بعد الغذاء خرجنا الى مجمع ايروسكي التداري القريب من اقامة ميرامار و بينما جلست على المقهى الموجود عند المدخل طهبت زوجتي في رحلة تسوق كبيرة و خصوصا ان الموسم موسم تخفيضات في كل المحلات و السلع و كان ان جلست طويلا حتى مللت فلحقت بها في محلات زاراو بعد جهد جهيد اقنعتها ان الوقت حان للعوجة للشقة فامامنا في الصباح سفر الى غرناطة رمانة الاندلس
نستطيع القول ان غرناطة من المدن التي انشاها المسلمون غي الاندلس فهي حسب الكاتبة التاريخية اللبنانية مريم الطويل بنت لمدينة البيرة القديمة المجاورة فبعد دخول المسلمين بدات غرناطة في الطهور و جلب السكان حتى سلبت البيرة مكانتها و اضحت فيما بعد عاصمة بني زيري الصنهاجيين على عهد ملوك الطوائف و اميرهم بلقين هو من بدا في بناء قصر الحمراء حتى اصبحت فيما بعد عاصمة بني نصر حيث اقاموا بها قصورهم و حدائقهم قبل السقوط

المهم اننا اخذنا طريقنا صباحا الى غرناطة عبر الطريق السريع و كانت الطبيعة اشد ما يكون شبها بطبيعة جبال الريف الشرقي بالمغرب و استغرقنا من الوقت حوالي الساعتين لندخل عبر شارع ريكوخيداس ثم شارع رييس كاتوليكوس الا ان الدريق المءدي الى حي البيازين او " البيصين" حسب النطق الاسباني كان ممنوعا الا على الحافلات و التاكسيات فاخذنا نجوب دروب غرناطة الضيقة حتي خرجنا الى المدار المؤدي الى قصر الحمراء و في طريقنا شاهدنا الكهوف التي يستخدمها الغجر كبيوت ثم ما لبثنا ان توقفنا لنزور فندقين اتخدنا احدهما مقرا لنا في غرناطة و يسمى " هستال كامينو ريال" او الطريق الملكي و كان بخمس و ثلاثين يورو فقط و كانت صاحبته سيدة عجوز ظننتها اول الامر بريطانية نظرا لاتقانها اللغو الانجليزية
و ركننا السيارة بالموقف العمومي جانب الفندق حيث اننا اخذنا بنصيحة تلك السيدة التي اكدت لنا ان المنطقة امنة جدا

بعد استراحة صغيرة ذهبنا الى مركز المدينة مجددا او الثنترو وقمنا بجولة استطلاعية على الاقدام حيث وضعنا السيارة بموقف خاص مؤدى عنه هو الوحيد هناك
زرنا خلالها المركز الساحي الموجود في بيت عربي قديم وزرنا القيسارية او السوق العربي الذي فاجئنا ان اغلب الباعة فيه من المغاربة....
يتبع

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: