الأردن بلا شك درة التنوع البيئي والثقافي في الشرق الأوسط فهذه المملكة الصغيرة في مساحتها تجمع تنوعا جغرافيا مذهلا. البحر الميت عامل الجذب السياحي الأول في المملكة يشكل ادنى منطقة في العالم حيث يقع على انخفاض 410 مترا تحت سطح البحر، بينما يرتفع جبل الروم الى اكثر من الف وسبعمائة متر فوق سطح البحر. ويحوي الأردن هضبة غابية صغيرة تتمتع بمناخ المتوسط وصحراء شاسعة تتباين جغرافيتها بين المناطق الصخرية والمفازات الرملية. وفي قلب هذه الصحراء تقف مدينة البتراء التي بناها الانباط العرب قبل الفي سنة نحتا في الصخر، هذا وتتناثر في جنبات البلاد المواقع الرومانية الاثرية واشهرها جرش.
البحر الميت
احد عجائب الطبيعة المذهلة، فمياهه اكثر ملوحة من مياه البحار الاخرى اربع مرات، ومياهه اكثف من الجسم البشري ما يجعل الغرق فيه مستحيلا. البحر الميت الذي تتركز فيه املاح الكلوريد المختلفة ككلوريد الصوديوم «ملح الطعام»، وكلوريد البوتاسيوم والبرومين والمغنيسيوم، كان وما زال قبلة للباحثين عن العلاج من الامراض المختلفة والجلدية بالأخص بسبب هذه الاملاح. واستحم بمياه البحر وسبح فيه الملوك والأباطرة والحكام منذ بدايات التاريخ الاولى. انخفاضه الشديد يؤثر على الاشعة الشمسية التي تصل اليه مما يضيف اليه مزية علاجية اضافية.
صوره من الأقمار الصناعيه للبحر الميت
منتجعات البحر الميت مضرب للامثال، فالموقع الفريد يضفي على النوادي الصحية والفنادق والشاليهات بالبحر بعدا عجيبا، اضافة الى الخدمات المتميزة التي يتم تقديمها هناك والوصول الى البحر سهل جدا فمن العاصمة عمان على السائح اذا كان يقود سيارة بنفسه الاتجاه الى طريق المطار السريع ومن هناك اخذ المخرج المؤدي الى البحر الميت في رحلة قصيرة نسبيا.
مدينة العقبة
تقع مدينة العقبة على الخليج المسمى باسمها، والشواطئ التي تطل عليها المدينة تحوي بعضا من اروع اماكن السباحة والغطس في العالم، حيث انه يتميز بشدة صفاء مائه الأمر الذي ساعد على نمو وتكاثر الشعب المرجانية عبر آلاف السنين والتي احصي منها اكثر من مائة وعشرة أنواع حتى الان والتي دعمت بدورها تكاثر اكثر من الف نوع من الأسماك في منطقة صغيرة.
اعتدال درجة حرارة مياه البحر في خليج العقبة حيث تبلغ 23 درجة مئوية في المعدل ساهم في تكاثر الاحياء المائية وساهم أيضا في جذب السياح. مياه الخليج صافية الى درجة تسمح للسائح بالاستمتاع برؤية الاسماك الملونة والأحياء البحرية الاخرى من دونما أن يغطس او حتى يسبح. ويوجد بمدينة العقبة العديد من المنتجعات السياحية الراقية بالمقاييس العالمية والتي توفر ادوات الغطس والسباحة، ويوفر بعضها دروسا للمبتدئين في الغطس اضافة الى الرحلات البحرية. وفي العقبة عدد من فنادق الخمس نجوم العالمية، ويسهل الوصول الى المدينة بالسيارة من عمان، او بسيارة اجرة في رحلة تستغرق نحو ثلاث ساعات. ولمحبي الطيران فهناك رحلة يومية من والى العاصمة.
المحميات الطبيعية
في الاردن عدد من المحميات الطبيعية التي تعد زيارتها واحدة من اروع تجارب مشاهدة الحياة البرية التي تلاشى معظمها في منطقة الشرق الأوسط. محمية المجيب الواقعة في منطقة البحر الميت توفر فرصة رؤية بعض اندر الوعول والغزلان العربية المهددة بالانقراض، والمحمية التي يتراوح ارتفاع الارض فيها بين اربعمائة متر تحت سطح البحر وتسعمائة متر فوق سطحه، تزخر بتنوع جغرافي مذهل حيث تضم شبكة من الوديان التي يجري بعضها خلال فترات ممتدة في السنة وأخرى جافة.
وتتميز المنطقة بجروف ومنحدرات عجيبة، شقتها المياه الجارية خلال ملايين السنين. أما الحياة الطبيعية فمتنوعة ايضا وإن كان اهمها الوعول والغزلان والسنانير البرية الكبيرة. السلطات البيئية الاردنية تسمح لمجموعات صغيرة بزيارة المحمية حفاظا عليها، ويجدر الحجز المسبق قبل زيارتها. وقد يكون من المذهل أن بإمكان المرء زيارة غابة متوسطية خلال نفس اليوم، حيث تشكل محمية عجلون احدى آخر غابات البلوط والفستق في منطقة الشرق الأوسط. والمحمية لا تبعد اكثر من خمسين كلم عن عمان وعلى مقربة من جرش وتقع بها مدينة عجلون الشهيرة بقلعتها التاريخية التي تسمى قلعة الربض والتي تجذب أعدادا كبيرة من السائحين. أما زيارة محمية دانة فتجربة فريدة من نوعها ايضا، حيث تتقاطع في المحمية العشرات من الأودية الجافة، التي قامت ابان جريانها بتشكيل الصخر بأشكال رائعة، مشاهدة المحمية من فوق هضبة قرية دانة أمر ضروري ليس بامكان أي زائر للمحمية أن يفوته. فالقرية التي تقع وسط منطقة قاحلة تحظى بتربة خصبة جدا وعيون طبيعية الأمر الذي جعل الحضارات المتعاقبة تنشأ فيها، وما زالت اثارها باقية للعيان. وبالامكان المبيت في دار الضيافة بالمحمية باسعار معقولة جدا، او النزول في مجمع «فينان» بطرف المحمية. ويحظر التخييم بالمحمية إلا بمنطقة مخصوصة خارجها. الوصول الى المحميات لا يستغرق سوى السفر لبضع ساعات بالسيارة من العاصمة عمان.
الصحراء
قد تكون الصحراء في وادي رم، المعروف بوادي القمر، اجمل صحارى العالم على الاطلاق ففي وسط الكثبان الرملية الهائلة تنتصب جبال وتلال صخرية بديعة، مشهد الوادي يجعل المرء يشعر بأن الرمال بحر لا نهاية له تنتصب في وسطه مجموعات من الجزر المتفرقة. الوادي الذي يجعلك تشعر بأنك في ابعد نقطة في العالم ليس كذلك على الاطلاق حيث انه على بعد كيلومترات قليلة من مدينة العقبة،
ويدرك المرء فور دخوله الوادي أن الطبيعة من حوله قد تغيرت وأنه قد انتقل الى نطاق بيئي آخر. ومن الضروري أن يشرب المرء الكثير من الماء خلال زيارته للوادي فشمس الصحراء الساطعة قد تسبب حالة من الجفاف. والوادي مركز جذب مهم لهواة ممارسة الألعاب الرياضة المتنوعة خاصة التسلق. وبامكان المرء أن يستأجر سيارة ذات دفع رباعي من المركز الحكومي في الوادي، إلا أن زيارة الوادي لا تكتمل من دون استئجار جمل ودليل من البدو المحليين للخروج في رحلة الى قلب الوادي. وتوفر الهيئات السياحية الاردنية، منازل للإيجار اضافة الى معدات التخييم لمن اراد أن ينصب خيمته وسط الصحراء العربية البديعة.
التاريخ والآثار
على بعد خمسين كيلومترا إلى الشمال من العاصمة الأردنية عمان تقع مدينة جرش الأثرية، وهي المدينة الوحيدة الكاملة من العصر الروماني فما زالت ساحات المدينة وشوارعها وأعمدتها ومسارحها الأثرية شاهدة على تاريخها الحافل بالحضارة. وتقع المدينة التاريخية التي كانت تعرف بـ «جراسا» في الماضي في واد لا تزال تجري فيه المياه.
المدينة التي يمكن السير في شوارعها التي يبلغ عمرها اكثر من الفي عام، ما زالت تثير اعجاب الزوار، كما كان عليه الحال عند بنائها. واشهر مبنى في المدينة هو مسرحها الكبير الذي يقام فيه مهرجان سنوي شهير. واستوطن الانسان المدينة منذ العصر الحجري، وتعاقب عليها الغزاة غير انها بقت رمزا للتمازج حيث ان المدينة التي سماها السكان العرب الاصليون «جرسو» ثم حرفه الرومان الى «جرسا» عاد العرب ليحرفوا التحريف ويسموها جرش! وفي شمال الاردن وليس بعيدا جدا تقع مدينة أم قيس الاثرية التي سميت قديما جدارا وفيها الكثير من الآثار الرومانية والإغريقية إضافة إلى تماثيل قديمة تشهد بمهارة الصانع العربي. وبالامكان زيارة جرش وأم قيس في رحلة نصف نهار او يوم واحد من العاصمة عمان بالسيارة.
البتراء
قبل اكثر من ستة قرون من ميلاد السيد المسيح قررت مجموعات من البدو العرب الرحل الاستقرار وبدأوا في بناء امبراطورية تجارية ضخمة وجعلوا عاصمتها مدينة منحوتة في الصخر «البتراء». العرب الانباط بنوا اعجوبة من اعاجيب الدنيا على بعد ثلاث ساعات من عمان في اطراف صحراء لاهبة وقاسية عند مدخل وادي عربة. المدينة تقع وسط تلال وهضاب منحدرة بشدة الأمر الذي جعلها عصية على الغزاة في العصور القديمة.
النحاتون الانباط استغلوا الوان الصخر الرملي الذي بنوا فيه المدينة لاضفاء طابع هندسي مدهش على المباني التي انشأوها. الدخول الى البتراء يكون عبر وادي موسى وهو ممر ضيق ومتعرج ترتفع جنباته لمئات الامتار، ولا يستغرق عبور الممر فترة طويلة قبل أن يظهر امام الزائر مبنى بديع منحوت في الصخر الوردي وهو «الخزنة» المنشورة صورته بالصفحة، اشهر مباني المدينة. وصف البتراء يستهلك صفحات بديلة وليس من قرأ كمن سمع، ولا بد من زيارة المدينة لأي سائح يذهب الى الأردن. تبغى ضرورة ذكر بعض عجائب البتراء الاخرى كالمدافن الملكية والمذبح والطريق الى الدير.
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- °¨¨™¤¦ تــلـــــوموني بشيــــراز صيف ¦¤™¨¨°
- عتب على الاخوه اليمنيين
- طلب مساعدة من اخواني في وهران
- دراسة الكيمياء بالاردن ضروري جداااااااااااااا
- رحلتي للبحر الميت
- تونس تعفي السعوديين من تأشيرة الدخول
- استفسار بخصوص تحويل الاموال
- كيف مقبس الكهرباء في تونس ؟
- مسافر جديد إلى تونس
- سكن مناسب للعائلات في المنستير وسوسه
- رحلة اربعة ايام لتونس
- عجلون الثلوج تحاصر أكثر من مركبة على طريق أرحابا – صمد
- استقسار
- تم الحجز في
- كيفية السفر الى البتراء والبحر الميت
- مشهد الشمال قم مساعدة ؟؟؟
- تحذير من فندق افريقيا بتونس العاصمه
- مهرجان الصحراء الدولي بدوز بتونس
- كم سعر شريحة الخلوي ؟
- الوضع في صنعاء
المفضلات