السفر براً.. والواقع (المزري) لمحطات الطرق..!!
بقلم : تركي بن منصور التركييبدو أن مفهوم (السياحة) لدينا له علاقة (بالذوبان والتلاشي) فكلمة (ساح) نطلقها على الثلج حينما يتفكك من (جموده) إلى ماء يتناثر على الأرض، ونطلقها على (الزبدة) التي تكون متماسكة (فتسيح) بمجرد أن نعرضها لحرارة اللهب، ولذا فإن مفهوم السياحة لدينا يقترب كثيرا من تلك المعاني ولا ريب..!
وحين تعتزم السفر داخليا فبالتأكيد أنك لن تفكر بالسفر (جوا) لأسباب عدة منها أنك قد تصل برا أسرع منها جوا، وذلك (لالتزام) شركات الطيران لدينا بتأخير الرحلات غالبا، إن لم تلغَ من الأساس، ومنها أنك حينما تصل ستحتاج لوسيلة نقل إن فكرت بالاستئجار ستجد أن رسوم اليوم الأول ستنتهي بمجرد وصولك للسكن، باحتساب أجرة يوم عن كل 100 كلم، وإن بحثت عن سيارات تأجير فستتعب خاصة إذا كنت في غير المطارات الدولية، وستجد نفسك مجبرا للركوب مع (أبو عراوي) الذي سينعشك بهواء نافذته العليل لأنه لم يقم بفتح المكيف منذ اشترى السيارة..!! ناهيك عن سعر التذاكر الذي سيدهور ميزانية الرحلة منذ البداية، ولذا يبقى السفر برا الخيار الأنسب والمفضل..!!
وطرقنا ولله الحمد تعتبر من أفضل الطرق في الشرق الأوسط، خاصة بين المدن الكبرى، لكن المصيبة تكمن في مابين تلك الطرق..!! فطول الطريق يتطلب ولاشك التوقف إما للراحة أو لأداء الصلوات، والذي سيكون ولاشك في (محطات) و(استراحات) الطرق، وفي تلك الأماكن عليك أن تنسى أنك في واحدة من أغنى البلاد في العالم، وعليك أن ترتدي نظارات سوداء وكمامات واقية حينما تهم باستخدام (مرافق) تلك المحطات، حيث أن المناظر لن تزعج فحسب، بل ربما تتسبب في حالات إغماء وتشنجات عصبية (للمكرهين) على استخدامها..!!
ويبدو أن المارين في تلك الطرق من غير المواطنين – خاصة الآسيويين – قد أعجبتهم فكرة تدوين المذكرات والخواطر على أبواب وجدران الحمامات والمرافق بينما هم لايفعلون ذلك في بلدانهم، ويبدو أنهم ظنوا أن ذلك من (طقوس) السفر في بلادنا، وربما خافوا أن تتم (مخالفتهم) لو مروا ولم يدونوا خواطرهم الندية..!!
أما المساجد التي انطلقت منها دعوة الإسلام معلنة أن (النظافة من الإيمان) فهي بعيدة عنها كل البعد، سواء بجدرانها التي تلونت بألوان الغبار ورسمت عليها العناكب شبكات بيضاء متقاطعة أو بمفارشها التي لاتطمئن نفسك أن تضع جبهتك عليها ساجدا.
أما إن أجبرتك الحاجة على استئجار غرفة أو نزل في تلك المحطات، ولن يكون ذلك إلا لتعب شديد جدا أو لنوم غالب، فكأنما حكمت على نفسك بأن تعود أقرب مستشفى فور وصولك لمقصدك، ولايستبعد أن تمضي مدة (سياحتك) على فراش المرض، خاصة إن قدر لك مع المبيت أن تأكل من وجبات مطاعم تلك المحطات، والمكونة من أرز ودجاج وقطع من البصل الأبيض، يتم طهيها ربما مرة في الأسبوع، لقلة الطلب عليها وإعادة تسخينها للزبون عند الطلب، ناهيك عن الأطباق التي تقدم فيها تلك الوجبات والتي أثرت عليها عوامل التعرية وشدة حرارة الشمس في تلك الأماكن فبدت متشققة تذكر بخطوط الطريق وتعرجاته..!!
وكثيرون ممن يقصدون السفر برا يمتنعون عن استخدام تلك المحطات إلا لتعبئة الوقود فقط، وخاصة (المروقين) منهم، والذين يأخذون عدتهم وأغراضهم معهم، فيتوقفون تحت الجسور أو في ظلال الأشجار ليجهزوا وجباتهم بأنفسهم، حتى لو تأخر بهم الطريق ساعات إضافية، وبعضهم يصبر حتى وصول الهدف إن كان قريبا مكتفيا بما معه من زاد داخل السيارة..!!
وبعض تلك المحطات تعمل بدون تصاريح رسمية، مما جعلها مكانا مفضلا لكثير من المتخلفين بعيدا عن رجال الجوازات ومكاتب العمل، وبدهي أن يسأل سائل عمن يمكن أن يسأل عن حال تلك المحطات ومن يمكن أن يقصد بالشكوى عند الاختلاف أو الضرر؟ ولا أحد يملك الإجابة لأن الأمانات والبلديات تقول: إن تلك المحطات خارج نطاق إشرافها، والطرق تقول: إن مسؤوليتها تنحصر في سلامة الطريق، والمؤمل أن يكون لهيئة السياحة دور في (علاج) واقع تلك المحطات..؟ لأنها بصورتها الحالية تعطي صورة غير حضارية عن بلادنا خاصة وهي مقصد ملايين الناس للتوجه إلى الحرمين الشريفين.مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- بخصــوص القروبـــات
- هل يمكنني تغيير حجزي بالخطوط الالمانية لوفتانزا
- ابي اساااااااااااااااااااااافر شوفوا لي حل
- سلبيات أوروبا
- نوفمبر والسفر
- نصائح مهمة للعوائل قبل حجز الفنادق على مواقع مثل بوكينج واجودا وغيرها
- ندااااء للكرمااء ابيكم تحددون وجهتي
- عاااااجل جداً
- ناوي السفر بالسيارة ؟ هنا المرشد السياحي
- استفسار بخصوص لبنـــان وتركيـــــا
- اين نذهب بهذا المبلغ
- أين العولمه يا التأشيرات
- المساعدة في اختيار دولة لشهر العسل
- ماليزيا ام تركيا" رحله عائليه "
- تعرف على فندق مع هذا الموقع
- التعاملات المالية ايش نصائحكم
- بالصور أفضل فنادق العالم لعام
- رايكم بموقع
- أروع دور الأوبرا حول العالم
- طلب مساعدتكم في سفرى لكوستاريكا
المفضلات