[align=center] تكملة اليوم الحادي عشر 23/8/2000م [/align]


[align=right]وصلنا امستردام بالسلامة
اتجهنا بشكل مباشر الى الفندق ذو الأربعة نجوم

استلم كل منا غرفته الخاصة
اخذت دش سريع
تمددت قليلا على السرير
قلبت بعض قنوات التليفزيون
ثم اتجهت الى لوبي الفندق لمقابلة افراد المجموعة

كان هناك رحلة اختيارية نهرية في امستردام
كان جميع أفراد المجموعة قد سجلو في هذه الرحلة بإستثناء أنا ومعي فتاة كولومبية كنت قد تحدثت عنها سابقا

فتم الاتفاق على أن نركب جميعنا الباص ونتوجه الى وسط امستردام
وننزل هناك أنا والفتاة الكولومبية ويذهب بقية افراد المجموعة الى الرحلة النهرية

تم ذلك بالفعل ونزلت أنا والفتاة الكولمبية ( نانسي )

وأخذنا نتجول في وسط المدينة

كانت الساعة في ذلك الوقت حدود السادسة والنصف

امستردام فيها مظاهر جميلة وقبيحة

من المظاهر الجميلة طراز البيوت والأنهار التي تتخللها لدرجة تجعلها تشبه مدينة فينيس

الجو كان بارد

وخلال هذه الجولة التقطت بعض الصور















طبعا هذه الصورة بمساعدة نانسي

لاحظت كثرة الدراجات في امستردام لدرجة أن لها مسار خاص على الرصيف

فغالبا أرصفة الشوارع تكون وسيعة جزء منها للمشاه وجزء لراكبي الدراجات

كما يوجد مواقف متعددة للدراجات ( ذكرتني بفيلم همام في امستردام ) عندما أراد همام أن ينقل الثقافة المصرية وهي ضرورة وجود عامل عند كل موقف سيارات لا تعلم ماهي مهمته أنما شغله والسلام Parking and Cleaning

المهم أثناء تجولي مع نانسي كنا نتحدث وكان أغلب حديثنا عن عادات المجتمعين العربي والكولومبي

كل منا يدلو بدلوه

نانسي كانت كولمبية الجنسية أسبانية الأصل تعيش مع أختها المتزوجة من شخص عربي في لندن ( متعددة الثقافات)

كانت تشتكي من زوج أختها وتقول أنه يفرط في الشرب وأحيانا يضرب اختها لذلك هي تكرهه

قلت الله يعين من ذا العربي ( بلكنة غانم الصالح في باي باي لندن)

وفي أثناء تجولنا شاهدنا منظر قبيح ( شخص أعتقد أنه متعاطي للمخدرات ) يقضي حاجته واقفا على حافة النهر

مررنا بمقهى انترنت بالصدفة ففرحت لأنني لم أفتح ايميلي منذ قدومي الى اوروبا

كانت اجرة الساعة على ما أذكر ( 5 جلدر )

فتحت ايميلي ووجدت رسالة من شخص عزيز جدا ( أحد الأصدقاء عن طريق النت من دولة الامارات) ففرحت برسالته
ولكن المؤسف لم استطع قرائتها بسبب أن اللغة العربية لم تكن مثبته بالجهاز
فرديت على رسالته باللغة الانجليزية واعتذرت له انني لم استطع فهم محتوى رسالته واخبرته انني في امستردام
الشيء الذي أذكره أن سرعة الاتصال كانت عالية جدا
فكان ذلك بمثابة نقلة كبيرة بالنسبة لي حيث أني في ذلك الوقت في السعودية وسيلتي الوحيدة للاتصال هي خط الهاتف Dial-up وكلنا يعرف المعاناة الشديدة التي كنا نعانيها في استعراض الصفحات فضلا عن تنزيل الملفات
المهم انهيت تصفحي للانترنت وخرجت مع نانسي مرة اخرى

شعرنا بالجوع فتوجهنا الى كنتاكي

طلبنا وجبتين

أنهينا العشاء في كنتاكي ثم خرجنا متجهين الى الساحة الرئيسية وكان بدء وقتها غروب الشمس

الساحة الرئيسية كان بها عدد كبير من ( المتعاطين للمخدرات ) وهذه من المناظر القبيحة في امستردام
وحسب ما فهمت ان القانون الهولندي يسمح بتعاطي جرعة محددة

فكان منظرهم مخيف خاصة ان الظلام بدء يحل
اتجهنا الى المكان الذي وعدتنا فيه مسز سيلفيا وبانتظار قدومها في اي لحظه

وفي اثناء انتظارنا توجهنا لمحل قريب يبيع تحف وهدايا وشعارات
فوجدت من ضمن الشعارات التي تعلق على الصدر أعلام دول ومن ضمن الأعلام – العلم السعودي

فرحت وقتها فقمت بشرائه بمبلغ بسيط

لم تكتمل فرحتي بشراء هذا العلم

حتى باغتني أحد المتسولين بالوقوف أمامي وطلبي مال بصيغة تقترب من صيغة الأمر
المشكلة الأكبر أن طوله ضعف طولي تقريبا
حتى انني عندما نظرت اليه أذكر انني رفعت بصري الى الأعلى
ووقعت في حيرة
هل اعطيه مالا ( يمكن ما يقتنع بالمبلغ اللي اعطيه , أو يمكن ينتهز الفرصة بخطف المبلغ الذي بحوزتي )
في الآخر اتخذت قرار شجاع وقلبي يرتجف رعبا بالنفي
ووليت ما شيا ( لست هاربا ) وانا استرق النظر خلفي ياترى هل يتبعني ام لا حتى تأكدت بأنه ذهب في اتجاه آخر

تأخرت مسز سيلفيا على غير عادة الانجليز وفي اللحظات التي سبقت وصولها
جائني اتصال على الهاتف الجوال
رددت فإذا به أحد أعز اصدقائي في جدة يكلمني ويفاجأني بأنه موجود في لندن
فرحت جدا باتصاله واخبرته انني عائد بكره الى لندن وسوف تصل به حالما اصل

بعد انهاء الاتصال جاءت مسز سيلفيا وركبنا الباص متجهين الى الفندق للراحة من يوم شاق

وصلنا الفندق وخلدت الى النوم بمجرد ان وضعت رأسي في الوسادة

وبذلك ينتهي هذا اليوم بحمدالله

اترككم والتقي بكم ان شاءالله مع اليوم الثاني عشر والأخير [/align]

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: