بدأنا يومنا الأول الخميس بصلاة الظهر في المسجد النبوي قريباً من الروضة الشريفة ثم بعدها توجهنا إلى الجنة أقصد الروضة الشريفة كما ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف بأنها روضة من رياض الجنة وأصدقكم القول بأنني ذهلت من جمال وروعة المسجد النبوي والإحساس المباشر بالسكينة والراحة النفسية بين جنباته وخصوصاً في الروضة الشريفة

أمام باب المسجد النبوي


مظلات ساحات الحرم النبوي


وكما وعدتكم فأنني قد حالفني الحظ وقمت بإلتقاط بعض الصور داخل المسجد النبوي لكي أحتفظ بذكرياتي الغالية لهذه الرحلة مهما حييت وأظل أتذكر هذه اللحظات الرائعة التي قضيتها في رحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. اللهم لاتحرم أحداً من زيارة الحرمين وأنا منهم يارب

هنا الوقوف للسلام على حبيب الله صلى الله عليه وسلم


أقف هنا فرحاً بوجودي في هذا المقام العظيم


ما أروع عمارة المسجد


المهم حالفني الحظ ودخلت إلى الروضة الشريفة بجوار منبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والمفروض أن أصلي ركعتين ولكن ولله الحمد ولحسن حظي قمت بالصلاة أكثر من هذا بكثير وأرجو من كل من يوفقه الله لزيارة المسجد النبوي ان لايحرم نفسه من الإحساس بأنه في الجنة من خلال الصلاة بالروضة الشريفة ثم حالفني الحظ مرة أخرى بالصلاة في محراب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

الجزء العلوي من محراب رسول الله صلى الله عليه وسلم


محراب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان يصلي حبيب الله صلى الله عليه وسلم


ما هذا الجمال الرائع


وبعدها عدنا للفندق للإستراحة القصيرة ثم رجعنا للمسجد النبوي لقضاء باقي الصلوات

وذهبنا بعد صلاة العشاء لتناول طعام العشاء بإتجاه أسواق الحرم ووجدت مطعم صغير ولكنه جيد لبيع الساندوتشات السريعة والعصائر إسمه ( فاكهتي ) وأخذنا بعض الساندوتشات اللذيذة وأكواب الشاي الساخنة الرائعة ثم تمشينا في أسواق الحرم لأن زوجتي أرادت شراء بعض الهدايا والمستلزمات من هناك وبصراحة كان التعب قد تملك مني فقمت بالجلوس في ساحات الحرم النبوي بينما تتسوق زوجتي من المحلات الكثيرة الموجودة أمام الحرم أسفل الفنادق

أسواق الحرم


الحرم ليلاً


وبعد إنتهاء الجولة التسوقية من زوجتي العزيزة عدنا للفندق للنوم والإستعداد لصلاة فجر يوم الجمعة وما أجمله من يوم جمعة ولم لا ونحن في أحضان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

كان الإمام هو الشيخ عبدالرحمن الحذيفي أطال الله عمره صاحب الصوت الرخيم الرائع وكانت الخطبة أكثر من رائعة دارت حول القرآن الكريم وفضله ومنزلته وبعد الصلاة عدنا للفندق لتناول طعام الغداء والإستعداد للذهاب لمسجد قباء لصلاة العصر فيه والإنطلاق بعدها في رحلة العودة إلى جدة

بعد صلاة الجمعة في ساحة الحرم


وأقسم بالله يا إخواني أن إبنتي الصغير (5 سنوات) كانت في شدة الحزن لمغادرة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت لي ( لم لا نبقى هنا ولا نعود إلى بيتنا في جدة ، أريد بيتاً هنا في المدينة ) تأملوا يا إخواني هذه المشاعر الفطرية الصادقة من قلب الملاك الصغير إبنتي لقد وجدت راحتها في المدينة المنورة حيث يوجد أشرف خلق الله صلى الله عليه وسلم .. اللهم لا تحرمنا زيارة الحرمين الشريفين يا أرحم الراحمين

أرجو أن وفقت في سرد الرحلة القصيرة وأعذروني لأنها اول مشاركاتي وأتمنى أن أكون دائماً ضيفاَ خفيفاً عليكم وفقكم الله جميعاً



محراب مسجد قباء


منبر مسجد قباء


مئذنة مسجد قباء

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: