كان الله في عونهم
والله انها مأساة أن يشرد خمس الشعب خارج وطنه
هؤلاء فارين من فرق الموت والسيارات المفخخة والتطهير العرقي والطائفي والمذهبي وإلى آخر الأسباب التي دفعتهم للهجرة ولا احد يلومهم إذا هاجروا من بلادهم وبنفس الوقت لا يمكن ان نلوم الحكومة السورية او الحكومة الأردنية إذا شددوا اجراءات الدخول مستقبلاً لوجود عدد كبير من المهاجرين العراقيين في بلادهم لأن ذلك يشكل عبء أمني واقتصادي على البلد وخصوصاً في بلدان مساحاتها صغيرة نسبياً كسوريا والأردن.
معروف أن مستوى التعليم في العراق متطور جداً ونسبة الأمية فيه قليلة وخصوصاً قبل الغزو ويوجد لديهم كفاءات علمية عالية جاهزة كالأطباء والمهندسين والأكادميين وموجودين ضمن اللاجئين في سوريا او الأردن او دبي ويعمل في غير تخصصه نظراً للحاجة فلو ان مثلاً دولاً خليجية استقطبت هذه الكفاءات وهي بحاجة لمثلهم لفادت واستفادت وخصوصاً إذا كان كل شخص سوف يحضر معه عائلته والذي من شأنه تخفيف العبء على اللاجئين وعلى سلطات الدول المستضيفتهم حاليا.
دول اوربية استقطبت مثل هؤلاء ووظفتهم وهذا عين العقل.
تخيل كم من السنين يتطلب الأمر لكي تعد طبيباً.. لا يقل عن خمس سنوات فما بالك إذا كان الطبيب جاهز ولدية خبرة. والجامعات العراقية مشهود لها بالكفاءة فيما مضى( لا اعلم عنها شيء الآن بعد الغزو).
نرجوا من الله ان يجلب الهدوء والسكينة للعراق ويرجع كل هؤلاء إلى بلدهم وهو بحاجة ماسة إليهم اكثر من أي بلد آخر في الوقت الراهن، وانا متأكد أنك لو خيّرت اكثرهم بين امريكا او اوروبا أو الرجوع لعراق آمن ومزدهر لأختار العراق بلا تردد...
لو أن الأمن عاد للعراق لأصبح احسن بلد في المنطقة لأنه يملك كل مقومات التقدم.. العلماء والمال(النفط) والأرض الخصبة.. ولكنهم ارادوا له(الأعداء) ان يكون هكذا إلى أن يشاء الله.
كان الله في عونهم وحسبي الله على من ظلمهم واضطرهم إلى مغادرة بلادهم وحسبي الله على الظالمين.
المفضلات