فى الطائرة الخالية من جميع وسائل الترفيه الحديثة اثار انتباهى حوار يدور بين أثنين من المسافرين سأل الاول منهما الثانى عن سعر الصرف فأجابه:198ريالا مقابل الدولار.ألتفت اليهمامستفسرا هل ماسمعته صحيحا؟أجابنى الذى يجلس فى المقعد الذى يلينى :نعم.تبادلنا أطراف الحديث وحدثتهما عن المنتدى وبينت لهما أهميته من وجهت نظرى...أعلن كابتن الطائرة الاستعداد للهبوط فى مطار صنعاء...ما أن وضعت قدمى اليمنى على عتبة السلم حتى قلت :ياالله ...ماشاء الله لفحت وجهى نسمة باردة كان عهدى بها قديما ..يالروعة الجو الذى يسبى القلوب ...نزلت ركابا الباص متجها الى مدخل المطار....أعطانى الاخ الفاضل "كرته"فإذا به وكيل وزرارة...وأسمه هادى بولحوم....وعائلة بلحوم عائلة عريقة فيهم مشيخة ومنهم الشيخ سنان بو لحوم متكرما طلب منى الاتصال به إذا أحتجت الى مساعدة ..ومعتذرا عن الاستضافة لانشغاله بحضور عرس..شكرت له لفتته الكريمة ..الجوزات..لم تستغرق الاجراءت 5دقائق خرجت بعدها الى الصالة الداخلية للمطار جلت ببصرى ...بدأ لى المطار بدائيا...لا يدل على أنه مطار دولى... لا يوجد سوى سير متحرك واحد...وكراتين سجائر قد ملاءت الصالة فبدت أشبه بمخزن منها بصالة مطار..تعرفت على رجل كبير فى السن وأن بدأمتصابيا أخذنا تاكسى ب1000 ريال الى باب اليمن قال لى ذلك الرجل هيا بنا الى اب مباشرة...صاحب التاكسى قال لا بد من شخص أخر لكى نذهب ماهى الا هنيهة وجاء برجل يلبس تى شيرت اخضر وبنطلون جينز...كنت ارتدى "دشداشة وغترة عليها العقال اما شيخنا المتصابى فكان يرتدى جنزا هو الاخر... صامتا هكذا بدا الراكب الثالث...الذى قدر لى أن يكون رفيق رحلتى الى اليمن السعيد من باب تسمية الاشياء بأضدادها........

مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك: