الفايننشال تايمز: الأسد يتصرف بعصبية وقرارالجامعة العربية ضده سيجعل الموقف الروسي والصيني صعبا، وفرانكفورتر الألمانية: الأسد ينتظر مصيرا شبيها بالقذافي


كتبت الفينانشال تايمز عن الهجوم الإعلامي المضاد الذي شنه بشار الأسد ضد خصومه في الداخل والخارج عشية انتهاء المهلة التي منحتها جامعة الدول العربية لسورية بشأن إنهاء العنف وفتح حوار مع المعارضة.
فقد اعتبر المحللون أن حديث الأسد الحاد يظهر أنه واثق من أنه يستطيع التغلب على المفاجآت التي تطرحها الثورة والالتفاف على الضغوط الدولية الممارسة عليه مع إمكانية أن تحيي الدول الغربية في مجلس الأمن مشروع قرار ضد سورية مثل مشروع القرار الذي اعترضت عليه روسيا والصين.
حتى الصين أبدت قلقها من الأوضاع في سورية -حسب الصحيفة – إذ دعا المبعوث الصيني إلى الشرق الأوسط الأحد الماضي, سورية إلى تسريع تطبيق وعودها بالإصلاح,
وقال دبلوماسي غربي تعليقا على مقابلة الأسد : أتساءل إن كان الأسد فكر في أن العملية السياسية للجامعة العربية خرجت عن نطاق السيطرة وتحتاج إلى تبني خطوات استباقية ؟-.
وأضاف قائلا : أظن أنهم واثقون من أنفسهم على المستوى الداخلي , لكنهم يتصرفون بعصبية بشأن كيفية تطور الأمور على المستوى الدولي. و إذا أصدرت الجامعة العربية بيانا حازما، فإنها ستجعل من الصعب لجوء روسيا والصين إلى تبرير استخدامهما لحق النقض هذه المرة .
و تناولت صحيفة فرانكفورتر الألمانية تسايتونغ الواسعة الانتشار
مقابلة الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة مع القناة الأولى في التلفزيون الروسي، وكتبت أن تصريحات الرئيس السوري عن أن سوريا ستكون أفغانستان ثانية في حال هاجمها الناتو تعكس خوفا أكيدا من أن ينتهي نهاية القذافي. وأضافت الجريدة هذا الخوف مبرر مع بدء إيران بالابتعاد عن سوريا وإن بشكل لا يلفت النظر. بل إن قيادة حماس المقيمة في دمشق بدأت تشعر بعدم الراحة لوجودها هناك، في حين أنهت تركيا عملية إعادة حساباتها في ما يتعلق بسوريا وصولا إلى الابتعاد عن دمشق,
وتصل الصحيفة إلى نتيجة تقول: إن حكام دمشق قد يلجؤون إلى أقصى العنف كما حدث في الثمانينيات من القرن الماضي مع ميل المعارضة إلى استخدام السلاح بشكل متزايد.

لكن الفرق هذه المرة هو أن الانتفاضة تكاد تشمل كل أنحاء البلاد، وأنها تأتي في إطار ربيع عربي شامل وأن الصراع على سورية يشتد وطأة.

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: