صناعة الفسيفساء في مأدبا

اذا كانت مأدبا مدينة الفسيفساء فلا بد لزائرها زيارة مصنع الفسيفساء فيها.وفي الحقيقة لا أدري ان كان بها مصنع واحد هو الذي زرناه او عدة مصانع أخرى.


المصنع يضم معروضات اخرى مثل السجاد وغيره .


وقد قام الأخ خالد سماوي المسؤول هناك بشرح مراحل عمل قطعة الفسيفساء التي قد تستخدم فيما بعد لصناعة البراويز الكبيرة والصغيرة وكذلك الطاولات وصواني التقديم وتحفا كثيرة أخرى.


براويز


طاولات .انتبهوا أيضا الى ارضية المكان المُزيّنة بالفسيفساء.


صواني : أطباق تقديم بحوالي 50 ديناراً.

http://www.3z.cc/sml


في البدء يتم رسم الشكل المطلوب وبعدها تبدأ عملية قص ولصق الفسيفساء على الرسمة




ويُحدد حجم قطعة الفسيفساء سعر المنتوج مستقبلا. فاذا كانت قطعة الفسيفساء كبيرة فان هذا يعني ان الجهد يكون اقًل وأن الوقت المطلوب للأنتهاء من اللصق هو أيضا أقّل وهكذا يكون السعر أيضاً أقل مما لو كانت القطع صغيرة ودقيقة وتتطلب جهداً ووقتاً أكثر .


1200 دينار واصل البيت. ولا تنسوا ان البيت المقصود (بيتنا ) يقع على بعد 300 كم فقط ولا يوجد لدينا نفط:109: أما الطاولة التي تظهر في مقدمة الصورة الاولى فهي ب 900 دينار نظرا لأن قطع الفسيفساء بها أكبر حجما.




http://www.3z.cc/sml

ومما اثار دهشتي ان قطعة القماش التي يتم عليها الرسم واللصق سيتم ازالتها فيما بعد . فبعد الانتهاء من اللصق يؤتى بقطعة قماش ثانية وتلصق فوق الفسيفساء ومن ثم تقلب فتصبح قطعة القماش الأصلية من فوق وبطرقية احترافية يتم ازالتها وصقل وتلميع قطع الفسيفساءالتي كانت للأسفل.

وهذه المراحل لا تتم بوقت واحد لذا تعذر تصويرها.

انتهت زيارتنا لمأدبا وان كان الحنين اليها يشدني كما لم يشدني أي مكان أخر من قبل في الاردن ولم أجد خيراً من هذه الأبيات للتعبير عنها يبدو ان كاتبها عمر مطرهو أحد ابناء مأدبا المغتربين (تشارلستون- الولايات المتحدة):


مأدبا

دعني أعاني من هـوى الأوطــانِ
فالقلبُ قلبي والعنى عنواني



إن كان غيري قد نسـته ديـارُهُ
ما كان ظنّي مأدبا تنساني

و أغـيـب أعـوامـاً بدونِ تعـذّر
فأزورها وبلهفةٍ تلقاني



فأخِرُّ في أرضـي أقبـلُ كفَّــها
متعذراً من لوعة الهجرانِ

فتقول لي انهض كفاكَ تعذراً
إني هويتكَ مثلما تهواني


يُرجى عدم التعليق لحين تنزيل الجزء الأخير من الزيارة بعد قليل.

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: