أحسنتم :x1: توجّهت إلى وسط البلد كي أرفّه عن نفسي وأكتشف مظاهر العيد إلى أين وصلت
بدايةً وجدت نفسي في منطقة شبه خالية ومحاطةً بمحلات ومطاعم خاوية إلا من موظّفيها
:108:
وهكذا كانت السّاعة الشّامخة وحيدة تبكي زوّارها الذّين اعتادت تحلّقهم من حولها
لا أخفيكم كم أحسّست بالحزن والأسف ومع ذلك أكملت تجوالي هنا وهناك
وكان البرد قد أخذ مني فلجأت هاربةً منه إلى ستار باكس لأحتسي الشًوكولا السّاخن بالبندق
وجلست مع الكوب الذّي تغمره الكريما البيضاء وسط سكون رهيب
لكنّني لم أستطع البقاء فقرّرت ومن بصحبتي أن ندخل إلى أعماق السّوليدير علّنا نجد إرادة الحياة التّي نتوق إليها
وهكذا كااااااااااااااااااااان :115: وهذا هو لبنان :115:
فكما هناك جهات ساكنة كان يقابلها جهات تضجّ بالحياة وفرحة العيد المبارك

النّاس تسير باتجاه خيم اللّهو للأطفال
تحوّل وسط البلد إلى مهرجان للطّفولة
أضحى مبارك من لبنــــــــان إلى كلّ البلدان

اينما حلّ الأطفال حلّت معهم البهجة
ولشجرة الميلاد حضور مع الأضحى

زينة رائعة وأضواء للقلب مفرحة
زحام وأناس ومحلات وأطفال--- هذا هو وسط البلد--- هذا هو لبنــــــان--- هكذا هم اللّبنانيون

لا الانقسامات ولا الانفجارات ولا التّحدّيات ولا حتّى تأجيل وتأخير الانتخابات ولا أي حدث يقف سدًّا منيعًا في وجه الأعياد والأفراح وإرادة اللًبناني في الحياة ولله الحمد
وفي ركن آخر من أركان السّوليدير المزدحمة كان توزيع الحلوى على الصّغار
وهنا القفز على الترامبولين

وفي نهاية تجوالي وعلى باب السوليدير ظهر أمامي وفجأةً هذا المجرم الذّي بدوره يرتدي ثياب العيد
فألقيت عليه التّحيّة وانتقلت إلى المنارة وآسفة لعدم عرض صور من هناك بسبب الظّلام ولاستخدامي كاميرة تليفوني المحمول غير المؤهلة للتّصوير اللّيلي
إلى اللّقاء قريبًا ومجدّدًا من معرض الكتاب
:smile001:
المفضلات