الموضوع: كما وعدتكم اجزاء من قصة حياتي في فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني اخواتي فكرت كثيرا وكثيرا في موضوع اكتبه فخطرت ببالي فكرت مقتطفات من ثلاث سنوات عشتها في فلسطين بالضبط من 13/6/2000 الى 1/9/2003 شفت فيها الحلو والمر وعشت حياة مش اي انسان بجربها وكانت بالنسبة لي ثاني حرب اعيشها الاولى كانت حرب الخليج في الكويت والثانية هي انتفاضة الاقصى الثانية، احببت ان اكتب جزءا من فترة حياتي خلال الثلاث سنوات التي ذكرتها لأعرض بعضا من معاناة الشعب الفلسطيني هذا الشعب المناضل، واتمنى ان تسامحوني اذا كان في بعض الاخطاء اللغوية او الاملائية

بسم الله نبدأ

الجزء الاول

صيف عام 2000
قررنا الذهاب الى الضفة الغربية بقصد زيارة الاهل وهم عائلة امي ولعمل هوية ضفة لأخي

13/6/2000
سافرت الى الضفة الغربية مع والدتي واخي واختي الاصغر مني احنا زي كثير من الناس فلسطينيين حاصلين على الجنسية الاردنية وعايشين بالاردن وبنفس الوقت معنا هويات فلسطينية يعني برضو احنا مواطنين فلسطينيين وبنقدر في اي وقت نروح هناك بس طبعا لمناطق الضفة اما منطقة القدس وباقي فلسطين المحتلة بالاضافة الى غزة فلا نستطيع دخولها، طبعا انا واخوتي مواليد الكويت وللكويت عندي معزة خاصة ولي فيها 11 سنة من الذكريات الحلوة
ذهبنا الى فلسطين و بالتحديد الى مدينة رام الله، طبعا هي بالنسبة لنا بلدنا الاول وكم كنت اشعر بالراحة والسعادة عندما اذهب الى هناك وكنت اتمنى بأن استقر فيها حيث اني كنت قد انهيت دراستي في الاردن وابحث عن عمل، كان الوضع عاديا جدا بل كان افضل من العادي وكنا نذهب الى رام الله ونرجع ونذهب الى نابلس والخليل وبيت لحم وهكذا فلم تكن الانتفاضة آنذاك قد بدأت

سمعنا بأن الدخول الى مدينة القدس يكون سهلا ايام الجمعة، قررنا الذهاب
خرجنا ووصلنا الى مكان المواصلات الخاصة بالقدس صعدنا الى السيارة وكان معنا تقريبا اربعة اشخاص وكلهم كانوا يستطيعون الدخول بدون اية مشكلة فأحدهم قد قدم من الاردن عن طريق تصريح زيارة وبالتالي يستطيع الذهاب به اينما يشاء لأنه يعتبر سائح وشخص آخر معه جواز امريكي وشخص معه هوية قدس وهكذا، وقفت السيارة على الحاجز وكان امامنا الكثير من السيارات، جاء دورنا وطلب الجندي الهويات او التصاريح فأخرجنا هويات الضفة فقال ممنوع وارجعوا من حيث اتيتم قلنا له احنا رايحين عشان صلاة الجمعة في المسجد الاقصى فقال ممنوع، نزلنا من السيارة وقال لنا بعض الناس بإمكانكم الذهاب من هذه الطريق وهي طريق التفافية للدخول الى القدس وفعلا ذهبنا ووجدنا سيارات تأخد الناس الذين يحاولون الدخول وهم مثل حالتنا اخذنا سيارة وسارت بنا واذا بحاجز آخر ( الحاجز هناك متعارف عليه بإسم محسوم وهي كلمة حاجز بالعبرية) ولكن والحمد لله لم يوقفونا وتابعنا المسير حتى دخلنا مدينة القدس، الله انها القدس وما ادراك ما القدس، يكفي ان تسير في شوارعها وطرقاتها القديمة يكفي ان تشتم عبق التاريخ فيها يكفي ان تقف في ساحة المسجد الاقصى وتنظر الى قبة الصخرة المشرفة، تقترب منها تصيبك الرهبة من ذلك الصرح تنظر تتأمل وتعجزعن وصف ما تراه، تدخل اليها ولا تحب الخروج منها، تحفة فنية هكذا استطيع وصفها لأنك ان اردت الوصف الدقيق فستجلس اياما تحكي وتحكي ولن تنتهي،دخلنا اليها رأينا الصخرة وكانوا يرشونها بالمسك نزلنا تحتها جلسنا قليلا وصلينا وبعدها انتقلنا الى المسجد الاقصى لأداء صلاة الجمعة، سمعنا صوت اطلاق النار واخذ الناس يركضون هنا وهناك وعلى ما اعتقد بأنها كانت مجرد مناوشات بسيطة بين بعض الشبان وجنود الاحتلال، دخلنا المسجد صلينا وجلسنا ثم اخذنا ندور في ارجائه، خرجنا وذهبنا في جولة في ازقة القدس القديمة، الحارات المسقوفة والارضيات المبلطة والجنود يقفون هنا وهناك وكنا نسير ونحن لا نلتفت اليهم خشية ان يشكوا بنا ويخرجونا من المدينة، هذا ان لم يعتقلونا، جاءت ساعة الرحيل ذهبنا واستقلينا الحافلة سارت بنا نظرت الى الوراء وشعرت بذلك الشعور الغريب، نعم انها مدينة القدس تبكي فلو انعم الله على احد وزار هذه المدينة المباركة وخرج منها فسيشعر بنفس الشعور انها حزينة تبكي وتقول لك الى اين تذهب لم لا تبقى، قلت لها كم اتمنى ذلك ولكن سيأتي اليوم الذي فيه نبقى ولن نخرج ابدا بإذن الله
عدنا الى البيت ومرت الايام، كنت قد وجدت وظيفة مناسبة لي وقررت بأن استقر هناك
حان موعد رحيل الاهل فقد شارفت العطلة المدرسية على الانتهاء ويجب عليهم العودة الى الاردن، كنت في العمل ورجعت الى البيت لأودعهم اخذنا سيارة الاجرة وذهبنا الى رام الله انا بهدف العودة الى العمل وهم بهدف الرحيل وهنا حانت اللحظة قال لي السائق يجب ان تنزل هنا لأني سأذهب يسارا وانا يجب ان اذهب بالاتجاه الآخر، وقفت السيارة امي كانت تبكي وكنت لا اطيق رؤية الدموع في عينيها قبلتني والدمعة في عيني اردت ان تنتهي تلك اللحظة بأسرع ما يمكن لأني لا احب لحظات الوداع اطلاقا، نزلت وهم انطلقوا اخذت انظر الى السيارة حتى اختفت عن ناظري شعرت بالوحدة وكل ما اردت فعله ببساطة هو البكاء


يتبع...

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:

• ساحة الاستفسارات الخاصة بالاردن اسأل ونحن نجيب
• اي معلومات عن الاردن انا حاضر
• موقع مفيد عن تونس
• تأجير السيارات في الاردن
• ماذا احتاج لزيارة صنعاء لمدة يوميين؟
• استفسار بشأن الدخول الى حرض
• صور من مدن جزائرية ستعجبكم كثيرا
• رحلتي الى الجزائر محمد الشحري
• لو سمحتم اقترحولي برنامج لمدة أسبوع في الأردن
• الى أهل الخبرة في ايران
• انسب الاوقات لزيارة آب اليمنية
• مدينة البتراء
• من القاهرة
• الدراسة في اليمن
• مستشفيات او عيادات
• هـل أبـارك لـ تـونـس أم أبـارك لـ الـعـرب الـمـسافـرون
• مااستغني عنكم يااهل الخبره عن فنادق عمان
• النجدة ياالربععععععععععععععععععععععععع
• اعطوني معلومات عن البتراء
• كم تبعد

وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااصل

متابعين

والله شكله يا مشاري ما حدى غيرك متابعني :114: يا سيدي حياك الله وسلملي على سوريا كثير

ويلا عشانك بنحط الجزء الثاني


وجدت سكنا عند مجموعة من الشباب كنا ستة، اثنان لكل غرفة، كنت اصغرهم فهم كانت تتراوح اعمارهم ما بين التاسعة والعشرين والواحدة والثلاثين وانا ما كنت قد اكملت الواحدة والعشرين واما زميلي في الغرفة فقد كان على ما اعتقد في الخمسين!!! رجل يعمل في رام الله وهو من جنين ترك زوجته وابناءه واستقر في رام الله من اجل لقمة العيش وكان يذهب اليهم مرة كل اسبوع، في البداية لم انسجم ابدا فهي المرة الاولى التي ابعد فيها عن اهلي ولكن بعدها تضطر لأن تبدأ حياتك الجديدة

جاء اخي من الاردن واحضر معه باقي مستلزماتي، بقي فترة ليست بالطويلة وبعدها غادر

كنت سعيدا، فأنا الآن اعمل واعتمد على نفسي والشيء الاهم فأنا اعيش في وطني، كنت اذهب الى قريتنا كل اسبوع الى بيت جدي وكنت استمتع كثيرا، كانت الطريق تأخد منا تقريبا عشرة دقائق من رام الله الى القرية فقد كنا نسلك طريق تسمى بيت ايل وبيت ايل هي مستوطنة يهودية تكون على الجانب الايمن من طريق الذهاب الى القرية، كانوا يوقفونا احيانا على جانب الطريق اقصد الجنود بهدف التسلية فقد كانوا يقولون لنا انتم فعلتم مشاكل كذا وكذا ويقومون بتفتيشنا ثم يدعوننا نذهب حيث كانت الاوضاع ما تزال طبيعية الى ان....

28/9/2000
الانتفاضة، كان هذا هو يوم انطلاق انتفاضة الاقصى الثانية وكنا قد سمعنا عن المشاكل التي حصلت في ساحة الحرم وعن الشهداء
خرجنا الى العمل وكان على ما اعتقد يوم سبت لأني كنت قد خرجت من القرية الى رام الله تفاجأنا بأن الجنود يقومون بإيقاف السيارات عند المستوطنة ولا يسمحون للجميع بالعبور، لم اكن اعرف ما الذي يحدث حتى ايقنت بأن هذا كله بسبب المشاكل التي حدثت يوم امس
مرت الايام ومرت الشهور وبدأت المعاناة واخذت تكبر وتكبر وتفاقمت بشكل كبير لا يتصوره العقل فقد بدأت من حاجز صغير يوقف السيارات الى ان تطورت الى حاجز طوله تقريبا كيلو متر واحد اسمه محسوم سردا اي حاجز سردا وكان بالقرب من جامعة بير زيت حيث قاموا بتخريب الطريق على طولها ولم يعد بإمكان السيارات اكمال المسير فكان الناس ينزلون عند طرف الشارع ويمشون الطريق على طول كيلو متر حتى يصلوا الى الطرف الآخر ومن ثم يستقلون سيارة اخرى ونفس الشيء في طريق العودة

عانيت كثيرا كما عانى بقية الناس وكنت اقول لم لا ارجع الى الاردن فأنا على الاقل استطيع الذهاب الى الاردن والعيش هناك واما هؤلاء الناس فهم مجبرون فلا مكان آخر يذهبون اليه، كنت ابعد الفكرة عن رأسي بهدف ان الاوضاع سترجع كما كانت ولن تسوء اكثر

ولكن ساءت وساءت وكنا نقول يستحيل ان تسوء اكثر من هذا لأنه بعد كل الذي فعلوه لا يوجد شيء اكثر يمكن ان يفعلوه ولكن كنا نتفاجأ بأن الامور تسوء اكثر فأكثر فهم يخترعون امورا لجعل الامور تسوء بهدف تهجير الناس، كنا نقف على الحاجز ساعات واحيانا نأخد طريق الجبل وهي بالتأكيد مخاطرة لأنهم لو رأوك سيطلقون النار او يعتقلوك، ومثلما كانوا يخترعون امورا للتضييق علينا كنا نحن نخترع امورا للوصول الى اماكن العمل و
العودة الى بيوتنا
كنت ارى الشباب عند الحواجز وهم يلقون الحجارة على جنود الاحتلال وهم يردون عليهم بالرصاص ومسيل الدموع تماما كما نشاهد على التلفاز كنت اقف واتفرج واشعر بالحماس الشديد داخلي ولكن لم اكن اتجرأ على الذهاب


يتبع...

اكمل فقد حمستنا للمتابعه بهذا العرض الشيق

راح اكمل بس لسة انا اصلا مش مخلص القصة فكل يوم بكتب جزء او جزئين ان شاء الله
بس بدنا زباين :101:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة travelo


والله شكله يا مشاري ما حدى غيرك متابعني :114: يا سيدي حياك الله وسلملي على سوريا كثير
ويلا عشانك بنحط الجزء الثاني
وجدت سكنا عند مجموعة من الشباب كنا ستة، اثنان لكل غرفة، كنت اصغرهم فهم كانت تتراوح اعمارهم ما بين التاسعة والعشرين والواحدة والثلاثين وانا ما كنت قد اكملت الواحدة والعشرين واما زميلي في الغرفة فقد كان على ما اعتقد في الخمسين!!! رجل يعمل في رام الله وهو من جنين ترك زوجته وابناءه واستقر في رام الله من اجل لقمة العيش وكان يذهب اليهم مرة كل اسبوع، في البداية لم انسجم ابدا فهي المرة الاولى التي ابعد فيها عن اهلي ولكن بعدها تضطر لأن تبدأ حياتك الجديدة
جاء اخي من الاردن واحضر معه باقي مستلزماتي، بقي فترة ليست بالطويلة وبعدها غادر
كنت سعيدا، فأنا الآن اعمل واعتمد على نفسي والشيء الاهم فأنا اعيش في وطني، كنت اذهب الى قريتنا كل اسبوع الى بيت جدي وكنت استمتع كثيرا، كانت الطريق تأخد منا تقريبا عشرة دقائق من رام الله الى القرية فقد كنا نسلك طريق تسمى بيت ايل وبيت ايل هي مستوطنة يهودية تكون على الجانب الايمن من طريق الذهاب الى القرية، كانوا يوقفونا احيانا على جانب الطريق اقصد الجنود بهدف التسلية فقد كانوا يقولون لنا انتم فعلتم مشاكل كذا وكذا ويقومون بتفتيشنا ثم يدعوننا نذهب حيث كانت الاوضاع ما تزال طبيعية الى ان....
28/9/2000
الانتفاضة، كان هذا هو يوم انطلاق انتفاضة الاقصى الثانية وكنا قد سمعنا عن المشاكل التي حصلت في ساحة الحرم وعن الشهداء
خرجنا الى العمل وكان على ما اعتقد يوم سبت لأني كنت قد خرجت من القرية الى رام الله تفاجأنا بأن الجنود يقومون بإيقاف السيارات عند المستوطنة ولا يسمحون للجميع بالعبور، لم اكن اعرف ما الذي يحدث حتى ايقنت بأن هذا كله بسبب المشاكل التي حدثت يوم امس
مرت الايام ومرت الشهور وبدأت المعاناة واخذت تكبر وتكبر وتفاقمت بشكل كبير لا يتصوره العقل فقد بدأت من حاجز صغير يوقف السيارات الى ان تطورت الى حاجز طوله تقريبا كيلو متر واحد اسمه محسوم سردا اي حاجز سردا وكان بالقرب من جامعة بير زيت حيث قاموا بتخريب الطريق على طولها ولم يعد بإمكان السيارات اكمال المسير فكان الناس ينزلون عند طرف الشارع ويمشون الطريق على طول كيلو متر حتى يصلوا الى الطرف الآخر ومن ثم يستقلون سيارة اخرى ونفس الشيء في طريق العودة
عانيت كثيرا كما عانى بقية الناس وكنت اقول لم لا ارجع الى الاردن فأنا على الاقل استطيع الذهاب الى الاردن والعيش هناك واما هؤلاء الناس فهم مجبرون فلا مكان آخر يذهبون اليه، كنت ابعد الفكرة عن رأسي بهدف ان الاوضاع سترجع كما كانت ولن تسوء اكثر
ولكن ساءت وساءت وكنا نقول يستحيل ان تسوء اكثر من هذا لأنه بعد كل الذي فعلوه لا يوجد شيء اكثر يمكن ان يفعلوه ولكن كنا نتفاجأ بأن الامور تسوء اكثر فأكثر فهم يخترعون امورا لجعل الامور تسوء بهدف تهجير الناس، كنا نقف على الحاجز ساعات واحيانا نأخد طريق الجبل وهي بالتأكيد مخاطرة لأنهم لو رأوك سيطلقون النار او يعتقلوك، ومثلما كانوا يخترعون امورا للتضييق علينا كنا نحن نخترع امورا للوصول الى اماكن العمل و
العودة الى بيوتنا
كنت ارى الشباب عند الحواجز وهم يلقون الحجارة على جنود الاحتلال وهم يردون عليهم بالرصاص ومسيل الدموع تماما كما نشاهد على التلفاز كنت اقف واتفرج واشعر بالحماس الشديد داخلي ولكن لم اكن اتجرأ على الذهاب
يتبع...




:109: :109: :109:

يالغالي

بالعكس المتابعين لك كثر

بس الناس أمزجه

فيه من وده يتابع حلقه حلقه

وفيه من ينتظر أكتمال الأجزاء ويتابع للنهايه

:109: :109: :109:

بمزح معك

بس
بس
بس

بنقطع عن المنتدى لظروف السفر وأنشاء الله لما برجع الحلقات تكون مكتمله

..تحياتي..

:11ight: :11ight:

بالعكس انا كنت انتظر نشرك للقصه من يوم اعلنت عنها

(وبس الحين انتبهت لها) .....تابع اخوي احنا معاك متابعين

معاك أخوي

واصل بارك الله فيك وركز على قصص البطولة والفدائية

الغالي travelo

ما قلتلك المتابعين كثر

وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااصل

لا فض فوك

اخي مشاري اخي الرماني اختي درة اختي الريم واخي عبدالمجيد شكرا جزيلا على المتابعة وانتظروني والايام جاية خليها تكون على اجزاء بتكون احسن :101:
اخوي مشاري تروح وترجع بالسلامة وان شاء الله بس ترجع بتكون مكتملة :115:

أخي الحبيب ..

كيف لا نتباع .. وانت تنثر عبق الاقصى ..
كيف لا نتابع .. وانت شاهد على العصر ..
كيف لا نتابع .. كيف لا نتابع ..
بل نتابع وسنتابع لكل اضاءات حروفك ..
ونور كلماتك .. ورياحين عباراتك .. وجمال رسمك ..
واصل يا محب .. ولا تعجل علينا .. فمنا المسافر .. ومنا قصير النظر ..
والايام مع الاستمرار ستكون هنا من الكبار وانت كبير ..
ولكم اتمنا صور للقدس وفلسطين فوالله إن لها عظيم الحنين !
لك الشكر والتقدير على هذا الموضوع الممتع الجميل

وتقبل تحياتي

المغامر

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المغامر


أخي الحبيب ..
كيف لا نتباع .. وانت تنثر عبق الاقصى ..
كيف لا نتابع .. وانت شاهد على العصر ..
كيف لا نتابع .. كيف لا نتابع ..
بل نتابع وسنتابع لكل اضاءات حروفك ..
ونور كلماتك .. ورياحين عباراتك .. وجمال رسمك ..
واصل يا محب .. ولا تعجل علينا .. فمنا المسافر .. ومنا قصير النظر ..
والايام مع الاستمرار ستكون هنا من الكبار وانت كبير ..
ولكم اتمنا صور للقدس وفلسطين فوالله إن لها عظيم الحنين !
لك الشكر والتقدير على هذا الموضوع الممتع الجميل
وتقبل تحياتي
المغامر



اخي الكريم كلامك رائع رائع رائع شكرا لك



اليكم الجزء الثالث

قررت الذهاب الى القدس مرة اخرى بصحبة صديق لي كان يعمل معي بنفس الشركة وفعلا ذهبنا ليلا وعند وصول الحافلة الى نقطة التفتيش نزلنا وقمنا بالالتفاف من خلف البنايات حتى اصبحنا خلف نقطة التفتيش وركبنا حافلة اخرى ودخلنا القدس، ولكن هذه المرة لم اقم بزيارة الحرم الشريف فوقت الليل ليس مناسبا لزيارته لأن الوضع خطير وكنا هناك بشكل غير شرعي وانما ذهبنا الى ناد رياضي يحتوي على الكثير من الالعاب الرياضية وكان هدفنا التخلص من الروتين القاتل، لعبنا قليلا ثم خرجنا لتناول وجبة العشاء في مطعم شعبي وجلسنا قليلا ثم غادرنا وفي طريق العودة اجتزنا نقطة التفتيش والحمد لله لم يكلمنا احد

يوما بعد يوم ازداد الوضع سوءا اعطونا انذارا بأنهم سيقومون بالقصف من الطائرات، توجه كل الناس الى منازلهم واغلقت كل المحال التجارية خرجت من العمل وتوجهت الى البيت كلمت اهلي وانا في الطريق واخبرتهم بأن كل شيء على ما يرام، كنت انتظر النهاية لحظة بلحظة يا ترى هل سأستطيع مكالمتهم مرة اخرى، هل سأجتمع بهم مرة اخرى فالله وحده يعلم، وصلت البيت دخلت وجدت الشباب واقفين على الشرفة وقفت معهم قليلا وذهبت لآخذ قسطا من الراحة، الساعة الثالثة الا خمس دقائق عصرا صوت القذيفة الاولى قمت فزعا ما هذا الذي يحدث فقد كانت قريبة من المنزل، توجهت الى الشرفة وكان زملائي بالسكن واقفين اخذت انظر لأحدد مكان الهدف واذا به مقر الشرطة سألتهم هل يقصفون بشكل عشوائي فقد كنت خائفا جدا قالوا لي لا انهم يضربون اماكن محددة مثل مراكز الشرطة ومكاتب السلطة الفلسطينية، كانت الطائرات العمودية ما زالت تحوم قطعوا الارسال عن اجهزة الخلوي، رأينا الصواريخ وهي تسقط واحدا تلو الآخر فقد قضوا على المركز كاملا

مررنا بأيام من منع التجول لا عمل ولا دراسة وانما الجلوس في المنزل وانتظار الامر بالافراج عنا كانت حياة مملة تصحوا كل يوم لتجد منع التجول فتجلس في المنزل ولا تخرج حتى لشراء الحاجيات الاساسية، سمحوا لنا بالخروج ساعتين من كل يوم، مع انها ساعتان فقط فقد كنا نشعر بأننا نخرج اليوم كله لأننا اعتدنا على هذه الوضعية
في يوم من الايام قالوا سنقصف بطائرة ال (اف16 F16) حل الظلام وكنت وحيدا بالمنزل فقد قرر زملائي مغادرة المنزل والتوجه الى قراهم عند عائلاتهم، لم اشعر بالنعاس وكنت قلقا، ذهبت الى الشرفة فتحت الباب وكانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل وما هي الا دقائق رأيت الافق يضيء بالازرق وبعد لحظات سمعت الصوت، صوت اشد من صوت الرعد وصلني ضغط الهواء وشعرت به فقد كانت ضربة قوية اغلقت الباب وتوجهت الى الغرفة ولم اعرف كيف غلبني النعاس، توجهنا بعدها بأيام لرؤية مكان الحادثة انه مركز شرطة في منطقة اسمها الطيرة وهو مركز كبير جدا تهدم نصفه بشكل كامل وكل زجاج المباني المحيطة مكسر

اصبح صوت القصف وصوت الرصاص شيئا عاديا في حياتنا اليومية ليلا نهارا قصف وقصف
وصلنا الى مرحلة منع تجول يوميا بعد الثانية ظهرا كنا نباشر اعمالنا اليومية من الساعة الثامنة صباحا حتى الثانية ظهرا ومن بعدها ممنوع الخروج الى الشارع بقينا هكذا فترة طويلة وكانوا يغيرون الاجراءات من فترة الى اخرى كنا نشعر بالملل والتعب حتى ونحن جالسون وصلنا الى مرحلة الروتين القاتل فهم يتحكمون بحياتك الآن وليس انت
كنت ارى الكثير من الشهداء حيث كنت اسكن قبالة مستشفى رام الله الحكومي وكان بجانبي تماما مستشفى الشيخ زايد رحمه الله فقد كانوا كثيرا ما يسيرون بجنازة الشهيد وهم يحملونه وكنت اراه من شرفة المنزل قبل ان يدخلوه المستشفى، كنت كثيرا اذهب الى مقر المستشفى للاحتماء لأنه كان من المستبعد عليهم قصف المستشفيات

مرة خرجت من البيت لأشتري بعض الحاجيات رأيت الجنود في كل مكان كانوا يركضون ثم ينبطحون ارضا ولا يحركون ساكنا الشيء الغريب هو انهم لم يكلموا احدا من المارة وبعد فترة اصبح منع التجول شيئا طبيعيا فلم يعد الناس يهتموا لأمره وكانوا يخرجون في اي وقت يشاؤون الى ان تأتي دورية الجيش وينادوا بمكبرات الصوت ممنوع التجول ممنوع التجول فقد كان الناس يحتمون قليلا الى ان تذهب الدورية ومن ثم يخرجون مرة اخرى

مرة شهدت عملية اغتيال لأحد الناشطين، كنت في مقر عملي وكانت الساعة تقارب الثامنة مساء سمعت صوت قذيفة قريبة جدا خرجت ركضت متوجها الى مكان الحادث وحتى هذه اللحظة لا زلت لا اعرف لم فعلت هذا، اقتربت كثيرا واذا بصاروخ آخر يتوجه نحو سيارة ما لقد رأيته وهو يتوجه اليها اخذت الارض حتى لا تصيبني الشظايا واغلقت اذناي، فزع الناس نحو السيارة محاولين اخراج الشبان كان الحديد قد اطبق عليهم وعلى ما اذكر فقد كانوا ثلاثة حاولوا اخراجهم جاهدين وكان احدهم يطلب الماء، استشهد واحد منهم وتم نقل الآخرين الى المستشفى ولم اعرف ما الذي حل بهم بعدها


يتبع...

ماما رويدة اهلا وسهلا فيكي انا سعيد جدا انك مريتي على موضوعي على كل حال انا قرأت جزء من موضوعك عن القدس وراح اكمله ان شاء الله
وانتظروا الجزء الرابع قريبا جدا ان شاء الله

واحنا بالانتظار ....بارك الله فيك

واصل ونحن على يقين ان الساكنين في فلسطين وهم يحتسبون ذالك لهم اجر المجاهد المرابط
اعانكم الله وسيأتي اليوم الذي سينتصر الحق ويزهق الباطل

أخي ترافيلو
واصل سردك بارك الله بك فقصتك شهادة حية من انسان عايش الانتفاضة الثانية وشهد عمليات التوغل في رام الله.






المشاركة الأصلية كتبت بواسطة travelo


وتابعنا المسير حتى دخلنا مدينة القدس، الله انها القدس وما ادراك ما القدس، يكفي ان تسير في شوارعها وطرقاتها القديمة يكفي ان تشتم عبق التاريخ فيها





شارع"عقبة درويش" من باب الملك فيصل في سور الأقصى الى باب الساهرة في سور القدس. الصورة التقطت بالأمس فقط

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصراويه

أخي ترافيلو
واصل سردك بارك الله بك فقصتك شهادة حية من انسان عايش الانتفاضة الثانية وشهد عمليات التوغل في رام الله.

شارع"عقبة درويش" من باب الملك فيصل في سور الأقصى الى باب الساهرة في سور القدس. الصورة التقطت بالأمس فقط

بداية شكرا لجميع اللي مروا على الموضوع

نصراوية شكرا على الصورة وخاصة انها طازة يا ريت بما انك في فلسطين تحاولي تصوري صور من هون وهون وماما رويدة كمان اذا بتقدر بصراحة انا حابب اشوف مدينة حيفا اذا بصحلكم مشوار الها يا ريت تصوروا اكم من صورة

وشكرا الكم

اليكم الجزء الرابع


جاءت فترة الاجتياح الكبير لمناطق الضفة الغربية والكل سمع عن جنين والذي حصل فيها ونابلس والذي حصل فيها، شتاء 2002 حمل معه الكثير من المعاناة لكل الناس، تعيش حياتك للحظتها ولا تعرف ما الذي قد يحدث لك بعد دقيقة او ساعة او اكثر او اقل وكأنك تعيش فقط لتقضي ما تبقى لك من حياتك دون النظر الى مخططاتك ومشاريعك ومستقبلك تعيش فقط تنتظر اليوم الذي تنتهي به حياتك
4/2002
كان شهر المعاناة بالنسبة لي فمهما رأيت ومهما حصل معي كان عاديا بالنسبة لهذه الفترة
كان يوم خميس ومن المفروض ان اذهب لبلدتنا ولكن جاءت الصدفة في ذلك اليوم اني كنت اتقدم لامتحان من شركة مايكروسوفت (mcse) والصدفة الثانية تأخرت وانا انتظر دوري
دخلت الى الامتحان وكنت احاول الاجابة دون تركيز بهدف الانتهاء بأسرع وقت ممكن انتيهت واذا بي ارسب فقلت: يلا مش مشكلة المهم اني اقدر اروح عالبلد ولم اكن افكر بشيء سوى الطريق، رن هاتفي رددت واذا بابن خالتي يقول لي وينك فقلت له انا هسة خلصت الامتحان وبدي اروح فقال لي لسة هسة سكروا الطريق قلت له خلص انا مش مروح وراح اضل في رام الله فأنا لم اكن احب هذه المغامرات ابدا فقال لي يعني انا احاول اروح ولا آجي ونضل مع بعض قلت له شوف المناسب الك ولا تربط حالك معي فقرر ان يبقى معي
ذهبت الى مقر عملي حيث كنت املك المفتاح ودخلت الى الشركة بهدف البقاء فيها ولحق بي ابن خالتي واذا بشاب آخر يعمل معنا بنفس الشركة ترك بيته وزوجته وجاء ليجلس معنا هو واخاه بهدف ان المكان أأمن
جلسنا وتكلمنا وضحكنا حتى تعبنا وجاء موعد النوم
استيقظنا في الصباح الباكر فإذا بالكهرباء مقطوعة والخط الرئيسي للمياه لتلك المنطقة كان مدمرا وكان الماء اشبه بالشلال في الشارع
كانت دوريات الجيش الاسرائيلي تجوب المنطقة وكانوا قد حظروا التجول واعلنوا بأن مدينة رام الله منطقة عسكرية مغلقة بمعنى انه لا يمكن لأي شخص الخروج او الدخول من والى المدينة بأكملها
كانت المشكلة بأننا لم نحسب حسابا لوقوع هذا الامر فلم نكن قد اشترينا الطعام ولا الماء وكل ما كان لدينا القليل من الخبز والقليل من اللبنة وبعض البسكويت
كنا نقوم باعادة شحن الاجهزة الخلوية عن طريق الجهاز المخزن للطاقة حيث كان هنالك البعض منها وكانت مشحونة وكنا نتابع الاخبار عن طريق الراديو من جهاز خلوي كان معنا وكانت اخبارا لا تسر مطلقا
في تلك الاثناء كان المقاتلون يدافعون عن المنطقة والجيش يقصف ويقصف
حل الظلام وجاءنا بعض الشباب كانوا قد اتخذوا من غرفة الحارس ملجأ لهم، جلسنا مع بعضنا وكنا نسرد الاحاديث بهدف تضييع الوقت، فجأة... جاءتهم فكرة قال احدهم ليش ما نروح ونطلع من رام الله اليوم فقلنا كيف نطلع انت مش سامع الاخبار ومش شايف الوضع كيف، قال لا عادي وهسة الدنيا ليل بنقدر نوصل عادي، فقد كان معظمهم من نفس القرية وكانت قريتهم بنفس طريق قريتنا، سألني ابن خالتي شو رأيك قلت له اذا انت حابب روح معهم انا مش مجنون اروح والظروف هيك، عصب وقال يعني انت حابب تموت هون لا عنا اكل ولا مي ولا في كهربا قلت له ما حدى جبرك تبقى عندي وبدأنا بالصراخ على بعضنا البعض حيث كنا في وضع لا نحسد عليه
المهم انا قررت البقاء وانضم الي كل من ابن خالتي والشاب الذي يعمل معنا (م) واخاه (ر) اما بقية الشباب فقد قرروا الرحيل وكانوا تقريبا ستة
وفعلا خرجوا قبل منتصف الليل بقليل وفي غضون ساعتين كلمنا احدهم وقال لنا احنا وصلنا منطقة بير زيت وراح نبات الليلة عند احد الشباب في المنطقة والصبح راح نكمل على بيوتنا حيث كانت منطقة بير زيت وضواحيها اقل خطرا وكانت قريتنا قريبة جدا من بير زيت فقال لي ابن خالتي شايف يا زلمة مش كان وصلنا وارتحنا فقلت له قلت لك من الاول لا تربط حالك فية وعلى كل حال هيك نصيبنا
كان هذا هو يوم الاحد وقد شارف الاكل على الانتهاء فقد اصبحنا نأكل القليل من البسكويت في الصباح والقليل منه في المساء وكنا نجلس على ضوء الشمعة وكان هنالك دبابة مواجهة تماما للنافذة فكنا لا ننظر منها ابدا، كنت اكلم اهلي في الاردن كل يوم حتى اطمئنهم عن نفسي
سمعنا كثيرا في الاخبار عن اقتحام للبنايات في رام الله وتقتيل الناس حيث كان المقاتلين يتخذون من البنايات اماكن لهم للاحتماء
كنا جالسين في الليل وسمعنا صوتا في اسفل البناية وكأن احدا اقتحم البوابة الرئيسية خفنا وانسطنا ولم نكن نعرف ماذا نفعل انتظرنا وانتظرنا ولكن لم يحدث شيء فقلنا ممكن انها الريح حيث كنا في فصل الشتاء
فكرنا مرة اخرى بالرحيل واتقفنا كلنا على ان نرحل لأن الوضع لا يطمئن
قررنا الانطلاق غدا في الرابعة صباحا
قمت بالاتصال بخالي وقلت له غدا نحن متوجهون نحوكم انا وابن خالتي حيث كان اهله ايضا يسكنون نفس المنطقة وقلت له بأن (م) و (ر) ايضا معنا، قال اسمع انا حابب كتير انكم تيجو بس الوضع خطر عليكم وفكرو في الموضوع قلت له فكرنا كتير وما في مجال انضل هون لأن الوضع زي الزفت ومش قادرين نتحمل قال خلص اوكي بس ديرو بالكم على حالكم
ذهبنا الى النوم بانتظار الموعد
لم استطع النوم وكنت افكر وافكر واكثر شيء كان يشغل بالي هم اهلي، غفوت الى ان طلع الصباح وكانت الساعة الخامسة وكنت ما زلت بحاجة الى المزيد من النوم، ايقظت ابن خالتي وقلت له يلا خلينا نجهز حالنا قال ماشي شوي وبقوم، فغط في النوم وانا ايضا، استيقظنا مرة اخرى واذا بها الحادية عشر ظهرا وكانت الفكرة قد تبددت من اذهاننا ولم نعد متحمسين للخروج، راودتنا الفكرة مرة اخرى وقمنا بتشجيع بعضنا وقلنا خلص لازم نروح ونتحرك على السريع لأن لو ضلينا ما بنعرف شو ممكن يصير، لبسنا وتجهزنا وكان لي بدلة رياضة واغراض اخرى وضعتها في شنطة صغيرة فقالو لي شو انت مجنون ماخد معك شنطة قلت وشو فيها قالو لو شافوك ومعك الشنطة راح يضربوك صاروخ مش بس رصاصة، لبست بدلة الرياضة وفوقها الملابس العادية وفوقهم السترة ووضعت الخلوي والشاحن وفرشاة الاسنان في جيوب السترة
الساعة الثانية عشرة ظهرا خرجنا من البناية وقفزنا عن السور الخلفي وصلنا الى حراج سيارات كلها سيارات مدمرة وفوق بعضها مشينا من بينها ووصلنا الى بداية الواد، اخذنا بالنزول وبدأ المطر يتساقط واصبحت الطريق زلقة وكانت الارض مكسوة بالعشب الاخضر وكنا نستعين بأغصان الاشجار للنزول الى اسفل، نزلنا ونزلنا حتى وصلنا القاع، رأينا منظرا كأنه في بلاد الاحلام ارض مستوية وكلها خضراء وزهور من كافة الاشكال والالوان وفي الوسط بركة ماء قد شكلتها الامطار على مدى الايام، تمنيت لو اننا نبقى جالسين في هذه البقعة الرائعة ولكن كان علينا الاسراع قدر الامكان، مشينا ومشينا الى ان وصلنا مرحلة الصعود وبعد النزول قمنا بالصعود مرة اخرى ولكن من الجهة المقابلة للواد
انتهينا من الصعود وكان في مواجهتنا معهد للبنات ( معهد الطيرة للبنات) جلسنا قليلا على جانب سور المعهد وفجأة سمعنا صوت دبابة، اخفضنا صوتنا واذا بصوتها تقترب وتقترب نظرنا الى الجهة اليسرى واذا بها تسير على بعد عشرين مترا من مكان جلوسنا، نهضنا وركضنا الى الجهة الاخرى حتى وصلنا مكانا مليئا بالخيام وكان اشبه بمخيم كشفي او شيء من هذا القبيل ولم نكن نعلم اهو لليهود ام للعرب، لم يعد لنا مخرج الا الدخول الى معهد الطالبات وطبعا بالقفز عن السور وكان سورا شاهقا، قمنا بمساعدة بعضنا البعض حتى اصبحنا بالداخل، هناك شعرنا بالامان واخذنا نسير حتى وصلنا مبنى المعهد، اقتربنا من باب كانت تخرج منه اصوات الفتيات، جلسنا على الارض وكنا بأمس الحاجة لشربة ماء نسد بها رمقنا، قرر (م) الدخول الى الصف وذهب وعندما دخل من الباب قال لا تخافو احنا عرب، خرجت المعلمة مع بعض الطالبات ليعرفو ما قصتنا وقلنا لهم بدنا مي نشرب وبس، واحضرو لنا الماء وجاء بعض الرجال من العاملين في المعهد وكانو يرتدون سترات (un) سمعو قصتنا واخذونا الى البوابة الخلفية لمساعدتنا على متابعة الطريق، فتحو البوابة وخرج احدهم يراقب الطريق وعندما تأكد بأن الوقت مناسب قال لنا يلا اقطعو الشارع بسرعة وروحو على الجهة الثانية، قطعنا الطريق وركضنا بين البنايات وهناك سمعنا صوتا فجلسنا تحت شجرة واذا بها دورية جيش (جيب جيش) يقف على الشارع الذي تحتنا تماما، تكلم ابن خالتي مع صديق له يسكن المنطقة وقال له روح اطلع على السطح بتقدر تشوف الجيب؟ ذهب صديقه وفعلا تمكن من رؤية الجيب وقال لنا لا تتحركوا فهو قريب منكم وبقي يراقبه ويراقبه حتى ذهب (انقلع) قال لنا الشاب يلا بسرعة كملو الطريق قبل ما يرجع ودعانا لقضاء اليوم عندهم ولكنا رفضنا
اكملنا طريقنا والآن واد آخر اكبر من الاول واكثر خطرا، باشرنا النزول واذا بشجرة كبيرة شكلت شكل مغارة توجهنا اليها بهدف الاحتماء تحتها قليلا واذا بمجموعة من الصبية يجلسون تحتها كان عددهم على ما اعتقد عشرة واعمارهم تتراوح ما بين الخامسة عشر والسابعة عشر وكانوا يحملون قرآنا صغيرا ويقرأون منه سألناهم شو بتعملو هون قالو احنا طلعنا من بيوتنا عشان نحتمي هون قلنا لهم تعالو معنا قالو لا هون احسن وانتو خليكم عنا فقلنا لا علينا الذهاب وديرو بالكم على حالكم وفي هذه الاثناء جاءنا اتصال واذا به خال لي يتصل علينا ليطمئن على حالنا وهو من سكان مدينة رام الله فقلنا له احنا في الشركة والوضع عنا تمام لا تقلقوا ولم نخبره بأننا خرجنا وباشرنا سيرنا ومن هذه اللحظة عندما تركنا مجموعة الصبية ونزلنا قليلا الى اسفل رأينا طائرتي هيلوكوبتر تحلق فوقنا وما ان تختفي الاولى خلف الجبل حتى تظهر الاخرى، كان (م) خائفا جدا ونحن الثلاثة كان الوضع بالنسبة لنا عاديا جدا وكنا نشعر بالمتعة، قال لنا (م) صدقوني هدول قاعدين براقبو فينا فضحكنا وقلنا يعني من كل عقلك هدول تاركين المقاتلين في رام الله وجايين يراقبوا اربعة زي اشكالنا قال لنا الوضع ما بطمن ولازم نشوف مكان نحتمي فيه، اكملنا المسير وباشرنا بالصعود وقبل الانتهاء من صعود الجبل وجدنا صخرة كبيرة تمكنا من الجلوس تحتها اخذت الطائرات تقترب اكثر واكثر ونحن نضحك ونقول شوفوا شوفوا صاروا قريبين كثير علينا وما كنا نعلم بالذي سيحل بنا ( يعني فعلا اننا مجانين)، نهضنا وانتهينا من الصعود وصلنا الى الطريق وكان علينا عبوره ولكنه طريق ليس كأي طريق فقد كان طريقا مخصصا للمستوطنين يعني لا يستعمله سوى اليهود سواء جنود ام مستوطنين جلسنا فترة نراقب الطريق خوفا من ان تأتي دورية ونحن نقوم بقطعه اخيرا قررنا العبور، اخذنا نركض ونركض ونركض وكأن شيئا يطاردنا فجأة نظرت اليهم فإذا بهم تقدمو علي مسافة ليست بالقليلة وكانو ينظرون الي ويصرخون يلا يلا اسرع قبل ما ييجو حاولت وحاولت جاهدا وكنت اشعر بأني سوف اقع على الارض ولن استطيع المتابعة ولكن في مثل هذه الظروف تأتيك قوة اضافية لا تعرف من اين، هم انتهوا من الطريق وانا ما زلت احاول اللحاق بهم الى ان وصلت، وقعت على الارض شعرت بأنها نهايتي لم يكن بمقدوري التنفس كنت تعبا تعبا شديدا، وبعد دقائق معدودة تابعنا المسير وجدنا بيتا قريبا منا، كان اقتراح (م) بأن نذهب الى هذا المنزل ونطلب من اهله بأن نجلس عندهم حتى يحل الظلام لنتابع سيرنا بعيدا عن الانظار، قلنا له يا زلمة احنا مستعجلين وبدنا نوصل بسرعة وبعدها بنرتاح في الدار، لم يقتنع ولكنا اجبرناه على المتابعة
مشينا ومشينا حتى وصلنا الى ارض مليئة بأشجار الزيتون وكانت جميلة جدا ولكن ما زالت الطائرات تحوم فوقنا، جلسنا واخذنا قسطا من الراحة ووجدنا بعض اشجار البرقوق ( لا اعرف ما هو اسمه في منطقة الخليج) على ما اذكر واكلنا منها القليل، تابعنا الرحلة وكنا نتكلم ونضحك وكأن الهم كله زال وشارفنا على الوصول، السيد (ر) وجد بعض فروع من الشجر على الارض اخذها وحملها على رأسه كأنما يريد التخفي بوسط الاشجار وكان يقصد بها اضحاكنا
كان المفروض ان نخرج من هذه الارض على منطقة آمنة اقصد اكثر امنا من التي كنا بها وهذه كانت خطة ابن خالتي المحترم، جلس (م) على الارض وقال اذهبو انتم وانا سألحق بكم، والآن شارفنا على الانتهاء، نعم لقد خرجنا ولكن... ولكن ماذا؟


يتبع...

:24: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1:

سرد جميل .. مشوب بالم .. ممزوج بقهر ..

فلسطين متى ثم متى إليك نعود ..

يا أهل فلسطين الحبيبة ..

انتم في أمان ونحن في خطر !
أنتم أهل عزة ومن مثلكم ننشدها !
النصر ننتظره منكم .. فنحن بدونكم هباء !
الطائفة المنصورة ورد أنهم في اكناف بيت المقدس !
فيا أهل فلسطين بكم بعد الله نستجير .. وبالله ثم بكم نستعين !

سر بنا يا حادي .. نحو تلك البلادي .. بلاد المحبة والأحبة !

بارك الله بك .. ونتشوق للمزيد يا محب ..

المغامر

أخي ترافلو

قرأت الحلقة الأخيرة وكنت كلما اتوغل في القراءة تتسارع دقات قلبي كأني أجري لعبور الشارع معكم او للأحتماء من الطائرات مثلكم!!!
أعادتني الاحداث الى نيسان 2002 . نيسان الاجتياح بل نيسان الصمود والتحدي نيسان جنين ورام الله وغيرهم.
أذكر ان قريبة لي متزوجة في احدى قرى جنين اتصلت على اهلها في ساعة متاخرة من ليلة ماطرة طالبة المعونة والمساعدات فقد "اجتاح "اهالي جنين القرى هروبا من بطش العدو وكانوا بحاجة الى حرامات وبطانيات وغذاء لم يستطع أهل البلدة توفيره.
فما كان منا الا ان جمعنا كل ما هو مطلوب وبعثناه بشاحنة رافقتها والدة قريبتي علّها بلغتها العبرية المكسّرة وحنان الام تستعطف جنود الحواجز ليدخلوا الشاحنة وما حصل ان الشاحنة سُمح لها بتفريغ حمولتها على الحاجز ونقله بسيارة محلية.
بالنسبة لصور حيفا فان شاء الله اسافر لها والتقط بعض الصور ولكن ليس بالقريب العاجل.

اخي العزيز travelo
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله العظيم ان يحرر فلسطين الغاليه من الايدي اليهوديه النجسه وان يرزقنا الصلاة بالقدس عاجلا غير اجل اللهم آمين
اخي الكريم مللنا المشاهد اليوميه على القنوات الفضائيه فعندما تأتي اخبار فلسطين نقوم بتغيير القناه مباشره
ولكن والله يعلم بانني بعد قرآة قصتك عايشتها وكنت قريبا من نفس احساس ومشاعر اخواننا الفلسطينيين:1
اجزم بان اشجع الشعوب هم الفلسطينيين وهم لايملكون السلاح فكيف اذا.............:11ight:
هم مرابطون باذن الله واذا قتلوا شهداء اسأل الله ان لايحرمهم الاجر وان يرزقهم النصر انه على ذلك قادر
اخي ان سردك للقصه ووصفك للاحداث جعلني في قلب الحدث فالى الامام وبانتظار الباقي:x1: :x1: :x1:
تحياتي للجميع

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماما رويدة


اخي ترافلو ... سرد لحقائق ..ووضع متعب جدا ... انا بقرا وبتخيل شكلكم وانتوا بتحاولوا الهروب والوصول لمبتغاكم ..
شعرت بنفسيتكم ..وخوفكم ..وتصميمكم ..ان اكون او لا اكون ..هذه اللي بتعطي الانسان قوة ..
ما بيعرف من وين بتيجي ..او بالاصح هي من الله ..بتستغرب بنفسك ..
وبتتساءل احيانا ..معقول ..احنا عملنا ..وكنا هيك؟؟!!!
بس اللي بيعيش مع اليهود ..عليه ان يثبت نفسه ..والا سُحق واندثر ..
مقولة اكون او لا اكون ..مقولة نحياها دائما ..ونعيشها حتى لو لم نلفظها ..
وعليه يجب ان نكون ..نكون ..نكون .
عاشت فلسطين حرة ابية ..عاش ابنائها حيثما كانوا وحلوا ..
تابع بارك الله فيك ..
على فكرة حيفا صعب اروحها هالايام ..
بس في عندي صور حديثة لمنطقة رام الله ..واظنك مشتاق لرام الله ..شوارعها ..اسواقها ..
سأفرد صورها في موضوع خاص ..اتمنى ان ينال استحسانك ويروي بعض ظمئك .
حياك الله



شكرا شكرا مامتي رويدة وانا بانتظار الصور على احر من الجمر بدي صور شارع ركب ومطعم البردوني ومنتزه رام الله والبيرة وكل اشي :113:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرماني


:24: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1:



اخي الرماني حياك الله وشكرا للمتابعة :x1: :x1:

مشكور على الموضوع ..ونحتاج الى مثل هذا النوع من التقارير عن فلسطين ...فهي تعطي صورة أوضح عن الواقع المعاش في فلسطين ..سلمت يداك !

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المغامر



سرد جميل .. مشوب بالم .. ممزوج بقهر ..
فلسطين متى ثم متى إليك نعود ..
يا أهل فلسطين الحبيبة ..
انتم في أمان ونحن في خطر !
أنتم أهل عزة ومن مثلكم ننشدها !
النصر ننتظره منكم .. فنحن بدونكم هباء !
الطائفة المنصورة ورد أنهم في اكناف بيت المقدس !
فيا أهل فلسطين بكم بعد الله نستجير .. وبالله ثم بكم نستعين !
سر بنا يا حادي .. نحو تلك البلادي .. بلاد المحبة والأحبة !
بارك الله بك .. ونتشوق للمزيد يا محب ..
المغامر



اهلا فيك اخوي المغامر وشكرا عالمرور وقريبا ستأتي الاجزاء الاخرى ان شاء الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصراويه


أخي ترافلو
قرأت الحلقة الأخيرة وكنت كلما اتوغل في القراءة تتسارع دقات قلبي كأني أجري لعبور الشارع معكم او للأحتماء من الطائرات مثلكم!!!
أعادتني الاحداث الى نيسان 2002 . نيسان الاجتياح بل نيسان الصمود والتحدي نيسان جنين ورام الله وغيرهم.
أذكر ان قريبة لي متزوجة في احدى قرى جنين اتصلت على اهلها في ساعة متاخرة من ليلة ماطرة طالبة المعونة والمساعدات فقد "اجتاح "اهالي جنين القرى هروبا من بطش العدو وكانوا بحاجة الى حرامات وبطانيات وغذاء لم يستطع أهل البلدة توفيره.
فما كان منا الا ان جمعنا كل ما هو مطلوب وبعثناه بشاحنة رافقتها والدة قريبتي علّها بلغتها العبرية المكسّرة وحنان الام تستعطف جنود الحواجز ليدخلوا الشاحنة وما حصل ان الشاحنة سُمح لها بتفريغ حمولتها على الحاجز ونقله بسيارة محلية.
بالنسبة لصور حيفا فان شاء الله اسافر لها والتقط بعض الصور ولكن ليس بالقريب العاجل.



يا اهلا نصراوية اكيد انتو شعرتو انكم معنا لأنه وانا بكتب بكون حاسس بحالي وانا في هديك الفترة فبتطلع الكتابة معبرة لأني حاسس فيها تخيلي اني مرات بكون بكتب وانا ببكي (حساس كتير) :115:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المزعوط


اخي العزيز travelo
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل الله العظيم ان يحرر فلسطين الغاليه من الايدي اليهوديه النجسه وان يرزقنا الصلاة بالقدس عاجلا غير اجل اللهم آمين
اخي الكريم مللنا المشاهد اليوميه على القنوات الفضائيه فعندما تأتي اخبار فلسطين نقوم بتغيير القناه مباشره
ولكن والله يعلم بانني بعد قرآة قصتك عايشتها وكنت قريبا من نفس احساس ومشاعر اخواننا الفلسطينيين:1
اجزم بان اشجع الشعوب هم الفلسطينيين وهم لايملكون السلاح فكيف اذا.............:11ight:
هم مرابطون باذن الله واذا قتلوا شهداء اسأل الله ان لايحرمهم الاجر وان يرزقهم النصر انه على ذلك قادر
اخي ان سردك للقصه ووصفك للاحداث جعلني في قلب الحدث فالى الامام وبانتظار الباقي:x1: :x1: :x1:
تحياتي للجميع



اهلا اهلا اخي المزعوط وشكرا على المرور وانتظر باقي الاجزاء قريبا ان شاء الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة magedlibya


مشكور على الموضوع ..ونحتاج الى مثل هذا النوع من التقارير عن فلسطين ...فهي تعطي صورة أوضح عن الواقع المعاش في فلسطين ..سلمت يداك !



اهلا فيك اخي ماجد ليبيا وشكرا عالمرور

انا بكون مبسوط كل ما زاد عدد القراء :101:

الجزء الخامس


خرجنا ولكن... ولكن ماذا؟

ولكنا ما زلنا داخل حدود المنطقة العسكرية المغلقة وكانت الساعة الرابعة والنصف عصرا يعني اربع ساعات ونصف واحنا انزل واطلع سألنا المحترم انت حكيت راح نطلع من مكان ثاني قال والله مش عارف هيك كنت مفكر، وجدنا صبيا يرعى الاغنام سألناه عن الطائرات اهي تحوم منذ فترة قال نعم وهي طبعا ما زالت فوقنا جلسنا بانتظار (م) واذا بابن خالتي يتصل على خالي نفسه الذي كلمنا وقلنا له نحن ما زلنا في الشركة، سأله خالي وين انتو اجاب ابن خالتي ضاحكا احنا في جبال تورا بورا وكان يمزح بالتأكيد ولكن بالفعل كانت الطريق الذي سلكناه والحالة التي كنا عليها اشبه بجبال تورا بورا في افغانستان ونحن المجاهدن الافغان!!، فضحك خالي وقال لا جد انتو وين اجابه احنا في سردا مروحين وخليناك لحالك في رام الله يا مسكين قال ماشي بس ديرو بالكم، وصل (م) واكملنا المسير وجدنا بيتا قريبا ذهبنا اليه طرقنا الباب واذا بفتاة تخرج شرحنا لها القصة وقلنا لها بس اذا في مجال بدنا شوية مي نشرب وفعلا ذهبت وخرجت ومعها الماء والخبر وعلى ما اعتقد علبة حمص، شربنا الماء وخرج رجل كبير في العمر يطل علينا من نافذة بيته من الطابق الثاني وسألنا انتو من وين جايين فقلنا اجينا من رام الله ومروحين على بلدنا، كانت بلدنا تبعد مسافة ثلث ساعة بالسيارة، نظرنا الى جهة الحاجز واذا بعدة اشخاص قادمين نحونا فقلنا مين هدول وفجأة صرخ الرجل الجيش الجيش وكان قد رآهم لأنه ينظر من الطابق الثاني فميز بأنهم افراد الجيش الاسرائيلي، اغلق النافذة ونحن هربنا ذهبنا الى الساحة الخلفية للبيت وتابعنا ونحن نركض فسد طريقنا واد كبير وكان من المستحيل ان نعبره وقفنا وليس معنا سوى ثوان معدودة للتفكير ولكن اي تفكير فقد توقفت ادمغتنا عن التفكير، (م) كان يذهب هنا وهناك وقال لنا تعالو من هنا ومرة لا لا من هناك احسن وقفت وقلت له انا بالنسبة الي مش راح اتحرك فقد سلمت للأمر الواقع، وقفت انظر للواد وانتظرت ان تخترق جسدي الرصاصة اللعينة ولم انظر خلفي مطلقا نظرت فقط الى الامام وكنت على يقين بأنها آخر نظرة لي على هذه الدنيا، الى ان وصلوا نظر ابن خالتي وقال هيهم اجو، كانوا تقريبا اربعة جنود وضابط، وجهوا الاسلحة تجاهنا، نطقت الشهادتين وقرأت ما استطعت تذكره من كتاب الله عز وجل تذكرت اهلي وتخيلت عندما يصلهم خبر استشهادي حزنت عليهم وتمنيت لو كان بإمكاني رؤيتهم لآخر مرة، صرخ علينا وقال ( بو ) وهي تعني تعالوا بالعبرية، طبعا هم يتكلمون العربية بحيث لا تستطيع تمييزهم عن العربي ويستطيع رجل المخابرات عندهم التكلم بعدة لهجات عربية ايضا، صرخ علينا وتقدمنا قال خلص بكفي، رفعنا ايدينا الى الاعلى وقال اكشفوا عن جسمكم، رفعنا الملابس طبعا عن منطقة المعدة ودرنا حتى يتأكد بأنه لا يوجد حزام ناسف ، أشار له احد الجنود الى مكان معين وقال له بأنهم قاموا بإلقاء شيء هناك، سألنا شو اللي رميتوه تحت قلنا ما رمينا اشي قام بارسال الجندي حتى يتأكد خفت ان يضع هو شيئا ويقول له وجدت كذا ولكن الحمد لله رجع وقال له ما في اشي قال لنا بدي واحد ييجي عندي ويجيب هوياتكم، تبرع ابن خالتي وقال انا هسة بقنعه يرجعنا عالبيت ( واثق من نفسه الشب) ذهب واعطاه الهويات سأله الضابط انتو من وين قال احنا من قرية كذا قال شو من قرية كذا ليش هون مكتوب عندي نابلس طبعا الشابين اللي معنا كانوا من نابلس فقال ابن خالتي لا لا انا وابن خالتي من هذه القرية اما هذول الاثنين من نابلس ( وكأنه بقول للضابط خذهم هم وخلينا انا وابن خالتي نكمل الطريق) وطبعا نابلس كانت مولعة والوضع فيها دمار، سأله الضابط من وين اجيتوا اجابه احنا كنا عند شب صاحبنا في الطيرة وهينا اليوم مروحين قال الضابط بقلك من وين جايين ( طبعا الطائرات كانت مراقبتنا وعارفين من وين طلعنا بالضبط) فأجاب نفس الجواب، ضربه الضابط على وجهه وشتمه لدرجة انه سب اخته وسأله مرة ثالثة وكان معصب بقلك من وين جايين قال جايين من رام الله فقال الضابط وليش بتكذب بتفكرنا مش عارفين وساله انت وين بتشتغل وطبعا ابن خالتي كان بشتغل معي بنفس الشركة وهي شركة كمبيوتر اجابه بشتغل في الكمبيوتر (ابن خالتي كان لابس بنطلون جينز وحذاء رياضي بوط وكان شعره اشعث من الطريق) فضحك الضابط وقال باستهزاء اه بتشتغل في الكمبيوتر زي ابوي

قال تعالوا امشوا قدامنا حتى توصلوا الشارع، مشينا ووصلنا الشارع وقاموا بتفتيشنا، جاء دوري واخذ يحسس في الملابس احس شيئا غريبا في جيب السترة قال شو هاد قلت هذه فرشاية اسناني قال وليش جايبها معك قلت انا بحب اضل انضف اسناني ودايما الفرشاي معي وانا طبعا كنت بمزح ومش عارف كيف قدرت امزح وقتها، شعرت به تضايق ولم يرقه ما قلت وضع الفرشاية في جيبي واغلق السحاب بقوة فقطع السحاب وطار وراءه على الارض ذهب واحضره وضعه في يدي وقال باستهزاء اشتري جاكيت تاني جديد ب 100 شيكل

كل هذا وانا ما زلت انتظر واقول متى سيقتلوننا لأني لم اتوقع اطلاقا ان نبقى على قيد الحياة
جعلونا نمشي وهم خلفنا بالجيب مرة يسرع ومرة يبطيء وعندما يسرع يريدنا ان نركض حتى لا يدوسنا، قالوا لنا من البداية اغلقوا هواتفكم النقالة اغلقناها الا الاستاذ (ر)، جاءته مكالمة قلنا له اغلق الجهاز فتفاجأنا بأنه يقوم باخراجه ويجيب صرخوا عليه بمكبر الصوت اسكت ولا تحكي، وضع الجهاز في جيبه وتوقعنا بأنه قام باغلاقه وفجأة مكالمة اخرى ، يا الهي مال هذا المجنون ولك شو انت ما بتفهم واذا به يجيب ويقول اسمع بحكي معك بعدين الجيش مسكونا فجاءوا نحونا بالجيب واخذوا منه الجهاز وقالوا له اتعلم كيف تمشي وانت ساكت، مشينا تقريبا مسافة لا تقل عن الكيلو متر حتى وصلنا الى الحاجز اجلسونا على الارض كل واحد في جهة وكان ابن خالتي قريب مني، كنت ما زلت اردد بعض الآيات القرآنية فرآني الجندي الاحمق فقد اعتقد بأني اكلم ابن خالتي لأن شفتاي كانتا تتحركان قال انت واشار الي قلت مين انا؟ واشرت على نفسي فقال اه انت تعال هون، وجاء واخذني الى جهة اخرى، وخلال ثواني التفت خلفي واذا بجيش كامل لا اعلم من اين اتوا نزلوا من الحافلة المخصصة لنقل الجند ادرت رأسي مرة اخرى ثم جاءوا ليأخذوني ولما نظرت اليهم واذا بهم يغمضون اعين ابن خالتي بقطعة قماش ومن ثم قاموا بتربيط يديه ( كلبشات البلاستيك التي نستخدمها لربط الاغراض) فقلت اه خلص اجا الوقت وبدهم يربطو عينينا ويصفونا عالحيط ويطخونا ورا بعض، جاء دوري اخذني احد الجنود وكان لطيفا جدا معي بس بالمحصلة كلهم يهود اخذ يفتشني فأحس قلما بجيبي سألني بالانجليزي ما هذا قلت قلم وقلتها بالعربية قال شو قلت قلم والمرة قلتها بالانجليزية فقال لي بتعرف تحكي انجليزي وطبعا هو يتكلم بالانجليزية فقلت له يعني نص نص، اخذ الهاتف الخلوي وترك معي الشاحن وربط قطعة القماش على عيني وشدها قليلا وسألني اذا كانت تؤلمني ام انها جيدة فقلت له لا هيك منيح وربط يداي ايضا، اصعدونا الى السيارة الخاصة بنقل الجند فهي لها ادراج وهي مثل الحافلة ونحن لا نرى شيئا فكانو يسحبوننا اليها بشكل مريع، صعدت وكان يمسك بي احدهم من الخلف وعلي ان اسير الى الامام لم اعرف تصميم الحافلة بالضبط ولكن كنت مع كل خطوة بخطوها راسي يضرب بحديدة وصابني الم في رأسي استمر لفترة طويلة، وضعونا على ارضية الحافلة ومشت جلست ولم اتفوه بكلمة جاءت قدمي تحت قطعة حديد واخذ الجندي يضغط على رجلي وكان يستفزني بهذه الحركة ويريدني ان اقول له اخ استمر بالضغط ولكني بحمد الله تحملت الالم
اخذ (م) يصرخ مايم مايم ( مايم بالعبرية تعني ماء) قالوا له خبيبي هون ما في مايم قال بدي مايم قالوا خبيبي روخ خلي ياسر عرفات يشربك فقال لهم انا هسة مش فاضي لياسر عرفات واخذوا يضحكون، بعده بدء (ر) اخ ايدي بتوجع قالوا له اسكت ولكنه اسمتر ايدي ايدي فأخذوه ووضعوه على الكرسي، كانت الطريق طويلة ولم نكن نعرف الى اين يأخذوننا، تعبت من الجلسة كانت يداي مربوطتان خلف ظهري وكنت اجلس ورجلاي ممدودتان الى الامام ولكن فضلت الالم على ان اقول لهم اخ اني اتألم، غفوت قليلا وصحوت وما زلنا نسير، وقفت الحافلة انزلونا الى الطريق كنت فقط استطيع رؤية الشارع حيث ان الربطة لم تكن محكمة الاغلاق، نظرت الى الارض ولم اعرف لماذا عرفت بأننا نقف بنفس المكان الذي اخذونا منه مع انه شارع مثل اي شارع ولكن احسست بذلك الشعور وفعلا ازالوا الربطات عن اعيننا فإذا بنا بنفس المكان، وقال ابن خالتي شفتوا مش حكتلكم راح يخلونا نروح عالبيت هسة برجعولنا هوياتنا وخلص ( لحد الآن واثق من نفسه).


يتبع...

أخي ترافلو

قصتك ما زالت تمثل مشهدا يوميا من حياة اخوتنا الفلسطينيين في الضفة والقطاع . قد تختلف التفاصيل قليلأً ولكن المعاناة هي المعاناة .
اكثر المشاهد التي بقيت عالقة الى يومنا هذا هو طرق السفر بين المدن او القرى الفلسطينية. فما كنا نقطعه بدقائق أصبح يستغرق ساعات بسبب الحواجز واغلاق الطرق وهي سياسة مدروسة لتفريق أواصر شعبنا ولكن...................................


أنّى لهم

بارك الله فيك فعلاً عشنا معك ساعة بساعة

الله المستعان

يعطيك العافية ..
سرد يشدنا الى متابعة قصتك ..والى اين وصلتم فتابع بارك الله فيك .







كل هذا وانا ما زلت انتظر واقول متى سيقتلوننا لأني لم اتوقع اطلاقا ان نبقى على قيد الحياة



نفس اللحظات عشتها ..عندما كنا على حاجز قلنديا ..وصارت عملية استشهادية نجم عنها قتل جندي ..
بقينا محجوزين ..مئات مئات من الفلسطينين ..من الساعة الثالثة عصرا حتى الساعة العاشرة ليلا ..
وصارت مناوشات بين الشبان ..والجيش ..وما نسمع غير اصوات الرصاص الحي ..ونشم الغاز المسيل للدموع !!وو فقلت قد تأتينا رصاصة طائشة !!! لو رصاصة مصوبة نحونا !!
ولكن اللي له عمر ..بيعيش ..!!







ابن خالتي شفتوا مش حكتلكم راح يخلونا نروح عالبيت هسة برجعولنا هوياتنا وخلص ( لحد الآن واثق من نفسه).



هذول يهوووود ما تأمن لهم ..ولا تأمن لهم جانب !!

تابع ..واصل ..ونحن معك ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفير-999


الله يعين مأجورين والله يشرح صدوركم ويصبركم



تسلم اخوي السفير والاجر ان شاء الله للجميع

قد تعودت هنا في هذا المنتدى على الإستمتاع برحلات الأعضاء ..بل وأكثر من ذلك.. فعندما يسردون ذكرياتهم تلك أعيش كأنني معهم خطوة بخطوة دون كلل أو ملل ..وهنا أخي قد تابعت قصتك منذ فترة فوجدت سياحة من نوع آخر
سياحة المعاناة والحرمان والألم والذي متأكد منه إنه لن نشعر بها نحن كما يشعر بها أصحابها
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم و حسبي الله ونعم الوكيل...
أكتب أخي أكتب .. وأكمل تلك المعاناه...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدار

قد تعودت هنا في هذا المنتدى على الإستمتاع برحلات الأعضاء ..بل وأكثر من ذلك.. فعندما يسردون ذكرياتهم تلك أعيش كأنني معهم خطوة بخطوة دون كلل أو ملل ..وهنا أخي قد تابعت قصتك منذ فترة فوجدت سياحة من نوع آخر
سياحة المعاناة والحرمان والألم والذي متأكد منه إنه لن نشعر بها نحن كما يشعر بها أصحابها
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم و حسبي الله ونعم الوكيل...
أكتب أخي أكتب .. وأكمل تلك المعاناه...

حياك الله اخي الدار وشكرا لمرورك على الموضوع وانتظروني لسة في حلقات بس لسة بكتب فيها وما خلصت :101:

وينك اخي ترافلو ؟؟

تأخرت .. لعل المانع خير ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماما رويدة


وينك اخي ترافلو ؟؟
تأخرت .. لعل المانع خير ..



اهلا ماما رويدة انا موجود بس والله ما عندي وقت والمشكلة لسة القصة مش مكتملة وبطبع فيها واول ما اكمل جزء جديد بحطه عالسريع بس الي فترة متوقف بسبب الاشغال :101:

وشكرا جزيلا للمتابعة

اخي جعلتنا نعيش معك لحظه بلحظه ...اكمل بارك الله فيك

انا عندي اقتراح ليش ما تطبعها في كتاب عشان توصل قصتك ومعاناتك لاكبرشريحه من الناس.

تحياتي ام سعود

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *(الريم)*


اخي جعلتنا نعيش معك لحظه بلحظه ...اكمل بارك الله فيك
انا عندي اقتراح ليش ما تطبعها في كتاب عشان توصل قصتك ومعاناتك لاكبرشريحه من الناس.
تحياتي ام سعود



اهلا فيكي اختي الريم ان شاء الله قريبا جدا جدا راح اكمل بس اصبروا علي شوي
بعدين عجبتني فكرة الكتاب :114:

الغالي travelo

أبشرك عدت من الشام للأطلاع على أناملك الذهبيه وما تسطره من أبداع

ماشاء الله عليك وصلت الجزء الخامس

أنشاء الله بتكون خليفه نجيب محفوظ

......تستاهل......

وااااااااااااااااااااااااااااااااااااصل

متابعين

اخوتي اخواتي آسف جدا عالتأخير واليكم الجزء السادس


قاموا بأخذنا الى الجهة المقابلة من الحاجز وضعونا في الجيب من الخلف وأخذ ضابط منهم يسألنا كل على حدى ما اسمك واين تسكن وماذا تعمل بعدها نزلنا وجاءت حافلة أخرى كالتي كنا فيها سابقا، جاء هذا الضابط يريد وضع العصبة على عيوننا ويقيد ايدينا مرة اخرى، جاء دوري وضع قطعة القماش على عيناي وربطها من الخلف وشدها بقوة من كثرة الحقد ومن شدة الضغطة التي ضغطها تمزقت الشريطة بين يديه فأحضر واحدة أخرى وشدها بنفس الطريقة فأحسست عيناي تخرجان من رأسي من الخلف من شدة الضغط ومن ثم قام بربط يداي وايضا شد القيود بطريقة جنونية
اصعدونا الى الحافلة وهذه المرة اخذ الجندي يحرك رأسي يمينا ويسارا كي لا يضرب بالحديد وانا اسير، ليس كالجندي السابق
سارت بنا الحافلة مسافة اقل من المسافة الاولى وقفنا في مكان ونزلنا وسمعت اصواتا كثيرة واغاني باللغة العبرية اجلسونا عند جدار ما في الخارج وكانوا يأخذونا الى الداخل واحد تلو الآخر، جاء دوري كان الجندي يمسك بي من الخلف وانا اسير حتى وصلت الباب ولم يخبرني بأنه يوجد باب بل استمر في المسير حتى ضرب رأسي بالباب واخذ يضحك، فتح الباب ودخلت أجلسوني على كرسي وكان في الغرفة عدة اشخاص، أخذ يسألني احدهم هل تشكو من مرض معين؟ قلت لا، هل اجريت عملية معينة في اي مكان في جسمك؟ قلت لا، هل تأخذ نوعا معينا من الدواء؟ قلت لا، وبعدها قاس ضغطي وانتهينا، اصطحبني احدهم مرة اخرى الى الخارج ليضعني في السيارة مرة اخرى، اخذ يسألني كيف امسكوا بكم قلت كنا قد خرجنا لنذهب الى بيوتنا قال الا تعرف بأنها الحرب فكيف تخرج قلت اعرف ولكن لو لم نخرج فإننا سنموت واخذ يضغط على عضلة يدي في اصابعه أحسست بأن يدي ستقطع واخذ يضغط ويضغط، وكنت اعلم بأنه يريدني ان اتألم واقول له كفى ولكن قلت في نفسي حتى لو قطع يدي فلن اقول له كلمة اخ، أوصلني الى السيارة وبعدها سمعت صوت (ر) وهو يقول اخ يدي يدي فقد كان قد ضغط على يده هو الآخر فوالله كم اردت ان اصفعه على وجهه امام الجميع اقصد (ر)، فقد اشعرهم بأنه يتألم من اللحظة التي مسكونا فيها وهم بالتأكيد يستمتعون
وضعونا بالسيارة وانطلقوا مرة اخرى وحسب اعتقادي بأن المكان الذي كنا فيه هو مستوطنة بيت ايل في رام الله، وصلنا الى مكان آخر نزلنا واخذونا الى ساحة سمعت فيها الكثير من اصوات الشباب، فكوا الشريطة عن عيوني واذا بهم وضعوا لي رقما ويريدون تصويري (يعني زي المساجين)، صوروني ومن ثم اجلسوني على كرسي رأيت شبانا ينامون على الارض هنا وهناك وكان هنالك درج وفي مؤخرته باب، رأيتهم يأخذون الشباب بالدور الى ذلك المكان، جاء دوري اخذوني الى فوق واخذوا مني شاحن الجهاز الخلوي وقالوا لي انتظر هنا، كان هنالك العديد من الغرف، خرج احدهم من غرفة واخذني الى الداخل، كان في الغرفة مكتبان اجلسني على الكرسي المقابل لمكتبه، رأيت خلفه على الحائط ملصقا صغيرا لشعار حركة المقاومة الاسلامية شعرت بعدها براحة كبيرة واعتقدت بأنهم عرب سيقومون ببعض الاجراءات ثم يخرجونا من هنا، تبين لي فيما بعد بأنهم المخابرات الاسرائيلية وعرفت فيما بعد بأنهم يقومون بوضع الملصق حتى ترتاح نفسية الشخص قبل ان يبدأوا بالاسئلة، قال لي كيفك يا شيخ ( قصد بكلمة شيخ الكلمة العامية التي نطلقها على بعضنا البعض ولم يقصد بأني شيخ من الشيوخ لأنه ليس لي لحية) قلت منيح الحمد لله، سألني هل من شيء يضايقك قلت الربطة على يدي، قام بالنداء على احد الاشخاص الذين يعملون هناك وقال له اقطعها فقام بقطعها، قال لي الآن كل شي تمام قلت نعم، طلب مني اخراج محفظتي وكل الاوراق التي معي، اخذ هويتي وقال لي ما هذا انت مواليد الكويت؟ قلت نعم قال يا شيخ الله يسامحك مواليد الكويت وشو جاي تعمل هون، قلت له انا بتمنى ارجع على الكويت بس بعد الكويت عشت بالاردن وبعدها اخترت اني اعيش هون في بلدي، واخذ يسألني اسئلة عامة هل تصلي هل اخوتك يصلون هل ابوك يصلي كيف هم عائلتك وسألني عن (م) وما هي علاقتي به قلت له نحن نعمل في نفس الشركة، كان محترما جدا معي ولم يفعل كما تفعل المخابرات لأنه يعلم بأنه لا يوجد علي اية اخطاء وهو يعلم بأنه تم احضاري هنا عن طريق الخطأ كما العديد العديد من الشبان، انتهى من الاسئلة وقام باعطائي رقما كتبه على ورقة حتى يعلموا في الخارج بأني انتهيت من قسم المخابرات، قاموا بوضع الربطة مرة اخرى على عيناي ويداي وقال لهم اجعلوها مريحة ولا تشدوها، خرجت من عندهم لأتوجه الى غرفة اخرى فيها شخص كنت اسمعه من بعيد وهو يسأل الشبان كل بدوره ما اسمك واسم عائلتك ومكان وتاريخ الولادة فقد كان يصرخ بشكل رهيب، دخلت وسألني وانتيهت، بعدها جعلونا نمسك ببعضنا البعض، كل واحد يمسك بسترة الذي امامه حتى نسير خلف بعضنا البعض، جئت انا في المقدمة وامسك بي احد الجنود واخذ يقودنا وكان يخبرني انتبه يوجد درج وانا اخبر الذي بخلفي وهو يخبر الذي خلفه وهكذا، كانت الربطة على عيناي خفيفة وكنت استطيع رؤية الاماكن المضاءة امامي، رأيت دبابات وسيارات الجيش وكان المكان يزدحم بها، بعدها وقفنا وقال لنا الجندي كفى الى هنا سمعت اصواتا كثيرة شبانا يتكلمون واخذوا يصرخون علينا خلص خلص فكوا الربطات عن عينيكم، ازحت الرطبة واذا بهم المئات من الشبان يجلسون على الارض، رأيت شخصا اعرفه كان هناك هو واخواه ذهبنا لنجلس معهم وكانوا في ذلك المكان قبل ثلاثة ايام ولم يكن هنالك مكان للنوم حيث كانوا ينامون على الارض المبتلة المليئة بالتراب وكان الجو شديد البرودة في تلك الفترة، لم اكن اعرف اين نحن وما الذي سيحل بنا الا اني جلست مع الشباب واخذت انتظر، احضروا القليل من البطانيات واخذوا يوزعوها عليها وكان نصيب الخمسة منا بطانية واحدة وهي في الحقيقة لا تكفي لشخص واحد ليحتمي بها من البرد

يتبع...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماما رويدة


حلقة من حلقات مسلسل الاعتقال ..المؤلمة ..
اثني على موقفك بعدم اظهار التألم والمضايقة من تصرفاتهم واستفزازهم ..
فهم يعشقون رؤية العذاب والالم وخاصة عندما يكونون هم السبب ..يتلذذون بتعذيبنا ..
جزاك الله خير
يعطيك العافية .. واصل ..متابعينك .



اهلا بك من جديد ماما رويدة ومتل ما حكيتي فعلا انهم بتلذذوا لما يشعروا انهم ضايقونا او اوجعونا واذا الواحد ما اشعرهم بهالشي بزيدو حقد :112: وبتضايقو

:x1: :x1: :x1: روح يااااااااااااااااااااااااشيخ على هالأبداع:x1: :x1: :x1:
:x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1:
:x1: :x1: :x1: :x1:
:x1: :x1:
:x1:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاري الشملان


:x1: :x1: :x1: روح يااااااااااااااااااااااااشيخ على هالأبداع:x1: :x1: :x1:
:x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1:
:x1: :x1: :x1: :x1:
:x1: :x1:
:x1:



لا يا شيخ ولا ابداع ولا اشي بس لأنه عيونك حلوين فبتشوفه ابداع :101:

وشكرا الك وتابعونا لسة في كمان

الجزء السابع


في تلك الاثناء قلق علينا اهلنا وارادوا الاطمئنان علينا حيث انهم كانوا ما زالوا بانتظار وصولنا اليهم، قاموا بالاتصال على جهاز خلوي كان معنا فأجاب احد الجنود لأن الاجهزة كانت معهم لم يعرفوا من هو ولكنهم سألوه اين فلان وذكروا اسم ابن خالتي، قال الجندي فلان! لقد طخوه جيش الدفاع وهو الآن في المستشفى، قالوا ماذا؟؟ في المستشفى واية مستشفى؟ فقام الجندي بقطع الاتصال واغلق الهاتف، بعدها خرجوا ليبحثوا عنا، وصلوا حتى النقطة التي اخذونا من عندها وهي كانت آخر نقطة يستطيعون بلوغها بسبب الاوضاع، ولكنهم لم يجدوا احدا وعادوا ادراجهم، كانوا قد اجزموا بأنا قتلنا ولم يكونوا يعرفوا ماذا يفعلون ولكنهم لم يناموا ليلتها وهم يفكرون بنا وطبعا النساء يبكين على اساس اننا متنا وبالنسبة لأهلي في الاردن الحمد لله بأنهم لم يعلموا بشيء وكانوا يعتقدون بأني ما زلت في رام الله حيث كنت

في المعتقل بعد فترة من الزمن ارادوا نقلنا الى قسم آخر، حضر الجنود والضباط واخذوا ينادون على اسمائنا والذي يذكر اسمه عليه ان يقول نعم، ذكروا اسم شخص ولم يقم اي واحد فينا بالرد ومنذ البداية كان يبدو بأن الشخص غير موجود في هذا القسم حيث انه كان هنالك العديد العديد من الاقسام ولكنهم اخذوا يعيدون الاسم مرة تلو الاخرى ويصرخون بأعلى صوت ويقولون لنا اذا كنتم تعرفون هذا الشخص اشيروا عليه لماذا لا يريد الرد وازداد الوضع سوءا وشعرت بأنهم يريدون افتعال مشكلة من لا شيء وبعد كل هذا انتهى الموضوع وكأن شيئا لم يحدث

قاموا بنقلنا الى القسم الآخر وكان عبارة عن موقف للدبابات وسيارات الجيش حيث ان هذا المكان لم يكن معتقلا اصلا وانما معسكر ومن تلك اللحظة اصبح معتقلا واخذوا يغيرون فيه ويطورون فيه وهو الآن معتقل بكل معنى الكلمة واسمه معتقل عوفر في مدينة بيتونيا في رام الله
كانوا قد احاطوا كل الاقسام بالاسلاك الشائكة وقسموا كل قسم الى قسمين وضعوا نصفنا في قسم ونصفنا الآخر في النصف الثاني وكنا نستطيع رؤية بعضنا البعض اقصد بين القسمين من وراء الاسلاك، وكان هذا هو الحال في جميع الاقسام الاخرى وقد كانت كثيرة ولا اعرف كم عددها بالضبط ولكنها كانت ممتلئة بالشبان الذين لم يفعلوا شيئا

جلست على الارض وكانت ارضا ترابية مليئة بالحصى والحجارة ولم تكن مستوية وغير مريحة، كنت انتظر اللحظة التي نخرج بها ولم اعتقد بأنها ستطول، لم انم ليلتها كنت فقط امد بجسدي على الارض من شدة التعب ولكن كلما اردت النهوض كان على احد ان يساعدي للنهوض بسبب الاوجاع في جسدي حيث ان الارض كانت توجع الجسد بشكل كبير وكان هذا هو حال الجميع، جاء موعد الاكل ووقتها لم يكن الوضع منظما لأنه كما قلت لكم لم يكن المكان معتقلا اصلا فلم يكن يوجد وقت معين للطعام ولا وقت معين للنوم او النهوض او كل الامور الاخرى، كانت وجبة الطعام الاولى عبارة عن حبة خيار صغيرة الحجم جدا جدا بالاضافة الى قطعة بسكويت اشبه بالخبز وهي قطعة رقيقة مربعة الشكل يطلق عليها اسم ( بيسح) وهذا النوع من الخبز يأكله اليهود في فترة عيد البيسح وهو عيد مخصص لهم وجاءت الصدفة بأن العيد كان قد بدأ في تلك الفترة، في البداية لم ترق لي قطعة الخبز حيث ان طعمها لم يعجبني ولكن مع مرور الزمن اصبحت انتظرها بفارغ الصبر لا اعرف لماذا، ولكن كانت هي الوجبة الرئيسية في البداية بالاضافة الى حبة الخيار او حبة الطماطم او حبة التفاح وكلها قطع صغيرة الحجم لا تسمن ولا تغني من جوع

طلع النهار وانا ما زلت مستيقظا وانتظر لحظة اخراجنا من ذلك المكان المتعب، ونفس الشيء جاء موعد الطعام وكان هو نفسه، غفوت نصف ساعة في وقت الظهيرة ولم استطع ان اكمل نومي الى ان حل المساء، كنا نفترش البطانية ونجلس عليها خمسة او ستة، وفي الليل كان البرد قد اشتد ولا يوجد شيء نتقي به من البرد حيث ان المكان مكشوف وغير مغلق، كان المعظم نائمين او ممتدين ارضا كان الواحد فينا ينام ثم يأتي الآخر ويضع رأسه على رجليه كأها وسادة وهكذا حيث انه اذا اراد شخص ان ينهض يجب ان ينهض معه مجموعة كبيرة من الشبان فقد كان الوضع مأساويا جدا، حاولت النوم ساعتها مددت نفسي على الارض وكنت اتجمد من البرد، كان بالقرب مني شخص قد التف بشكل كامل داخل البطانية ولكن لم تكن لتقيه من البرد لأن القماش المصنوعة منه غير متراص والهواء يدخل فيه بسهولة ولكنها كانت افضل من النوم بدونها، وضعت كفاي تحت بطانية الشاب وحاولت وضع وجهي ايضا لأني لم اكن اشعر بوجهي ولا كفاي من شدة البرودة، حاولت ان انام وانسى الذي حل بي ولكن لم استطع شعرت بأني اموت من البرد، اصابني الجنون فقدت السيطرة على عقلي بكيت في نفسي وتمنيت الموت من كل قلبي فقد كنت في وضع لا احسد عليه وكأن البرد جمد عقلي ولم استطع التفكير او حتى عمل اي شيء آخر وبالفعل فقد كانت اصعب ليلة تمر علي في حياتي، قررت النهوض واخذت بالسير وتحريك يداي وجسمي لأشعر بالدفء، كنت انظر الى الساعة وكأنها لا تتحرك فقد كانت ليلة طويلة احسست بأنها لن تنتهي، انتهت تلك الليلة وما زلت انتظر لحظة الخروج، حتى قاموا بنقلنا الى قسم آخر واحضروا لنا العديد من الواح الاخشاب التي توضع تحت البضائع في المخازن والموانيء حتى نستخدمها كأسرة بالاضافة الى فرشات لا يتعدى ارتفاع الواحدة النصف سنتيمترا يعني كأنك نايم على خشبة قمنا بترتيبها على الارض وقسمنا بعضنا البعض الى اقسام، كنا نأكل وجبتين واحدة فترة الظهر والاخرى في الليل ولكن الاكل لم يتغير، اذا احتاج احدنا الحمام اعزكم الله وهو عبارة عن غرفة صغيرة موضوعة في الخارج فكان عليه ان يطلب من الجندي حتى يفتح له الباب ويأخذه جندي آخر وينتظره الى ان ينتهي ويعود به مرة اخرى

في ذلك اليوم وفي فترة الظهيرة احضروا لنا السجائر لأنه كان هنالك العديد من الشباب المدخنين الذين طالبوا بالسجائر، وعندما احضروه لنا بدأت المهزلة فقد كان الجندي يقف بالقرب من الشبان وقال الذي يريد السجائر فليأتي الى هنا وتقدم معظمهم وجلسوا على الارض، كنت اجلس بعيدا عنهم واكتفيت بالنظر اليهم، كان يرفع السيجارة ويقول لهم من يريد؟ وكلهم يرفعون ايديهم ويصرخون انا انا، وما الذي كان يفعله الجنود؟؟؟ لقد كانوا يضحكون !! فقد كانت مهزلة بكل معنى الكلمة وكان يلقيها عليهم ويتقاتلون من الذي سيأخذها وقد كانوا ينسون المعتقل وكل شيء وكان المهم عندهم هي السجائر

ليلتها جاء مجموعة من الضباط وقالوا لنا سنقوم بالنداء على عدة اسماء والذي يسمع اسمه فليقل نعم واخبرونا بأن الذي يسمع اسمه سيخرج في يوم غد وفعلا اخذوا يسمون الاسماء واحدا تلو الآخر وكان الواحد فينا ينتظر سماع اسمه بفارغ الصبر، ظهر اسم (م) واخاه (ر) وفي النهاية ظهر اسمي ولكن اسم ابن خالتي لم يظهر وكان حزينا جدا لهذا

طلع الصباح ونحن ننتظر الخروج، جاءوا مرة اخرى وقاموا بالنداء على نفس الاسماء وكان ابن خالتي نائما، وعندما سمعت اسمي ايقظته وقلت له بأني ذاهب قمنا بتوديع بعضنا وخرجت مع الشبان الذين سمعوا اسماءهم، جعلونا نصطف في طابور مع حراسة مشددة طبعا وقاموا بنقلنا الى قسم آخر يقع خلف القسم الاول بالضبط حيث كنا نستطيع رؤية الاشخاص في القسم الاول، عندما دخلنا تفاجأنا بأنه يوجد حمامات للاستحمام بالداخل، عندها خفت فقد قلت بما انه يوجد حمامات للاستحمام هنالك احتمالين، الاول هو بأنهم يريدوننا ان نغتسل قبل الخروج لأننا كنا متسخين جدا ولا يوجد مكان للاغتسال، والاحتمال الثاني بأنهم احضروا تلك الحمامات بهدف ابقائنا لفترة اطول، بعد قليل رأينا الحافلات تأتي الى القسم الآخر الذي خرجنا منه وكانت تنقل جميع الموجودين هناك ولم نكن نعرف الى اين، بعضنا قال بأنهم خرجوا وبعضنا قال بأنهم قاموا بنقلهم الى مكان آخر، وفي الحقيقة كانوا قد خرجوا وانا تأكدت من ذلك بعد خروجي وفي يومها عرف الاهل ما الذي حل بنا بعد سماع القصة من ابن خالتي فقد كان هو الذي خرج منا بعدها عادت اليهم الحياة بعد ان كانوا قد ايقنوا بأنا متنا، انظروا هنا كيف قالوا لنا بأن الذي يسمع اسمه سيخرج ولكنهم فعلوا العكس فهذا كله تلاعب بالاعصاب حتى لا نعرف ما الذي سيحل بالباقين ولا هم يعروفوا ما الذي حل بنا

كان ذلك هو يوم الجمعة وجاء موعد الصلاة وقام شخص وخطب فينا خطبة الجمعة ثم صلينا وجلسنا بعدها، مرة اخرى احضروا لنا الاخشاب لنفرشها على الارض وقد كان عملا شاقا فقد كانت على ما اذكر المرة الثالثة التي نفرش فيها الاخشاب لأنهم في كل مرة كانوا ينقلوننا الى قسم آخر
في المساء جاءت الحافلات الى قسمنا لتنقلنا الى قسم آخر حيث سيتم تفتيشنا وأخذ كل ما في جيوبنا ليضعوها في قسم الامانات، قاموا بنقلنا على دفعات وكنا ننتظر بالدور فقد كانوا يأخدون منا فقط خمسة اشخاص
بالنسبة لي لم ار هذه المواقف في حياتي من قبل ولكنها مرت على العديد من الشبان الذين كانوا هناك فأخذوا يخبرونني بالذي سيحصل لنا وبأنهم سيأخذونا الى سجن رسمي وانه علي ان ابقي بعض النقود الورقية في جيوبي لأني سأحتاجها واخبروني بأن اقوم بالتخلص من اية ارقام هواتف احتفظ بها وكان معي دفتر لتدوين ارقام الهواتف فقمت بإتلافه، واخبروني بالعديد من الامور عن السجون وعن كيفية التصرف هناك، جاء دورنا ادخلونا الى القسم وكان يجلس هناك عدة اشخاص منهم جنود وضباط وطبيب واحد، قاموا بتفتيشنا ثم اخذنا نمر على الاشخاص الجالسين واحدا تلو الآخر فقد كان لكل منهم عمله، في البداية قالوا لي اخرج كل شيء من جيوبك فقمت بإخراج النقود المعدنية والمفاتيح والمحفظة والجواز وكل الاوراق ولكني ابقيت القليل من النقود الورقية في جيب السترة ولم اخبرهم عنها كما قيل لي من قبل، رأوا جوازي فقالوا لي انت اردني؟ لأني احمل الجواز الاردني فقلت نعم، قالوا لي وكيف الاردن؟ قلت بخير الحمد لله، اخذوا مني القليل من المعلومات وبعدها عادوا بنا الى حيث كنا

في اليوم التالي قالوا لنا بأن نقسم انفسنا على مجموعات وكل مجموعة يجب ان تحتوي على عشرة اشخاص، وبالفعل قمنا بذلك وكان لكل مجموعة مسؤول، عليه احضار الطعام لنا وهو الذي يتكلم بإسمنا، وعلى ما اعتقد بأن عدد المجموعات في قسمنا كانت عشرة وكنا ننصب شخصا مسؤولا على القسم كله ويطلق عليه اسم الشاويش ويجب ان يتقن اللغة العبرية، من يومها اصبحت وجبة الطعام تحتوي على علبة لبنة للمجموعة كلها وحبة خيار لكل شخص واحيانا تفاحة او نصف تفاحة واحيانا تفاحة واحدة للعشرة اشخاص بالاضافة الى البسكويت الذي تكلمنا عنه سابقا

قاموا بإدخال حمام اعزكم الله الى كل قسم وقاموا بترتيب الامور بشكل افضل من الاول ولكنه ما زال تعيسا، قاموا بتوصيل المياه الساخنة ايضا للاستحمام ولكنها لم تصلنا الا يوما واحدا او اثنين لأن الجنود كانوا يقطعوها علينا من الخلف والجنود طبعا عبارة عن اولاد ستة عشر وسبعة عشر عاما

كنا ننام على جنبنا حيث انه لم يكن هنالك متسع للنوم على الظهر على سبيل المثال، فأصبحت منطقة الحوض عندي تؤلمني بشكل كبير لأننا ننام على الاخشاب، كان كل شخص فينا قد حصل على بطانية خاصة وكانت هذه نعمة كبيرة لنا

مرت الايام والليالي وجاء اليوم الذي قرروا فيه قصف مقر الامن الوقائي وكان قريبا جدا علينا، كنا نرى الطائرات العمودية وهي تقوم بالقصف وكان الصوت مروعا، بعد ان انتهوا من القصف قاموا باحضار شبان الامن الوقائي وضموهم لنا في المعتقل، وكان قسمنا يحتوي على العديد من عناصر السلطة الفلسطينية من شرطة واستخبارات ومخابرات وامن وقائي والقليل من المدنيين، كان كل شخص يسرد لنا قصته هو وجماعته وكيف تم القاء القبض عليهم وبعدها هانت علي مصيبتي ولم اخبر احدا منهم بقصتنا لأنني خجلت بعد سماع قصصهم المروعة وكيف كان اصدقاؤهم يموتون امام اعينهم

قاموا باحضار خمسة عشر شخصا من عناصر الامن الوقائي الى قسمنا، رأيت شخصا فيهم عرفته ذهبت اليه وسألته الست فلان الفلاني؟ فقال بلى قلت الا تذكرني قال لا، قلت له انا فلان فقد درست معك في مدرسة كذا في عمّان في الصف السادس الابتدائي وكنت تجلس بجانبي اي قبل حوالي احدى عشرة سنة من حينها، ولكنه ما زال كما هو لم يتغير مطلقا، قال لي للأسف انا لا اذكرك فقد مرت سنين طويلة ومر علي الكثير من الناس ولكن اخبرني عنك وعن حياتك فأخبرته بأهم الاحداث في حياتي واخبرني هو كذلك وبعدها بقليل نظر الي وقال اه نعم لقد تذكرتك كنت تجلس بجانبي وكنت اغش منك دائما في الامتحانات، ضحكت وقلت له الم تذكر شيئا غير ذلك،
ذهبت للاستحام يوما ولم اعدها بعدها لأن الماء كان متجمدا والجو كان في شدة البرودة، شعرت برغبة للدخول الى الحمام اعزكم الله بعد اثنتي عشر يوما بالتمام والكمال لأن معدتي كانت فارغة ولا يوجد الا الطعام القليل الذي كان يقدم لنا

كنت اعاني كثيرا وكنت اقول بأنه اول ما اخرج من هنا علي الرجوع الى الاردن بأقصى سرعة،
كان الشبان كثيرا ما يضربون عن الطعام بسبب رداءة الاوضاع ومرة من المرات اضربوا عن الطعام لأنهم لا يقدمون لنا اي سوائل عدا الماء فقد كانوا يريدون الشاي والقهوة والعصير وغيرها وبصراحة لم ار شيئا كبيرا في طلبهم بل كان طلبا تافها فأنت في معتقل ولن يضرك شيئا اذا لم تشرب الشاي فعليك ان تصبر والمهم بأن الماء كان متوفر، اقتنع الضباط بأن يحضروا لنا العصير مرة كل اسبوع وفرح الشبان وعادوا الى الاكل، احضروا لنا العصير وكانت حصة الواحد فينا نصف كاسة بلاستيكية صغيرة، ولم نره بعدها فقد كانوا يضحكون علينا وفعلا لم يطالب به احد مرة اخرى!

حلت مصيبة اخرى فقد تفاجأنا بهم يوما يطلبون بعض الاشخاص من قسمنا الى المحاكمة، كانوا يأخذونهم خمسة او عشرة اشخاص، عندما عادت الدفعة الاولى قالوا لنا كلنا محكومون ثلاثة اشهر اداري يعني اذا انتهت الثلاثة اشهر يمكن تمديدها الى ثلاثة اخرى، سألناهم ما هي تهمكم، قالوا عندما تدخل الى هناك يعطونك ورقة مكتوب عليها تهمتك وفترة العقوبة ثم تدخل الى القاضي ويقول لك انت متهم بتلك التهم فما ردك؟ وانت عليك الرد لتحاول اقناعهم بأنك بريء، اذا كانوا يريدونك بريئا فلو لم تتكلم فأنت بريء ولكن لو تكلمت وتكلمت وهم يريدون تلبيسك التهمة فسيتم حبسك، وفعلا كانوا يأخذون مجموعة في كل يوم وكل واحد له تهمة وحكم، وبعد فترة قاموا بأخذ الذين حكموا عليهم الى السجن لتنفيذ فترة الحكم فيهم

كنت انتظر دوري وكنت متأكدا بأني سأخرج براءة وبالتأكيد الكل بريء ولكن كانت مسألة حظ، كنت خائفا ولكني قلت حتى لو حكموا علي واخذوني الى السجن فهو اهون علي من البقاء هنا لأني سأعرف كم المدة المتبقية لي، اما ان لا اعرف ما سيحل بي والى متى انا هنا فهذا لم اكن اتقبله وكان يتعب نفسيتي جدا

يتبع...

ماشاء الله
ماشاء الله ماشاء الله
ماشاء الله ماشاء الله


ماشاء الله ماشاء الله ماشاء الله ماشاء الله ماشاء الله



:x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1:
غصب عني أحييك مو بيدي

بس

رجاااااااااااااااااااء خاص

بكير على الجزء الاخير

..تحياتي..

اخي الغالي travelo
تحية تقدير واحترام لك وللشعب الفلسطيني البطل
اول احييك على اسلوبك الشيق والذي يجعل القارئ يعيش الواقعه
فلم استطع ان ارفع عيوني عن الشاشه حتى اكملت القراءه
وليعلم الكلاب اليهود ان مايفعلوه بالشعب الفلسطيني البطل مايزيدهم الا اصرارا وقوه على استعاده ارضنا المقدسه وكما يقال(( كما تدين تدان ))
اكمل لله درك فسوف نتابع
تحياتي

أخي ترافلو


ما زلنا نتابع معك رحلة المعاناة التي تنقلها لنا ببساطة ودون تكلف. ما يشدنا الى هذه القصة هو انها مكتوبة بيد من خاض التجربة وعايشها دون ان يعرف انه سيكتبها يوما ما.







المشاركة الأصلية كتبت بواسطة travelo


بالاضافة الى قطعة بسكويت اشبه بالخبز وهي قطعة رقيقة مربعة الشكل يطلق عليها اسم ( بيسح) وهذا النوع من الخبز يأكله اليهود في فترة عيد البيسح وهو عيد مخصص لهم



الاسم الصحيح لهذا الخبز هو "المَصّة" وهي تؤكل في عيد الفصح عند اليهود "البيسح" الذي يحل عادة في اواسط ابريل وهو ذكرى خروج النبي موسى عليه السلام ببني اسرائيل من مصر ومعجزة شق البحر والعبور الى صحراء سيناء .
والمصة تعبر عن تضامن الاجيال المتعاقبة من اليهود مع ما اكله ابائهم بالتيه في صحراء سيناء من دقيق وماء (دون استعمال الخميرة).


شرائح المصة دقيقة واقل سمكا من قطعة بسكويت.وتباع برزم مُغلّفة كالتي تظهر بالصورة وتحوي عددا لا باس به من الشرائح .


خبز المصة مناسب جدا لمتبعي الحميات الغذائية رغم انه غير متوفر سوى فترة العيد فقط.
وللمعلومة فانه يمنع منعا باتا تسويق اي نوع من المعجنات والكعك المخمّر (يحوي خميرة)بما فيه انواع الخبز المختلفة في فترة العيد لذا ترى اليهود غير المتدينين يؤمون المراكز العربية في فترة العيد للأكل او التزود بالخبز العادي.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاري الشملان


ماشاء الله
ماشاء الله ماشاء الله
ماشاء الله ماشاء الله
ماشاء الله ماشاء الله ماشاء الله ماشاء الله ماشاء الله
:x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1:
غصب عني أحييك مو بيدي
بس
رجاااااااااااااااااااء خاص
بكير على الجزء الاخير
..تحياتي..



هلا اخوي مشاري بالنسبة للاجزاء على ما اعتقد متبقي جزء او اثنين بصراحة خلص لازم اخلصها لأني مشغول جدا وما عندي وقت وزي ما شفت الجزء السابع طويل جدا لأني مستعجل :109:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصراويه

أخي ترافلو
ما زلنا نتابع معك رحلة المعاناة التي تنقلها لنا ببساطة ودون تكلف. ما يشدنا الى هذه القصة هو انها مكتوبة بيد من خاض التجربة وعايشها دون ان يعرف انه سيكتبها يوما ما.

الاسم الصحيح لهذا الخبز هو "المَصّة" وهي تؤكل في عيد الفصح عند اليهود "البيسح" الذي يحل عادة في اواسط ابريل وهو ذكرى خروج النبي موسى عليه السلام ببني اسرائيل من مصر ومعجزة شق البحر والعبور الى صحراء سيناء .
والمصة تعبر عن تضامن الاجيال المتعاقبة من اليهود مع ما اكله ابائهم بالتيه في صحراء سيناء من دقيق وماء (دون استعمال الخميرة).

شرائح المصة دقيقة واقل سمكا من قطعة بسكويت.وتباع برزم مُغلّفة كالتي تظهر بالصورة وتحوي عددا لا باس به من الشرائح .


خبز المصة مناسب جدا لمتبعي الحميات الغذائية رغم انه غير متوفر سوى فترة العيد فقط.
وللمعلومة فانه يمنع منعا باتا تسويق اي نوع من المعجنات والكعك المخمّر (يحوي خميرة)بما فيه انواع الخبز المختلفة في فترة العيد لذا ترى اليهود غير المتدينين يؤمون المراكز العربية في فترة العيد للأكل او التزود بالخبز العادي.

اهلا فيكي اختي نصراوية وفعلا الصورة ذكرتني فيه هي نفس الرزمة اللي كانت تيجي الله لا يعيدها من ايام

"واحد حمص واحد فول ......الله يلعن مِشمار جفول" (الجيم مصرية )
الحمد الله عالسلامة اخي ترافيلو وعقبال ما يتحرروا باقي الاسرى.
ليست امك وحدها التي بكت بل اظن كل من يقرا قصتك العفوية سيبكي وهي من حسن حظك ان الاعتقال كان لمدة قصيرة ودون اي نوع من التعذيب ويبدو ان الغاية من الاعتقال الجماعي كانت تسهيل عملية الاجتياح و"ضب" الشباب حتى لا يعيقوا سيرهم.

بالصدفة وحدها وجدت الموضوع !!
فأعذرنى أخى تريفلو على التأخير وعدم المتابعة له ( وأن كانت قرأة الحلقات أفضل من كل حلقة على حدة )
فجزاك الله خير لهذا السرد الراقى المغموس بالا لم ، الممزوج بالحزن ، المطمور بالصرخات والآهات ..
أنها كلمات حزينة أدمت قلوبنا بما فيها من - ونات - اليمة ..
أنها جروح نازفة ...
وحروف ساخنة ...
وسطور نابضة بالا لم تتغلل فى عروق القلوب المتابعة ..
وشاهد حى ُ مازال بلسانه يروى مشاهداته الدامية من أرض الرسالات المكلومة !!
وقلمه " مازال يسرى " بحبر الدموع المنسابة مع التنكيل الصهيونى المقيت !!
أى صبر هو هذا الذى سيجعل النفوس تتنفس ؟
الا قول الله تعالى " اليس الصبح قريب " ؟ بلى ورب الكعبة ...

أنهم يرونه بعيدًا ، ونراه قريبــــــا ...
صبر ًا أهلنا فى الداخل .. صبر ًا .
فهذه بشارة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تدوى فى أرجاء الكون ...
فما من بعد العسر الا يسر ...وما من بعد الضيق الا فرجــــــا ...


ضاقت ولما أشتدت حلقاتها .. فرجت وكنت أظنها لا تفرج
ولا حول ولا قوة الا بالله ...

بطل
بطل
بطل

بالرغم من الحزن والألم والتعب لابد من نهاية
وأنشاء الله القادم أحلى وأحلى وأحلى وأحلى

بصراحه قصه محزنه ومتعبه ومشوقه بنفس الوقت

بس

حقيقي مااااااااااااااااااااااااااااااااااااقصرت

:x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1:
:x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1:
:x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1:
:x1: :x1: :x1: :x1:

رمضان كريم

وكل عام وأنت بألف ألف ألف خير

..تحياتي لك..
:8888:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصراويه


"واحد حمص واحد فول ......الله يلعن مِشمار جفول" (الجيم مصرية )
الحمد الله عالسلامة اخي ترافيلو وعقبال ما يتحرروا باقي الاسرى.
ليست امك وحدها التي بكت بل اظن كل من يقرا قصتك العفوية سيبكي وهي من حسن حظك ان الاعتقال كان لمدة قصيرة ودون اي نوع من التعذيب ويبدو ان الغاية من الاعتقال الجماعي كانت تسهيل عملية الاجتياح و"ضب" الشباب حتى لا يعيقوا سيرهم.



اهلا فيكي اختي نصراوية انا فكرتها شمار كفول نسيت بالضبط شو كانوا يحكوا الله يوخدهم
اولا الله يسلمك وعقبال عند باقي الاسرى الله يسمك منك
وفعلا بالنسبة الي انا ما كان في اي نوع من التعذيب ولكن معظم الشباب تعرضوا للضرب ولو الخفيف بس اكيد بضل فيها نوع من الاهانة وخاصة انه الواحد شايف حاله مش قادر يعمل اشي الا انه يصبر
وبالنسبة ل ضب الشباب فبالاضافة لكل الشباب اللي اخدوهم كانوا كل يوم ينادوا في السماعات كل الشباب من عمر 16 الى عمر 60 على ما اذكر يطلعوا برى وحطوهم كلهم في مدرسة وقعدوا فيها تقريبا يومين وهاي الامور هكولنا اياها الناس بعدين

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن بطوطة



بالصدفة وحدها وجدت الموضوع !!
فأعذرنى أخى تريفلو على التأخير وعدم المتابعة له ( وأن كانت قرأة الحلقات أفضل من كل حلقة على حدة )
فجزاك الله خير لهذا السرد الراقى المغموس بالا لم ، الممزوج بالحزن ، المطمور بالصرخات والآهات ..
أنها كلمات حزينة أدمت قلوبنا بما فيها من - ونات - اليمة ..
أنها جروح نازفة ...
وحروف ساخنة ...
وسطور نابضة بالا لم تتغلل فى عروق القلوب المتابعة ..
وشاهد حى ُ مازال بلسانه يروى مشاهداته الدامية من أرض الرسالات المكلومة !!
وقلمه " مازال يسرى " بحبر الدموع المنسابة مع التنكيل الصهيونى المقيت !!
أى صبر هو هذا الذى سيجعل النفوس تتنفس ؟
الا قول الله تعالى " اليس الصبح قريب " ؟ بلى ورب الكعبة ...
أنهم يرونه بعيدًا ، ونراه قريبــــــا ...
صبر ًا أهلنا فى الداخل .. صبر ًا .
فهذه بشارة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تدوى فى أرجاء الكون ...
فما من بعد العسر الا يسر ...وما من بعد الضيق الا فرجــــــا ...
ضاقت ولما أشتدت حلقاتها .. فرجت وكنت أظنها لا تفرج
ولا حول ولا قوة الا بالله ...




اخي العزيز بن بطوطة ( الطيار) اهلا وسهلا فيك وانا صدقني فرحت لما شفت ردك على الموضوع واكيد ايضا فرحت بردود الاخوة والاخوات الآخرين (مش تزعلوا)
اخي كلماتك جميلة جدا الله يبارك فيك وما في مشكلة اخي لو كنت تأخرت المهم انك قرأته وشكرا الك :24:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاري الشملان


بطل
بطل
بطل
بالرغم من الحزن والألم والتعب لابد من نهاية
وأنشاء الله القادم أحلى وأحلى وأحلى وأحلى
بصراحه قصه محزنه ومتعبه ومشوقه بنفس الوقت
بس
حقيقي مااااااااااااااااااااااااااااااااااااقصرت
:x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1:
:x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1:
:x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1: :x1:
:x1: :x1: :x1: :x1:
رمضان كريم
وكل عام وأنت بألف ألف ألف خير
..تحياتي لك..
:8888:



اهلا اهلا اهلا بمشاري الشملان اخي انا سعدت بمتابعتك للقصة وكل عام وانت بألف خير :101:

صحيح انا كنت حكيت انه لما رحت عالبيت لقيت الخزانة مخربطة فوقاني تحتاني
لما رجعت للبيت بعد فترة لقيت الاخ اللي كان ساكن معي في غرفتي وكان موجود لحاله وهو كما ذكرت في بداية القصة انه رجل كبير في السن اما باقي الشباب فكانوا كلهم في مناطقهم عند اهلهم
اخبرني الرجل بأن الجنود جاءوا الى البيت ووجدوه وحيدا وسألوه عن الآخرين فقال لا يوجد احد واخذوا يفتشون المنزل وجاءوا عند خزانتي وكانت مغلقة بالمفتاح ولكني كنت قد وضعت المفتاح فوقها قالوا له افتحها فقال لهم انها مغلقة قالوا اما ان تفتحها او نكسرها فقام بفك البراغي من خلفها وقاموا بتفتيشها واخذ يتأسف لي لأنه فعل ذلك قلت له انت فعلت الصحيح وحتى لو كسروها فلن الومك
اذا في اي امور اخرى نسيتها بخبركم فيها في حلقات متفاوتة وتحياتي للجميع وكل عام وانتو بألف خير ورمضان كريم

الف حمدلله على سلامتك وان شاء الله تكون في ميزان حسناتك
وتحيه لابطال فلسطين الصامدين

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهذلي14


الف حمدلله على سلامتك وان شاء الله تكون في ميزان حسناتك
وتحيه لابطال فلسطين الصامدين



تسلم اخوي الهذلي الله يبارك فيك وشاكر مرورك الكريم