+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الربيع فرصة لانتشال الجسد من غرف المكاتب وأعباء الحياة

  1. #1
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    الربيع فرصة لانتشال الجسد من غرف المكاتب وأعباء الحياة


    لا أحد يذكر كم تبقى من أغنية الراحلة سعاد حسني "الدنيا ربيع والجو بديع.. قفلّي على كل المواضيع"، في أزمنة اللهاث، التي اختلطت فيها فصول العمل الشاق، صيفا وشتاء، ولم يبق سوى طقس غرف المكاتب، الذي يتكرر، يوميا، بإضاءته الباهتة، وأجوائه المشحونة.
    غير أن زحمة العمل ومسؤوليات المنزل، وضغوطات الحياة، لا يجوز أن تقف حائلا أمام الطبيعة البشرية التي تتطلب الترويح عن النفس، لاستعادة النشاط الذهني والجسدي.
    وباختلاف عمر الشخص وعمله، تختلف حاجته للترفيه. ولأن ربيع هذا العام يحل بجو مفعم بالأمل والتفاؤل، فلا بد من التفكير مليا في استغلال هذه الأوقات، والابتعاد عن ضغوط الحياة، والسعي لاستثمار الأوقات الجميلة، بتنظيم الرحلات الترفيهية، حتى من دون السفر خارج البلد.
    المهندسة فرح العالي، تسعى للحصول على إجازة تمتد سبعة أيام، لقضاء أوقات جميلة في المنزل مع أهلها وصديقاتها اللواتي لم ترهن منذ وقت طويل، مبينة أن الإجازة التي تطمح لها لن تكون مكلفة.
    وتقول العالي "أعتزم قضاء أوقات جميلة، أنام فيها براحتي في الصباح، وأشرب القهوة مع والدتي، وأجمع الصديقات في منزلي، لإجراء نوع من تغيير الروتين القاتل الذي تسببه الوظيفة".
    "أصبح الربيع مجرد لفظ أجوف، نقلب أيامه على الروزنامة، فضغط العمل بدأ يبعدنا عن جماله"، تقول العالي.
    أما الستيني سفيان عبدالحميد، فيبين أنه عندما يثقل العمل كاهله، وينوء بحمل أعباء الحياة الملقاة على عاتقه، فإنه يستقطع جزءا من وقته ليقضيه في التنزه مع أحفاده وأولاده في الهواء الطلق، أو بجلسة مع أصدقائه، حيث يسترجعون معا ذكريات الشباب، ويتناقشون في شؤون الحياة المختلفة.
    ولا تقتصر عادات سفيان على ما سبق، حين يشعر بالملل وضرورة "تغيير الجو" على حد قوله، بل هو يفضل، أيضا، العزلة لقراءة الكتب السياسية التي يعشقها "فهي تنير العقل"، وفق وصفه.
    أما العشريني وسيم هاني، وهو طالب جامعي، فيقول"الدراسة هي آخر اهتماماتي، ولتغيير الأجواء، أفضل الجلوس في غرفتي، لأنني جعلت لها طقوسا مختلفة، وفيها كل ما أهوى".
    ويثني أحد اصدقائه، ويدعى خليل محمود، على وصف وسيم "حين ترى غرفته للمرة الأولى يتبادر إلى ذهنك أنها استديو أو مركز لبيع الأجهزة، فهي باتت مكانا لتجمع أصدقائه المعجبين بأنغام قيثارته، والمتطلعين دوما إلى الأفلام والألعاب التي لا تخلو غرفته منها".
    الثلاثيني إياد الطويل، يعتبر الترفيه بالنسبة إليه غير مقتصر على نمط واحد، إذ إنه يتنقل بين ممارسة الرياضة والقراءة وتصفح الإنترنت، ونادرا ما يجتمع بأصدقائه، إذ يشعر بالمتعة أكثر إذا كان بمفرده، مؤكدا ضرورة معرفة الأمور المحببة للنفس دوما.
    ويشير إلى أنه ليس ضروريا توفر الكثير من الإمكانات المادية للترفيه عن النفس، بل يحتاج الأمر إلى إقناع النفس بأن الإمكانات الموجودة ستؤدي الغرض، إضافة إلى العمل على ابتكار طرق ترفيهية ذات تكلفة بسيطة.
    فـ"الترفيه شيء ضروري جدا لكل إنسان، كاحتياجه للطعام والشراب، ليزيل به الغبار المتراكم على نفسه، وهو بمثابة الفواصل في حياة كل شخص، التي تخفف عنه عبء الضغوط الواقعة عليه، وبالتالي تحقق له نوعا من التوازن الذي يزيد من نشاطه وإقباله على الحياة، بروح أكثر حيوية"، وفق الطويل.
    على أن هناك أسبابا كثيرة، بحسب أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية د.حسين خزاعي، تشغل أفراد المجتمع عن جمال الطبيعة والكون، وتغيير الأجواء والأهواء، ومن أهمها قضايا الزواج، والاهتمام بالعائلة، وتربية الأولاد، فضلا عن متطلبات سوق العمل.
    ولمواجهة ضغط الوقت والاستمتاع بجمال الربيع، ينصح خزاعي بأن يتعود المجتمع العربي إدارة الوقت داخل الأسر على نحو جيد، ما يجعل الأدوار الملقاة على عاتقهم غير متضاربة مع أوقاتهم الترفيهية.
    غير أن أعباء الحياة، وتأمين لقمة العيش، يتطلبان من مدرسة اللغة العربية إيمان فؤاد، العمل منذ الفجر إلى ساعات الليل الأولى، ما يجعل أفضل أمنياتها الخلود إلى النوم والراحة، بدلا من التفكر بجمال الكون والربيع، كما كانت تفعل سابقا.
    وثمة أسباب أخرى تحول، أيضا، دون الاستمتاع بالربيع، وعلى رأسها "الناحية الاقتصادية"، كما يشير خزاعي، ناصحا العائلات أن لا تحسب الترفيه بالمال، لأن الترفيه سيعود عليها بنفع كبير، صحيا ونفسيا.
    بدوره، يؤكد اختصاصي علم النفس د.جمال الخطيب، أن الراحة وتغيير الأجواء، والاستمتاع بجمالية الربيع، تعود على الفرد بأثر نفسي جيد، لما يحمله من تفتح للأزهار المختلفة، والروائح العبقة في هوائه، مضيفا أن الربيع هو "جزء من جماليات أخرى لا نشعر بها، جراء ضغوطات الحياة التي نعيشها، كالاستمتاع بفنجان القهوة، والمشي أو الجري في شوارع المدينة".
    ويشير إلى أن الراحة والترفيه أصبحا بمثابة فرصة ضئيلة يتمنى الشخص أن ينتهزها، مبينا أن الترفيه له أثر إيجابي أيضا على استقرار الأسر، وتجديد الحياة بين الزوجين والأبناء، وقتل الروتين.
    وعلى الرغم من ضغط العمل والأوضاع المعيشية الصعبة، تظل الراحة والترفيه أمرين أساسيين على الشخص ان يقتنص فرصة قدوم فصل الربيع لينعم بهما، وفق الخطيب.

    عن "الغد" الأردنية

    مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:

    فنادق عطلات



  2. #2
    عضو مسجل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2014
    المشاركات
    1,962,485

    كلامك صح اخي بوسنكو
    العمل يحتاج الى راحة لكي تعود اليه بنشاط وتركيز افضل
    ربي يعطيك الصحة والعافية
    اشكر مرورك المميز اخي

    فنادق عطلات


+ الرد على الموضوع

المواضيع المتشابهه

  1. حلقة نقاش الحسد الإلكتروني من أي الفريقين أنت؟
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة العرب المسافرون العامة
    مشاركات: 45
    آخر مشاركة: 02-04-2015, 06:26 PM
  2. تعال هنا وصلتني رسالة يقشعر لها الجسد هههه
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى كندا Canada
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-04-2015, 06:04 AM
  3. رحلة الحسي إلى دولة مالي
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى الدول الأفريقية Africa
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 02-02-2015, 11:50 AM
  4. البانيا قطعة مهملة فى الجسد الاسلامى
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى الدول العربية و الاسلامية الأخرى
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-15-2015, 01:42 AM
  5. الحسي في اليمن السعيد رحلة مصورة
    بواسطة Robot في المنتدى بوابة السفر إلى الدول العربية و الاسلامية الأخرى
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 01-14-2015, 08:54 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
X