صدر أخيرا بجدة كتاب عن تونس بعنوان (تونس بعيون سعودية) أعد كل محتوياته صحفيون سعوديون. الكتاب الذي رعاه المكتب السياحي التونسي بالمملكة العربية السعودية - ومقره جدة- نشره دار شادي زاهد للنشر والتوزيع، يعد الكتاب أحدث ما صدر باللغة العربية عن تونس كبلد سياحي. وقال الأستاذ شكري بن الهادي الشراد الملحق السياحي التونسي ومدير المكتب السياحي التونسي بالمملكة العربية السعودية بأن المكتب قرر رعاية إصدار هذا الكتاب لأنه يضم بين دفتيه خلاصة لما كونته نخبة من الصحفيين والكتاب السعوديين من معرفة واسعة عن بلدهم الثاني تونس من خلال زياراتهم المتكررة لها، سواء بدعوات من المكتب السياحي التونسي أو بمبادرات شخصية منهم، فأحب المكتب توثيقها للذكرى ولتكون شاهدا على تلك المعرفة وما يكنونه لتونس من محبة تبادلهم إياها دائما.
وذكر الشراد بأن الكتاب يهدف إلى تعريف الإخوة السعوديين والعرب بتونس كبلد عربي إسلامي ذي تاريخ عريق يقارب الثلاثة آلاف سنة. وكذلك تقديمها لهم كبلد سياحي عصري تتوفر فيه كل مقومات السياحة الراقية حتى صارت من أكثر بلدان العالم جذبا للسياح مقارنة بعدد السكان. فتونس تستقطب سنويا أكثر من 6ملايين سائح يمثلون حوالي 60% من عدد سكانها المقدرين حاليا بما يفوق العشرة ملايين نسمة. وعبر الشراد عن أمله في أن يسهم الكتاب في جعل قرائه، وخاصة السعوديين، يقصدون تونس كوجهة سياحية مفضلة لهم في كل الأوقات. واحتوى الكتاب، الذي يقع في 64صفحة من القطع المتوسط على مادة شاملة مكثفة عن تونس أعدها سعيد عبد الله الخوتاني، الصحفي بصحيفة (عرب نيوز) السعودية الدولية الناطقة بالإنجليزية، ملأت صفحات الكتاب على خلفيات من الصور الرائعة لمختلف المناطق السياحية التونسية. وشملت المادة التعريف بتونس الأرض والتاريخ والسكان، وإجراءات الوصول، والمناطق السياحية التونسية الأكثر جذبا للسياحة، مثل تونس العاصمة، والحمامات، وسوسة، وجربة، والمنستير، وتوزر. كما شملت تعريفا بالمنتجات السياحية التونسية التي تحظى بأكبر قدر من الإقبال السياحي، مثل سياحة الموانئ الترفيهية والاستشفاء المائي والسياحة الرياضية والسياحة الثقافية وسياحة المهرجانات والسياحة الصحراوية وسياحة المؤتمرات والمعارض. وتضمن الكتاب جزءا ضم صورا لزيارات شخصيات سعودية عديدة لتونس، وعلى رأسها الزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود الأمين العام للهيئة العليا للسياحة. كما تضمن جزءا آخر ضم مقالات صحفية لصحفيين سعوديين بارزين سبق أن نشروها في صحفهم. والمقالات هي: (كنت في تونس) للأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة (الجزيرة)، و(السياحة الخارجية والاختيارات الصعبة) للأستاذ محمد صادق دياب رئيس تحرير مجلة( الحج)، و(وجوه تونسية وقامات عربية) للدكتور خالد باطرفي نائب رئيس صحيفة (الوطن)، و(تونس الخضراء) للكاتب والناشر شادي زاهد، و(التجربة التونسية في استثمار التراث) للكاتبة والإعلامية اعتماد خان.
المفضلات