مرحبا red1981man

أتصور أنك شخص مثقف بما أن عملك له علاقة بالكتب و المثقفين و ما شابه...لذلك أرجو أن يبقى الحوار جدير بالمثقفين.

لا ألومك على ملاحظاتك لأنك جديد المعرفة بالجزائر و هذا واضح تماما و ذلك ليس عيبا و لا يزعجني لذلك سوف أبدأ من الأول..

لقد ابتليت الجزائر باستعمار فرنسي (وليس احتلال أو وضع تحت الحماية)من أبشع ما يكون في التاريخ المعاصر -و ذلك بشهادة حلفائها-

دام هذا الإبتلاء 132 سنة ... ما يعادل الأربع أجيال كاملة،،،، كانت فيها اللغة العربية ممنوعة التعليم و الإستعمال.

و لا يمكن أن يكون ذلك دون تأثير حتى يومنا هذا

سوف أستنجد هنا بعلمائنا لبلاغة لسانهم و أبدأ بالشيخ عبد الرحمان شيبان حيث قال: " لقد حاربتْ فرنسا التعليم العربيَّ الحر، بشراسة منقطعة النظير، لعِلْمِهَا أَنَّ بقاءَ العربية في الجزائر يَعْني بقَاء الإسلام واستمرارَه في هذه البلاد، ولذلك أصْدَرتْ قوانينَ شتَّى، تَهْدِف إلى مَنْعِ هذا التعليم، وكان أشد تلك القوانين، قانونَ 8 مارس 1938م، الذي كان له أسوأُ الأثر على الجزائريين قاطبة"

و تمعن في قول شيخنا محمد البشير الإبراهيمي الذي قال ="جاءَ الاستعمار الَّدنِسُ الجزائرَ يَحْمِلُ : السيفَ والصليبَ، ذلك للتمكُّن.

وهذا للتمكين ، فَملَكَ الأرضَ واسْتَعْبَدَ الرقابَ، وفَرضَ الجِزي ، وسخَّر العقولَ والأبدانَ، ولو وقَفَ عند حدُود الدُّنيويات لقلْنَا : تلك هي طبيعةُ الاستعمار الجائع، تدفعه الشهواتُ إلى اللذات ، فيجْرِي إلى مَداها وَيقف، وتدفعه الأنانيةُ إلى الحيوانيةِ فيلتقمُ ولا ينتقمُ، ولكنه كان استعمارًا دينيًّا مسيحيًّا عاريًّا، وَقَفَ للإسلام بالمرصاد من أول يوم ، وانتَهكَ حُرُماته من أول يومٍ فابَتزَّ أموالَهُ الموقوفةَ بالقَهْر وتصرَّفَ في مَعابِدهِ بالتحويل (جامع كتشاوة مثلا) والهدم، وتحكم في الباقي منها بالاحتكار والاستبداد، وتدخَّل في شعائره بالتضييق والتشديد ، كلُّ ذلك بروح مسيحيةٍ رومانية تُشِعُّ بالحِقد، وتَفُورُ بالانتقام،...

...وقَد اطمأنتْ إلى أن الشعبَ الجزائريِّ قد مَات كما صَرَّح بذلك أحدُ ساسَتِها الكبار في خطبةٍ ألقاهَا على مُمثلي الأمَم في المهرجان الذي أقَامتْه في عِيدِها المئويِّ لاحتلال الجزائر، وكان مما قالَ لا تظنُّوا أنَّ هذه المهرجاناتِ من أجْل بلوغِنَا مائةَ سنةٍ في هذا الوطن، فقدْ أَقامَ الرومان قبْلَنَا فيه ثلاثَة قرونٍ، ومعَ ذلك خرَجُواْ منه، ألا فلتعلموا أن مَغزَى هذه المهرجانات هو تشييعُ جنازة الإسلام بهذه الديار ) .!! "

في رأيك أخي...من هم الذين جاهدوا هذا الإستعمار بكل ما أوتوا من قوة و مال و نفس.....هم الجزائريون الذين قل أن تجد بينهم مجيد للعربية كلاما و كتابتا !! ...جاهدوا ليبقى الإسلام دين الدولة و العربية لغة وطنية

كما هو مذكور في دستور الجزائر الحرة المستقلة..
تقبل مروري -بكل روح ثقافية -

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: