكتوراة عن الوردة الدمشقية وتشكيل لجنة خاصة حولها من مهامها اعادة تشجيع زراعتها وتطوير صناعتها. ويوجد فى منطقة القلمون بريف دمشق 600 ألف شتلة موزعة على 1500 دونم ويبلغ سعر 1كغ من زيت الوردة الشامية مابين 1012 الف دولار وان كل عشرة اطنان من الوردة الشامية تنتج1كغ من زيتها عبر جهاز للتقطير تبلغ قيمته200الف ليرة وهو مطور عن جهاز التقطير الذى كان معروفا فى العصر العباسى.

تزهر الوردة الدمشقية بمعدل مرتين سنويا واطلق عليها اسم وردة الفصول الاربعة و انتشرت فى عدد من الدول الاخرى كتركيا وايران وبلغاريا والهند وفرنسا واجريت عليها بعض عمليات التحسين واعطيت اسماء محلية ونقلها الصليبيون الى اوروبا وتحديدا الى فرنسا خلال القرون الوسطى.. واول من اكتشف هذه الوردة العالم العربى الكبيرابن سينا فى مطلع القرن الحادى عشر.

وفى مدينة صغيرة بالمغرب العربى تدعىقلعة مكونة يقام كل عام مهرجان للوردة الدمشقية فى اجواء عطرة تعبق بقلائد الورد التى تزين الاعناق صغارا وكبارا00 وتباع مستحضرات من هذه الوردة كالصابون والمراهم والزيوت وزجاجات ماء الورد ما يشكل تجارة رابحة لسكان المدينة.

اعداد سلوى صالح

دمشق عاصمة الثقافة العربية


دمشق أقدم مدينة مأهولة في التاريخ






دمشق -سانا

تعد مدينة دمشق أقدم مدينة مأهولة في التاريخ فقد اختلف المؤرخون في تحديد تاريخ بنائها فهناك من يقول أن سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام ولد بعد بنائها بخمس سنوات كما ورد في معجم البلدان ويعود الفضل في بنائها الى جيرود بن سعد بن عاد بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام كما يرى بعض المؤرخين بينما يرى البعض الاخر ان الفضل في بنائها يعود الى اليونانيين بسبب معرفتهم لحركات الكواكب وحسن اختيارهم لموقعها فقالوا : انهم وضعوا الارصاد وتكلموا عن حركات الكواكب واتصالاتها ومقارنتها وبنوا دمشق فى طالع سعيد واختاروا هذه البقعة الى جانب الوارد بين جبلين.



وذكر ياقوت الحموى فى معجم البلدان أن دمشق سميت بهذا الاسم لان الناس دمشقوا فى بنائها أى أسرعوا وتعجلوا وأما الاراميون الذين سكنوها فقد سموها دارميسق اى الدار المسقية أو المروية كما أنها تدعى جلق وعلى امتداد التاريخ تعاقبت على دمشق دول وعهود وأزمان وسكنها العموريون والكنعانيون حوالى الالف الثالث ق.م ثم تعرضت للغزو الاشورى وبعده للنفوذ الفرعونى فى عهد تحوتمس الثالث فى النصف الثانى من الالف الثالث ق.م وسكنها الاراميون وأسسوا ممكلة ارام دمشق ثم حكمها الاشوريون ومن بعدهم الفرس واليونانيون والرومانيون وسموها داماسكس ثم ظفرت بمكانة سامية فى ظل الحكم الاسلامى العربى.


وتبلغ مساحة مدينة دمشق داخل السور أى دمشق القديمة حوالى 128 هكتارا اى حوالى 256 فدانا وهى على شكل بيضوى يبلغ قطرها 1600 متر ممثلا بالشارع المستقيم من العهد الرومانى حيث يروى أن القديس بولس الذى فقد بصره فى الطريق الى دمشق سار فيه متجها نحو معبد حنانيا فى نهاية سوق الطويل ليصل عند باب شرقى ليعاد اليه نظره هناك.


وأما الدخول الى مدينة دمشق فيجب أن يكون من أوسع أبوابها التى تنقلنا الى أمجادها التاريخية وتحدثنا عن صمودها فى وجه الغزاة والطامعين فقد تم بناء سور كبير للمدينة لضرورات الدفاع عنها وحمايتها وفتحت فيه أبواب للدخول والخروج وكان ذلك فى بداية العصر اليونانى وفى العصر الرومانى تمت صيانته وظهرت سبعة أبواب نسبة الى الكواكب السبعة المعروفة فى حينها نحتت رموزها على تلك الابواب لاعتقادهم بأنها تحمى المدينة وقد دمرت أجزاء من السور عام 749 ميلادى وأخذ السور بالانهيار ثم اعيد تحصينه فى عام 1174م فى عهد نور الدين الزنكى وفتحت فيه أبواب لم تكن موجودة مثل باب الفرج وباب النصر أما الابواب الرومانية الاصل السبعة فهى.. 1 .. باب شرقى ويرمز الى كوكب الشمس وهو الباب الوحيد فى جهة الشرق عند بداية الشارع المستقيم الذى كان يحوى قوس النصر ومنه دخل خالد بن الوليد فاتحا دمشق. 2 .. باب جنيق أو باب السلامة ويرمز الى كوكب القمر وهو أحد الابواب الشمالية للسور واطلق عليه هذا الاسم لانه محمى بمجرى نهر العقربانى. 3 .. باب توما و يرمز الى كوكب الزهرة وينسب الى أحد العظماء الروم وقد تهدم مع الزمن وأعاد بناءه الملك الايوبى الناصر عام 1227 م وفى عصر المماليك قام الامير تنكز بتجديده عام 1333 وقد دخل منه عمرو بن العاص. 4 .. باب كيسان ويرمز الى كوكب زحل وهو باب قديم رغم نسبته الى كيسان مولى معاوية بن أبى سفيان دخل منه المسلمون بقيادة يزيد بن أبى سفيان وأغلقه السلطان نور الدين الزنكى وأعاد فتحه الملك الاشرف ناصر الدين سنة 1363 وأثناء الاحتلال الفرنسى أعيد بناؤه وترميمه وبنيت خلفه كنيسة القديس بولس. 5 .. باب الفراديس ويرمز الى كوكب عطارد ويحمل اسم قرية الفراديس وقد حاصره المسلمون بقيادة عمرو بن العاص حتى استسلمت الحامية البيزنطية. أعيد انشاؤه وترميمه فى عهد الملك الصالح عماد الدين بن اسماعيل سنة 1241 م. 6 .. باب الجابية ويرمز الى كوكب المشترى وسمى بهذا الاسم لانه كان يؤدى الى معسكر للجند مكلفين بجباية الضرائب ومنه دخل جيش المسلمين بقيادة أبى عبيدة بن الجراح لتحرير دمشق وفى عام 1164 للميلاد أعاد الملك نور الدين محمود انشاءه وترميمه ثم قام الملك الناصر صلاح الدين بتجديده. 7 .. باب الصغير ويرمز الى كوكب المريخ وهو أصغر أبواب السور ويقع فى الجهة الجنوبية أعاد بناءه الملك نور الدين محمود سنة 1156 للميلاد وجدد على يد الملك عيسى بن ابى بكر الايوبى سنة 1226م دخل منه يزيد بن أبى سفيان الى دمشق.

كما أن هناك أبوابا أخرى لدمشق هى باب جيرون وهو الباب الشرقى لمعبد جوبيتير الدمشقى ويقع فى حى النوفرة وباب البريد.

هذا ويوجد فى دمشق القديمة قلعة دمشق التى يعود بناؤها الى زمن السلاجقة سنة 1076 ميلادية بعد طرد الفاطميين منها سنة 1075 حيث أكمل بناءها الامير أرسلان ثم تسلم الملك العادل حكم الشام ومصر 1199 ميلادية وبدأ ببناء القلعة الايوبية واستمر ببنائها حتى وفاته 1218 ميلادية ولم يهدم الملك القلعة السلجوقية وبدأ ببناء قلعة أيوبية متقدمة قليلا عن الخط الدفاعى للقلعة القديمة التى تبلغ مساحتها نحو 33176 مترا مربعا ولها أربعة أبواب و12 برجا.


وأما الجامع الاموى جوهرة دمشق القديمة فقد كان معبدا رومانيا للاله جوبيتير ثم أصبح كنيسة ثم جامعا فى زمن الخليفة الوليد بن عبد الملك 705 الى 715 ميلادية الذى أراد له أن يكون اية ساطعة من الفن والجمال وتبلغ مساحته 15700 متر مربع وهو من أعظم المفاخر المعمارية يتميز بسعته وارتفاع مبناه وجمال ماذنه الثلاث وقبته وجمال لوحاته الفسيفسائية وفى حرمه ضريح يوحنا المعمدان النبى يحيى عليه السلام وله ثلاث ماذن الشرقية وتسمى مئذنة عيسى و الغربية و مئذنة العروس والتى تعد أقدم مئذنة اسلامية قائمة حتى الان كما أن له أربعة أبواب هى باب القوافين العنبرية و باب البريد من جهة الغرب وبابان صغيران باب العمارة وباب النوفرة.

كما يوجد فى دمشق القديمة الكثير من قبور الصحابة والقادة الاسلاميين والاثار المهمة مثل البيمارستان النورى والمدرسة العادلية وجامع التوبة والمدرسة الظاهرية والجقمقية ومئذنة جامع هشام وقصر العظم والمتحف الوطنى. وعندما نتحدث عن دمشق علينا الا ننسى كنائسها القديمة رائعة الجمال والفن وقدسية دمشق عند المسيحيين حيث تسمى مدينة الايمان وكذلك أسواقها الممتدة فى قلب المدينة تلك الدروب المغلقة كالاسرار والمعقودة السقوف بأقواس الحجر أو الجسور التى تضج كل أخيلة الشرق فى عتمتها الانيسة


وتنبعث عطور جنباتها الواخذة فهناك الايدى الفنانة التى تنقش النحاس والاخرى تنسج الحرير والبروكار الدمشقى المشهور والسجاد والتى تخيط العباءة وتبرم العقال وتلون الزجاج ومئات الوجوه والازياء والالوان والتعابير التى تلتقى وتفترق فى زحمة أسواق دمشق القديمة.. تجتمع وتفترق معا منذ الاف السنين على حجارة أسواقها المتعددة والمتخصصة والكثيرة مثل سوق الحميدية والطويل ومدحت باشا والصاغة والقيشانى والخياطين والعطارين والجمرك والنسوان والصابون والاروان والسجاد والقلابق والنحاسين والحرير والصقالين والذراع وساروجة والبزورية وسوق تفضلى ياست والجمعة وغيرها الكثير وتنفذ الشمس هنا وهناك من الكوى العلوية لبعض الاسواق المغطاة لتنشر حزما لامعة من النور وتعطى السوق بعضا من جو المعابد ذات البخور الالهى لتجعل من زيارته نوعا من الطقوس القدسية اذ لا تكتمل معرفة دمشق القديمة ولا حبها الا بزيارتها.

(تقرير: ملك مهرات )

قاسيون دمشق معالم وأساطير!


الأثنين, 14 كانون الثاني , 2008 - 01:30





ما أظنها تكتمل النظرة في المعالم العمرانية والأساطير الشعبية التي لقاسيون دمشق، قبل المرور بهذه الأبيات التي صاغها نزار قباني، وشكلها الخطاطون، ونحتها النحاتون، مثلما نقشها الوشامون على زنود العاشقين، وكتبها العشاق على جذوع أشجار الغوطتين.

يقول نزار: ‏"قمر دمشقي يسافر في دمي وبلابل، وسنابل، وقباب ‏ الفل يبدأ من دمشق بياضه وبعطرها تتطيب الأطياب والماء يبدأ من دمشق، فحيثما أسندت رأسك جدول ينساب والشعر عصفور يمد جناحه فوق الشآم..... وشاعر جوّاب ‏والحب يبدأ من دمشق، فأهلها عبدوا الجمال، وذوبوه وذابوا والخيل تبدأ من دمشق مسارها وتشد للفتح الكبير ركاب والدهر يبدأ من دمشق، وعندها تبقى اللغات وتحفظ الأنساب ‏ ودمشق تعطي للعروبة شكلها وبأرضها تتشكل الأحقاب".

رحم الله شاعرنا الكبير نزار قباني.. أما قاسيون دمشق ففيه معالم عمرانية وقد انبثقت عنه أساطير شعبية أحوجني البحث عنها وفيها إلى مصادر شتى قديمة وحديثة منها: «المواكب الاسلامية في الممالك والمحاسن الشامية» لابن كنان الصالحي الدمشقي (1074 ـ 1153هـ/ 1663 ـ 1740م). "أن دمشق تطور وبنيان مدينة مشرقية إسلامية" للباحثة الألمانية دوروتيه زاك ترجمة الأستاذ قاسم طوير.

وكتاب «دفاتر شامية عتيقة» للباحث والمحقق .أحمد إيبش؛ إضافة إلى تاريخ دمشق لابن عساكر، ولبعض محققات ومؤلفات العلامة محمد أحمد دهمان، وجوانب من كتابات الدكتور عبد القادر الريحاوي في هذا الموضوع. قدم لنا ابن طولون وابن كنان قديماً والشيخ دهمان حديثاً، وقبله العلامة محمد كرد علي، ثم الشيخ علي الطنطاوي ـ يرحمهم الله جميعاً ـ قدموا ما يؤكد عراقة دمشق وجدارتها وهذا أمر طبيعي جداً من أناس خبروا دمشق وأهلها، لكن اللافت أن نجد مقولات كتبها أجانب عابرون أمثال الرحالة الفرنسي الفارس (دارفيو) الذي قال في القرن السابع عشر حسب ترجمة الأستاذ أحمد إيبش: ‏ «توجد قرية تسمى« الصالحية تقبع على منحدر هضبة حيث ينبسط من هناك مشهد الريف كله، وكم هو جميل وغني ومتنوع..

وفي الصالحية هذه يمتلك غالبية أعيان دمشق بيوتاً للنزهة وهي جميلة ولطيفة جداً، سواء للمشهد الذي تطل عليه أو للحدائق التي تجاورها ناهيك عن المياه العذبة الرقراقة الجارية في جميع أنحاء الهضبة». ‏ ويتابع دارفيو قوله: «وتوجد هناك صومعة للدراويش الذين يحافظون بإجلال متناهٍ على المغارة التي قيل بأن أهل الكهف ناموا فيها منذ عهد امبراطورية (ديسيوس) حتى عهد (ثيودس الشاب) ».

انتهى قوله. ‏ وثمة فرنسية أخرى اسمها «مريام هاري» تخبرنا انهاتطل على دمشق من قاسيون، فتبدو لها دمشقنا: «كغريق في بحر من الخضرة، صغير، شاحب، لا تكاد العين تتبينه، فتظن انك ترى مدينة الاحلام، أو مدينة من ألف ليلة وليلة، وعند الغروب تتغير الخضرة وتتلاشى في شبكة الانهار اللماعة، وتبدو دمشق عندئذ كحورية شقراء، مستلقية بين الانهار، رأسها يستند الى قاسيون وساقاها تتجهان الى بادية حوران» ا.هـ قولها. ‏

ولأن قراءاتي ارشدتني ـ وكذلك مسموعاتي ـ الى أن لقاسيون معالم عمرانية و له اساطيره الشعبية، وأن دمشق توجت لهذا العام 2008 عاصمة للثقافة العربية فقد أقمت ندوة عامة في «كاتب وموقف» للبحث في معالم واساطير قاسيون، بمشاركة الباحثين: د.عبد القادر الريحاوي، الذي امضى ثلاثة عقود مسؤولاً عن حماية الاثار والتراث العمراني في سورية، والاستاذ بشير زهدي، وهو آثاري ومتحفي، والاستاذ زهير ناجي، مدرس فلسفة التاريخ والباحث فيه، والتاريخ هو القادر على استيضاح العمران أو الأثر عن أبعاده ومراميه، كما أن فلسفته قادرة على قراءة الاسطورة واسبابها. ‏ عن معالم قاسيون العمرانية، رأى د.الريحاوي ان سفوح هذا الجبل عرفت بعض الاديرة وبعض القصور الموزعة بين الاحراش والبساتين والمقابر.

أما القمة منه فقد شيدت عليها قبتان شهيرتان فقط، هما: (قبة السيار) التي بقيت حتى يوم الناس هذا، دون ان يعرف تاريخ بنائها، وقد نسبها ابن طولون للأمير (سيار الشجاعي) أحد امراء المماليك، لكن طراز عمارتها جعل الريحاوي ينسبها الى العهد الأيوبي.. أما القبة الثانية فكانت تسمى بـ (قبة النصر) وقد اقيمت كذكرى لانتصار نائب السلطنة المملوكي الأمير (برقوق) على الأمير (سوار) الثائر على الدولة ايام السلطان (قاتباي) عام 1471م، تهدمت هذه القبة بفعل الزلزال الذي حدث لدمشق سنة 1759 م، ثم انتهى اثرها منذ سنوات قليلة. ‏

لم يشأ الاستاذ بشير زهدي ان يبقينا مع الدكتور الريحاوي في قمة قاسيون، بل انحدر بنا الى سفحه، الى الصالحية وبداية تشكلها، وقد كان ذلك على ايدي جماعة هاجروا الى دمشق من قرية (اجماعيل)، الفلسطينية المقدسية في القرن السادس الهجري، وكان منهم الشيخ احمد بن قدامة الذي كان الصليبيون يخططون للقضاء اليه. ‏

نزل هذا الشيخ في البدء في مسجد ابي صالح، خارج السور، في المنطقة التي تعرف اليوم بـ (الشيخ رسلان)، وبعد انتقالهم الى قاسيون اقاموا في سفحه مساكنهم، فسموا بالصالحين ـ نسبة الى مكان هجرتهم الأول (مسجد ابي صالح)، ثم سميت مساكنهم بـ «الصالحية» ثم غدت قرية مأهولة، في حين انها كانت قبل هؤلاء لا تشتمل إلا على بعض المزارات وبقايا دير قديم.

الريحاوي يسمي هذا الدير بـ «دير الرهبان أو دير الحوراني» وعنده اقام المقادسة مساكنهم فسمي بـ «دير الحنابلة» لكونهم كانوا يقلدون احمد بن حنبل، ثم يخبرنا د.الريحاوي ان السلطان نور الدين ساعد في حركة الاعمار هذه، وهو الذي تنسب اليه المدرسة العمرية التي تعد أول مدرسة تقام بالصالحية، كما ان جامع الحنابلة كان أول جامع فيها، ثم تنامي الإعمار في الصالحية في العهد الأيوبي، فامتدت شرقا وغربا، بأسواقها وخاناتها ومساجدها ومدارسها وحماماتها وبيمارستاناتها. ‏ وعن معالم قاسيون وما نسج حوله من اساطير، ذكر المنتدون ان شهرة هذاالجبل جاءت من مكانته الدينية، لاحتوائه على كثير من المواقع التي يقدسها الناس، منها: دير مرّان الذي ذاعت شهرته في العصر الأموي، وقد أجرى اليه الخليفة يزيد فرعا من بردى، وهو الفرع المعروف حتى الأمس القريب بـ (نهر يزيد)، وفي هذا ا لمكان اقام وتوفي الخليفة الأموي (الوليد عبد الملك)، وفي المكان ذاته اقام الخليفة العباسي (المأمون). ‏

ثم دير النساء ودير صليبا في موقع المحلة المعروفة اليوم بجسر النحاس، ولم يكن لهما من أثر حتى غداة ذكرهما العمري في القرن الثامن، ثم (مهد عيسى) في الربوة حيث اهتم المسلمون، شعبيّاً ورسميّاً به أيما اهتمام بوصفه يحقق ـ في اعتقادهم ـ منطوق الآية القرآنية الكريمة: "وجعلنا ابن مريم وأمّه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين".

وقد أضفى المعتقد الشعبي الشامي القدسية لهذا المكان الذي هو مغارة صغيرة في هذه الربوة، كما وصفها الرحالة ابن جبير.

‏ ثم (مغارة الدم)، المعروفة اليوم بـ (مقام الأربعين)، وقد أضفى الخيال الشعبي على هذه المغارة أساطير شتى، منها أن صخرة فيها مازالت حمراء اللون تحتفظ بدم هابيل الذي قتله أخوه قابيل في هذا المكان من قاسيون. ‏ ثم (مغارة الجوع) تحتها، وهي التي جعلها الخيال الشعبي، والشعراء كذلك، مأوى للزاهدين والمنقطعين إلى الباري عزّ وجل حتى دون طعام، ثم السفح الشرقي من الجبل (مسجد ابراهيم) الذي أخبرنا به ابن عساكر من حيث أنه المكان الذي رأى ‏ فيه أبو الأنبياء (الكوكب)!. ثم (كهف جبريل) الواقع بالقرب من مغارتي الدم والجوع.

وهو الكهف الذي أحاله الخيال الشعبي إلى «أهل الكهف» الوارد ذكرهم في القرآن الكريم، وأمّا الصخرة الماثلة في مدخله فهي، في العرف الشعبي، كلب أصحاب الكهف:"وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد". سورة الكهف في القرآن.

الأستاذ زهير ناجي أشار إلى أن علم الميثولوجيا يقول: إذا كان الحلم هو أسطورة الفرد، فإن الأسطورة هي حلم الجماعة الملازمة لهم. ‏

والأساطير التي نسجها الخيال الشعبي عن قاسيون قديمة جداً، أما الوثائق عنها فقد دوّنت في وقت متأخر. ثم إن مؤرخي القرن الحادي عشر.

لم يكونوا يعنون بالأساطير بسبب ندرة ما لديهم من معلومات.لكنّ فترة الغزو الفرنجي فرضت الحاجة لخلق مثل هذه الأساطير شحذاً وترسيخاً لأهمية الوطن لدى الناس، وتحريضاً لهم على مقاومة الغزاة.

وأما من الوجهة التاريخية فلم يقر المنتدون بكثير من هذه الأساطير الشعبية، ذلك أن التاريخ هو علم توثيق وتحقيق وتدقيق. لكنه يقرّ بأن أشجار نخيل باسقة كانت في قاسيون، وأن تيمور لنك عقر العديد منها خلال حصاره دمشق عام 1401م، ويذكر ابن طولون أن زراعة النخيل كانت منتشرة في السفوح العليا فوق نهر يزيد، ويحدّد لنا ما قطعه تيمور لنك منها باثني عشر ألف نخلة.

ويخبرنا ابن كنان الصالحي بمجموعة كبيرة من أنواع الأزهار والنبات التي كان يتزيّن بها قاسيون. منها: المسكيّة، وهي تطلع بقاسيون في نواحي أعلاه: يأتي بها الشيّاحون، لم ير أعطر منها ومنها: زهر الخيار، ثم: وحْواحْ، وهو أصفر حاذق اللون، ومنها: عكوب، زهرته حمراء كالعقيق ومنها: القرنفلة، ريحها عطر جداً، ولا يكون إلاّ في بكرة والعشي وفي الليل، وأما في الشمس فلا ريح لها، وهذه تكون في أيام الربيع. ‏ أحمد أفندي الحلبي وهو من أعيان نهاية السابع عشر الميلادي سجل هذا شعراً في قوله:"جاء القرنفل معجباً فينا بمنظره الأنيق ‏ يحكي زنود زمرد حملت تروساً من عقيق". ‏

أما أنا بوصفي مديراً لهذه الندوة فلم أشأ الإلحاح على المنتدين للبحث فيما آل إليه مصير هذه الأزاهير والنباتات القاسيونية في يوم الناس هذا؛ فأبقيته للسادة الحضور الذين فرحوا بما كان عليه قاسيون ولعلهم يأملون بما سيصير إليه في قابل الأيام. ‏ ‏

إعداد:عبد الرحمن الحلبي

البيت الدمشقي


الأحد, 06 كانون الثاني , 2008 - 12:50





دمشق-سانا

للبيت الدمشقي سحره الخاص الذي يروق للكثيرين ممن أتيحت لهم فرصة سكناه, والتمتع بروعة هندسته المدروسة بعناية, التي تثير في النفوس البهجة والطمأنينة, ومن الممكن هنا تلخيص مميزات البيت الدمشقي في ثلاثة وجوه, على حد تعبير المهندس الراحل صبحي كحالة الذي شغل العديد من المناصب الرسمية الرفيعة. أولها: أن البيت الدمشقي القديم مغلق من خارجه.

مكشوف في داخله. تحسب نفسك وأنت تقصده بين الأزقة الضيقة الملتوية والحارات الظليلة, في المدينة القديمة, أنك أمام جدران شوهاء صماء موحدة,تحجب من دونها وعلى من يعيش خلفها الشمس المشرقة والنور الساطع.‏ ولكنك لاتكاد تتبين سبيلك إلى داخلها حتى تجد نفسك أمام فناء رحيب تتوسطه بركة تتدفق منها المياه, ويحيط به الغرف الواسعة, والأشجار الباسقة, والعرائش, وترى البيت بسعته وتنسيقه ومحتوياته لكل متطلبات الصحة والراحة.‏

وثاني هذه المميزات: وفرة الزخارف والتزيينات الرائعة, سواء منها الرخامية المنوعة الأشكال والمتعددة الألوان, المستعملة في أقنية الدور وأحواض المياه والقاعات ومصاطب الجلوس, والخشبية منها المستعملة في إكساء السقوف والجدران والمطلية بأجمل الألوان, وبأنواع الكتابات والرسوم والخطوط التزيينية الجميلة والمستوحاة بأشكالها وتفاصيلها من روح الفن العربي الأصيل.‏

وأما ثالث هذه المميزات: فنجده واضحاً في تجمع الأب والأبناء والأحفاد وأسرهم تحت سقف واحد, وفي ذلك إتاحة لتلك العائلة القاطنة ضمن جدرانه المغلقة, متعة الانعزال والانفراد بحياتها ومشاكلها عن مزعجات الجوار, التي يتذمر منها أكثر قاطني الدور الحديثة, في الأبنية المشتركة المتعددة الطوابق, والأبراج العالية, التي يروج إعمارها في دمشق, دون مراعاة جمالية طراز البناء ضمن ملامح ومزايا النهج القديم.‏

ويعتقد المهندس المرموق صبحي كحالة, أنه مهما هفت النفوس لمتعة الحياة في رحاب مثل هذا البيت الدمشقي, إلا أن الحياة المعاصرة تشير إلى أن هذا الطراز أصبح صفحة زاهية من الماضي, وميزة فريدة في تراث دمشق.

(المصدر: صحيفة الثورة)

سوق البزورية في دمشق.. خصوصية تلخص عبق التاريخ

الأحد, 20 كانون الثاني , 2008 - 12:05
دمشق-سانا

لأسواق دمشق المتوجة هذا العام عاصمة للثقافة العربية خصوصيتها المتميزة اذ تلخص عبق تاريخ اقدم مدينة ماهولة فى العالم يتعانق فيها ياسمين بيوتها الوادعة مع ماذن الجامع الاموى وكنيسة الزيتون.


ويعد سوق البزورية المتفرع من السوق الطويل مدحت باشا احد اهم هذه الاسواق فمنه ينبعث عبق الزعتر البلدى ممزوجا برائحة البهارات والتوابل المختلفة القادمة من الهند وشرق اسيا وارجاء اخرى من العالم كهوية تدل عليه.


وتبدلت اسماء السوق وفقا لما يباع فيه من بزورات ومكسرات وتوابل وغير ذلك فهو سوق العطارين فى العهد العثمانى وهو سوق القيمرية نسبة الى موقعه وهو سوق البزورية صاحب الشهرة الاوسع.
ويمتد السوق على نحو كيلومتر فى دمشق القديمة مجاورا لقصر العظم وحى الحمراوى الشهير ويحوى حوالى 150 متجرا وتم سقفه منذ نحو 150 عاما اى بعد بناء السوق ب 250 سنة.


وهو يمتد من منطقة الدقاقين والشاغور وينفذ حتى الجامع الاموى وله خصوصية كبيرة لدى الدمشقيين والزائرين جاءت من تقاليد البيع والشراء فيه ومن سلوكيات اصحاب هذه المحال.
ويقسم السوق الى ثلاثة اقسام هى سوق العطارين ويشمل القسم الاول منه قسم سوق الغذائيات فى الوسط والسكاكر والحلويات والمكسرات فى نهاية السوق وفيه الرز والسكر والشاى وتجارتها قديمة قدم هذا السوق.


ويمكن للزائر ان يلاحظ وجود العديد من الاعشاب والنباتات الطبية ويستطيع ان يطلب منها مايريد حسب وصفات العطارين ومنها اسماء لاتخلو من الطرافة كجذر الروباص الذى يستعمل ل طرد الكوابيس والحنظل المشهور بمرارته وعشبة اكليل الجبل المطيبة للطعام وفيه الكمون والعصفر والزهورات المختلفة والتمر هندى وعرق السوس اضافة الى الزعفران المشهور بنفاسته وغير ذلك الكثير وقد دخلت للسوق جذور نباتات تستخدم استخداما طبيا طبيعيا مثل المليسة ذات الاثر المهدى والطارد للغازات والكركديه المصفى للدم وشرش الزلوع الشهير المستخدم لزيادة النشاط وعشبة الناردين الخاصة بمعالجة امراض الاعصاب والقلق والاكتئاب والبابونج المهدىء والمضاد للالتهابات والختمية والميرمية وزهرة الزيزفون المستخدمة لعلاج الرشوحات ونزلات البرد وهناك ازرار الورد البلدى الدمشقى الشهير الذى يصنع منه الشرابات والمربيات والذى اشتهرت به دمشق على مر العصور.


اما الكراوية التى تستخدم كتحلية عند الولادة فهى من مميزات هذا السوق وهى تباع بالاضافة الى احتياجاتها من القلوبات الفستق الحلبى واللوز والجوز وجوز الهند.
ومن الاسر الدمشقية التى تتوارث محلات هذا السوق عائلات البزرة وجمعة والرفاعى وجريدة والسيوفى وغيرها.

معالم دمشقية... الخانات الدمشقيّة


الأثنين, 14 كانون الثاني , 2008 - 01:05





لطالما أثرت الحياة السياسية في البلدان على الحياة الاقتصادية منذ أقدم العهود وهذا ماعكسته الخانات وتوزعها فكانت في تزايد وإهمال عبر التاريخ, وشهدت دمشق أقدم خان وهو دار الضيافة ويعود لعام 123ه/720م, ثم ورد اسم خان أماجور ويعود لعام 265ه/878م.

هذا يعني أن الخانات في دمشق أنشئت منذ العصر الأموي واستمرت إلى العصر العباسي ثم الفاطمي, كما شهدت دمشق خانات تعود للعصرين الزنكي والأيوبي والتي لم يبق منها شيء ويشهد العصر المملوكي عصراً اقتصادياً ذهبياً فقد بلغ عدد الخانات فيه مئة وخمسين خاناً, بقي منها خان الدكة.‏

كانت دمشق تشهد ازدهاراً اقتصادياً في مواسم الحج حيث التبادل التجاري, كان يتم بين دمشق وغيرها من المدن السورية أو العواصم الإسلامية ووجود الخانات يشهد على ذلك فقد كانت تؤوي القوافل الإسلامية والمسافرين إضافة لكونها أسواقاً لتبادل البضائع والمتاجرة وأحياناً مستودعات أو مراكز لجاليات أجنبية ولعبت دوراً في حماية التجارة العالمية.‏

خان العمود‏

مقابل خان أسعد يقوم خان صغير يضم مجموعتين من المخازن, بينهما مازال قائماً عمود يحمل أساس عقود, ما يدل على أنه كان يحمل أعصاب قبتين تغطيان باحتي المجموعتين وهو مؤلف من طابقين, هذا الخان هو خان العمود ولايعرف تاريخه الدقيق.‏

الصدرانية‏

ويقوم قريباً من خان العمود لكن مخططه العمراني يختلف عن بقية الخانات بسبب مساحة الأرض الضيقة المحدودة, ويلفت النظر بحلوله الهندسية التي أدت إلى الاستفادة من كل جزء من الأرض لإقامة المخازن والغرف حول باحة مستطيلة وحدودها ثلاثة عشر مخزناً, أما غرف الطابق العلوي فهي مهدمة ومهجورة.‏ الزعفرانية‏ خان صغير يشبه إلى حد كبير (هندسياً) خان الصدرانية وهو معاصر له.‏

الخانات في العهد العثماني‏

بلغ عدد الخانات التي أنشئت في العهد العثماني ثلاثة وثمانين خاناً بقي منها: خان المرادية, خان الجمرك, خان الزيت, خان سليمان باشا, خان أسعد باشا, خان السفر جلانية, خان الزعفرنجية, خان العمود, خان الرز, خان العصرونية, خان القيشاني, خان التوتن, خان الصوّاف, خان الصنوبر, خان السلق, خان القطن, خان الجلود, خان مردم بيك, خان الجيجاوي, خان الكزبري, خان شموط, خان القوتلي, ووكالة العشا ووكالة كحالة. ومن الخانات التي شملتها عمليات الترميم والتأهيل وهي مسجلة في القوائم الأثرية مايعني حمايتها ورعايتها.‏

الدكة‏

هو أقدم خان لايزال قائماً, وتعود تسميته إلى منصة حجرية فيه كانت تعرض عليها الجواري والأقنان لبيعهم, وكذلك أطلق عليه أحياناً اسم خان الجواري, ويقع في سوق مدحت باشا وهو مؤلف من باحة مكشوفة محاطة بثماني غرف, وثمة قاعة كبرى في الزاوية الشمالية الشرقية, وما زالت أعمدته المنصة أو الدكة قائمة في الباحة التي زالت منها البركة ذات الاثني عشر ضلعاً, وفي الدهليز الذي يعقب بوابة الخان غرفتان من كل جانب, والخان مؤلف من طابق أرضي فقط.‏

جقمق‏

يقع في سوق مدحت باشا, ويعود للعصر المملوكي, أنشأه الأمير سيف الدين جقمق نائب السلطان المملوكي عام 825ه/1421م, له بوابة مزخرفة كبيرة تنتهي بعد دهليز مسقوف إلى باحة مكشوفة مستطيلة, كانت لها بركة سداسية أحيطت بغرف عددها ثماني عشر غرفة, وفي جانبيها إيوانان من الشرق والغرب مغطيان بقبوة متصالبة ويصعد إلى الطابق العلوي من درجين في الدهليز, وفيه اثنتان وعشرون غرفة, سقوفها كانت مقببة قبل حريق 1925م, ثم أعيد بناؤها مسطحة.‏

الخياطين

أنشأه الوالي العثماني شعبان أحمد شمسي باشا سنة ,1556 وكان اسمه خان الجوخية, مؤلف من بوابة مزخرفة ودهليز في طرفيه درج وقاعة واسعة, ينتهي الدهليز بباحة مستطيلة مؤلفة من مربعين, ومحاطة برواق, ويحيط بالباحة اثنتي عشرة غرفة كل غرفة مؤلفة من قسمين تعلو كل واحدة قبة, وفي الطابق العلوي نجد عدداً مماثلاً من الغرف يتقدمها رواق مقبي يدور حول الباحة ويشرف عليها.‏

الحرير‏

يقع في سوق الحرير, جنوبي الجامع الأموي الكبير, أنشأه درويش باشا سنة 982ه/1573م, ويطلق عليه اسم قيسارية درويش باشا, وقد أوقفه لصالح جامع الدرويشية وملحقاته.‏

تبلغ مساحة الخان / 2500م2 / وتنفتح بوابته المزخرفة من طرف الواجهة المبنية من مداميك متناوبة من الحجر النحتي الأبيض والأسود, ويحيط به خارجاً سبعة وعشرون مخزناً وعبر الدهليز المغطى بقبتين متصالبتين نصل إلى الباحة المكشوفة المحاطة بتسعة عشر مخزناً لكل مخزن مستودع وفي وسط الباحة بركة, ويغطي المخازن قبوات سريرية أو متصالبة, وهي مبنية من الحجر النحتي الأسود, وفوق أبوابها ونوافذها أقواس مزينة بمنحوتات بديعة, وعبر درجتين نصل إلى الطابق العلوي لنجد رواقا محيطا مغطى بأربع وأربعين قبة صغيرة, وخلفه تقوم اثنتان وخمسون غرفة مغطاة بقبوات سريرية, وثمة غرفة واسعة تخرج من مخطط الخان في الزاوية الشمالية الشرقية وتقوم فوق مخزن في الطابق الأرضي.

الجمرك

‏ أنشأه الوالي مراد باشا سنة / 1596م / ويختلف بمخططه عن جميع الخانات, يمتد على شكل زاوية قائمة من دخلة السليمانية إلى سوق الحرير باتجاه الشرق, وبحسب وصف مراد باشا في وقفتيه نجده يتضمن ثلاثة وخمسين مخزناً كبيراً وثمانية مخازن صغيرة, وتقوم بين المخازن عضادات تحمل أقواساً يستند عليها تروس تحمل تسع قباب ذات رقاب ونوافذ.‏

سور دمشق وقلعتها وأبراجها تحتل ذاكرة التاريخ


الثلاثاء, 22 كانون الثاني , 2008 - 04:05





دمشق-سانا يعد سور مدينة دمشق من اهم المعالم الاثرية فيها ويضم قلعة دمشق وابوابها السبعة وبرجى نور الدين والصالح ايوب ويعود تاريخ انشاء هذا السور الى العهد الارامى ثم اليونانى وبعده الروماني. يبلغ طول السور 1500 متر وعرضه 750 مترا ويحتوى على مساحة تقدر بمئة هكتار مقسمة الى جزر مستطيلة مفصولة بشوارع تتجه من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب وضم السور الرومانى سبعة ابواب هى باب السلام ..الباب الشرقى.. باب توما.. باب الفراديس.. باب الجابية.. الباب الصغير.. وباب كيسان.

ويختلف السور الرومانى عن السور الحالى الذى رمم عدة مرات على مر العصور وتم توسيعه ليكون متفقا مع اتساع المدينة وجعلوه يحاذى مجرى نهر بردى الاصلى بدلا من نهر عقربا الذى لم يعد يحاذيه الا بعد باب السلام ثم اتى المماليك والعثمانيون وقاموا بتدعيم ما تداعى من منشاته.

وتبين المراحل التاريخية التى تم فيها بناء الاقسام المتبقية من السور ان صفوف احجاره السفلية الضخمة التى اخذت من السور القديم يعود عهدها الى ماقبل القرن الثانى عشر وصفوف الاحجار التى تليها الى زمن نور الدين الزنكى فى العهد الايوبى اما مداميك الاحجار غير المنحوتة العلوية فقد وضعت بالعهد العثمانى ومن اهم معالم سور دمشق برج نور الدين وبرج الصالح ايوب وقلعة دمشق وابواب السور ويقع برج نور الدين فى الطرف الجنوبى الغربى من سور المدينة ويبلغ ارتفاعه عشرة امتار بناه نور الدين الزنكى سنة 654 ه 1256 م له قاعدة مربعة احجاره مبنية من احجار قديمة اخذت من سور المدينة القديم ويلاحظ ان صفوفها السفلية اكبر من العلوية التى جددت زمن الملك الناصر قلاوون وبرج الملك الصالح ايوب ويقع الى الزاوية الشمالية الشرقية من المدينة وسمى باسمه حيث انشأه عام 646 ه 1248 ميلادى وهو نموذج للابراج الايوبية الدمشقية.

وتمتاز مدينة دمشق بقلعتها التى تحتل فى الذاكرة ماتستحقه من دور تاريخى عبر مراحل الزمن المختلفة اذ انها بتحصيناتها ودورها السكنية ومبانيها وجوامعها وحماماتها تعتبر من اقدم واجمل قلاع الدنيا.

بدىء ببناء القلعة بعد عام من دخول الامير اتزين اوق الخوارزمى التركمانى الى دمشق الذى انتزعها من ايدى الفاطميين سنة 469 ه 1076م واعلن فيها سلطة السلاجقة ثم اكمل البناء فى زمن الامير السلجوقى تتش الذى كان اول من اقام فيها وفى عام 599 ه 1202 هدمها الملك العادل ابو بكر الايوبى

وبدأ ببناء قلعة ايوبية هو وخليفته صلاح الدين الايوبى كانت اكثر تطورا وذلك عام 615 ه 1218 ميلادى وهى متقدمة قليلا عن الخط الدفاعى للقلعة القديمة التى تبلغ مساحتها نحو 33176 مترا مربعا. والقلعة ذات شكل مستطيل طولها 240 ضرب 250 مترا وعرضها 170 ضرب 165 مترا يحيطها سور منيع له ابراج مربعة ضخمة عددها 12 برجا يبتعد كل منها عن الاخر 30 مترا واربعة ابواب هى باب الحديد فى الشمال وكان له جسر فوق بردى والباب الشرقى الرئيس وهو باب جسر الخندق

ويفتح عند سوق ابن ابى عصرون فى العصرونية وبابان سريان احدهما عند السنجقدار وكان ممرا للسلاطين والامراء وهو الباب الغربى او باب السر والاخر باب السر الجنوبى مقابل دار السعادة المغطى حاليا بمبانى سوق الحميدية وكانت تتصل ببعضها باسوار مرتفعة سماكتها 140 مترا وكان فى جنوبها الغربى قصر لم يبق منه الا الحجرات المتتابعة المسقوفة بالقباب وقد رممت بعض حصون القلعة واسوارها واعيد انشاؤها عدة مرات منذ بنائها حتى اول القرن السادس حيث جدد الملك الظاهر بيبرس عدة حصون فى شمالها وجنوبها واصلح السلطان قلاوون بعض ابراجها الشرقية والقصر الملكى وعمل ابنه الناصر ومن بعده نوروز الحفيظى وقانصوه الغورى ايضا فى اصلاح عدة مواضع فى السور والابراج.

وتتميز ابراج القلعة بشكلها المربع والمزود بعدد كبير من المرامى والرواش وهى تبرز بروزا كبيرا يبلغ احيانا 15 مترا فى البرج الاول وترتفع فى طوابق ثلاثة ما يزيد عدد مراميها ويبلغ عددها الاربعين احيانا فى البرج الواحد وتصل الى الطوابق بممرات وادراج داخل البرج ويبلغ ارتفاع البرج 5ر24 مترا وعرضه 20 ضرب 24 مترا او 30 ضرب 15 وهى بذلك تحتوى على اضخم الابراج المعروفة فى قلاع العالم.

واما عن مخطط القلعة القديمة فانها كانت محاطة بخندق عميق يملا بماء بردى المجاور اثناء الحصار وقد استمر السلاجقة والايوبيون فى استثماره والاعتناء به ويتركز فى كل زاوية من زوايا القلعة برج كما يوجد برجان فى الواجهة الشرقية وثلاثة ابراج فى الواجهتين الشمالية والجنوبية ويصل بين الابراج جدران سميكة تسمى البدنات تتالف من طابقين تنتهى فى اعلاها بستائر مزودة بشراقات ذات مرام صغيرة.

وخلف الابراج والبدنات يوجد ممر مسقوف يسمى الممر الدفاعى يؤمن الاتصال بين جهات القلعة الاربع. اما تزويد القلعة بالمياه فقد تم جر مياه بانياس النظيفة الى داخل القلعة من خلال قناة تحت الارض تدخل من الجهة الغربية وتتوزع على الحمامات والدور والمسجد والبرك بالاضافة الى ماء النهر كما اكدت مصادر تاريخية وجود ابار احتياطية داخل القلعة لاستخدامها فى حال قطع المحاصرون ماء النهر عنها.

وكل من يطلع على خارطة القلعة الخارجية يجد انها محاطة باسواق وخانات ومدارس ومستشفيات وجوامع ومقامات وطواحين وابواب منها سوق الحميدية وباب النصر وسوق الحريقة وباب الجابية وخان اسعد باشا العظم وقصره والمدرسة النورية وقهوة النوفرة والمدرسة الشميساطية والمدرسة الجقمقية ومقام صلاح الدين الايوبى والمدرسة العادلية والمدرسة الظاهرية ثم طاحونة باب الفرج وباب الفراديس وبيمارستان النوري.

ان موقع مدينة دمشق الهام على الطرق العالمية والحضارات المتعاقبة التى مرت عليها عبر العصور واسمها الذى ذكر فى الكتب المقدسة والوثائق التاريخية بمختلف اللغات القديمة والحديثة وثرواتها وغوطتها وقاسيونها واهلها الطيبين يجعلها كلها وليس قلعتها فقط قلعة منيعة للذين يضمرون سوءا لها او يعلنون.

(اعداد:ملك مهرات)

أيهما أقدم دمشق أم الياسمين..؟


الأربعاء, 23 كانون الثاني , 2008 - 10:40





دمشق-سانا
تزهو دمشق هذه الايام بعد تتويجها عاصمة للثقافة العربية للعام 2008 ويعانق ياسمينها بيوتها العتيقة وحواريها وعطر ازهاره تفوح على الدنيا دمشق التى توجت وكما يقول نزار قبانى هى الشام التى عرفت بشامة الدنيا وشامة الدنيا وشم حضارى فعله او ادواته الانسان المبدع الذى لون تاريخ الحضارة بالف ابداع وابداع.
سورية الحضارة والثقافة منذ الاف السنين وهى الماضى الذى اضاء الغد الذى يطل على العالم بروعة العطاء اعلت صروحا حضارية وفرشت دروب التواصل الانسانى من مغرب الدنيا الى مشرقها سورية اليوم هى الارث الحضارى والثقافى ونسغ الحياة الذى لا تستطيع قوى الشر ان تنال منه.
سورية المنيعة بشعبها وبتراثها وبانسانيتها وياسمينها تعيش اليوم احتفالية ثقافية على مدى عام كامل تعكس فيها كل ماهو جميل ومميز لكن
اجمل ما فيها شجرة الياسمين التى تعد احد اهم الورود التى ارتبطت بدمشق منذ زمن بعيد ومن الصعب معرفة ايهما اقدم دمشق ام الياسمين كما يقول الاقدمون حتى نادرا ما نجد بيتا عربيا او شرفة يخلوان من شجرة ياسمين امامه تحيطه بعطرها وتعطيه جمالا لا يستطيع احد تقديره الا ابن هذه المدينة المتالقة على مر العصور بأدبائها وشعرائها الذى لم يخل شعرهم من التغنى بياسمين دمشق حيث قال نزار قبانى..
سلام على ياسمين دمشق... يعربش حينا على كتفى... وحينا على شرفات الغمام ويجعلنى ملكا امويا.....ونافورة فى بيوت الشام.
وقال.. حين ازهر ياسمين دمشق... فنضر الكون احلاما ومنى... دمشق مجد وحضارة.
والياسمين شجيرة قليلة التحمل للعوامل البيئية القاسية كارتفاع درجات الحرارة العالية او الصقيع كما انها قليلة التحمل للرياح والجفاف
والملوحة ولهذا يعتبر مناخ مدينة دمشق وتربتها بيئة مناسبة لزراعتها وهى شجيرة مستديمة الخضرة يتراوح ارتفاعها بين /3/4/امتار ساقها ناعمة وافرعها سميكة ولها ازهار بيضاء داخلها مصفر ورائحتها عطرة تخرج من اباط الاوراق والثمار غير ظاهرة وجذورها منتشرة وغير عميقة وتستخدم كشجيرات مزهرة للزينة والتنسيق فى الشوارع والحدائق والمنتزهات.
ولما لهذه الشجرة من اهمية اقيم مهرجان ياسمين دمشق الاول الصيف الماضى تعبيرا عن مكانة الياسمين فى دمشق وبيوتها وحاراتها القديمة وفى شوارعها وحدائقها وزرعت اول ياسمينة فى الحديقة البيئية قرب قلعة دمشق التاريخية التى اقيمت لتكون فسحة للترفيه والتثقيف البيئى بجانب القلعة ولتمكن الاهالى من الاستمتاع بها والتزود بالمعارف البيئية من خلالها.
لهذا نرى ان كل من يزور دمشق يغرم بهذه الشجرة الجميلة ويأخذ شتلة منها الى بلده ليزرعها هناك ويستعيد عبق اريجها.
وتوءكد الاديبة الدمشقية سهام ترجمان ان عبق زهرة الياسمين ليس له مثيل فى العالم ورائحة ياسمين دمشق مختلفة لان تربة الارض الشامية الخصبة ووجود نهر بردى وتوزعه فى سبع مناطق اعطى هذه الزهرة سحرا خاصا قل نظيره.
وتقول فى مجلدها /يامال الشام/.. انا من دمشق.. بيتى دمشقى.. فأين تسكن دمشق.. نقرت على الابواب...أسال.. هل تسكن مدينتى هنا... وفتحت بيوت الشعر فى دمشق وجبال لبنان و القاهرة وبغداد...واذهلتنى القصور الفخمة التى تعيش فيها مدينتى المدللة وفتنتنى الاكواخ الهادئة المريحة التى تصيف فيها اثيرتى الحبيبة تحت عرائش الياسمين و الورد البلدى والبنفشى والليلك تظللها الزهرة العطرة ومن وهج الشمس وترش عليها الكلمة الخالدة اكسير الحياة والديمومة.. نقرت على الابواب برفق أسال.. انا احب مدينتى..فمن يحب معى مدينتى.

مشكوبين على المعلومات القيمة

طيب يا شباب ما في أحد حضر الاحتفال ؟

بدنا صور للفعاليات ؟؟

خلونا نعيش الجو شويتين ؟؟

* صورة أبلغ من ألف كلمة ))))))))))))))

http://www.arabsys.net/pic/index.php

شباب الي يحب يفوت عل الفعاليات فهناك مقوع مخصوص للمناسبة بيجوز ما شفته بالمشاركات ع كل حال لح ضيفوه

http://www.damascus.org.sy


تحياتي