السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
( الوالد ناصر العوفي واخوته .. وقصة حب مع النحل العماني )
تمتلك البيئة العمانية العديد من المقومات البييئة والتي كانت مصدر عيش كثير من العمانيين من حيث تنوع جغرافيتها من الجبال والصحراء.. فعاش الانسان العماني يبحث عن قوته من تلك البيئة التي من الله بها على أهل هذه البلاد فوجودا فيها مصادر متنوعة من الرزق
ففي أوديتها المنحدرة من الجبال الشاهقة التي تعانق السماء الزرقاء قصص كثيرة للانسان العماني خلال السنوات الماضية
وعند زيارتنا لأحد تلك الأدوية المتداخلة ( المتغلغة ) في وسط جبال الحجر الغربي من السلطنة وبالتحديد وادي بني عوف المجاور من جهة الغرب لوادي السحتن
وبعد ان تجتاز هذا الممر الضيق بين الجبلين لتصل الى بلدة الجفر لمح لاعيننا حرفة قديمة زاولها الآباء والاجداد ..
حرفة كانت مصدر رزق لهولاء في تلك الحقبة الماضية ومازالت
انها حرفة تربية نحل العســل ..
والتقينا هناك بأحد المعاصرين لحرفة تربية نحل العسل التقليدية القديمة الوالد/ ناصر بن خلفان العوفي
واخوه خميس العوفي
. الذين أبت نفوسهم إلا أن يجتهدوا في اقتفاء هذه الحرفة الشريفة متعاونين مع بعضهم في سبيل الحصول على عشوش النحل التي أخذت من الجبال مأوى لها . وقاموا بنقلها الى جذوع النخيل المجوفة
حيث اخبرنا الوالد ناصر عند بدايته في تربية النحل بعد ان وفق أخيهم / سالم الذي هو أكبر أخوته قبل حوالي 85 عاما ًوذلك من خلال خلية النحل التي عثروا عليها خلال تجوالهم في تلك الجبال والأدوية..
وبذلك حسنوا طرق تربية النحل وفاضت عليهم بخيراتها السخية وتعاونوا جميمعم في إستأنس هذا النوع من النحل مع والدهم المرحوم / خلفان العوفي
ولكي يزداد عدد الخلايا معهم قاموا بالبحث عن عشوش وبيوت النحل في الكهوف وحصلوا على عدد منها . وما ان بدء الربيع بدأت تلك الطوائف في ظاهرة الخزف والتطريد وترسخت لديهم علامات خروج الطرود واصبحت لديهم فكرة واسعة عن علامات التطريد وكيفية إسكان الطرود في جذوع النخيل وظلت هذه التربية حتى يومنا هذا
قطع أقراص العسل (الشهد) من تجاويف النخيل
اقراص العسل اللذيذة
وهم يستخدمون أدوات مبسطة في قطع أقراص العسل وإزاحة النخيل
وكذلك خبرتهم في تهدئة النحل باستخدام أفرع اشجار معينة للتدخين على النحل أثناء فتح الطوائف لقطع اقراص العسل ولفحصها وتجديد اقراص الخلايا القديمة
وايضا كيفية توجيه النحل في بناء أقراص دائرية ووضع قرص صغير من الشمع وتثبيته بقطعة خشب صغيرة وهذه خبرة تحتاج الى ممارسة متجدده
.. وأصبحت لهم شهرة يقصدهم الكثيرون لشراء العسل العماني الطبيعي
انها فعلا حرفة شريفة عزيزة كريمة لصاحبها . نسأل الله العلي القدير أن يديمها لهم
الوالد ناصر ومتابعة مستمرة للمنحل
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
المفضلات