وصلنا إلى بومبى وتوجهنا إلى نفس الفندق وعرفت من عادل انه نزل بنفس الفندق هذا إذا جاز لنا تسميته بالفندق!!

فوجئت بانه قد اتى فى صحبه مجموعه من تجار سعد قشره وكانت تجارة الهند رائجه انذاك تجارة يمزجها التجار بكثير من الإستهتار والمجون والاغراق فى الرزائل...ويستفيد من لهم معرفه بطرق اسواق المدينه من اندفاعهم وراء اهوائهم ويكسبون من وراء ذلك الكثير...فكثير من عاطلى الضمير يتصيدون امثال هؤولاء ويسرقوهم الاف المرات ويرجع هؤولاء ليتشدقوا بفتوحاتهم فى بلاد الهند والسند وشنطهم تنؤ باحمالاها مما كنا نسميه(هَتش الهند) وهو بضائع رخيصه تجد رواجاً إلى يومنا هذا فى اسواقنا..معدومة القيمه تباع بابخس الاثمان فى الهند وتقبل عليها فتيات السودان بشكل غريب.
المهم تعرفت عليهم وكانت كل قصصهم لاتسر ولا تدل إلا على خواء العقل وضيق الافق!!

فى نفس اليوم وفى المساء توجهنا إلى محطه اسمها (الفى تى-vt) وتمكنا من قطع تزكره لى إلى مدراس وعلمت لاحقاً انى دفعت مقابلها ثمن يزيد بخمسه روبيات اى مايعادل ثلث دولار وقتها.
عدنا سيراً على الاقدام وطفنا تقريباً على على كل المحلات ولم نشترى شئ!!
اصبح الصباح صليت فى المسجد القريب من الفندق وركبت عربة تاكسى وتوجهت للمحطه.
وركبت قطارهم العجيب لاعجيب فيه سوى انه حياة كامله داخل القطار يباع الماكل والمشرب وتنام وتصحو فيه وكانك تقلب فى موجات جهاز راديو!! كلما اغلقت عينيك وفتحتها تجد نفسك امام وجوه لاتشبه ماسبقها ولغه اخرى وحتلى ملابسهم التقليديه تختلف من ولايه إلى اخرى واصناف الطعام!!

كانك تمر من دوله إلى اخرى وليس داخل نفس البلد!!!

انها قارة ولا اوافق على وصفها بشبه قارة.

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: