أخي الفاضل، الأخــطل الأوسط حفظه الله
كل عامٍ وأنتم بخير.

دع القافلة تسير والكلاب تنبح.

وددتُ لو أنك لم تذكر هذه القصة التي لا تصدر إلا عن شواذ لا يخشون الله.

فهي تحدث في كل مكان وزمان. حتى في أطهر بقاع الأرض!

في يوم من أيام العشر الأواخر كنت في الحرم المكي وأردتُ أخذَ سيارة أجرة للوصول إلى سيارتي، ومعي أطفال صغار أرهقهم الزحام والقيام. استوقفتُ ثلاث سيارات أجرة:

أنا: توديني الرصيفة؟
سائق السيارة الأولى: اطلع أوديك بـ 150 ريال
أنا: توكل على الله بـ 50 ريال فالمسافة حوالي 5 كم.
السائق: إذا عجبك 150 اركب.
أنا: لا والله ما عجبني وسعرك مبالغ فيه. طيب ايش رايك نتفق على .............................
السائق ينطلق فجأة وبأقصى سرعة وأنا لم أبتعد بعد عن السيارة بشكل آمن بعد.!!!


الموقف الثاني:
أنا: توديني الرصيفة؟
سائق السيارة الثانية: تفضل
أنا: بكم؟
السائق: 150 ريال
أنا: والله غالي يا أخي
السائق: هذا موسم
أنا: لكنك مبالغ جداً في السعر يا أخي
السائق: طيب اطلع على 100 ريال
أنا: توكلنا على الله
السائق بعدما قطعنا مسافة 300 متر من المشوار توقف فجأة (مع العلم بأن أفراد عائلتي معي) وطلب منهم أن يوسعوا للراكب الجديد !!!
أنا: يا أخي لا يجوز ذلك أنا استأجرتُ السيارة لمشوار خاصٍ بي.
السائق: كذاب، ما اتفقنا ولا شي.
أنا: ولكن هل ترى في سيارتك متسعاً لشخص آخر.
السائق: الناس لبعض
أنا: الرجاء التوقف وإنزالي إن كنتَ مصراً على أخذ ركاب آخرين.
السائق: انزل وهات خمسين ريال
أنا: خمسين ريال على شو؟!!!
السائق: على نصف المشوار
أنا: لكنك لم توصلني ولن أدفع لك هذا المبلغ.
السائق: بتدفع غصب عنك.
أنا: لن أدفع، في أمان الله.
السائق يستل عصاً صغيرة وضعها خلف عداد السرعة وبدأ يهدد ويتكلم بكلام لا ينم عن أخلاق مسلم البتة.
ولكي أهدئ من الموقف أعطيته 20 ريالاً مع مقدرتي التامة على جعله تحت عجلات سيارته، لكنها أيام فضيلة وشهر فضيل وبيتٌ حرام.


الموقف الثالث:

(أترك الموقف لخيال القارئ لتصوره).

دمتم بخير وكل عام وأنتم بخير.

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: