القطرية للأعمال الخيرية : حملة مناصرة غزة جمعت 50 مليون ريال قطري

الدوحة - الراية:

استقبل السيد أحمد بن محمد المريخي مدير عام الهيئة القطرية للأعمال الخيرية وفدا من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الانروا"،برئاسة السيدة كارن أبو زيد المفوض العام في الوكالة، والسيد بيتر فورد ممثل المفوض العام،والسيد مارك لاسووي مسؤول العلاقات الخارجية والمشاريع. وقد حضر اللقاء كل من السيد خالد الجابر مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة والسيد احمد بن محمد الزويدي مدير إدارة الإغاثة.والدكتور طاهر بو جلال مستشار الشؤون الإنسانية في الهيئة.

وأكد المريخي خلال اللقاء ان الهيئة القطرية للأعمال الخيرية قامت بإطلاق حملة لمناصرة أهل غزة، بمشاركة الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية في قطر ، وقد نجحت الحملة لدي اختتامها بجمع 50 مليون ريال قطري.

وبين المريخي ان الجمعيات والمؤسسات الخيرية القطرية المشاركة في الحملة بدأت تنفيذ مشاريعها الاغاثية في قطاع غزة.

وأكد المريخي إلي ان الحملة انطلقت بهدف إجراء إغاثة شاملة لمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كمبادرة ومساهمة من قطر لإعانة المرضي والفقراء والمستضعفين في القطاع.

وأشار المريخي إلي ان هذه الاستجابة السريعة من الهيئة لنجدة الشعب الفلسطيني المنكوب جاءت من منطلق إنساني، وأضاف أن الحملة الخيرية انطلقت بالتعاون مع المؤسسات والجمعيات الخيرية، كل وفق تخصصه.

وبين المريخي ان الهيئة القطرية للأعمال الخيرية والجمعيات والمؤسسات الخيرية القطرية من باب تداركها لخطورة الأوضاع الإنسانية جراء الحصار المفروض علي القطاع طوال العام عملت علي إطلاق الحملة من اجل حث المجتمع القطري واهل الخير علي التبرع ومد يد العون للمحاصرين وتقديم المساعدات للأسر التي تضررت نتيجة الحصار.

وأشار المريخي الي انه تم "التنسيق مع المنظمات والمؤسسات الدولية التي ترتبط مع الهيئة بعلاقات تعاون من اجل ضمان وصول المساعدات إلي أهلنا في الأراضي الفلسطينية".

كذلك قدم المريخي للوفد الزائر نبذة عن الهيئة القطرية للاعمال الخيرية حيث عكست الهيئة منذ تأسيسها صورة مشرقة وناصعة عن العمل الخيري والإنساني والإغاثي القطري وقدمت خدمات جليلة من خلال خطة استراتيجية واضحة الأهداف والوسائل.

من جانبها قالت كارن ابو زيد :لا يزال الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية يعانون من مستويات مقلقة من المصاعب واليأس ،مع انهيار سبل الرزق وازدياد الاعتماد علي المعونات الخارجية.

وأضافت ابو زيد "وفي ظل تشديد القيود علي الحركة أكثر من أي وقت مضي واستمرار حالة النزاع، يجد الفلسطيني نفسه تحت ضغط شديد ومتصاعد".

وأكدت ابو زيد ان سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون شخص، بمن فيهم مليون لاجئ، يعيشون في أوضاع من الحصار المقيت، فيما تظل الحدود مغلقة أمام الجميع، كذلك تنخفض إمدادات الكهرباء والوقود بشكل كبير وفي أحيان كثيرة تنقطع كليا.

وتقول ابو زيد :"بسبب العجز الذي يعاني منه القطاع الخاص، يتزايد عدد الفئات السكانية التي تتوجه إلي الأونروا طلباً للدعم ،ولا يستثني من ذلك أصحاب الأيادي البيضاء ورجال أعمال كانوا في السابق قادرين علي تحقيق الاكتفاء الذاتي، إلا أنهم أصبحوا يواجهون حالة من الخراب وأعمالهم تتوقف ومستويات ديونهم تتصاعد".

وأشارت ابو زيد ان الأونروا وجهت نداء لتأمين حوالي 238 مليون دولار من المساعدات الطارئة في العام 2008 للاجئي فلسطين، الذين يشكلون أكثر من 40% من سكان الأرض الفلسطينية يعانون بشكل ثابت من مستويات من الفقر والبطالة أعلي مما في أوساط الفلسطينيين غير اللاجئين.

وفي ختام اللقاء قدم المريخي درعا تذكاريا باسم الهيئة القطرية للأعمال الخيرية للسيدة كارن أبو زيد تقديرا لجهود الانروا في تقديم يد العون للاجئين الفلسطينيين.

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: