الحلقة الثالثة . . . :24:


وما أن صلينا العصر قصرا , حتى واصلنا السير بكل عزيمة وإصرار , مررنا في طريقنا بالأرطاوية مرور الكرام ثم بأم رقيبة , تلك النفود والحزوم والصياهد , وهي موقع مزاين أبل الجزيرة العربية , حيث يتوافد إليها هواة الإبل وعشاقها من دول الخليج , وهواة المكاشيت , طبعا هي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين , وبإشراف مباشر , من صاحب السمو الملكي الأمير / مشعل بن عبدالعزيز . .وفقه الله لكل خير ,
ولها جائزة من الدولة , تحمل اسم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن . . رحمه الله .

واستمرّينا في سيرنا حتى بلغـنا مفرق البطحانية أو البطيحانية , ثم اتجهنا شمالا وواصلنا السير برتم اكبر
( شوّي ) حيث تحوّل قائد سيّارتنا الى كابتن طيار , حيث شب في الفكسار ( يعني جار عليه , فيه مثل شعبي يقول : جلدن مهوووب جلدك حكه على الشوك , المقصد : إن السيارة مهيب سيارته , سيارة طيب القلب والذكر ابو هاني ) اللي غض الطرف مكره أخاك لا بطل , والرّجّال ( موطن رجله ) يمشي 170 كم في الساعه , ( معادهيب سياره حشا طياره ) وأخذ الخوف بأخيكم كل مأخذ , أمسيت ( تسني على جمر الغضى أتقلب ) وانا كل مخذت شوّي , قلت : يا بو محمد امر الله من سعه وش معجلك , قال : وكّل الله ثم وكّل اخوك , سولف علينا سولف , جبلنا من طرايفك , خل السوّااااقه لهلها , قلت : لنفسي وين اسولف وانا في رعب , الله يستر , وأخذ الليل يرخي سدوله , فأدركتنا صلاة المغرب , فوقفنا عند أحد المساجد التي على الطرق , فصلينا المغرب والعشاء جمعا وقصرا , وقد أخذ التعب والشدّ العصبي والتوتر منّي انا وماجد كل مأخذ , أخذنا فترة خمس دقائق الى عشر دقائق من أجل غسل وجوهنا والراحه قليلا , وتهدئة الأعصاب المتوتره , ثم عدنا الى الجدّ في السير مرة أخرى

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: