[align=center][/align]
تبدي الشركات السياحية في عمان اهتماما كبيرا للجانب البحري للاستفادة منها في تنظيم رحلات سياحية بحرية لمشاهدة الأحياء الماشية التي تعيش في هذه البحار التي تحيط بعمان من ثلاث جهات، خاصة وأن موقعها على خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي والخليج العربي تمكن الشركات من تنظيم رحلات بحرية سياحية لأكثر من يوم أحيانا تنطلق من أماكن مختلفة سواء من أعلى نقطة للسواحل العمانية عند مضيق هرمز مرورا بالباطنة و ومحافظة مسقط والمنطقة الشرقية وحتى محافظة ظفار في الجنوب أو العكس.
ومما لا شك فيه فان حب السياح لمشاهدة الأحياء البحرية والدلافين خاصة تلك التي تعيش في البحار العمانية أصبح ضمن اهتمامات الشركات السياحية، حيث لا تخلو مثل هذه الرحلات اليومية من البرامج التي تعدها الشركات المعنية، خاصة عندما يكون البحر هادئا. فهذه الدلافين تعتبر من أشهر الثدييات البحرية وأندرها التي تتواجد في البحار العمانية وهي تفد إلى مياه هذه البحار طلبا للغذاء والأمان. ولكي تشعر هذه الحيوانات بالأمان وتتمتع وترغد في البيئة التي تعيش فيها فقد وضعت عمان عددا من الضوابط والقيود التي توفر حماية لهذه الأنواع من الكائنات البحرية.
حيتان العنبر والحوت الأحدب
لقد شوهدت الحيتان في عدد من البحار العمانية خاصة حوت العنبر وذلك بالقرب من مرباط في جنوب عمان، وفي سواحل مسقط أيضا على بعد كيلومترات قليلة من مدينة بندر جصة حيث يقام اليوم على شواطئه أضخم مشروع سياحي في عمان يضم عددا من الفنادق الراقية ذات النجوم الخمسة التي تتضمن عددا من التسهيلات سواء لجال الأعمال والعائلات والأفراد. كما شوهدت الحيتان في مناطق أخرى من عمان مثل ساحل الباطنة وعادة ما تقوم هذه الحيتان بالبحث عن الغذاء في المنحدرات الصخرية الشاهقة على عمق (500) متر تحت سطح المياه وربما تغوص لأعماق قد تصل إلى (3000) متر غير أن كيفية تحملها للضغط الكبير الناتج عن الغوص في مثل هذه الأعماق مازال مجهولا.
ويعتقد بأن مجموعة الحوت الأحدب في البحار العمانية تختلف قليلا عن بقية الأنواع الأخرى إذ أنها فيما يبدو تقضي حياتها طوال العام في هذه المنطقة، ولا تهاجر مثل بقية المجموعات الأخرى في العالم مما يجعلها حقيقة تنتمي لهذه البحار دون غيرها علاوة على أنها تعتمد كليا على السواحل العمانية في معيشتها والمحافظة على صغارها على قيد الحياة.
قوانين صارمة لحماية الحيتان والدلافين
وتطالب الحكومة العمانية بتأمين حماية الحيتان والدلافين في البحار العمانية لأنها تواجه العديد من التهديدات البشرية، ولقد كانت في الماضي تواجه تهديدات متعددة قبل قيام اللجنة الدولية للحيتان بحظر صيد الحيتان، وبالرغم من ذلك ففي عالمنا اليوم القليل من الدول ما زالت مستمرة في صيد بعض الحيتان كل عام، علما بأن السلطنة قد قامت بدور هام لإيقاف صيد الحيتان، كما أنها الدولة الوحيدة في شبه الجزيرة العربية التي تتمتع بالعضوية الكاملة في اللجنة الدولية للحيتان. وقد تعلق الحيتان والدلافين في شباك الصيادين أو في الشباك الكبيرة لسفن الصيد التجارية التي تقوم بعمليات الصيد بعيدا عن الشاطئ، وهذا أمر لايمكن تفاديه،كما أنها تشكل مشكلة للسلطنة كما هو الحال بالنسبة لبقية أرجاء العالم نظرا لأن مئات الآلاف من الحيتان والدلافين العالقة في الشباك في جميع أنحاء العالم عرضة للغرق كل عام، وتعتبر الدلافين مثل دولفين المحيط الهندي والهادي الأحدب وكذلك الحوت الأحدب هي الأكثر عرضة للمخاطر وذلك لأنها في أحيان كثيرة تتغذى بالقرب من الشاطئ مما يؤدي إلى وقوعها داخل شباك الصيادين.
وقد كوّن في السلطنة فريق من الغواصين المتطوعين وهم على أهبة الاستعداد لإنقاذ الحيتان والدلافين العالقة في الشباك، وقد تمكن الفريق وبنجاح حتى الآن من إنقاذ العديد من الحيتان الضخمة، و كلما ازدادت أعداد شباك الصيادين كلما زادت أعداد الحيتان والدلافين العالقة فيها ولذلك فإن فرص نجاة الحيتان العالقة يعتمد على سرعة الإبلاغ عنها.
مميزات الحيتان والدلافين
وكما هو معروف فات الحيتان والدلافين تتميز بالسباحة السريعة والرشيقة والقوية وأسرعها الحوت القاتل الذي قد تبلغ سرعته (55) كيلومترا في الساعة، كما تستطيع بعض الدلافين السباحة بمثل هذه السرعة تحت المياه، وبإمكانها الطيران فوق الهواء بقفزات رائعة غالبا ما تصاحبها شقلبة في الهواء وحركات لولبية وهبوط سريع. وتشير الأدبيات في هذا المجال أن بعض الحيتان تقطع مسافة تزيد عن (20000) كيلومتر كل عام في طريق عودتها إلى مناطق التغذية والتوالد وحتى الحيتان الثقيلة الوزن من الممكن أن تصل سرعتها (30) كيلومترا في الساعة.
وتضرب الحيتان ذيولها بقوة في المياه، حيث أن فصي الذيل قويان ومسطحان ومرنان بعض الشيء من شأن ذلك أن يساعد في تدفق المياه من الجوانب المتدلية، كما تساعد العضلات الضخمة التي تمثل الجزء الخلفي من الجسم في دفع الحيتان إلى الأمام، وتقدر قوة الضربة الواحدة لذيل الحوت الأزرق بما يعادل قوة (50) حصانا في محرك القارب، وبالرغم من أن الحيتان والدلافين تحتاج إلى تنفس الهواء إلا أنها قادرة على الغوص لأعماق سحيقة من أجل التغذية. وبما أنه توجد كميات كبيرة من الغذاء في المياه الضحلة نجد أن الحيتان المسننة والدلافين لا تحتاج لإهدار طاقتها بالغوص في الأعماق، غير أن بعضها يقوم بالبحث عن الغذاء في أعماق سحيقة مثل حوت العنبر القوي.
وقد يستمر حوت العنبر في الغوص العميق ما يزيد عن ساعة وربما ساعة ونصف الساعة إذ أنه بإمكانه حبس أنفاسه طوال هذه المدة عن طريق إقفال فتحة الأنف بإحكام علما بأنه يقوم قبل الغوص بأخذ نفس عميق فوق سطح المياه ولمرات متكررة ولذلك فإن فتحة أنف الحيتان والدلافين تقع أعلى الرأس لتمكينها من التنفس فوق سطح المياه بسهولة كما أن الهواء يندفع بقوة من فتحة الأنف بحيث يمكن سماع زفير الحوت الضخم على بعد كيلومتر.
إن الحيتان والدلافين لا تملك رئة ضخمة كما يتخيل بعض الناس نظرا لأن أكبر رئة نتخيلها ليس بإمكانها التزود بكميات من الهواء تكفيها أثناء الغوص في الأعماق، وعليه فإنها تحرص أثناء وجودها على سطح المياه على التزود بأكبر كمية ممكنة من الأكسجين في الدم لأنها تعتمد على هذا الأكسجين أثناء الغوص، علما بأن في دم الحوت كميات وفيرة من الكيماويات الحاملة للأكسجين، كما أن وجود الدم بكميات كبيرة يسمح بحمل المزيد من الأكسجين، ورغم ذلك فإن أجسام الحيتان تستهلك معظم الأكسجين وللحيلولة دون حدوث ذلك تقدم الحيتان تلقائيا على تعطيل حركة معظم أنحاء الجسم لإبطاء حركة القلب وبالتالي تمكين أجزاء الجسم المهمة فقط التزود بحاجتها من الدم كالكبد والكلى والدماغ وبهذه الطريقة تطول فترة استخدام الأكسجين.
إحساس الدلافين في رحم أمها
يعتقد بعض الأشخاص أن بإمكان الدلافين الإحساس داخل رحم أمهاتها قبل الولادة بما يحدث في العالم الخارجي وسواء كان ذلك صحيحا أم لا فهو أمر يصعب تأكيده غير أنه من المؤكد أن بعض الحيتان قد تمكنت من تكوين نوع من الحاسة السادسة (فوق الصوتية).
تستخدم الحيتان المسننة الحاسة فوق الصوتية كجزء من نظام السونار الخاص بها والذي يعمل بطريقة شبيهة بجهاز السونار الخاص بالسفن، وعادة ما تقوم الحيتان والدلافين بإصدار أصوات شبيهة بالطقطقة ومن الصدى العائد تجد طريقها لمناطق الأسماك والرخويات خلال الليل المظلم أو داخل المياه في أعماق البحار المظلمة، كما أن البروز في مقدمة الرأس يساعدها على تركيز الأصوات وإطلاقها باتجاه موضع معين، وعلى سبيل المثال إذا أحس الدولفين بوجود سمكة فإنه يطلق نحوها صوتا معينا ويتعرف من رجع الصدى على أية مسافة توجد السمكة وحجمها وفي أي اتجاه تسبح. أما الحوت الضخم مثل حوت العنبر فيستطيع شل حركة أو قتل الرخويات بإطلاق أصوات عالية جدا باتجاهها مباشرة.
أما نحن فنستخدم الموجات فوق الصوتية للتعرف على الأطفال في رحم أمهاتهم قبل الولادة إذ تمكن الصورة التي تظهر على الشاشة والشبيهة بعض الشيء بصورة أشعة أكس، الأطباء من التأكد من صحة الأطفال قبل الولادة، ولهذا السبب يعتقد بعض الأشخاص أن بإمكان عجول الدلافين استقبال أصوات الدلافين الأخرى وذلك قبل ولادتها أضف إلى ذلك أن بإمكان الدلافين في القطيع من خلال (النظر) معرفة ما إذا كانت أنثى الدولفين حاملا أم لا وقد سمع بعض الأشخاص أصواتا لدلافين أثناء السباحة معها كما أحسوا بأصواتها وهي ترتطم بأجسامهم عند اقترابها للتعرف عليهم.
توالد الدلافين وهجرتها
تتوالد الحيتان والدلافين في جميع محيطات العالم الممتدة من مناطق القطب المتجمد إلى المناطق الاستوائية الدافئة وذلك لأن كافة الحيتان والدلافين تتحرك بطريقة مستمرة وبالرغم من ذلك فلدى البعض منها مواطن صغيرة خاصة بها مثل دولفين المحيط الهندي والهادي الأحدب والذي يفضل البقاء على امتداد ساحل معين، ويبدو أن هناك مجموعة من هذه الدلافين تعيش بالقرب من ساحل صلالة، كما أن بعض الدلافين تتحرك لمسافات بعيدة بحثا عن الغذاء أو تتحرك من المناطق القريبة للشاطئ إلى المناطق البعيدة والعودة مرة أخرى، علما بأن حركة الحيتان والدلافين بصفة عامة موسمية وتعتمد على حدوث تغيرات في إمدادات الغذاء وكذلك على احتياجات العجول الصغيرة، أما الحيتان البالينية فتهاجر لمسافات طويلة مثل الحوت الأحدب الذي يتحرك سنويا إلى المناطق القطبية ويعود مرة أخرى، حيث أن دفء المناطق الاستوائية ملائم للأمهات التي تلد صغارها، ولأن كمية الدهون في جسمها لا تكفي لتدفئتها في المياه الباردة فبالتالي فهي تقضي أشهر فصل الشتاء في المناطق الاستوائية الدافئة مما يساعد العجول على النمو طوال هذه المدة لتتحرك في فصل الصيف مع أمهاتها إلى المناطق القطبية حيث يوجد الغذاء بكميات وفيرة غير أن ذلك لا يقتصر على الأمهات والعجول بل يشمل أيضا الذكور التي تأتي لهذه المناطق لتتغذى جميعها بشراهة طوال هذه الشهور ثم تعود مرة أخرى إلى المناطق الاستوائية في فصل الشتاء، وهناك اعتقاد بأن لدى الحيتان والدلافين حاسة مغناطيسية شبيهة بالبوصلة تمكنها من إيجاد طريقها أثناء تحركها لمسافات بعيدة.
والمشكلة التي تواجه الحيتان تتمثل في تلوث البحار إذ تتأثر الحيتان والدلافين بدرجة أكبر من الكائنات البحرية الأخرى كالأسماك وذلك لأن التأثيرعلى سلاسل الغذاء قد تزداد خطورته، كما تعتبر الكائنات الحية البحرية الدقيقة والأسماك الصغيرة غذاء للأسماك الكبيرة وهذه بدورها تعد غذاء للأسماك الأكبر، وحيث أنها تتغذى على هذه الأسماك المشبعة بالتلوث فبالتالي تكون عرضة لاستقبال جرعات كبيرة من التلوث مما يؤثر سلبا على صحتها وبالتالي تتناقص فرص توالدها وربما قد يؤدي ذلك كله إلى هلاكها.
[align=center]منقول[/align]مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- كيف أذهب الى صلالة بالسيارة من جدة
- مسقط في ايام
- رحلتنا الى رمال الشرقية مارس
- استفسار الله يخليكم
- عُمان ارتفاع عدد السياح الوافدين
- تحذير من أماكن تجمع البعوض
- المذهب السائد بسلطنة عمان
- السفر للصين وهونج كونج بداية السنة الميلاديه
- فعاليات صلالة
- صلالة عالم ثاااااااني
- التصليح وقطع الغيار وكل ما يخص السيارة
- إفتتاح فندق شاطئ السلطان آخر هذا الشهر
- أي هذه الفنادق أفضل في صلالة ؟
- هل يلزم المصري استخراج تاشيرة لزيارة سلطنة عمان
- إقرأ عن اللبان الظفاري كنز الفوائد
- عريس ويبغى مساعدتكم
- وش فيه غير الطبيعه في عمان يقدر الواحد يروح لها
- كيف أعرض الصور بحجم مناسب ؟؟؟
- هل شهر يناير مناسب للسفر الى صلاله
- ماذا تشتري من عمان هدايا لأهلك وأنت راجع ؟
المفضلات