قريباً ستنطلق قافلتي محملة بادواتي اللتي لا غنى لي عنها (سجادة,الكتب,اللاب توب وملحقاته,أقلام,القهوة,الدلة,الشاي وابريقه, ,كيس النوم أو ديباج,كاميرا سوني ديجيتل,النظارة الشمسية ,عطوراتي,الملابس والجزم (أكرمكم الله) وثوب نوم,كرسي مريح,طاولة صغيرة,فرشه صغيرة للجلسة,تكاية أثناء الجلسة على الفرشه الصغيرة!!؟,وكذلكmp4وmp3,شطرنج(قد أجد من يشاركني اللعب ).
البحث عن صديق أطابق شروطه مع التنازل البسيط فالتشدد غير مطلوب وأنما التقريب والسداد والا سأكون بمفردي مع الأدوات المذكورة!!!
ماسبق ذكره أعلاه هي أشياء من الصعب أن أتخلى عن شئ منها الا بالحالات الصعبة والرحلات القصيرة جداً أما ما طال منها فهي في ضيافة شنطة سيارتي العزيزة!!!!
لقد تعمقت في داخلي أفكار جميلة نحو الحياة ولقد غرست في قلبي مقولة كتبتها في أحد المنتديات في الماضي من الأيام قبل عدد من الشهور والمقولة هي(أن تقف في طابور المتفألين خير لك من السكن في قصر البوساء).
لقد تحدث الكثير من العلماء عن الشخصية وتعريفها وتقسيماتها ولعل ابوقراط كان أولهم وكان ذلك قبل الميلاد ب5000سنه(5000ق.م) ولقد صنف الشخصية بناءً على نظرية الأنماط:وهي افرازات الجسم ممثلة بالتالي:
1/الدم وتفرزه الكبد.
2/البلغم وتفرزه الرئتين.
3/الصفراء وتفزره المراره.
4/السوداء وتفرزه الطحال.
وتحدث كارل يونج وقسم الشخصية :
لوجداني وانطوائي .
وصنف كماتشور الشخصية لاربعة أصناف:
1/رياضي.
2/نحيل.
3/بدين.
4/غير منتظم.
وهناك نظرية التحليل النفسي للشخصية ونظرية السمات للشخصية ونظرية السلوك للشخصية وشرحها يطول....الخ.
ولعلي كنت خليطاً من الانماط السابقة الذكر وساحتفظ بمن كنت سابقاً ولو كان ابوقراط حئ لأحتار في تصنيفي!!!
أحبابي لقد تغيرت والسبب الله عز وجل ثم القراءة لقد تسللت لقلبي قبل عقلي فعندما تحب شئ من قلبك سترسل الأوامر مباشرة للعقل وتبدأ رحلة التطبيق لهذا العشق الذي سيغير الكثير في خارطة الشخصية.
كانت البدايات قديمة جداً ومنذ أن كان عمري تقريبا ً12 سنه كنت محباً للقراءة وكنت أحرص على قراءة كل ما تقع يدي وعيني عليه والحرص الأول على قراءة مجلة ماجد ولقد كنت أنتظرها كل صباح أربعاء واحتضنها ولا أبالغ ابداً أن قلت في مرات عديدة أقبلها من شوقي لها !!(التقبيل الشرعي)!!!. وأتمتع باستنشاق رائحة صفحاتها!!!!
ومع مرور الأيام والسنين ولطبيعة مجتمعنا نحو القراءة وخلافها ذابت هوايتي وشخصيتي مع من حولي وأصبح في ضحى قبل ليل وكأننا صورة واحدة فتصرفاتنا متشابهة ونكرر أنفسنا.
لم يكن هناك انفتاح اعلامي فضائي وكنا في محور واحد وكان السكوت عن الخوض في النقاشات من باب السلامة أولاً!! فكأننا في جزيرة لوحدنا مع ايماني الكبير بان التطور حمل الكثير مما لا نريد ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن!!!
الانترنت وسيلة تستحق الفوز بجائزة لا تضاهى بثمن فالمعلومة على بعد ثواني منك وكانت بداياتي مع المبدع الدكتور طارق السويدان لقد أعجبت كثيراً باطروحاته المميزة فكانت رحلتي معه مستمعاً لمحاضراته المتعدده حول الابداع والتميز وتنمية الذات وقصص الأنبياء والاعجاز العلمي للقران الكريم وغيرها الكثير!!!!
لقد وقع في قلبي حب لكلمة الابداع ,وقررت أن أتعمق في البحث عنها والقراءة في بحرها الذي لا ساحل له ويزخر بكل ابتكار يقدمه المبدعين على وجه البسيطه.
فالانسان الذي يقدم الجديد ولم يسبقه له احد والجديد مفيد للمجتمع هو مبدع واستطاع ان يوظف قدراته العقلية والجسمية والانفعالية ليقدم الابداع على شكل ابتكار مفيد للبشرية وكما هو معلوم فالابتكار هو الاختراع على غير مثال سابق.
والمعلوم ان المبتكر هو بالأساس مبدع وليس كل مبدع مبتكر ولكن اذا طور من مهاراته قد يبتكر واذا لم(......)!! فيكفيه أنه مبدع فيما يقوم فيه( وكثر الله خيره).
لقد أنقلبت حياتي رأساً على عقب وشعرت بلذة التطوير والتجديد عندما تحررت ممن حولي من أصحاب العقول البيروقراطية تشبيهاً بالاعمال الحكومية واجراءتها أن جاز ذلك مجازاً ومن ينتمي لليبراليين ويريد الحرية لمجرد التلذذ وليقال فلان متطور ومتمدن وللمتطرفين في الفكر وكذلك الدين!!!!
لقد كنت أتحدث مع الأخرين بما لدي من معلومات وابحث عن الحوار من خلال طرح قضايا للنقاش وأروي القصص الموثقة عن الانبياء والرسل والكون والابداع وثقافات الشعوب وكل ما هو جميل في هذا الكون الفسيح !!وفائدة الاستماع والقراءة لاثبت معلوماتي فمع التكرار تترسخ المعلومة واطرح تجاربي ولكن كان الأغلبية وليس الكل يبحث عن راحة الدماغ(باعطاءه اجازة مفتوحة للنوم العميق في دهاليز الكسل والتبلد من وجهة نظري).
لقد اراد الله ان يبعث لي اثنين متشابهين بالكنية وصفاء وطهارة القلب متقاربين لافكاري وجمعتنا الايام ويوم بعد الأخر اشعر بتغير كبير وتحسن وكأن ذاكراتي كانت مفقودة وبدأت بالرجوع تدريجياً وكانت المحاولات لاقناعي بالانضمام لاحد المنتديات الأدبية وكنت ارفض الفكرة لتصوري المسبق عن المنتديات وما يدور فيها من مخالفات كثيرة وأولها القص واللصق,وبعد فترة اقتنعت وبدأت ووجدت المكان المناسب وانطلقت وكانت المرة الأولى التي اكتب بمنتدي والحق يقال لقد كان منعطفاً مهماً في حياتي في عالم الكتابة,وبعد فترة من الزمن قررت التوقف لالتقاط الأنفاس وترتيب الأوراق فكان أحدهم يسرق بعض شخابيطي وينسبها لنفسه في عالم النت الفسيح!!!!
بالمقابل لقد كسبت الكثير في هذه التجربة التي لها جانب مشرق في حياتي فعشقت المكان والأشخاص ولهم في قلبي الحب والتقدير.
في أحد سفراتي لأحد الدول العربية قررت أن يكون رفيق السفر كتاب!!!
في أحد زيارتي لأحد الأقارب لم أترك عادتي السيئه في تفتيش من لديه مكتبة!!! فوقع بصري على كتاب للدكتور فتحي الجروان وهو اردني الجنسية وكتابه بعنوان(تعليم التفكير) وهو من القطع المتوسط ويحوي 500صفحةوكان هذا الكتاب هو رفيق رحلتي ولقد بحثت عنه وقمت بشرائه,لقد أمضيت ما يقارب الثمانية أيام في رحلتي وانا اتلهف لقراءة المزيد وأختار الأماكن ذات الاطلالة الخلابة والنسيم العليل وأقرا بشوق ولهفة ,مضت تلك الأيام ومعها أنهيت قراءة الكتاب فشعرت بنشوة وسكينة تسري قي عروقي ولا يشابهها سوى شرب مياه الينابيع من المصدر مباشرة فبعد شربها أشعر وكأنها تسري وتجري في عروقي!!
والغريب أنني من خلال قرائتي وجدت ما كتبه أ.د/يحى جبر وهو فلسطيني الجنسية والمولود في كفرسابا عام1944م ,لقد كان لديه بحث أسمه قراءة الأستماع ولقد تمتعت بقراءة البحث والذي اسعدني أكثر معرفة أن الاستماع يعتبر قراءة وفق شروط محددة( فالدكتور صنف القراءة جهرية وصامتة وقراءة الاستماع).
الحمدلله فالقراءة والاستماع تملكتني من جديد وغيرت الكثير في حياتي للافضل بالاضافة للسفر والحوار والتصوير الفوتغرافي مع العلم أنني مبتدئ في مجاله.
أتمني أن لا تكون رائحة الأنا في مقالتي تزكم الأنوف فكتبت ما بخاطري وأحببت ان تشاركوني سعادتي!!!!.
وهذه المقالة هي الافتتاح النظري لرحلتي والمدخل المناسب لتجهيز بنية تحتية للقراء عن شخصي البسيط وما ساكتبها عن رحلتي !!
مع حبي وتقديريمحبكم أمل و ألمتمت ولله الحمد من 3/8/1431هـ الى 21/8/1431هـ
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
المفضلات