ما دمنا نتوقع ونستنتج عدد سكان محافظة جدة في ظل شح الإحصاءات الرسمية من الجهات المختصة بالدولة ، لفت نظري مقال جميل للكاتب / عيسى الحليان - نشر هذا اليوم الأحد 4 شعبان 1430هـ في صحيفة عكاظ بعنوان (المؤشرات الرفيعة)
إقرأوه يا إخواني وأخواتي .. واحكموا .. فالوضع لا يقتصر على مدينة دون الأخرى !
(يتندر بعض الإخوة الكتاب وآخرهم الزميل خلف الحربي على تدني تراتبية المملكة في لائحة المؤشرات العالمية وفي طليعتها ترتيب الجامعات والمطارات الدولية.
لكن الأخ خلف فاته بأن المملكة تتصدر المؤشرات العالمية في نسبة الفحولة والتي تبلغ (3.5 %) وهي من أعلى النسب العالمية وفقا لمؤشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ولكي لا يظن الأخ خلف بأنها ظاهرة اجتماعية عامة لدى شعوب الجزيرة والخليج العربي أقول له بأن النسبة في البحرين (2.4 %) وفي قطر (2.7 %) وفي الإمارات (2.4 %) وفي الكويت (2.5 %) وهو ما يؤكد على أن المسألة خصوصية سعودية صرفة ينفرد بها شعب المملكة بامتياز ولله الحمد.
المسألة لم تعد اجتماعية فقط وإنما ثقافية بالدرجة الأولى والدليل على ذلك أن الدول التي تتربع على صدارة المؤشر مع المملكة هي دول مثل جيبوتي (4.1 %) وموريتانيا (4.5 %) واليمن (5.6 %) بالمقابل فإن الدول الأقل تراتبية هي الدول الأكثر تقدما بالمعايير الاجتماعية والثقافية مثل تونس (1.8 %) ولبنان (2.2 %) والكويت (2.5 %) وهي النسب التي تنسجم مع المعدلات الكونية.
في الحالة السعودية فإن الانفجار الفحولي على هذه الأرض القاحلة التي تفتقر للموارد الطبيعية يشكل استثناء تاريخيا وجغرافيا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن معدل النمو الاقتصادي خلال الفترة من 95-2007م لم يتجاوز (2.5 %) وهنا تكمن المفارقة.
تأسيسا على هذه النسب الفحولية العالية فإن من تقل أعمارهم عن (15 %) يتصدرون أيضا أعلى النسب في العالم (37 %) ولا حسد.
رجائي يا أخ خلف وأنت الخبير اللبيب الذي يدرك بأن الفحولة والرجولة صنوان لا يفترقان أن لا تصادر علينا مثل هذه المؤشرات الرفيعة التي تضع مجتمعنا في مقدمة النسب العالمية، جنبا إلى جنب مع الصومال وجيبوتي وموريتانيا)
منقول
المفضلات