انتقاد صاحب الموضوع لأمر الاحتشام و نحوه لا يُوافق عليه،
فإن عليه أن يتذكر مرة وثانية وثالثة أنه ذاهب إلى تونس، وأنه لن يجد في تونس
ما اعتاد عليه في بلده، وهذا لا يعني أنه يرضى بذاك الوضع
فعليه الإنكار ولو بالقلب، للحديث الذي ساقه - مشكورًا - أخونا أبو القاسم
لكنني أضم صوتي معه، وارفع رايتي في ناحيته عن الهنات التي
ذكرها واتفقت عليها شرائعُ الكتّاب.
أَنْ يأتي سائح ويشتكي مما تعرض له فذاك حادثة عين تحصل في
كل بلاد الدنيا. لكنْ أن تتواطأ حوادث كثير من الإخوة والأخوات
في شيء معين فذاك دليل خلل، ولا يمكن أن يقبل العقل أن
يكون حادثة عين فردية.
الأخ صاحب الموضوع انتقد ندرة عمل الفيزا
- إنكار الحجز له من قبل الفندق
- استغلال بعض ضعفاء النفوس للسائح الطيب
- وجود الشحاذين
وما يهمني - حقيقة - وهو الأهم بالنسبة للسائح الذاهب هناك، ولا سيما
إن كان برفقة أسرته هو بهذلة موظفي الاستقبال في بعض الفنادق لبني قومنا
هل يمكن أن يكون كل السائحين مخطئين؟ :114:
لماذا يضطر السائح في كل مرة أن يهاتف مكتب الحجز في بريطانيا أو في بلده
من أجل أن يقنعوا موظفي الاستقبال أن الرجل تم حجز الفندق له؟
هاجسي هو هل يأتي السائح الغربي بدون حجز؟ لا يمكن طبعًا، إلا
أن يكون ممكن يضرب له تعظيم سلام بمجرد رؤية سحنته، وتفرش
له الأرض ورودًا!!
مؤكد سيحجز ومؤكد لن يتعرض لمسألة جحد الحجز وبهذلته لبضع ساعات
فهذا الذي عنيته في أول رد، حتى أريح بعض الرادّين من شق الصدور، والدخول في النوايا
والاتهامات التي لا تخدم الحوار بأي شكل، وليس الناقد واعظًا (بالظاء لا بالضاد)
وقدْماً قيل: لا تنه عن خلق وتأتيَ مثله إلخ

سنظل مناصرين للسائح المظلوم، أما الظالم فعاقبته يجتنيها في دنياه قبل أخراه
ولسنا معه، ولو أمكننا نصرته بكف الظلم منه لفعلنا، إذ ذاك من مشاكة النبوة.


إلى اللقاء أيها النبلاء

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: