الأطباء ورجال المرور والإطفاء والأمن ..جنود مجهولون في «صيف الدوحة»
متابعة- جميل عبود
وراء نجاح كل حدث هناك جنود مجهولون، غالبا ما ينسى ذكرهم، ننسى دورهم ليس فقط لانهم خارج الصورة ويعملون في الخفاء، بل لانهم ايضا لا يطلبون كلمة شكر من احد، فهم يقومون بدورهم بكل شرف واخلاص، ولا يرجون من وراء ذلك اي تكريم، وتكريمهم الاكبر هو سلامة الناس وتحقيق الامن لهم..
الوطن والمواطن تنقل في كواليس ارض المعارض، لتسليط الضوء على الدور الكبير الذي يقوم به هؤلاء بصمت، في محاولة منا لتوجيه كلمة شكر من نوع خاص لهم اكبارا وتقديرا لعملهم ومساهمتهم في فعاليات مهرجان صيف الدوحة 2008 وغيره من الفعاليات والاحداث التي تقام في دوحتنا الغالية..
معظمهم لم يرغب في الكلام، لأنه اعتبر ان كلامه خروج عن طبيعته التي تعود عليها، وهي القيام بمهامه بكل تفان بعيدا عن الضوء..وآخرون رفضوا الصورة لانهم ليسوا من اصحاب الاهتمامات بالظهور على صفحات الجرائد، فهم هنا ليس للكلام والصور بل للعمل والعمل بما يضمن الامن والامان الذي نحس به ونعيشه ولكن الكثيرين منا لا يفكرون فيمن يسهر عليه وعلى تحقيقه لعائلاتنا واطفالنا..
ورغم الرفض فقد كنا فضوليين، واخدنا الصور والكلام، وتحدثنا من قريب وبعيد مع جنود المهرجان المجهولين في السطور التالية:
بداية التقينا سيادة المقدم الشيخ فالح محمد جاسم آل ثاني، ضابط المهمات في ادارة المرور والدوريات والمسؤول عن موقع ارض المعارض خلال فترة المهرجان، حيث قال: نتواجد في منطقة ارض المعارض خلال فترة الفعاليات يوميا، من الساعة التاسعة صباحا وحتى انتهاء الفعاليات، وعملنا يتركز اساسا على تسهيل الحركة في المنطقة وتسهيل الدخول وخصوصا في الفترات التي تشهد ازدحاما كبيرا، بالاضافة الى ارشاد الناس وتقديم اي مساعدة لهم في الاستدلال الى المنطقة التي يريدون الوصول اليها.
واضاف: لدينا في المنطقة المحيطة بالمعرض وفي المواقف عدد من الدوريات الراجلة والدراجات والسيارات، وتضم هذه الدوريات 10 افراد من الشرطة وهو عدد قابل للزيادة في حال استدعى الامر ذلك، لتنظيم الحركة داخل حرم ارض المعارض، بالاضافة الى وضع خطط بديلة في حال اي طارئ يستدعي ذلك على الدوارات او الشوارع الخارجية، وحتى الان الامور تسير بطريقة منظمة وليس هناك اي مشاكل.
وتابع بالقول: حتى الان لم نسجل اي حادث يذكر خلال تواجدنا، والناس تأتي الى المعرض وتستمتع بوقتها في التسوق والاطلاع على الفعاليات وتغادر بكل سلاسة ومن دون اي عقبات.
ومن جهة اخرى اوضح احد المسؤولين عن تنظيم للمعرض ان الامن والسلامة هو الشعار الاول للمهرجان والفعاليات المختلفة التي يتضمنها، وقال: فيما يتعلق بالنواحي الامنية للمعرض، فبالاضافة للعناصر التابعة لادارة المرور والدوريات هناك اكثر من 37 شخصا من الحراسات العامة، منتشرين في حرم ارض المعارض، ويعملون على نظام «شفتات»، ومهمتهم الاساسية تنظيم حركة الناس وتقديم المساعدة لهم في حال استدعى الامر ذلك، والحفاظ على حركة آمنة للعائلات من دون اي قلق لهم ولاطفالهم.
واضاف: كما يتواجد ضمن المعرض 4 افراد من الشرطة النسائية للتعامل مع اي وضع طارئ خلال المعرض، وهم من ضمن الحراسات العامة ايضا المشرفون على الامن خلال فترة المهرجان.
وقال: الى جانب ما ذكرناه هناك ما يفوق الـ 45 شخصا تابعا للهيئة العامة للسياحة، ومسؤوليتهم الحفاظ على الامن داخل ارض المعرض وعلى البوابات الرئيسية وفي الممرات.
وتابع القول: اما فيما يتعلق بتوفير عوامل الامان الاخرى للزوار وللعارضين، فقد تواصلت ادارة المعارض مع كل من قسم الاسعاف في مشفى حمد وهناك طاقم اسعاف جاهز وعلى اهبة الاستعداد للمساعدة في حال حصول اي حادث من اي نوع يستدعي مساعدة طبية، ومجهز بسيارة اسعاف ومسعفون متخصصون، متواجدون طيلة فترة استقبال الزوار من افتتاح المعرض وحتى انتهائه.
واضاف: كما تتواجد في المعرض سيارة اطفائية مع طاقمها وهم على اتم الاستعداد ليلا ونهارا طيلة ايام المعرض، للتعامل مع اي طارئ، ويقدم هؤلاء الدعم ايضا الى جانب طوارئ حمد، ورجال الامن الاخرين، بحيث يمكننا الاطمئنان على ان كل الامور ستجري على ما يرام ان شاء الله، وهدفنا الاساسي هو تأمين الامن والسلامة لكل زوار ارض المعارض خلال فترة المهرجان دون اي مشاكل.
وخلال تجولنا في المنطقة الخلفية لارض المعارض التقينا كلا من العريف سالم عبد الله المري، والشرطي جاسم العمادي، المسؤولين عن سيارة الاطفاء المتواجدة في ارض المعارض، حيث قال العريف المري: وجودنا هنا بالتنسيق مع ادارة ارض المعارض، على مدار الاربع وعشرين ساعة، لتلافي حصول اي حادث لا سمح الله، سواء داخل المعرض او حتى خيم تخزين البضائع في خارجه، وعملنا لا يتوقف حتى بعد انتهاء فترة زيارة الناس، بل على مدار الساعة كما ذكرت، وحتى انتهاء الفعاليات التي تقام في المهرجان.
وأضاف: هناك سيارة اطفائية جاهزة في ارض المعارض، بالاضافة الى امكانية الاسناد من منطقة وادي السيل القريبة في حال استدعى الامر ذلك، ومهمتنا التعامل مع اي طارئ قد يحدث لا سمح الله خلال فترة المعرض.
وقال: ليس هناك اي حوادث تذكر حتى الان، وجاهزون لتوفير اقصى درجات السلامة والامن لجميع الزوار، والعارضين والشركات المتواجدة هنا خلال هذه الفترة.
والجدير بالذكر أن المعرض التجاري المرافق لمهرجان صيف الدوحة 2008، يشهد اقبالا كبيرا من قبل الجمهور، وعلى وجه الخصوص العائلات والاطفال منهم، حيث سجل اليوم الاول من افتتاحه زيارة اكثر من 8 الاف زائر له، في الوقت الذي توقع فيه المنظمون اقبالا كبيرا من قبل الجميع خلال الايام المقبلة.
واشاد الزوار بالفعاليات المقامة الى جانب المعرض، وتنوع الشركات العارضة فيه، حيث اكدوا ان السمة الاساسية للمعرض هو اهتمامه بالعائلات، فالنسبة الاكبر من الزوار هم من العائلات والاطفال، وهو امر جميل ليس موجودا في اي مهرجان آخر في دول الجوار والمنطقة، واكد عدد كبير من الزوار ان الجهات المسؤولة عن تنظيم المهرجان والمعرض وكل الفعاليات الاخرى، نجحت في تحقيق ما هدفت اليه، واستطاعت ان تنجز حدثا كبيرا وهاما، اجتذب الناس منذ اليوم الاول، وتمنوا ألا تتوقف الفعاليات على مهرجان صيف 2008، بل ان تتابع في الاعوام المقبلة، وان تتطور وتتجه الى الخارج ايضا، معربين عن ثقتهم في قدرة قطر على اجتذاب السياح من مختلف دول الجوار، مع كل التطور الذي تعيشه البلد في الوقت الحالي، وهي بحاجة فقط الى الاعلان عن الفعاليات في الخارج قبل فترة كافية، وان تقوم الجهات المسؤولة بجولات ترويجية وتسويقية.
ويشار إلى أن المهرجان والذي يمتد 22 يوماً سيضم فعاليات متنوعة للاسرة والطفل ويشمل اقامة فعاليات ترفيهية وسياحية مشوقة ومتنوعة في كبرى المجمعات التجارية في الدولة، حيث تم اختيار خمسة مواقع ستقيم طوال فترة المهرجان فقرات متنوعة للأطفال والعائلات تتضمن التسلية والتشويق والتعليم المفيد اضافة إلى فقرات فنية وسيركات وعروض مسرحية متنوعة، حيث تم التنسيق مع ادارات تلك المجمعات لتأمين المساحات المناسبة لاقامة هذه الفعاليات، وسيصاحب المهرجان اقامة فعاليات القرية التراثية القطرية والتي ستقام في مركز الدوحة للمعارض (المقر الرئيسي للهيئة العامة للسياحة والمعارض) طوال فترة المهرجان حيث ستفتح أبوابها للجمهور طوال مدة المهرجان، حيث قامت الهيئة بتجهيز مساحة 5000م2، واستغلت هذه المساحة لتشييد قرية تراثية متكاملة وتأمينها بالتجهيزات اللازمة وتم التنسيق والتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث، والذي قام بدوره باعداد برنامج حافل لادارة أيام هذه القرية طوال فترة المهرجان بالعديد من النشاطات والفقرات، ونحن نأمل أن تحقق القرية لزائريها متعة التجول وأن تحملهم للأجواء التراثية لدولة قطر والتي ستعكس عبق التاريخ والتراث الجميل، اضافة إلى ذلك سيصاحب المهرجان أيضاً اقامة معرض تجاري على مساحة 000,10م2 بحيث سيكون مجاوراً للقرية التراثية، ولقد تم فصل تلك المساحة عن القرية فصلا تاما باستخدام التجهيزات الحديثة لمركز الدوحة للمعارض، وسيشتمل هذا المعرض على أجنحة دول متنوعة وعارضين من الخارج، وسيجد المتجول بالمعرض متعة التسوق والتنوع، بحيث ستكون هناك منطقة ترفيهية وتسويقية في آن واحد تحت شعار التكامل لأفراد الأسرة.مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- تجربة قطرية رائدة
- الى شباب الدوحه
- ابغي سكن علي البحر في قطر
- بروة تبني في الدوحة أطول برج بارتفاع مترا
- الخطوط القطرية تخفض رسوم الوقود بنسبة
- سؤال بخصوص جزيرة اللؤلؤة
- احتاج للمساعدة
- ما الأفضل فندق انتركونتيننتال أو فندق انتركونتيننتال سيتي
- كرسبي كريم فبراير في الدوحة
- لوفتهانزا تسير رحلات اسبوعية الى الدوحة
- اهم فنادق وشقق دولة قطر من الى نجمة
- ممكن مساعده الله يسعدكم
- الفزعة ياهل قطر
- ماهو افضل طريق بري من الرياض الى قطر ؟
- أيهما أفضل جراند حياة او فريج شرق ؟
- قطر ترشح نفسها رسميا لاستضافة اولمبياد
- سؤال عاجل ياشباب
- عجائـــــــب صــيـــف قطـــــــــــر
- لقطات من دولة قطر
- لحبايبي أهل دوحة الخير
المفضلات