بعد لحظات .... إذا بالباب يفتح ليدخل حاجب المحكمة .... وينادي بصوته الجهوري


....محكمة ...


ليدخل القاضي و أعضاء هيئة المحكمة ... ليأخذوا أماكنهم ...


و في هذا الوقت كنت أنظر في الوجوه الموجودة ... و اتأمل في حالتي التي ألت لها ....



لم أتوقع أن هذه هي نهاية عشقي لهذه البلد التي أحببتها ...

و التي دائماً أتمنى أن أكون فيها و لو للحظات ....

و بأن يكون من يدعي علي في هذه القضية ...

هاتين الجميلتين ...

و لكن عجزت في هذه السنة أن أذهب لزيارتهم كعادتي في كل عام ....


... فبدأت تزدحم الأفكار في داخل عقلي .. و لا أستطيع أن أجمع الكلمات .. ولا أدري ماهي نهاية هذه المحاكمة ؟!



ليقطع تفكيري صوت القاضي الذي بدأ بمخاطبتي ...


بقوله ...: قبل أن نسمع الشاهد الثالث ...

نرغب بأن تجيب على بعض الأسئلة من الإدعاء ...


فقلت لهم أنا مستعد للإجابة عن كل ما تريدون ....



ليأتيني السؤال الأول ..:



لماذا عندما كنت موجود في اليمن هذا العام و عندما يتأخر الوقت تتأخر في نومك ؟

لاحظ ذلك أحد المخبرين .. بأنك تنام بعد أن ينام أصدقائك و بعد أن تحتسي كوباً من مشروب النسكافية ؟


نعم صحيح هذا الكلام ...

و لكن لا اتأخر إلا لأنني أقوم بكتابة ملاحظات لتكون أفكار تساعدني عندما ابدأ في كتابة تقريري السنوي ..

و معالجة الصور التي تم إلتقاطها ... و فرزها ... و الإستعداد ليوم جديد .. بتحديد الوجهة التي نرغب بزيارتها ...

و قد يتخلل ذلك بعض الإتصالات الهاتفية بعائلتي

و بي أحد الأصدقاء الذي سافرت هذه السنة بدون أن يودعني لظروف لم أعرفها إلى الآن ..

و الذي يعرف أخباري عن طريق أحد الأشخاص الذين يتابعون ما أكتبه في بوابة اليمن ..



السؤال الثاني : هل هناك أسباب .. تجعل بينك و بين إب رابطة قوية و لابد من زيارتها كل عام ؟

فأجبت بقولي :

نعم هناك أسباب كثيرة سأجملها في عدة نقاط ...

إب أجد فيها كل ما أبحث عنه ...

الجو الجميل الذي أفتقده في أيام الصيف الساخنة ..

القلوب الطيبة و الأصدقاء الكرام من أهلها الذين يجعلون للصداقة أجمل المعاني ..

و منهم على سبيل المثال لا الحصر ( أبو مالك ...إبن إب الخضراء... أبو أنس ... المهندس أشرف ... بشير الورافي .... و غيرهم ممن لا يحضرني إسمه الآن ..)

و أيضاً كرم هذه الجميلة بأن تساعدني بكل مالديها من

جمال لتجعل من هذه الأيام التي أقضيها لديها تكون

أياماً لا تنسى أعيش عليها إلى أن تحين لي زيارتي القادمة لها....


ليقول القاضي .... شكراً لك ...




ليقف الشاهد الثالث

لتتجه أنظار الجميع لمنصة الشهود ...... فمن يكون ؟!!

نتابع لنعرف






مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: